ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك Empty

شاطر | 
 

 ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
ابراهيم كمال
عـضـو برونزي

عـضـو برونزي
ابراهيم كمال


المشاركات :
368


تاريخ التسجيل :
16/06/2010


الجنس :
ذكر

ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك Caaaoa11
ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك 278233698

ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك _
مُساهمةموضوع: ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك   ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك Emptyالخميس 17 يونيو 2010 - 16:31 

ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك

قال الشيخ مصطفى السباعى رحمه الله : " إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله ، فإذا
لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال ، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحه إذا علم الناس ، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة انقلبت إلى حيوان " . (1)

وقال ابن القيم رحمه الله : " وملاك الأمر كله الرغبة فى الله وأرادة وجهه والتقرب
إليه بأنواع الوسائل والشوق إلى الوصول إليه ، وإلى لقائه ، فإن لم يكن للعبد همة على
ذلك فالرغبة فى الجنة ونعيمها وما أعد الله فيها لأوليائه ، فإن لم تكن له همة عالية تطالبه
بذلك ، فخشية النار وما أعد الله فيها لمن عصاه ، فإن لم تطاوعه نفسه لشئ من ذلك ، فليعلم أنه خلق للجحيم لا للنعيم ، ولا يقدر على ذلك بعد قدر الله وتوفيقه إلا بمخالفة هواه .

فلم يجعل الله طريقا إلى الجنة غير متابعته ، ولم يجعل للنار طريقاً غير مخالفته ،
قال الله تعالى :
] فَأَمَّا مَن طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [ ..... ( النازعات : 37 - 41 )
وقال تعالى : ] وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [ ..... ( الرحمن : 46 )
قيل : هو العبد يهوى المعصية فيذكر مقام ربه عليه فى الدنيا ومقامه بين يديه فى
الأخرة فيتركها لله .
وقد أخبر الله عز وجل أن اتباع الهوى يضل عن سبيله فقال الله تعالى :
] يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ [ (1) ..( ص : 26 )

وقد حكم الله تعالى لتابع هواه بغير هدى من الله أنه أظلم الظالمين فقال الله عز وجل :
] فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [ ..... ( القصص : 50 )
وجعل سبحانه وتعالى المتبع قسمين لا ثالث لهما : إما ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
وإما الهوى : فمن اتبع أحداهما لم يمكنه إتباع الأخر .(2)

وقال ابن الجوزى رحمه الله : " الحذر الحذر من المعاصى فإنها سيئة العواقب ، والحذر من الذنوب خصوصاَ ذنوب الخلوات ، فإن المبارزة لله تعالى تسقط العبد من عينه سبحانه ، ولا
ينال لذة المعاصى إلا دائم الغفلة ، فأما المؤمن اليقظان فإنه لا يلتذ بها ، لأنه عند إلتذاذه يقف بإيذائه علمه بتحريمها ، وحذره من عقوبتها ، فإن قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهى – وهو الله – فيتنغص عيشه فى حال إلتذاذه ،فإن غلبه سكر القلب متنغصاً بهذه المراقبات ، وإن كان الطبع فى شهوته فما هى إلا لحظة ثم خزى دائم وندم ملازم وبكاء متواصل وأسف على ما كان مع طول الزمان ، حتى لو تيقن العفو وقف بإزائه حذر العتاب .

فأفً للذنوب ! ما أقبح أثارها ؟ وأسوأ أخبارها ؟ ولا كانت شهوه لا تنال إلا بمقدار قوة الغفله .(1)

وقال ابن القيم رحمه الله : " واعلم أن الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة ، فإن الشهوة إما أن توجب ألماً وعقوبة ، وغما أن تقطع لذة أكمل منها ، وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة ، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه ، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير من ذهابة ، وإما أن تضع قدراً قيامه خير من وضعه ، وإما أن تسل نعمة بقاؤها ألذ من قضاء الشهوة ". (2)

وخلاصة هذا الفصل أن الناس فى ترك المعاصى والتورع عنها دوافع متعددة :

• منهم من يدفعه عن معصية محبة الله عز وجل وإجلاله أن يخالف أمره ويرتكب نهيه كما قال بعضهم : وددت أن جلدى قرض بالمقارض ، وأن هؤلاء الخلق أطاعوا الله عز وجل ، وهذه أعلى مراتب الخشية واغلى دوافع التقوى.

• ومن الناس من يدفعه عن المعصيه الرغبة فى دار القرار وما فيها من نعيم مقيم للأبرار ، قال النبى صلى اله عليه وسلم : (من شرب الخمر فى الدنيا لم يشربها فى الأخرة إلا أن يتوب) .(3)

فالتمتع بالحرام فى دار الفناء سبب للحرمان من النعيم المقيم فى دار البقاء ، فلن يجعل الله من أذهب طيباته فى حياته الدنيا واستمتع بها كمن صام عنها ليوم فطره من الدنيا إذا لقى الله عز وجل . قال بعضهم :
أنت فى دار شتات فتأهب لشتاتك
واجعل الدنيا كيوم صمته عن شهواتك
واجعل الفطر عند الله فى يوم وفاتك

قال الخطابى : معناه لم يدخل الجنة ، لأن الخمر شراب أهل الجنة ( جامع الاصول 5/99)

وقال النووى : معناه أنه يحرم شربها فى الجنة وإن دخلها من فاخر شراب الجنة فيمنعها هذا العاصى بشربها فى الدنيا ، وقيل إنه ينسى شهوتها لان الجنة فيها كل ما يشتهى ، وقيل
لا يشتهيها وإن ذكرها ويكون هذا نقص نعيم فى حقه تمييزاً بينه وبين تارك شربها –
النووى على صحيح مسلم ( 13 / 173 ) .

• ومنهم من يتركها خوفاً من النار وإتقاء غضب الجبار . قال بعضهم :

إذا ما هممنا صدنا وازع التقى فولى على أعقابه الهم خاسئاً

وقال أخر :
لا خير فيمن لا يراقب ربه عند الهوى ويخافه إيماناً
حجب التقى سبل الهوى فأخو التقى يخشى إذا وافى المعاد هواناً

• ومنهم من يتركها خوف العار والشنار(1) واستبقاء الحياء والوقار كما قال بعضهم :

ما إن دعانى الهوى لفاحشة إلا نهانى الحياء والكرم
فلا إلى فاحش مددت يدى ولا مشت بى لريبة قدم

• ومنهم من يترك المعصية لما يعقبها من شرور ومصائب وألام كما قال بعضهم :

وكم من معاص نال منهن لذة ومات فخلاها وذاق الدواهيا
تصرم لذات المعاصى وتنقضى وتبقى تباعات المعاصى كما هيا
فيا سوءتا والله راء وسامع لعبد بعين الله يخشى المعاصى

• ومنهم من يحمله على ترك المعاصى لذة العفة والاستعلاء عن أتباع الهوى فإن
لذلك حلاوة فى القلوب لا يعرفها إلا من ذاقها .

كما قال بعضهم :
وإنى لمشتاق إلى كل غاية من المجد يكبو دونها المتطاول
بذول لمالى حين يبخل ذو النهى عفيف عن الفحشاء قرم حلاحل(1)

• ومنهم من يتركها لإنها تنافى المروءة والشهامة كما قال عنترة وهو من شعراء العصر الجاهلى لم يسمع قول الله عز وجل : ] قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ [ ....( النور : 30)
وأغض طرفى إن بدت لى جارتى حتى يوارى جارتى مأواها

• ومنهم من يتركها إستحياء من الناس ولا يخشى الله عز وجل وهذة أدنى المراتب : كما قال بعضهم :
لم يكن شأنى العفاف ولكن كنت خلا لزوجها فاستحييت
 الموضوع : ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ابراهيم كمال

 توقيع العضو/ه:ابراهيم كمال

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أبوسيف
المدير العام

المدير العام
أبوسيف


المشاركات :
4405


تاريخ التسجيل :
28/10/2009


الجنس :
ذكر

sms :
لاتحزن


ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك _
مُساهمةموضوع: رد: ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك   ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك Emptyالخميس 4 أغسطس 2011 - 0:15 

بارك الله في جهودكم
وجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
 الموضوع : ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أبوسيف

 توقيع العضو/ه:أبوسيف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

ومما يعين على التقوى أن تتعلم كيف تغالب هواك وتطيع مولاك

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-