فوائد
في البسملة من تفسير الفخر الرازي ..

* أن المقصود من بسم
الله هو تنبيه العبد على أنه أول ما شرع في العمل كان مدار أمره على
التسهيل والتخفيف والمسامحة ، فكأنه تعالى في أول كلمة ذكرها لك جعلها
دليلاً على الصفح والإحسان ..


* روي أن فرعون قبل أن
يدعي الإلهية بنى قصراً وأمر أن يكتب بسم الله على بابه الخارج ، فلما
ادعى الإلهية وأرسل إليه موسى عليه السلام ودعاه فلم ير به أثر الرشد قال :
إلهي كم أدعوه ولا أرى به خيراً ، فقال تعالى : " يا
موسى ، لعلك تريد إهلاكه ، أنت تنظر إلى كفره وأنا أنظر إلى ما كتبه على
بابه
" ..
والنكتة أن من كتب هذه الكلمة على بابه
الخارج صار آمناً من الهلاك وإن كان كافراً " وذلك
قبل إدعاءه الإلهية
"، فالذي كتبه على سويداء قلبه من أول عمره إلى
آخره كيف يكون حاله ؟؟


* أن ذكر لفظ ( الله ) إشارة إلى القهر والقدرة و العلو ، ثم ذكر
عقيبه الرحمن الرحيم ، وذلك يدل على أن رحمته أكثر وأكمل من قهره ..


* أن
نوحاً عليه السلام لما ركب السفينة قال : ( بسم الله
مجراها ومرساها
) فوجد النجاة بنصف هذه الكلمة ، فمن واظب على هذه
الكلمة طول عمره كيف يبقى محروماً عن النجاة ؟ ..


* وأن
سليمان عليه السلام نال مملكة الدنيا والآخرة بقوله : ( إنه
من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم
) فالمرجو أن العبد إذا
قاله فاز بملك الدنيا والآخرة ...


* وقال صلى الله عليه
وسلم : (( من رفع قرطاساً من الأرض فيه " بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
" إجلالاً له تعالى كتب عند الله من الصديقين ، وخفف عن والديه وإن
كانا مشركين
)) ..


* كتب قيصر إلى عمر رضي
الله عنه أن بي صداعاً لا يسكن فابعث لي دواء ، فبعث إليه عمر قلنسوة فكان
إذا وضعها على رأسه يسكن صداعه ، وإذا رفعها عن رأسه عاوده الصداع ، ففتش
القلنسوة فإذا فيها كاغد مكتوب فيه : بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
..


* قال صلى الله عليه
وسلم : (( من توضأ ولم يذكر اسم الله تعالى كان طهوراً
لتلك الأعضاء ، ومن توضأ وذكر اسم الله تعالى طان طهوراً لجميع بدنه
))
.. فإذا كان الذكر على الوضوء طهوراً لكل البدن فذكره عن صميم القلب أولى
أن يكون طهوراً للقلب عن الكفر والبدعة ..


* مر عيسى بن
مريم عليه السلام على قبر فرأى ملائكة العذاب يعذبون ميتاً ، فلما انصرف
من حاجته مر على القبر فرأى ملائكة الرحمة معهم أطباق من نور ، فتعجب من
ذلك ، فصلى ودعا الله تعالى فأوحى الله تعالى إليه : يا عيسى ، كان هذا
العبد عاصياً ومذ مات كان محبوساً في عذابي ، وكان قد ترك امرأة حبلى فولدت
ولداً وربته حتى كبر ، فسلمته إلى الكتّاب فلقنه المعلم ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) ، فاستحييت من
عبدي أن أعذبه بناري في بطن الأرض وولده يذكر اسمي على وجه الأرض ..


* طلب
بعضهم آية من خالد بن الوليد فقال : إنك تدعي الإسلام فأرنا آية لنسلم ،
فقال : ائتوني بطاس من السم ، فأخذه بيده وقال : بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
، وأكل الكل وقام سالماً بإذن الله
تعالى ، فقال المجوس : هذا دين حق ...


* سئلت عمرة الفرغانية
- وكانت من كبار العارفات - ما الحكمة في أن الجنب والحائض منهيان عن
قراءة القرآن دون التسمية ؟ فقالت : لأن التسمية ذكر اسم الحبيب ، والحبيب
لا يمنع من ذكر الحبيب ..


* وقيل " بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ " تسعة عشر حرفاً
، وفيها فائدتان إحداهما : أن الزبانية تسعة عشر ، فالله تعالى يدفع بأسهم
بهذه الحروف التسعة عشر ..


الثانية : خلق الله
تعالى الليل والنهار أربعة وعشرين ساعة ، ثم فرض خمس صلوات في خمس ساعات ،
فهذه الحروف التسعة عشر تقع كفارات للذنوب التي تقع في تلك الساعات التسعة
عشر ..


* لما كانت سورة التوبة مشتملة بالقتال لم
يكتب في أولها ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ )
وأيضاً السنة أن يقال عند الذبح ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ..
الله أكبر ) ولا يقال ( بِسْمِ اللهِ ... اللهُ أكْبرّ )
لأن وقت القتال والقتل لا يليق به ذكر الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
، فلما وفقك لذكر هذه الكلمة في كل يوم سبع عشرة مرة في
الصلوات المفروضة ، دل ذلك على أن ما خلقك للقتل والعذاب ، وإنما خلقك
للرحمة والفضل والإحسان ..


وأما البسملة في العلم
الحديث :


جمال بلورات المــاء :
فقد ذكر طبيب
معالج بالطب البديل من سوريا أن أستاذا في علم الجزيئات المكونه للأجسام
قال : أنه عند ذكر البسملة على الكوب المملوء بالماء
فإن بلورات الماء تتشكل في أروع وأجمل أشكالها وتعطي طاقة إيجابيه ..
نورانية ، وعندما يذكر أي كلام بذيء تتشكل مجموعات بشعة الشكل تحوي طاقه
سالبة .. غير نافعه بل قد تكون مضرة ، فسبحان الخالق الباريء ، فانظر
لإستجابة كل شيء وصلاح حاله بذكر الله عز وجل :
(( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ ))
المدثر: من الآية31 ..


علاج
مرض الاكتئاب :

كذلك لقد اتخذ الأطباء
من بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وصفة
لعلاج مرض الإكتئاب النفسي وذلك بإرشادهم بالتنفس بعمق إلى أن يشعر أن
الهواء الذى دخل إلى الجسم قد وصل إلى أعماق الجسم فتتم عملية الشهيق من
الانف والزفير يتم خروجه من الفم وخلال عملية الشهيق نذكر البسملة الشريفة بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وقد أثبتت
التجربة أن لهده العملية نتائج طيبة لعلاج الكثير من الحالات النفسية ولهذه
العملية تأثير على الأرواح الخبيثة ..


تحليـــل العلم
الحديث :

وقد حلل أحدهم فكرة العلاج بالبسملة بذكره
أن ما ورد في السنة الشريفة من أن الشيطان يجرى فى الإنسان مجرى الدم وأن
الإنسان إن لم يذكر التسمية فإن الشيطان يشارك الإنسان فى طعامه وشرابه
وحتى فى سكنه و تقل البركة فى الطعام ومن خلال العلاج بالطاقة يعتبر أن
التنفس أيضاً طاقة والجسم يستطيع أن يعيش إلى ساعات طويلة بدون غذاء ولكن
لا يستطيع أن يعيش لدقائق بدون تنفس وبما أن الشيطان يشارك الانسان فى
طعامه حتما يشاركه فى تنفسه وكما أظهر العلم أن من وظائف الدم ايصال
الاكسجين إلى خلايا الجسد إذا التسمية الشريفة تحرم الشيطان من أن يستفيد
من الغذاء إذ سوف تحرمه أيضاً من الاستفادة من الاكسجين لأنه تم تحصينه
بذكر الله وكما ذكرنا يمكن العيش بدون غذاء إلى ساعات طويلة ولكن لا يمكن
العيش بدون هواء ..


فلا
تنسى أخى وأختى فى الله ذكر بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ

في
كل أمر تبدأ به ...
ولا
تحرمونا من صالح دعائكم