تأملات أم (1)

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
تأملات أم (1)
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
تأملات أم (1) Empty

شاطر | 
 

 تأملات أم (1)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


تأملات أم (1) _
مُساهمةموضوع: تأملات أم (1)   تأملات أم (1) Emptyالأربعاء 26 يناير 2011 - 3:19 

كل
أمهات اليوم

كنّ بنات الأمس ، وغالب بنات اليوم
هنّ أمهات الغد ، ولكن هل كل من مرت بهذه

التجربة
حدث لها
ما حدث معي ؟
أم إن ما حدث معي ، شيء خاص بي وحدي ؟

هذا
السؤال مابرح خاطري منذ زمن
طويل ، فكم طرحت على نفسي هذا السؤال مرارًا وتكرارًا ،

وها أنا ذا أطرحه عليكن عبر
هذه الصفحة بعد سنوات طوال ما من يوم فيها إلا ولي فيه

مشاعر وأحاسيس وتجارب تعمق
أثارها التي لا تنمحي في شخصي ، حتى إنني كلما راجعت

ذكريات الماضي البعيد عن شخصي
قبل أن أصبح أمًا ، أنكر نفسي ولا أكاد أتعرف على

شخصي ، ويزداد السؤال إلحاحًا
على خاطري
:
فيا تُرى ما السبب؟
وهل هذه التجربة (الأمومة) هي
السبب الرئيس في اتساع البون بين أم هانئ قبل الأمومة

، وأم هانئ بعدها ؟
-
وأضرب لكنّ مثلا علِّي أقرِّب به
المراد
:-

*
عندما وضعت أول مولود لي وكان
ذكرًا ، كنتُ كثيرًا ما أتأمل

ضعفه الشديد - كأي مولود -
وهالني ما شعرت به وما تواتر إلى خاطري من أفكار مثلًا

:
-
كان كلما جاع أخذ يصرخ
باكيًا يحرك رأسه ها هنا وها هنا فاتحًا فاه على

اتساعه يبحث عما يتقوت به
عاجزًا -حبيبي- عن ترجمة
إحساسه في كلمات قليلة : (أنا

جائع) وساعتها خطر على بالي لو
أني لا أرحمه ، وقررت أن أتركه يصرخ هكذا إلى ما شاء

الله ،
فماذا عساه يفعل ؟ سيموت جوعًا ؟
لن يستطيع الصراخ
طويلا ، بله الحركة للبحث عن
قوت ، ما أعجز الإنسان ! هل كنتُ يومًا بهذا الضعف ؟ لم أستطع

تصوّر ذلك ، وساعتها حضرني
قوله تعالى
:
((قتل
الإنسان ما

أكفره من أيّ شيء خلقه
...))
سورة : عبس
هل كل العصاة -وأنا منهم كنا-
بهذا العجز يومًا ، بغير حول
لنا ولا قوة ، وضع الله في قلوب أمهاتنا رحمة جعلها

تهرع لجبر عجزنا ، وإطعامنا
لنحيى وننمو ثم نبارز الله بالمعاصي - كلنا نعلم أننا

كنا كذلك ولكن كما قالوا :
((
ليس الخبر كالمعاينة
)).
حقًـــــــا :(( قتل الإنسان ما أكفره
))

هــــــــذه واحــــــــدة
.


-وأخـــــرى
:

*
حينما
كنت أضع عنه حافاظته بعد قضاء حاجته- مسرعة لئلاّ يتأذى - حبيبي- وهنا
حضرني خاطر

ماذا عساه هذا
العاجز يفعل إن تركته هكذا
لساعات وساعات؟؟
!،
يبكي ويصرخ متأذيًا لا يستطيع
حتى طلب التطهر من القاذرات ،
منزوع الحول والقوة لا يستطيع البعد والتنزه حتى عنها

بجسده ،
ياالله هل كنتُ يومًا بهذا
الضعف؟؟
!
تحت رحمة أمي
تمامًا أحيا بسبب شفقتها عليّ
،واعتمادي الكلي على ما وضعه الله في قلبها من رحمات

عليّ!!!.
**الحق
بكيت لمجرد تخيلي شدة ضعفي وتجردي من الحول التام

والقوة ، لن أستطيع وصف ما
أثارته تلك الخواطر من مشاعر داخلي ، غير أنــِّــــــي

:

1-
ازددت حبًا لأمي ما لا
أستطيع وصفه ، شعرت كم أني مقصرة نحوها ، تحرك

نبض قلبي حبًا لها ، ومن
ساعتها

أحاول برّها ما استطعت إلى ذلك
سبيلا ، وكنت

قبلا
بارة
بها -بزعمي وفي ظني- قبل أن أصبح أمًا ،وازداد هذا الشعور ونما في

قلبي ،كلّما بكَّتُّ أحد
الأولاد على تقصيره في برِّي ؛ معدِّدةً له كم كنت أحبه

وأرحمه صغيرًا ، و....و.... ،
أضيفُ إلى ذلك وصية رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله

وسلم- له بذلك ،
ولكـــــــن مهلا لحظة
:

هنا يـأتي سؤال
تَوَلَّد عن السؤال السابــــق
:
لِـمَّ أتوقع من أبنائي أن
يبروني ما استطاعوا إلى ذلك
سبيلا ، بينما لا أفعل نفس الشيء بنفس القوة و بهذه

الكيفية مع أمّـــــــي ؟
-
وهنا قفز إلى خاطري قوله
تعالى
:
((
ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على
الناس يستوفون وإذا كالوهم أو

وزنوهم يخسرون
))

سورة : المطففون

، لم يخطر لي على بال -قط
-أنني منهم

، كيف وأنا الملتزمة -بزعمي- حاشا لله
أنا من المطففين ؟ ولكن مهلا يبدو أني واقعة

فيه من حيث لا أدري
!!
ألـــــــيس كـــــــــذلك
؟!
***هنــــــا
حدثت نفسي لا بد من وقفة مع النفس لا

بل وقفات ، واللــــه
المستعــــــــــان
.

2-
وهنا علمت بل شعرت- بكل
كياني - بمعنى حديث عمر بن
الخطاب حيث قال
: [[
قدم على النبي
صلى الله عليه وسلم سبي ،
فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي ، إذا وجدت صبيا

في السبي أخذته ، فألصقته
ببطنها وأرضعته ، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم

: (
أترون هذه طارحة ولدها
في النار ) . قلنا : لا ، وهي تقدر على أن لا تطرحه ، فقال

: (

لله أرحم بعباده من هذه بولدها
)
]]
صحيح البخاري
/
رقم : (5999).

**
ساعتها فقط علمت -نعم كنت
أحفظه وأعرف معانى ألفاظه الظاهرة ،

ولكن إحساس المعنى بالقلب شيء
آخر- لماذا ضرب رسولنا الكريم -صلوات ربي وسلامه

عليه- المثل للصحابة برحمة
الأم ؛ ليقرب لهم التصور لرحمة أرحم الراحمينِ ، حيث من

رحمته أنه جعلها رحيمة وأي
رحمة

!!!!!!!!!!!!


رحمك الله يا

أمـــــي حية وميتة
.
، وما ظنكم برب من صفاته أنه
أرحم بعباده من والدة

بولدها ، بل وكتب سبحانه على
نفسه الرحمة وهو الغني عن العالمين ، ما أجملك من رب

وما أعظمك من إلــه
.

ومما زادني فخرًا وتيها
****وكدت

بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي****وأن
صيرت أحمد لي

نبيا


وحتى لا أطيل عليكن : هذا مثال
واحد للتغير في سمت شخصي ، فهل

استطعت تقريب المراد ؟
ولعلي أذكر لكم قريبا ، تأمل
آخر لموقف آخر
.

والله أسأل أن يرحمنا برحمة من
عنده ، يجبر بها تقصيرنا

في عبادته ، إنه الغني ذو
الرحمة
.

منقول
كتبتة ام هاني


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
 الموضوع : تأملات أم (1)  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

تأملات أم (1)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المجتمع المسلم ::. ::  روضة الأخوات -