عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا
تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض
وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يبغضه ولا يخذله ولا يكذبه
ولا يحقره التقوى هاهن) ويشير إلى صدره ثلاث مرات (بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه). أحسنت.
هذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه فهو حديث صحيح وقال (لا تحاسدو)
الحسد هو تمني زوال النعمة من الغير تمني زوال النعمة من الغير وسواء كان
تمناها أن تأتي إليه أو لم تأتي إليه المهم أنه تمنى زوالها أما إذا لم
يتمنى زوالها لكنه تمنى مثلها سأل ربها أن يعطيني مالا كمال فلان فهذا لا
شيء فيه لكن أن يتمنى زوال هذا المال من فلان أو هذه الوظيفة من فلان أو
هذا الشيء الجيد من فلان مثل الزكاة أو الحفظ أو نحو ذلك فهذا هو الحسد.
(ولا تناجشو)
النجش هو في الأصل الزيادة وفي الشرع هو أن يزيد الشخص في ثمن السلعة وهو
لا يريد شرائها وهو لا يريد شرائها هذا يؤدي إلى الحرج هذا السلعة بكم قال
واحد بعشرة قال واحد بإحدى عشر قال واحد باثنى عشر هو يأتي ويقول بثلاثة
عشر بأربعة عشر بخمسة عشر هو لا يريد شرائها بل يريد دفع البائع أو مضارة
المشتري هذا هو النجش أن يزيد في ثمن السلعة وهو لا يريد شرائها بل يقصد
إما نفع البائع وإما ضرر المشتري.
(أو ولا تدابرو) المدابرة المقاطعة تدابروا لا تقاطعوا (ولا يبع بعضكم على بيع بعض) هذه نتركها للإجابة (لا يبع بعضكم على بيع بعض) لكن أيضا يدخل منها ولا يشتري بعضكم على شراء بعض نطلب من الأخوة والأخوات يجيبون عن ما نهى.
(وكونوا عباد الله أخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه) الظلم المعروف (ولا يكذبه) يعني لا يكذب عليه (ولا يحقره) لا يحقره يعني يستحقر هذا الشخص ويضع من قدره (التقوى هاهن) التقوى الأصل ما هي؟ الوقاية أصل التقوى الوقاية فمصدر التقوى هو القلب (التقوى هاهن) ويشير إلى صدره ثلاث مرات (بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المؤمن) يعني يكفيه من الشر أن يحقر أخاه المسلم فهو شر عظيم فهو شر عظيم لأن أن يحقر أخاه المسلم فهو شر عظيم (كل المسلم على المسلم حرام)
يعني لا يجوز التعدي على المسلم حرام سواء كل المسلم على نفسه على عرضه
على ماله كل المسلم على المسلم حرام سواء التعدي على بدنه أو التعدي على
ماله أو التعدي على عرضه دمه وماله وعرضه.
هذا
الحديث هو الحقيقة حديث مهم وفي تفصيله كلام طويل ولكن لا نستطيع نأخذ
التفصيل لضيق الوقت وإنما نأخذ المهمات فيه هذا الحديث أصله في العلاقات
بين المسلمين أصلا في العلاقات بين المسلمين هذه العلاقات من خلال الحديث
بنيت على ناحيتين أو أمرين بنيت على أمرين الأمر الأول مبدأ الأخوة فالمسلم
مع المسلم أخ له (كونوا عباد الله) إيش (إخوان) ﴿ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10].
فإذا مبدأ العلاقات بين المسلمين مبدأ الأخوة ولذلك يقول الأخوة في الله
في الإسلام في هذا الدين إذا بين المسلم والمسلم رابطة هي رابطة الأخوة
الذي جمع بينهم ماذا؟ الدين الإسلام إذا الرابطة أعظم الروابط وأقوى
الروابط التي جمعت كل المسلمين هذا العامل الأول وهو مبدأ الأخوة.
المبدأ الثاني تحريم الاعتداء ولذلك قال (كل المسلم على المسلم حرام)
فحرم الاعتداء أمر بالأخوة وتنميتها ونهى عن الاعتداء الاعتداء سواء كان
للبدن أو للنفس للقضاء على النفس نهائيا أو للبدن بجرح أو للاعتداء على
العرض أو الاعتداء على المال إذا مبدأ العلاقات بين المسلمين قائما على
هاذين الركنين.
الركن الأول مبدأ الأخوة يقتضي أمور يقتضي عدة أمور فصلها في الحديث أنه قال (المسلم أخو المسلم لا يظلمه)
إذا من مبدأ الأخوة عدم الظلم والظلم ظلمات يوم القيامة والظالم يأتيه
عقوبته في الدنيا قبل الآخرة والمظلوم دعوته مستجابة إذا الأمر عظيم فالنهي
هنا من مبدأ الأخوة ومستلزمات هذا المبدأ عدم الظلم كذلك عدم الكذب لا
يكذب عليه والكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولذلك اعتبر
الكذب وإن كان سهل على اللسان كبيرة من كبائر الذنوب وكان رواة الحديث في
السابق وكنا نتحدث به قبل الدرس إذا كذب أحد على بهيمته لا يقبلون روايته
فضلا أن يكذب على شخص فضلا أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فإذا
من مبدأ الأخوة عدم الكذب كذلك النظر بنظرة استحقار قد يكون إنسان ذا مال
قد يكون وجاهة قد يكون ذا علم قد يكون ذا سن قد يكون يعني تميز فضلا عن
قضايا النسب ونحوها فينظر إلى نفسه أنه تميز عن الآخرين فينظر له نظرة
احتقار فإذا من مبدأ الأخوة عدم الاحتقار الناس سواسية الناس ما داوموا
مسلمين فهم سواسية التفاضل بينهم بماذا؟ (التقوى هاهن) التفاضل عند الله سبحانه وتعالى بالتقوى التفاضل بالتقوى.
ينبني
على هذا في المعاملات هذا الآن نظرة وتكذب عليه أيضا في المعاملات
الواقعية والمعنوية لا تحسده الله سبحانه وتعالى أعطاه المعطي من هو هو زيد
من الناس هو الله سبحانه وتعالى أنت أطلب من الذي أعطاه لكن لا يتجه نظرك
إلى حسده فأنت حسدك لفلان كأنك تعترض على من؟ على الله ولذلك يقول الشاعر
ألا كل من كان لي حاسد أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في حكمه
فإذا
أنت لما حسدت فلانا من الناس فأنت اعترضت على الله أسأت الأدب مع الله
كأنك تقول إن حكم الله بإعطائي فلان خطأ هذا مقتضى الحسد كذلك النجش وهو أن
تزيد في السلعة من أجل أن تضار أخاك المسلم اترك المجال للسوق السوق يحدد
السلعة البيع والسعر والشراء والعارم والطلب ودع الناس ودع الله يرزق ودع
الناس يرزق الله بعضهم من بعض فلذلك أنت لا تضار فلان أو لا تنفع فلان على
حساب فلان اترك المجال للسوق كذلك أن تبيع على بيعه والتي سنسمعها الآن
ونتركها كذلك المقاطعة والهجر تقاطع أخاك المسلم لماذا قال كلمة ما رضيت
بها أو تصرف تصرف لا القوة قوة العلاقة بين المسلمين يجب أن تكون أقوى من
قضية أن تخدشها يعني ولا بكلمة قد نقلها فلان وربما تكون غيبة أو كلمة قيلت
في مجلس أو أنت فهمتها خطأ أحيانا أو يعني إنسان مجرم نقلها لك أو نحو ذلك
أو حتى أنت سمعتها مباشرة لكن أخاك أخطأ فيها تتحمل خطأه واترك القطيع إذن
مبدأ الأخوة قائم على هذين الأمرين وهما كون العلاقة علاقة أخوة وأيضا كون
المسلم على المسلم حرام أن الجانب الأول الجانب الثاني من مقتضى الجانب
الثاني الاحترام والتقدير احترم أخاك المسلم تقدره لا تعتدي على بدنه لا
تعتدي على ماله على تعتدي على نفسه لا تعتدي على أولاده لا تعتدي على ملكه
على أمواله على مزرعته تحترم نفسه تحترم أمواله فأمواله ونفسه محترمة.
كل
هذا أخيرا ينمي إذا نمت هذه الأخوة وهذه الرابطة بين المسلمين نمت العلاقة
مع الله فهي من التقوى ليست المسألة مصالح دنيوية هذه رابطة ليست نتيجتها
دنيوية بحتة إنما لها أثر دنيوي كما سمعنا ولها أثر أخروي عليك أنت وعلى
المجتمع بأثره ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( التقوى هاهن)
المصدر والمحرك في القلب وهنا مفهوم خاطئ الإنسان قد يخطئ في أوامر الله
قد يقصر في أموار الله قد يرتكب نواهي بعض النواهي ثم لما يأمره فلان
وينهاه فلان قال هذه أمور قشور وهذه أمور شكليات التقوى هاهنا لا كيف أمر
الله يبقى شكليات كيف شيدها الله سبحانه وتعالى عنه يبقى شكليات أنتم
تهتمون بهذه القشور وهذه المظاهر والشكليات لو كانت مجرد شكليات لما الله
سبحانه وتعالى وضع لها تنظيما ووضع لها أحكاما وحلال وحرام ورتب عليها
عقوبات سبحان الله.
ثم
يأتي ويقول التقوى هاهنا التقوى إن صارت في القلب دون أن تظهر في السلوك
العملي ما فائدتها ليس هناك فائدة في العلاقة مع الناس الناس يريدون الشيء
الظاهر بينك وبنيهم ولا إذا أنت لا تخطئ في جنب الله وفي مع الناس ثم تقول
التقوى هاهنا إذا هذه التقوى تحتاج إلى سلوك عملي يوضح فعلا هذه التقوى
فإذا لا نخطئ ونقول التقوى هاهنا ثم نرجع إلى الأمر الأول وهو أن إذا عمقنا
العلاقة مع الله سبحانه وتعالى نمت هذه الأدبيات الكبرى وإذا نمينا هذه
الأدبيات وتعاملنا معاها نمت أيضا هذه التقوى العظيمة فيعتبر الإنسان
بقلبه. طيب إذا النقطة الآخرة مقياس التفاضل بين الناس هو بهذه التقوى بهذه
الأعمال الكبيرة التي إذا عملها الإنسان كان فاضلا ولذلك كم وكم من الأئمة
من نسبه لم يرفعه لكن رفعه علمه رفعه أدبه رفعه خلقه رفعه فضله واهتمامه
بالناس فلذلك ليس التفاضل بالنسب ولا التناسب بالمال ولا التفاضل باللون
ولا بالجنس ولا بالعرق إنما التفاضل عند الله سبحانه وتعالى وحتى عند الناس
بعمق هذه التقوى بعمق هذا السلوك الذي يتعامل به الإنسان ولذلك قال الله
سبحانه وتعالى ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].
في
النهاية نسيت أن أنبه إلى أن في المقولة في مسائل الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر مسائل كثيرة جدا ولذلك جعلتها في كتيب لمن أراد التفصيل في
أحاديث المخرج يخرج (من رأى منكم منكر فليغيره بيده) ودراية فيه تفصيلات فيه أكثر من عشرين مسألة أتينا على بعضها لمن أراد التفصيل في ذلك قبل أن نستمع إلى الأسئلة نستمع إلى الأجوبة.
وقبل ذلك يا شيخ نأخذ بعض الاتصالات.
السؤال هو ما حكم اليمين الكاذب من جانب المدعى عليه.
(كلام الأخت غير واضح)
يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ ﴾ [آل عمران: 104].
هل
من هنا للجنس أم للتوعية بمعنى أن المراد أن هذه الأمة كلها تأمر بالمعروف
وتنهى عن المنكر أم يكون بعض هذه الأمة يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فقط
أم أنه واجب على كل أحد في الأمة بدلالة قول النبي صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكر) وهي من صيغ العموم وإذا قام أحد بإنكار المنكر ولكنه بحاجة إلى من يعينه على تغيير المنكر هل يتوجب على من حضر معاونته.
السؤال
الثاني هل يمكن أن تكون المناهي التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم
في الحديث الأخير سببا في هلاك الأمة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (ليس الفقر أخشى عليكم وإنما أخشى عليكم الدنيا أن تفتح الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتكم).
السؤال الأول إحدى الأخوات استمعت في محاضرة أنه إذا استمرت القطيعة بينك وبين شخص آخر لمدة سنة فكأنما سفكت دمه هل هذا صحيح.
السؤال الثاني هل هذا القول صحيح بأن من عليه أيمان كثيرة لابد من الدعاء حتى يؤديها.
ستسمعين الإجابة إن شاء الله.
جزاك الله خير يا شيخ سامح ونبدأ بالإجابة.
الإجابات كلها صحيحة وما شاء الله دليل تفاعل وفاءهم والحمد لله .
لا
يبع بعضكم على بيع بعض مثل ما سمعنا في الإجابات أن يأتي زيد من الناس
ليشتري من البائع سلعة فمثلا يشتريها بمائة ريال وفي أثناء هذا البيع يأتي
بائع آخر ويقول لزيد تعال أنا أبيعك بثمانين ريال فاترك البيع إذا باع على
بيع أخيه بسعر أقل فقصده هنا صارت مضارة بين البائع والعكس أيضا الشراء على
الشراء فيقول مثلا هذا المشتري يأتي لهذا البائع ليشتري سلعة ويقول بكم
هذه السلعة يقول بمائة ريال يقول تعال أن أشتريها منك بمائة وعشرين ريال
هذا الشراء على الشراء وهنا مسألتان متلازمتان وهذا من المنهي عنه لأن هذا
يخالف مبدأ الأخوة بين المسلمين ويورث القطيعة والتهاجر والتدابر.
أحسن الله إليكم يا شيخ فالح وعندي أربع اتصالات وعندي كثير من الأخوة على الموقع فأرجو من الأخوة الحاضرين نجيب باختصار يا شيخ.
نعود إلى سؤال الأخ زياد من تونس .
ما
حكم اليمين الكاذب من المدعى عليه؟ المدعى عليه إذا حلف من حلف له بالله
فليرضى نعم قد يكون صادق وقد يكون كاذب لكن اليمين هي التي تحدد فمادام وكل
الأمر إلى الله سبحانه وتعالى فحلف حينئذ تحمل يمينه إن كان كاذبا تقتله
اليمين ولا يبارك الله في ماله ولا أحواله ولا نفسه وكم من يمين قتلت
صاحبها قبل خروجه من المحكمة.
النصيحة
لمن يوكل نفسه وكيلا عن الأمة بالأمر بالمعروف هذا أشرنا عليه بأسلوب آخر
وهو أن بعض الناس عندما يأمر وينهى يصبح كأنه الحاكي عن الله سبحانه وتعالى
وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ويتكلم بمنطق عالي لا أنت تتكلم بمنطق نصيحة
وبمنطق أخوة وبمنطق حب لهذا الآخر ألا يتضرر بمعصيته فيذهب إلى النار لا
تتكلم بمنطق الآمر والناهي بمعنى أنك السيد في هذا المقام .
أما
جهاد يقول إذا رأى منكرا مثل الحجاز سوق يكفي فيه القدوة ما يمنع القدوة
باب من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني إذا لم تسطع إلا القدوة
فالقدوة أنعم بها وأكرم وكم وكم انتشر الإسلام بسبب القدوة لا بسبب السيف
ولا بسبب الأمر ولا بسبب النهي وإنما بالقدوة كما هو معلوم في كما يسمى شرق
آسيا لم ينتشر الإسلام إلا بسبب تجار المسلمين بمعاملتهم الحسنة في الغالب
لذلك القدوة أمر مهم القدوة في البيت القدوة في التعليم القدوة في المسجد
القدوة في السوق القدوة في البيع والشراء القدوة في التعامل مع الآخرين إلى
آخره.
تقول
إذا كان المنكر ليس عليه دليل ما دام ليس عليه دليل فليس بمنكر لكن المثال
الذي مثلت به وهو أن اللباس العالي يخبش الحياء هذا عليه دليل كونه يخبش
الحياء والله سبحانه وتعالى أمر النساء بالحياء فهذا هو الدليل لكن إذا لم
يكن عليه دليل معناه أنه ليس بمنكر خاضع للاجتهاد.
الأخ
جهاد يسأل عن مسألة علمية دقيقة ولتكن منكم أمة هل من للجنس لبيان الجنس
أو للتبعيض هذا اختلف فيها أهل العلم منهم من قال إنها للتبعيض ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ ﴾ [آل عمران: 104 ]. يعني بعضكم يكن بعضكم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ومنهم من قال للبيان معناها ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ ﴾.
يعني لتكونوا كلكم آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر جمهور أهل العلم على
أنها للتبعيض لكن كما كلنا في الحكم إذا كانت للتبعيض فيجب على الأمة كلها
أن تنصب بعضها ليأمر بالمعروف حتى ليكتفى أما إذا لم يكفون هؤلاء فجب أن
يزادوا.
من
حضر المنكر هل يعني يعين الآمر يجب عليه إعانته يجب عليه أن يعينه وأن يشد
من عضده وأن يؤيده وإلا أصبح مقصرا في هذا الباب كيف ينظر إلى الآمر
والناهي وهو قد يجابه قد لا يقبل أمره فيؤيده وربما إذا أيده حينئذ نفع هذا
الأمر والنهي.
السائلة عبير تقول السؤال الثالث من مناهي الدنيا ليس هذا فهمته.
إذا
اجتمعت نعم تكون في سبب هلاك الأمة ولكن الله يعني هذا الوعيد بالنسبة
للدنيا نأخذه بأننا نأمر وننهى نأمر مثلا جاءنا وعيد شديد في بعض المخالفات
فيدل هذا على أننا ننهى عن هذه المخالفات في أما الحكم في الآخرة فالحكم
عند الله سبحانه وتعالى كما قال أهل السنة هذا أمر إلى الله سبحانه وتعالى
إن شاء عفا عنه برحمته وإن شاء عذبه بقدر معصيته فهو مستحق للعقوبة.
لكن هذه المناهي لاشك أنها دليل للتحريم إذا لم يأتي صارف يصرفه عن هذا التحريم.
الأخت
عبير تقول إذا استمرت القطيعة مع الأخ كأنما سفكت دمه أنا لا أعلم أن هذا
حديث وقد يكون لكن حدود علمي لا أعلم بهذا وإذا أخرناه بالمنظار أو الظاهر
ليس كذلك لكن لعله من باب شدة بيان شدة أمر القطيعة.
إذا
اجتمعت عينان لا يقبل الدعاء أنا لا أعرف أيضا حديث في هذا لكنها الباقي
في الظلمة ولو لم يكفر عن هذه العينان وهو قد حلف فيها فتبقى عليه في ذمته
وإن كان مستطيعا ولم يكفر فهذا يكون تحمل يعني أمرا يستحق العقاب عليه من
الله سبحانه وتعالى.
أعود
إلى الأخوة على الموقع لأني أجمع بين سؤالين السؤال الأول من الأخت سعاد
من السعودية تقول يا شيخ كثرت المنكرات في الأوساط النسائية وخاصة في
الأفراح والمناسبات وربما لو قمت بالنصيحة لحصل لي الحرج وربما البرك فكيف
أستطيع تغييره ولو كنت قادرة على تغيير المنكر باللسان أو اليد ولكن قمت
بتغييره بقلبي فهل أأثم بذلك بارك الله فيكم.
بمناسبة
السؤال يا شيخ الأخت أحلام من ليبيا تقول هل ما تعارف عليه الناس من فستان
الفرح فيسمونه هناك فالفيلو أو الشرع عندنا فهل هو من المنكرات؟
نعم
أولا إذا علمت في هذا المكان منكر فرح أو غيره فلا آتيه هذا يجب أن يكون
معلومًا إذا علمت أن هناك منكرا فلا آتيه ولا آتيه إلا كنت مستطيعا للأمر
والنهي والمجاملات هنا يجب ألا تكون ينبغي ألا تكون والعرف هذا من الفرح
وأعلم أن فيه منكر وأنا لا أستطيع تغييره إذا حملت نفسي ما لا أطيق حملت
نفسي أمر لله بمجاملة فلان وفلانة فإذن إذا كان هناك منكر في الفرح أو في
أي مكان أنا أعلم أن فيه منكر فلا آتيه لهذا المنكر وإلا إذا كنت مستطيعا
لإنكاره وأما إذا حضرت وأنا لا أعلم فأنكر بيدي؟ الإنكار باليد غير وارد
لكن أنكر بلساني إن لم أستطيع باللسان فبالقلب والقلب هنا كما أشرنا أخرج
فإن لم أستطع الخروج أو كانت امرأة مثلا وليس عندها من سيوصلها فتجلس في
الشارع لأ إنما تنكر بقلبها إن كانت لا تستطيع الإنكار باللسان.
ما
يسمى بالشرعة ونحوها ولباس الفرح هذا خاضع لشروط اللباس إذا كان لباسا
ساترا ولا ليس شفافا وليس مجسما لجسم المرأة ولم يظهر مفاتنها فالحمد الله
قاعدة اللباس واسعة.
السلام
عليكم يا فضيلة الشيخ نعرف نحن يا شيخ أن التقاطع بين الاثنين لا يرفع
عملهما أنا أعرف شخص يا شيخ إنهما أخوان من أم وأب قاطع لأخوان لا يكلمهم
ولا يودهم ولكن الآخر الأصغر منه يأتي ويذهب إلى البيت ولكن الآخر لا
يستقبله هل الآخر الذي يذهب لأخيه هل يرفع عمله؟
نعم يعني المقاطع إذا عمل ما عليه فكما جاء في الحديث (فكأنما يسفه المل)
فوصل أخاه لم يستقبله فهذا جمع بين حسنتين حسنة الصلة وحسنة المبادرة وهذا
مأجور وعمله مرفوع عند الله سبحانه وتعالى بينما الآخر آثم هذا المقاطع
آثم الذي لم يستقبل أخاه وربما تكون قطيعة على حسنة دنيوية أو على أشياء
تافهة.
السلام
عليكم يا شيخ أخونا زياد من البحرين يقول أحسن الله إليك يا شيخنا الفاضل
وإني والله أحبك في الله يقول يا شيخ كيف يغير المنكر في حال وجود الأب
والأم في البيت وقد ابتليا في مشاهدة المسلسلات والأغاني وماذا أفعل إذا لم
يغيروا القناة هل أتركهم وأجلس منعزل عنهم أفيدوني وجزاكم الله خيرا.
أولا نسأل الله جميعا نسأل الله لنا جميعا أن يجعلنا من المتحابين فيه وأحبه الله كما أحبنا في الله سبحانه وتعالى.
طبعا
منكرات البيوت وخصوصا يعني ما فيها من الوالدين والأخوة والأخوات أنبه إلى
نقاط لأهميتها أولا يجب أن يكون التعامل مع أهل البيت بالحسنى التعامل
بالحسنى كثير من الشباب ولنكن صرحاء عندما يهديه الله سبحانه وتعالى يعامل
والديه ويعامل أخوته وأخواته يعاملهم معاملة غليظة وجافة وشديدة ويريد أن
يكسر هذا المنكر ويريد أن يغير هذا ويأتي بهذا ويريد هذا بيوم وليلة هذا
للأسف كثير ومفهوم خاطئ عند بعض الشباب هذا ترد فيه أسئلة من الشباب
والبنات كثير لذلك يجب أن تكون المعاملة بالحسنة إذا كان الله سبحانه
وتعالى أمر الولد بمعاملة والديه الكافرين في الأمور الدنيوية بإيش بالحسنة
وهما كافران فكيف إذا كان الأبوان مسلمين وإنما عليهم بعض المخالفات إما
جهلا وإما تساهلا إذا يجب أن يعمق المعاملة بالحسنى من المعاملة بالحسنى
وورود الولد أن يرتد هذه المعاملة بالحسنى على تغيير المنكر أن يقوم ببر
والديه ما استطاع ولنجد كثير من الشباب ابتسم ابتسامة عريضة لأصدقائه فإذا
دخل بيته انغمرت هذه الابتسامة بل أصبح وجهه منكمش ومعبش ولا يتكلم بينما
هو إذا جمع الأصحاب ومع الأصدقاء والثمرات نكتة ورا نكتة وما شاء الله
وسواليف وأخذ وعطاء هذا للأصدقاء والزملاء كيف الوالد يريد أن يقبل من
الولد الذي هذا شكله أو أحيانا تجد الوالد أو الوالدة بخدمته مع الخادم
بينما هو قاعد يمين ويسار ثم إذا دخل البيت أصبح هو الآمر والناهي غيره
افعل لا تتركه لا تجلسوا لا لا إذا هذه الطريقة خاطئة يجب أن تقوم بخدمة
والديك وليعلم الشباب أن خدمة والديهم أفضل مئات المرات وآلاف المرات
بمجالستهم مع أصحابهم بحجة الزملاء أو الاستراحة أو بحجة الدعوة ولا بحجة
كانت وبخاصة إذا كان الوالدان محتاجان لخدمة الولد فإذا كانا فعلا يريد لفظ
ملتزم ويريد ونحن تكلمنا عنها يريد أن يكون مستقيم فليخدم والديه بعد ذلك
إذا رأى مخالفات بالتي هي أحسن يبين أن هذا لا يجوز وودي كذا أن الله
سبحانه وتعالى حكى عن إبراهيم عليه السلام وأبوه كافر يا أبتي يا أبتي بهذا
اللفظ الحبيب كذلك الابن أو البنت تخاطب أباها تخاطب أمها يا أبي يا أمي
يا أغلى من عندي أنتم من أنتم وأنا من أنا لكن والله سمعت الشيخ فلان يقول
كذا وسمعت الشيخ يقول كذا أو قرأت كذا وإذا وجد صدود يسكت وبعد فترة يقول
الرسول عليه الصلاة والسلام مع عمه أبي طالب في اللحظة الأخير يقول (يا عم ياعم) ينادي بأحب الألفاظ (قل كلمة أحاج لك بها عند الله)
وهو عمه وفي الوقت نفسه كافر فكيف إذا كان الأبوان مسلمين وقد قام بخدمتك
وقاما برعايتك وقاما ويحبانك أحب ما يحبان في هذه الدنيا فلننتبه وهذه من
الأخطار الكبير بالتي هي أحسن مرة ومرة حتى أما الجلوس عند المنكر ولو كان
الوالدان جالسان استأذن وقول والله أنا عندي دروسي إذا كنت طالب أنا عندي
عملي تسمحون أجلس هنا هم يفهمون أنك في حال ما في منكر جلست وفي حال منكر
ما جلست ولكن أنت عبرت بتعبير آخر هذا التعبير هو يجب لهما القبول.
الموضوع : الحديث الخامس والثلاثون لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ام ابراهيم