فتاوى رمضانية
يروا هلال شوال في بلدنا و لم يروه في البلد التي سافرت إليها
سئل
الشيخ - غفر الله له - : في إحدى المرات كنت في السعودية ورؤى هلال العيد
وكنت مسافراً في تلك الليلة إلى باكستان حوالي الساعة الثانية ليلاً
وعلمت أنهم لم يروا هلال شوال وبالتالي فهم صائمون فهل أصوم معهم؟
فأجاب
بقوله:صم معهم؛لأنك وقت الإمساك أنت في بلد صائم حتى لو زاد صيامك على
شهر,فالزائد تبع كما أنك لو صمت في بلدك إلى قريب المغرب ثم أقلعت الطائرة
إلى أمريكا وطالت رؤيتك للشمس أكثر من اليوم؛فإنك لا تفطر حتى تغيب الشمس
,وذلك خروج الشهر وإن صمت ثلاثين يوماً,ثم سافرت إلى بلد فوجدت شوال لم
يدخل فصم معهم,وصومك هذا للتبعية,لقوله عليه الصلاة والسلام :(الصوم يوم
يصومون,والفطر يوم يفطرون,والأضحى يوم يضحون).
مصدر الفتوى :مجموع رسائل وفتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
يدركنا الليل ونحن في الجو فهل نفطر حينما نرى اختفاء قرص الشمس
السؤال:
في شهر رمضان نكون على سفر ونصوم خلال هذا السفر فيدركنا الليل ونحن في
الجو فهل نفطر حينما نرى اختفاء قرص الشمس من أمامنا، أم نفطر على توقيت
أهل البلد الذين نمر فوقهم؟
الجواب: افطر حين ترى الشمس قد غابت, لقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا أقبل الليل من هاهنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم).
مصدر الفتوى :مجموع رسائل وفتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
وصول الكحل لحلق الصائم
هل يَفسد صوم من وصل شيء من الكحل و نحوه إلى الحلق ؟
قال سماحة المفتي الأكبر ـ رحمه الله ـ
لكلِّ
ما يُجعل في العين ليلاً ثمَّ لا يَجده في ريقه إذا بصق إلاّ نهاراً فهذا
لا يضر؛ لعدم العلم بأنَّه لم يصل إليه بالنهار، فإنَّه يحتمل أنَّه لما
اكتحل بالليل فلا يعلم أنَّه انتقل نهاراً، و الأصل صحة الصوم، و شكَّ في
وجود المفسد، فلا يفسدمجموع فتاوى و رسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن
عبد اللطيف آل الشيخ ، جمع و ترتيب و تحقيق فضيلة الشيخ محمد بن عبد
الرحمن القاسم ـ رحمه الله ، المجلد الرابع
وافق قضاء رمضان أول يوم من رمضان وهو يظنه من شعبان
وافق
قضاء رمضان أول يوم من رمضان وهو يظنه من شعبانالسؤال: إذا صام شخص صيام
قضاء رمضان في آخر شعبان ، فوافق أن آخر يوم من أيام القضاء يكون من أيام
رمضان ، ولم يعلم هذا الشخص عن رؤية هلال رمضان إلا في الصباح لأنه في
قرية بعيدة ، فهل يعتبر هذا اليوم قضاء أو أداء.
الجواب :
لا
يصح قضاء ، ولا أداء ولا نفلاً . أما كونه لا يصح قضاء ولا نفلا فلأن وقت
صيام رمضان وقت مضيق ، والمضيق لا يتسع إلا لما شرع فيه ، قال تعالى : (
فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) والأمر يقتضي الوجوب ، فلا يجوز للمكلف أن
يتلبس بصيام سواه .
وأما
كونه لا يصح أداء فلأن الصائم لم ينو بصيامه هذا أن يكون من رمضان إلا
بعدما أصبح ، فلا يصح اعتبارها ، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " لا
صيام لمن لم يبيت النيه من الليل" ، وبناء على ذلك فيلزمه قضاء هذا اليوم
من رمضان هذا العام .
وأما
اليوم الذي بقي عليه من رمضان عام 86هـ فيلزمه قضاؤه وإذا كان تأخيره
حتى أدركه رمضان عام 87هـ لغير عذر فيجب عليه مع القضاء إطعام مسكين واحد
وهو مد من البر . وإذا كان لعذر فلا يجب عليه إلا القضاء لا غير. والسلام
عليكم.
مصدر الفتوى :فتاوى الشيخ محمد ابن إبراهيم .
هل يؤمر الصبي بالصيام؟
س: هل يؤمر الصبيان الذين لم يَبْلغوا دون الخامسة عشرة بالصيام كما في الصلاة ؟
ج: نعم يُؤمر الصبيان الذين لم يبلغوا بالصيام إذا أطاقوه كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون بصبيانهم ..
وقد
نص أهل العلم على أن الوليَّ يأمر من له ولاية عليه من الصغار بالصوم من
أجل أن يتمرنوا عليه ويألفوه وتتطبع أصول الإسلام في نفوسهم حتى تكون
كالغريزة لهم . ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم ، فإنهم لا يلزمون بذلك
وإنني أنبه هنا على مسألة يفعلها بعض الآباء أو الأمهات وهي منع صبيانهم من
الصيام على خلاف ما كان الصحابة - رضي الله عنهم - يفعلون ، يدعون أنهم
يمنعون هؤلاء الصبيان رحمة بهم وإشفاقاً عليهم ، والحقيقة أن رحمة الصبيان :
أمرهم بشرائع الإسلام وتعويدهم عليها وتأليفهم لها .
فإن
هذا بلا شك من حسن التربية وتمام الرعاية . وقد ثبت عن النبي صلى الله
عليه وسلم قوله : ( إن الرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيَّته ) والذي
ينبغي على أولياء الأمور بالنسبة لمن ولاهم الله عليهم من الأهل والصغار أن
يتقوا الله تعالى فيهم وأن يأمروهم بما أمروا أن يأمروهم به من شرائع
الإسلام .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، كتاب الدعوة: 1/145 ، 146
هل نلتزم برؤيتهم أم برؤية بلادنا؟ وكيف نفعل في البلاد الكافرة؟
السؤال : يحصل أن بعض البلدان يرى أهلها الهلال قبلنا أو بعدنا فهل نلتزم برؤيتهم أم برؤية بلادنا؟ وكيف نفعل في البلاد الكافرة؟
فأجاب بقوله:
إذا
كنت في بلد لا تدري أرأوا الهلال أم لا؟ فإنك تبني على الأصل، فإن كنت في
شعبان فلا يلزمك الصوم، وإن كنت في رمضان فلا تفطر، فلو أن الإنسان سافر
من المملكة العربية السعودية إلى باكستانونزول في باكستان و باكستان لم
يروا الهلال والسعودية ثبت عندها رؤية الهلال نقول في هذه الحال تبقى
صائماً؛لأنك في مكان لم ير فيه الهلال ؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال
(صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته). فلو فرض أنك رجعت في اليوم نفسه فلك أن
تفطر، والعكس إذا ذهبنا إلى الغرب ونزلنا في بلد رأوا الهلال، ولم يرى في
السعودية فإننا نصوم؛لأن المكان رؤيا فيه الهلال لأن الله تعالى قال: (
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)(البقرة: من الآية185)
.وقال النبي صلي الله عليه وسلم(إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه
فافطروا). فالعبرة بمكانك الذي أنت فيه، فمتى رؤى الهلال فاعمل به إفطاراً
وصوماً.
وأما
في البلاد الكافرة إذا رأيته فصم وإذا لم تره فابن على الأصل، فإذا كنت
في شعبان فالأصل بقاؤه، فلا يلزم الصوم، وإن كنت في رمضان فالأصل بقاؤه
فلا تفطر، فإذا أشكل عليكم فابنوا على اليقين. وفي الحقيقة أنتم مسافرون
ولكم أن تفطروا، وليعلم أن الهلال إذا رؤى في السعودية فسيري في أمريكا
قطعاً،لأن البلاد الشرقية ترى الهلال قبل البلاد الغريبة، والعكس إذا كنتم
في الباكستان أو اليابان وما أشبه ذلك .
مصدر الفتوى :مجموع رسائل وفتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين
هل من أكل ناسياً فهل يجب إخباره
هل من أكل ناسياً فهل يجب إخبارهس:هل من أكل ناسياً فهل يجب إخباره ؟
قال سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ
لا يَلزم تذكيره؛ لأنَّه لم يفعل مُنكراً، هو معذور، و المسألة فيها قولان، هذا أولاهما، و من قال إنَّه واجبٌ فعليه إقامة الدليل
مجموع
فتاوى و رسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ ، جمع
و ترتيب و تحقيق فضيلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن القاسم ـ رحمه الله ،
المجلد الرابع
هل للصوم مراتب؟
السؤال: سمعت أن الصيام مراتب فما صحة هذا القول؟ وهل لكل منها ثواب خاص بها؟
الجواب:
إذا قصد بالمراتب الفرض والنفل فهذا صحيح، والفرض أفضل من النفل، أما
مراتب الفضل والأجر عند الله باعتبار الصائمين، فهذا يختلف اختلافاً كبيراً
بحسب ما يفعله الإنسان أثناء الصوم من التزام بالأخلاق والآداب
الإسلامية، وعدم الالتزام بها، وبحسب ما يقوم في قلبه من الإخلاص.
من مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين.
الموضوع : فتاوى رمضانية المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ام ابراهيم