(الحديث التاسع عشر
عون الله تعالى وحفظه
عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس -رضي الله تعالى عـنهما- قــال : كـنت خـلـف النبي -صلي الله عـليه وسلم- يـوما، فـقـال : (
يـا غـلام إني أعلمك كــلمات: احـفـظ الله يـحـفـظـك، احـفـظ الله تجده
تجاهـك، إذا سـألت فـاسأل الله، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله، واعـلم أن
الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد
كـتـبـه الله لك، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء
قـد كـتـبـه الله عـلـيـك؛ رفـعـت الأقــلام، وجـفـت الـصـحـف ). [رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح]. وفي رواية غير الترمذي : (
احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن
ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع
الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا ).)
بسم
الله الرحمن الرحيم عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله تعالي عنهما
قال كنت خلف النبي صلي الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام إني أعلمك كلمات
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت
فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا
بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد
كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وفي رواية غير الترمذي
فضيلة الشيخ :
بسم
الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم وبارك على نبينا
محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين نسأل الله عز وجل أن يرزقنا العلم النافع
والعمل الصالح وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما
إنه سميع قريب مجيب .
هذا
الحديث كما سمعنا رواه الإمام الترمذي ورواه الإمام أحمد وغيرهما والترمذي
قال عنه حديث حسن صحيح وهذا الحديث حديث عظيم حوى قواعد كلية من أمور
الدين حتى قال بعض أهل العلم لقد تدبرت هذا الحديث فأدهشني فكدت أن أطيش
فوا أسفاه من الجهل بهذا الحديث وقلة التفهم لمعناه هذا الكلام نقله الحافظ
بن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم عن بعض أهل العلم .
قال
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما كما نعلم أن عبد الله بن
عباس وبن عم النبي صلي الله عليه وسلم وهو في حيلة النبي صلي الله عليه
وسلم كان صغيرا إذ ولد قبل الهجرة بسنتين أو ثلاثة ولذلك يخاطبه النبي صلي
الله عليه وسلم عندما كان خلفه يوما رديفا له في بعض الروايات أنه كان
رديفا له على حمار فخاطبه النبي صلي الله عليه وسلم فقال يا غلام والغلام
كما هو معلوم ما كان بين ثلاث سنوات وإلي عشر سنوات ما بين ثلاث سنوات
والعشر سنوات وبعضهم يقول إلي الخمسة عشر سنة إلي البلوغ قال يا غلام إني
أعلمك كلمات الكلمات يعني الكلمات المعدودة من نصائح وتوجيهات وغيرها إني
أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك احفظ الله سنقف معها
وقفة طويلة بعد قليل في المسائل والفوائد والمقصود احفظ الله يعني احفظ
أوامر الله ونواهيه يعني التزم أوامر الله واجتنب نواهيه يحفظك في الدنيا
ويحفظك في الآخرة احفظ الله تجده تجاهك يعني أمامك وإذا سألت فاسأل الله
سألت طلبت ودعوت وإذا استعنت فاستعن بالله الاستعانة طلب العون فاستعن
بالله اطلب العون من الله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن
ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك
إلا بشيء قد كتبه الله عليك يعني في اللوح المحفوظ كتبه لك أو كتبه عليك
يعني في اللوح المحفوظ رفعت الأقلام وجفت الصحف أي قدر ت المقادير وانتهت
وكتبت في اللوح المحفوظ في رواية غير الترمذي احفظ الله تجده أمامك مثل
الرواية السابقة تجده تجاهك تعرف إلي الله في الرخاء يعرفك في الشدة معرفة
العبد لربه معرفتان :
1-معرفة عامة يعلم أن الله سبحانه وتعالي هو الله جل وعلا وهو المعبود وهو إلي آخره .
2-والمعرفة
الخاصة : يعني أن يطيع أوامره ويجتنب نواهيه إلا والمقصود بتعرف على الله
يعني المعرفة الخاصة ولا تكفي هنا المعرفة العامة وإلا الكفار فهم يعرفون
الله سبحانه وتعالي لكن لم يعرفوه المعرفة الخاصة المعرفة الدقيقة بفعل
الأوامر واجتناب النواهي واعلم أن ما أخطئك لم يكن ليصيبك يعني ما أخطئك
تجاوزك إلي غيرك من المقادير والأعمال لم يكن ليصيبك من أي شيء من حسن أو
سيئ وما أصابك لم يكن ليخطئك ما دام مقدر عليك لم يكن ليذهب لغيرك واعلم أن
النصر مع الصبر النصر مفهوم النصر سنقف معه بعد قليل وإنما يعني النصر في
كل ما تطلبه ليس المقصود فقط تجاه مقابلة الأعداء في معركة من المعارك
وإنما في كل أمر من الأمور وأن الفرج مع الكرب ،الكرب الضيق الذي يحصل
للإنسان سواء كان في نفسه أو في ماله أو في آله أو في أي مسألة وأن مع
العسر يسرا مع العسر الأحوال العسرة التي تمر على الإنسان ويتيسر بعدها بعد
هذا العسر هذا الحديث كما أشرت يتضمن توجيهات عظيمة وقواعد كلية نأخذها في
هذه الوحدات الآتية في أربع أو خمس وحدات .
الوحدة
الأولي : الأمور التربوية في هذا الحديث العظيم ، نجد هنا بعض الأشياء
ونهديها للمربين والمعلمين ودور التربية والتعليم ليستفيدوا مما جاء عن
النبي صلي الله عليه وسلم في قواعد ووسائل التربية ، كما نستغلها فرصة
لنهمس في أذن كل معلم ومعلمة أو مربي ومربية لينهلوا من معين رسول الله صلي
الله عليه وسلم الأساليب التربوية والتوجيهات التربوية النافعة .
هنا الفائدة الأولي استغلال الفرص .
فالنبي
صلي الله عليه وسلم أردف بن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أردفه
على دابته معه إذن هما ذاهبان لعمل أو لمشوار من المشاوير وما النبي صلي
الله عليه وسلم وهو الموجه الأعظم استغل هذه الفرصة مع هذا الغلام وأعطاه
توجيها له وللأمة من بعده إلي يوم القيامة إذن على الأب على الأم على
المعلم ، المعلمة ، المربي ، أن يستغل الفرص مع أبنائهم وبناتهم وطلابهم
وطالباتهم النبي صلي الله عليه وسلم استغل هذه الفرصة فوجه هذا التوجيه
العظيم الكبير التي تضمن قواعد كلية عظيمة .
المخاطبة بالأسلوب المناسب .
يا
غلام ماذا خطاب جميل لم يأتي بلفظ يشمئذ منها هذا الطفل وإنما أتي بلفظ
محبب وعلى المعلم والمعلمة أن ينتقوا الألفاظ المحببة لأبنائهم وبناتهم
الطلاب والطالبات ، يا غلام ثم بعد هذا الأسلوب المحبب أسلوب تشويقي ما هذا
الأسلوب التشويقي إني أعلمك كلمات ما قال على طول بسرعة يا غلام احفظ الله
يحفظك ، إني أعلمك كلمات أسلوب تشويقي للمادة التي سيقررها هذا المعلم
العظيم وهو النبي صلي الله عليه وسلم ، إذن على المعلم أيضا أن يستعمل
الأساليب التشويقية وكذلك الأب والأم ومن هو في دور التربية إني أعلمك
كلمات بعد ذلك أتي بهذه الكلمات القواعد الكلية ، الصبي هنا الطفل هنا بن
عباس رضي الله عنهما حمل هذه الكلمات وبعد ذلك ذكرها وأعطاها هدية للأمة
كلها فدل على عظم هذه النصيحة كثير من الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات
فيه شيء من الجفاف لا يظن أن الطفل يحمل هنا (كلمة غير مفهومة )
كمبيوتر في قاعدة أو ذاكرة تخزين أو كذا ولا لا طيب هذا الطفل يخزن مثل
هذا الكمبيوتر ماذا خزن فيه في أيامه الأولي كذلك لا يخزن إلا الصالح لكي
لما يحتاج إلي تفريغ ما خزن وإذا هو صالح فينتبه وبالذات معلموا المراحل
الابتدائية والروضة وما شابهها ، هذه هي الوحدة الأولي إذن وحدة التربية
والوسائل التربوية .
الوحدة الثانية : وحدة حفظ الله .
قال
في الحديث احفظ الله يحفظك هذه احفظ الله تجده تجاهك في الرواية الثانية
احفظ الله تجده أمامك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة هنا أمران
متقابلان أن يحفظ العبد ربه جل وعلا والمقابل لهذا أن يحفظ الله سبحانه
وتعالي عبده الأولي الأمر الأول أن يحفظ العبد ربه احفظ الله الأمر الثاني
أن يحفظ الله جل وعلا العبد ، كيف يحفظ العبد ربه ؟
هل يحفظ العبد الله العبد هذا معلوم لكن كيف يحفظ العبد ربه جل وعلا هنا من خلال الحديث قال احفظ الله بماذا ؟ (كلمة
غير مفهومة) أحسنت هذا في الجملة في العام في الأمر العام ، الأمر العام
أن يحفظ العبد ربه جل وعلا بحفظ أوامره واجتناب نواهيه ،نعم يعني بعبارة
أخري نقول ان يحفظ العبد ربه من خلال استشعاره لعظمة الله جل وعلا وحين إذن
يخشاه العبد نعم هذا كما أشرت في الأمر العام لكن على التفصيل كالآتي يحفظ
العبد ربه جل وعلا بإيمانه به جل وعلا يحفظ العبد ربه بعبادته يحفظ العبد
ربه بمعاملته يحفظ العبد ربه بجوارحه بيديه برجليه بفمه بعينيه ببطنه بفرجه
يحفظ العبد ربه أثناء حياته كلها ، نضرب على هذا أمثلة واستشهادات ولذلك
سنطلب من الأخوة في الموقع أن يثرون أيضا بالأمثلة الواردة في النصوص أنا
سأذكر بعضها على مسالة حفظ العبد لربه جل وعلا فمثلا ورد الحفظ في كتاب
الله عز وجل حفظ الصلاة﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى ﴾[البقرة: من الآية238] ورد حفظ الله في الوضوء ( ولم يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) كما قال النبي صلي الله عليه وسلم أيضا ورد الحفظ بأي شيء ورد الحفظ للفروج ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ﴾ (المؤمنون:5)
ورد الحفظ أيضا على الأيمان ﴿ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ﴾(المائدة: من الآية89) يعني الحلف والقسم ورد الحفظ أيضا ( من حفظ لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة ) إذن مجموعة من النصوص ورد فيها لفظ الحفظ حفظ العبد لربه جل وعلا .
وهذا
يشمل حفظه في إيمانه يشمل حفظه في عبادته يشمل حفظه في معاملته يشمل حفظه
في جسده في عينيه في أذنيه في فمه في فرجه في بطنه فلا يرى إلا ما أحل الله
ولا يستمع إلا ما أحله الله ولا يتكلم إلا بما شرعه الله عز وجل ولا يدخل
إلي بطنه إلا ما أحله الله سبحانه وتعالي ولا يستعمل فرجه إلا بما أحله
الله سبحانه وتعالي ، هذا الحفظ حفظ العبد لربه جل وعلا إذن هنا نطلب من
الأخوة أيضا أن يثروا هذا يعطونا زيادة من الأمثلة مقابل هذا أن يحفظ الله
سبحانه وتعالي عبده احفظ الله النتيجة يحفظك إذن الأمر المقابل يحفظك .
يحفظك بماذا ؟ يحفظك في دنياك (كلمة
غير مفهومة) يحفظك في دنياك وفي آخرتك هذا على الإجمال على التفصيل يحفظك
في دنياك يحفظك من المعاصي والمهلكات يحفظك في أهلك يحفظك في مالك يحفظك في
بدنك يحفظك من المهالك إلا تزيغ من عند موتك فيحفظك في دنياك ويحفظك عند
موتك لأن الإنسان حال الموت لا يدري ما حاله وبحفظك في القبر ويحفظك في ما
بعد القبر يوم الحشر والنشر حتى تصل إلي الجنة يحفظك في دنياك في جميع
أمورك يحفظك من اعتداء المعتدين يحفظك من الاعتداء على أهلك ومالك لذلك
الله سبحانه وتعالي قال لموسى وهارون ﴿قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ (طـه:46)
فإذا حفظ العبد ربه جل وعلا جاءت النتيجة ﴿قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ [طـه:46]
ونفس
الأمر مع النبي صلي الله عليه وسلم وأبي بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما
لا تحزن إن الله معنا هذه النتيجة احفظ الله يحفظك إذن من الشرور من
المصائب من المهلكات فالله معك .
ومن
كان الله معه لا يغلب يحفظك أيضا في الخلاص لو وقعت في مصيبة والشاهد على
هذا قصة الثلاثة الذين ذهبوا في الصحراء فجاءت الأمطار والرياح والشدة
فآووا إلي غار فلما جلسوا في الغار مع الأمطار الشديدة نزلت صخرة فسدت باب
الغار صخرة كبيرة جدال .
يستطيع
الثلاثة ولا غيرهم يزيح هذه الصخرة تشاوروا فيما بينهم ما الحل كيف نتخلص
من هذه المشكلة قالوا الحل ما فيه إلا أن نسأل الله جل وعلا بخالص أعمالنا
فقال ذكر الأول أن له أبوان وذكر بره بأبويه وذكر الثاني بأن لو كان له
ابنة عم .
ثم
أراد أن يراودها عن نفسها فأبت فلما احتاجت سمحت له فلما جلس منها ما يجلس
الرجل من امرأته قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه يعني تركها
والثالث ذكر معاملته مع أجرائه الذين كانوا معه فترك الأخير أجرته فنمى
الرجل ما كان لهذا الأجير .
ثم
بعد ذلك سألوا الله فسأل الله الأول ببره بأبويه وسأل الثاني لتركه
للمعصية وهو قادر عليها والثالث سأل ربه بصالح عمله وبأمانته عندما نمى
المال لصاحبه الأجير فلما دعا الأول انفرجت الصخرة شيئا قليلا ، لما دعا
الثاني انفرجت كذلك فلما دعا الثالث انفرجت الصخرة إذن حفظ الله في الأول
خلصهم من المصيبة والمشكلة التي كادت أن تهلكهم .
إذن
حفظ الله يخلص من المصائب والمهلكات من حفظ الله أيضا يحفظه في دنياه
يحفظه أيضا من الشبهات المذلة ومن الشهوات المحرمة لأن الإنسان قد يضعف
أحيانا وتميل نفسه لمقارفة المعصية ولكن إذا كان مستقيما على طاعة الله
حافظا لله جل وعلا في الغالب إذا كان في حفظه لله صادقا عاصمه الله سبحانه
وتعالي فالنبي صلي الله عليه وسلم مرة من المرات كان راعي لغنم هو وصبي آخر
قبل البعثة فقال لصاحبه خذ احرص غنمي وسأذهب أنظر وكان عند قريش حفلة من
الحفلات الغنائية أنظر ماذا يفعلون .
فالآن
الله سبحانه وتعالي هو الذي ربا محمدا عليه الصلاة والسلام فلما وصل إلي
البلد وإذا هو في المساء فجلس عند صخرة فنام ففاتت الحفلة إذن عاصمه الله
سبحانه وتعالي هنا بغير إرادته هو .
فكذلك
المسلم إذا حفظ الله جل وعلا وضعفت نفسه في يوم من الأيام يحفظه الله جل
وعلا ألا يقع في هذه الشهوات وكذلك في الشبهات لأن الحياة متقلبة والشبهات
كثيرة شبهات في السابق وشبهات في اللاحق وكما نسمع اليوم وقبل اليوم بان
هناك شبهات حول تشريع الله سبحانه وتعالي إذا حفظ العبد ربه جل وعلا حفظه
من الوقوع في الشبهات كذلك يحفظه الله سبحانه وتعالي في ماله وأهله عندما
يحفظ العبد ربه جل وعلا بأوامره فيلتزمها وبنواهيه فيجتنبها يسلم الله ماله
يسلم الله له أهله فلا يقعون في مشكلات ولا مصائب .
لماذا
ذلك اللص لم يأتي إلي فلان وإنما أتي إلي فلان ؟ لماذا أتي إلي سيارة
الجار ولا إلي سيارتك ؟ لماذا لأن هذا حفظ الله سبحانه وتعالي وليس بلازم
ألا يكون ذك لم يلتزم أوامر الله لكن يكون إما من با الابتلاء وإما من باب
أن يبحث عن نفسه ليرتقي إذن يحفظه الله سبحانه وتعالي في ماله وفي أهله
كذلك يحفظه عند الموت لأن الإنسان لا يدري في أي لحظة يموت قد يكون في حادث
قد يكون في مرض قد يكون في إغماء طويل قد يكون سكتة إلي أخره الأسباب
كثيرة .
فإذن
العبد هنا محتاج عند الموت أن يقول لا إله ألا الله من يضمن للإنسان مهما
عمل من الأسباب والحيل أن يقول هذه الكلمة عند موته ما في ضمان إلا ضمان
واحد هذا الضمان أن يحفظ العبد ربه جل وعلا في حياته وهنا يقول تعرف على
الله في الرخاء يعرفك في الشدة هذا موضع من مواضع الشدة كم وكم من المرة
الذين كانوا حافظين لأوامر الله فأغمي عليهم فلما قربت ساعة الموت أفاق
وقال لا إله إلا الله وأعرف من هذا نماذج لماذا ؟
لأنه
حفظ أمر الله سبحانه وتعالي ومن كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله
دخل الجنة في رواية حرم وجهه على النار إذن هذا موقف من المواقف العصيبة
لأنه موقف فاصل ربما يكون لا قدر الله آه بتوجع فيكون ما فعل معصية قد يكون
الاعتراض على قدر الله عز وجل قد يكون يعني تحدث بألفاظ فيها من المشكلات
ما فيها سواء شبهات أو نحوها وبعض المرضى كما نعلم قد يتوجع وقد يرد على
الطبيب وقد يرد على الزائر بردود غير مناسبة لكن إذا كان آخر كلامه من
الدنيا لا إله إلا الله مسح غير ما كان مناسب لذلك من حفظ الله حفظه عند
موته فضمنت له الجنة .
كذلك
الحفظ ما بعد الموت في القبر امتحان واحد لا دور ثاني ولا دور تكميلي ولا
بديل ولا مادري إيش ولا ولا هذه إلا يا ناجح يا راسب هنا من يضمن للإنسان
أن يجيب على الأسئلة الثلاثة من ربك ، ما دينك من هذا الرجل الذي بعث فيكم ،
ما أحد يضمن لك ذلك إلا من حفظ الله سبحانه وتعالي ولذلك كما جاء في هذا
الحديث الطويل عندما يدلي المرء في قبره ويذهب أهله يأتيه ملكان فيجلسانه
فيقولان من ربك فإن كان مؤمنا قال ربي الله ديني الإسلام من هذا الرجل الذي
بعث فيكم قال محمد صلي الله عليه وسلم فيرى مكانه من النار ثم يغلق ثم
يفسح له في قبره مد البصر أما الآخر والعياذ بالله كل ما سئل قال ها ها لا
أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت فيرى مكانه من الجنة فيغلق ثم يضم عليه
قبره فيضرب بمطرقة من حديد يسمعها كل شيء إلا الثقلان الإنس والجن من يحفظك
في قبرك ؟ الله سبحانه وتعالي إذا حفظته في دنياك كذلك الحفظ في ما بعد
القبر يوم الحشر والنشر يوم البعث والنشور عندما تدنوا الشمس من الخلائق
فمنهم من يلجمه العرق إلجاما ومنهم من يكون إلي نصفه إلي قدميه لكن هناك
زمرة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، من يضمن لك أن تكون مع هؤلاء
حفظ الله في دنياك في شبابك في قوتك في وقت فسحتك وقت عمرك أن تكون من
الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، المرور على الصراط الذي هو
أدق من الشعر وأحد من السيف من يضمن لك هذا المرور فمن الناس من يمر كخطف
العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالجياد المرسلة من يضمن لك أن
تكون من الصنف الأول والثاني حفظك لربك عز وجل في دنياك وهكذا إلي أن تدخل
الجنة أو النار إذن احفظ الله يحفظك احفظ الله في صحتك يحفظك في مرضك احفظ
الله في غناك يحفظك في فقرك احفظ الله في قوتك يحفظك في ضعفك احفظ الله في
دنياك يحفظك في دنياك وفي أخرتك إذن من هنا يعني عرفنا عظم هذه الوصية احفظ
الله احفظ الله تجده أمامك أو تجاهك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في
الشدة ، فعلى المسلم ألا يغتر لقوته ولا بشبابه ولا بوجاهته ولا بماله ولا
بسائر أحواله وإنما يكون حافظا لله جل وعلا .
الوحدة الثالثة : وحدة الحاجة إلي الله عز وجل .
تمثلت
هذه الحاجة في أمرين أساسيين كبيرين هما من مقتضيات عقيدة المسلم الأمر
الأول : دعاء الله سبحانه وتعالي والإنسان أي إنسان لا غنى له عن الله عز
وجل طرفة عين ولذلك لأهمية هذا الأمر الله سبحانه وتعالي طالبه أو نبه
الناس إلي الطلب مباشرة مثل قوله جل وعلا ماذا ؟ ﴿وَإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ﴾ (البقرة:186)
إذن
لا غنى لك عن الله فعليك أن تسأل الله وإذا سألت فاسأل الله لا تسأل الصنم
الفلاني ولا المكان الفلاني ولا الإله الفلاني إنما اسأل الله عز وجل حتى
المشركين عندما تصيبهم الشدائد من كانوا يسألون ؟ الله سبحانه وتعالي ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾(العنكبوت: من الآية65)
إذن لا تدعوا وقت الشدة فقط إذا سألت في جميع أحوالك فاسأل الله سبحانه
وتعالي ومن دعا الله أجابه الله لا محالة إذا لم يكن هناك مانع من موانع
الدعاء وقد مر معنا الدعاء في حديث ماذا ؟ إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا .
الأمر
الثاني : الاستعانة وهذا أصل من أصول منهج الإنسان في حياته الإنسان في
الحياة يتعامل من خلال خطين طريقين الخط الأول هو الاستعانة بالله عز وجل
التوكل على الله لذلك لعظم هذا الركن الأساس الله سبحانه وتعالي أمرنا أن
نتذكره في كل ركعة من ركعات صلاتنا ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (الفاتحة:5)
فمهما
عمل العبد من الأسباب مهما عمل إذا لم يستعن بالله لا تتحقق له النتائج
وإنما لابد من هذا الركن الركين هذا الخط الأول العريض الذي هو إيش
الاستعانة بالله التوكل على الله اللجوء إلي الله الاعتماد على الله سبحانه
وتعالي في كل أمر من الأمور ، الخط الثاني ماذا ؟ فعل الأسباب وفعل
الأسباب على اسمها أسباب قد تنفع وقد لا تنفع لكني مأمور بفعلها فلا أجلس
في بيتي وأقول أنا مستعين بالله عز وجل وإنما أيضا أقوم بالأسباب الله
سبحانه وتعالي قال لمريم عندما جاءت ساعة الولادة ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّ﴾ (مريم:25)
هذا سبب جزع النخلة لمن يعرف النخل لا يهزه ولا عشرة من الرجال الأشداء لكن الله سبحانه وتعالي قال لمريم عليها السلام ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾(مريم: من الآية25)هذا
سب لكن لم يقل هاتي بأناس يصعدون النخلة ويفعلون ويتركون وو إلي أخره لا
إنما البذل السبب أنا أذهب للطبيب حال المرض أو أذهب للسوق لأشتغل سبب
الباقي على الله عز وجل بعض الناس يقول الباقي على الله هذه يعني يعتذر
عليها ويقول لا تناسب (كلمة غير مفهومة)
بسؤال فالباقي على الله هذه إذا قصد منها أن النتيجة على الله سبحانه
وتعالي فلا شيء فيها أما إذا كان أنا أعمل شيء ويكل الله هذا الشيء هذا غير
مناسب لكن الدارج على ألسنة الناس أنهم يقصدون أن النتيجة على الله سبحانه
وتعالي لأن ليس علي النتيجة ليس علي أن أضمن النتيجة هذه الله سبحانه
وتعالي هو الذي ضمنها للإنسان أو هو الذي يحققها لمن فعل السبب الحاصل أنه
لابد من الخطين إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ثم أبذل
السبب كما أمر الله سبحانه وتعالي مريم عليها السلام وكما طبق ذلك النبي
صلي الله عليه وسلم في مجمل حياته كلها ومن أبرز الأحداث حادث الهجرة فبذل
الأسباب التي تضمن له أو بذل الأسباب التي يستطيعها حتى يصل إلي النتيجة
والغاية المجيدة .
هذه الوحدة الثانية أو الوحدة الثالثة ،
الوحدة
الرابعة التعامل مع الأقدار سواء في الإيمان بالقدر أو إذا وقع القدر
التعامل مع القدر مر معنا بشيء من التفصيل ونطلب من الأخوة الرجوع إلي حديث
جبريل عندما تحدثنا في أمر القدر والإيمان بالقضاء والقدر لكن هنا نركز
على ما أصاب الإنسان كما جاء في الحديث وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك
وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك وفي الرواية الأولي وأعلم أن الأمة لو اجتمعت
على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعت على أن
يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك إذن القدر واقع لا محالة
ومهما هذه النقطة الأولي على أن ما أصابك لم يكن ليخطئك القدر واقع ،
النقطة الثانية مهما حاول الناس تغيير القدر لا يمكن مطلقا واعلم أن الأمة
لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله إلا لك ولو
اجتمعت الأمة على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ،
النقطة الثالثة إذا كان الأمر كذلك فما موقفي موقفي قبل وقوع القدر وبعد
وقوع القدر قبل وقوع القدر ما قلناه الاستعانة بالله وفعل الأسباب هذا قبل
وقوع القدر الاستعانة بالله وبذل الأسباب خطان متوازيان بعد وقوع القدر
التسليم لقضاء الله وقدره هذا التسليم درجات الدرجة الأولي الصبر على
المقدور إذا وقع بما لا يخالف بما يخالف ما أراد إنسان في سيارته وقع في
حادث أو إنسان أصابه مرض نتيجة أمر من الأمور أو مات له حبيب أو قريب
الدرجة الأولي الصبر والصبر هذا واجب للتعامي مع القدر ولذلك تأكيد هذا
المبدأ مبدأ الصبر جاء في أكثر من تسعين آية في كتاب الله عز وجل مبدأ
الصبر ، الصبر على المقدور والصبر يتمثل بماذا ؟ بعدم الجزع بعدم التسخط لا
يظهر على الإنسان جزاء لو أني فعلت ليت ما حصل كذا لو ما سافرت لو ما ركبت
السيارة لو ركبت الطائرة ويستمر يتحسر كما جاء في الحديث ( ولا تقل لو فإن لو تفتح عمل الشيطان )
فلذلك لا يتحسر ثم لا يظهر عليه سواء بلسانه أو بجوارحه في الجاهلية كانوا
يلطمون الخدود يشقون الجيوب المرأة تنتف الشعر هذا مظهر من مظاهر التعارض
مع التسليم كذلك الصياح الشديد أما البكاء والتباكي الخفيف والحزن هذا
مندوب النبي صلي الله عليه وسلم دمعت عينه لوفاه ابنه إبراهيم وابنه
إبراهيم كان طفلا صغيرا عمره لا يتجاوز تسعة أشهر ولذلك نخطئ كثيرا عندما
يشاهد إنسان بمصيبة وتدمع عيناه ويبكي البكاء الخفيف اتقي الله اصبر لا
تجزع لا ، دعه لأن هذه مكنونات لبد أن تظهر بالظهور المعتدل ولذلك البكاء
الخفيف الحزن هذا النبي صلي الله عليه وسلم حزن لموت ابنه ولموت خديجة رضي
الله عنها ولكوت عمه أبي طالب فحزن لما أصابته هذه المصائب لكن هذا الحزن
لم يصل إلي درجة الصياح ولطم الخدود وشق الجيوب ورفع الصوت والندبة يا
ويلاه يا كذا وا فلالاه إلي أخره هذا الأمر الأول ، الأمر الثاني أن مسيرة
حياته
(كلمة غير مفهومة) تمشي لا يقطع دراسته لا يقطع وظيفته لا يتعامل لا يغير
مسارا لأن والله يغير مسارا (كلمة غير مفهومة) على هذه المسيرة الخاطئة
مثلا لا يمشي يكمل دراسته ويتعامل في مجريات حياته بعبادته بمعاملاته إلي
أخره ،
الدرجة
الثانية درجة الرضا ، والرضا مندوبة والنبي صلي الله عليه وسلم سئل ربه
اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء فيرضى على ما أصابه من قدر الله لأنه
يعلم أن الذي قدر الحياة وقدر وجودا لهذا الإنسان وقدر وقوع مل عليه هو
الله سبحانه وتعالي فيرضى بما قدره الله جل وعلا والأعلى من هذه الدرجات
درجة الشكر ودرجة شكر بمعمي أنه يجعل المحنة التي أصابته والمصيبة التي
أصابته منحة من الله عز وجل لماذا لأنه وصل عنده الشعور إلي أن يتصور أن
هذه المحنة فيها أجر وفيها تكفير سيئات وفيها رفع الدرجات وفيها رفعة في
الدنيا ورفعة في الآخرة فيفرح فيكون هذه المحنة هو لا يطلب المحنة لكن إذا
أصابته المحنة حين إذن أصبحت عنده منحة من الله عز وجل كما كان أنبياء الله
ورسله ومنهم محمد صلي الله عليه وسلم .
هذا
هو ما يتصل بهذه الوحدة ، الوحدة الأخيرة سنة من سنن الله الكونية والوقت
معنا ضيق وإلا تحتاج إلي محاضرة كاملة هذه السنة الكونية التقابل بين الشدة
والرخاء دائما وابدا في حياة الإنسان في حياة المجتمعات في حياة الأمم سنة
من سنن الله جل وعلا لا تتخلف هذه السنة تقول إن الحياة لا تكون على وتيرة
واحدة لا تكون على درجة واحدة الحياة للفرد للمجتمع للوطن للأمة لأي بقعة
لا تكون على نمط واحد مستمر فيها فرح وفيها كرح فيها إنهزام وفيها نصر فيها
شدة فيها رخاء فيها فرج فيها كرب فيها فرج إذن هذا أمر أو الأمر الأول في
مقتضي هذه السنة الكونية بمعني أن الحياة لا تكون على صفة واحدة إذن لا
يأتي شدة إلا ويأتي معها فرج لا يأتي مشكلة إلا ويأتي لها حل لا يأتي عسر
إلا وله يسر لكن متي يكون هذا وهذا القاعدة التي لا تتخلف في هذا الباب أن
تكون مع الله سبحانه وتعالي هذه القاعدة التي لا تتخلف حين إذن إن أصابك
عسر فلك بعده يسران إن أصابك شدة فله بعده فرج إن أصابك كرب فلك بعده تنفيس
إن أصابك انهزام فلك بعده نصر كن مع الله بخط واحد ولو كان الفرد كذلك ولو
كان المجتمع كذلك ولو كانت الأمة كذلك لن تتخلف هذه السنة الكونية .
النقطة
الثالثة : أن هناك عوامل جعلها الله سبحانه وتعالي من مقتضيات هذه السنن
المظلوم ينصر المغلوب بغير حق يغلب المعتدي عليه سينال حقه وهكذا ولذلك قال
واعلم أن مع العسر يسرا وأن الفرج مع الكرب وأن النصر مع الصبر إذن هذه
المعادلة .
الأمر
الرابع : أن من أهم العوامل للوصول إلي النصر إلي الفرج إلي اليسر الصبر
من أهم العوامل قلنا الخط العام أن تكون مع الله من الخطوط الفرعية التي
توصل إلي هذا أن تكون صابرا ، الصبر ، أنت على خطك نعم أنت لم تظلم نعم ،
أنت تقوم بأمر الله نعم إذن لابد من أن تمتحن امتحانك بصبرك لا تجزع لما
فضل فلان على فلان لا تجزع لما أعطي فلان وترك فلان لما أنا مرضت لما هو لم
يمرض النصر مع الصبر ومفهوم النصر كما أشرنا إليه مفهوم عام نصرك أنت أيها
الشخص على المعاصي على الشهوات على الشبهات نصرك على أعدائك القريبين نصرك
على شيطانك نصر الأمة على أعدائها نصر المسلمين على غير المسلمين لا يكون
إلا بالتعامل مع الله ثم بالصبر لذلك النتيجة من هذا لا يصيبنا يأس ولا
قنوط ونبقي دائما متفائلين مستبشرين ما دمنا مع الله سبحانه وتعالي فلا يأس
لا قنوط من رحمة الله نتفائل نرى البياض أمامنا نرى الفرج أمامنا نرى
الفجر أمامنا دائما وأبدا ما دمنا مع الله سبحانه وتعالي نعم قد لا يكون
قريبا قد يختل عنصر من العناصر فيتأخر الناصر كل هذا لذلك عند علاجك لمشكلة
التأخر ارجع إلي نفسك ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾(الشورى: من الآية30)
ارجع إلي ذنوبك ارجع إلي برنامجك ارجع إلي طريقتك تجد الخلل فأصلحه ولعلنا
نكتفي بهذا ولا أدري هل (كلمة غير مفهومة) على الحديث الآخر ، نسمع
الإجابات ونترك الأسئلة في الأخير .
الموضوع : الحديث التاسع عشر عون الله تعالى وحفظه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ام ابراهيم