أفـكـار ونـصـائـح
يوصى بها جميع الآباء والأمهات في تربية الأبناء التربية الصالحة
الأبنـاء هم مستقبل الأمم
وهم البذور التي إن بُذرت في أرضٍ خصبة وسُقيت بالتقوى والإيمان فستأتي أُكلهـا في كل حينٍ بإذن الله
وفي
نظرةٍ فاحصة لأبنائنا اليوم نجد أنه تحيطهم من كل الجهات ثلاثة أمـور لها
التأثير المباشر على سلوك الأبناء وهي : الأسرة والمدرسة والمجتمع
فـ صلاح هذه الأمـور التربوية فيها صلاح الأبناء
فإذا كانت الأسرة صالحة نشأ الأبناء نشأةً صالحة وترعرعوا على الكتاب والسنة والفضيلة والأخلاق الحسنة
وجعل الأبناء حينها قدوتهم في هذه الحياة هم السلف الصالح
فالأسرة هي الدور الكبير في صناعة رجـال وأمـهـات الـغـد
وكما
قال الرسول "صلى الله عليه وسلم" : { ما من مولود إلا يولد على الفطرة
فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه } [رواه البخاري ومسلم] .
▫▪●▪▫
ولقد جاءت شريعة الإسلام بكل ما يصلح أحوالنا، ولم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأتت فيها بحكَم وتوجيه
جاءت
شريعة الإسلام لإسعاد المجتمع، والأطفال من ضمن المجتمع فالحمد الله الذي
رزقك زوجة ولوداً، وجعل لك ذرية، فكم من رجل عقيم لا يولد له ولد، وكم من
امرأة كذلك،
قال الله تعالى: { يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ
لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً
وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً } [الشورى:50،49].
ونحن في زمن "مع الأسف" غابت فيه الشريعة واندثر العلم وانتشر الجهل.
وإن رحلة الطفل في الإسلام تبدأ من قبل وجوده
تبدأ
من حين البحث عن أم وزوجة صالحة « فاظفر بذات الدين تربت يداك » عن أم
ودود ولود كما أمر النبي: « تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء
يوم القيامة » [رواه أحمد].
ويدعو الإنسان قبل وجود الطفل بقوله :
: { رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء } [آل عمران:38]. كما كان نبي الله زكريا يدعو.
فإذا وُجد هذا الطفل ذكراً كان أو أنثى، كان له من الحقوق والواجبات ما يضمن له صلاحه.
ولما
كان يلحق البعض من العار بالبنات وكان وأد البنات سنة جاهلية، جاءت شريعة
الإسلام بالتأكيد على تحريمه وهو من الكبائر { وإذا الموءدة سئلت }
[التكوير:8].
سؤال توبيخ لمن وأدها بأي ذنب قتلت، كانت المرأة في
الجاهلية عند الولادة تأتي إلى الحفرة ومعها القابلة فإن كانت أنثى
استخرجتها فرمتها في الحفرة مباشرة، وأهيل عليها التراب، وإن كان ذكراً
أخذوه
ولما كانت البنات فيهن ضعف وهن عالة على الأب ولسن مثل الذكور في القوة والإعانة، عوضت الشريعة الإسلامية أبا البنات بأجر عظيم
وقد ولد للنبي أربع من البنات رضي الله عنهن
ولما ولد للإمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله بنت قال: "الأنبياء آباء البنات".
وقد
جاء في البنات ما علمت، وهن من الأبواب الموصلة إلى الجنة قال: « من عال
جارتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا وضم إصبعيه » [رواه مسلم].
وقال
عليه الصلاة والسلام « من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن
وكساهن، من جدته "يعني من ماله وغناه" كُن له حجاباً من النار يوم القيامة »
[قال الألباني إسناده صحيح، رجاله ثقات].
فإذا
ولد المولود فإنه يجري له إجراءت كثيرة في الشريعة تدل على أن أمراً مهما
قد حدث، فيحتفى به غاية الاحتفاء، ويكرم غاية التكريم من مبدأ أمره.
•■■•
وإلـيـكـم
أيها الآباء والأمهات بعضاً مما جاءت به الشريعة الإسلامية في حقوق الطفل
▪▫
• التأذين في أذن المولود .
ولعل سماع المولود هذا الأذان كما ذكر ابن القيم حتى يكون أول مايقرع مسامعه كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته،
والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، مع ما فيها من هروب الشيطان من كلمات الأذان وينشأ على هذا.
والأذان
يكون في الأذن اليمنى. فعن أبي رافع قال : « رأيت رسول الله أذن في أذن
الحسن بن علي حين ولدته فاطمة » [رواه أبو داود والترمذي.]
▪▫
• تحنيك المولود .
والتحنيك
هدي نبوي كريم شرع للمولود عقب ولادته ومعناه: تليين التمرة حتى تصير
مائعة بحيث تبتلع ويفتح فم المولود، ثم يدلك حنكه بها بعد ولادته أو قريباً
من ذلك بوضع شيء من هذه التمرة على الإصبع وتحرك يميناً وشمالاً.
ولعل الحكمة والله أعلم في ذلك تقوية عضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك والفكين، وتسهيل عملية خروج الأسنان حتى لا يشق على الطفل.
ومن الأفضل أن يقوم به من يتصف بالتقوى والصلاح تبركاً وتيمناً بصلاح المولود وتقواه،
ويدعى
له بالبركة كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي بردة عن أبي موسى قال: « ولد
لي غلام فأتيت به النبي فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة » زاد البخاري : « ودعا
له بالبركة ودفعه إلي وكان أكبر ولد أبي موسى ».
▪▫
• رضاعته من ثدي أمه .
وهي حق من الحقوق الشرعية للطفل وهو مُلقى على عاتق الأم وواجب عليها،
لقوله تعالى: { والوالدت يرضعن أولادهن حوليين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة } [البقرة:233].
وإذا تم للرضيع حولان، فقد أتم الرضاعة وصار اللبن بعد ذلك بمنزلة سائر الأغذية،
فلهذا كان الرضاع بعد الحولين غير معتبر فلا يحرم كما ذكر ذلك الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره الآية.
وللرضاعة من ثدي الأم فوائد كثيرة جسمية ونفسية على المولود
وكذلك
لكي تنال الأم حقها كاملاً، بحسن الصحبة كما ورد في الحديث عنه عندما سُئل
من أحق الناس بحسن صحبتي قال: « أمك، ثم أمك، ثم أمك » فتكون الأم قد حملت
وولدت وأرضعت.
▪▫
• تسمية المولود بالإسم الحسن .
والأسماء كثيرة لكن المطلوب ذلك الإسم الذي تتعبد الله عز وجل وتتقرب إليه به، وهو من حق الأب في حال الاختلاف
فيسميه
أبوه وقد ورد تسميته في اليوم الأول أو السابع ويجوز قبل ذلك وبينهما وبعد
ذلك والوقت فيه سعة ولله الحمد، ففي الحديث : « كل غلام رهينة بعقيقته
تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه » [رواه أحمد وصححه الألباني].
ويسمى
المولود بأحب الأسماء إلى الله "عبدالله وعبدالرحمن" لحديث : « إن أحب
أسمائكم إلى الله عز وجل: عبدالله وعبدالرحمن » [رواه مسلم].
ويتجنب الأسماء القبيحة والمحرمة والمكروهة شرعاً.
ولإشعار
الطفل بالمسؤولية وبأنه كبير ولتزداد ثقته بنفسه شرعت تكنيته "يلقب بأبي
فلان" لحديث النبي : « يا أبا عمير ما فعل النغير » كما أنها تبعده عن
الألقاب السيئة.
حلق رأس المولود .
وهو من الآداب المشروعة للوليد لقوله : « مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى » [رواه البخاري].
وإماطة
الأذى هي حلق الرأس، لقول النبي لفاطمه رضي الله عنها عندما ولدت الحسن : «
احلقي رأسه، وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين » [رواه أحمد].
واختلف هل الحلق للذكر والأنثى أم لهما معاً؟ على قولين
والصواب
أن الحلق يشمل الذكر والأنثى لما روى مالك في الموطأ عن جعفر بن محمد عن
أبيه قال : « وزنت فاطمة رضي الله عنها شعر حسن وحسين وزينب وأم كلثوم
فتصدقت بزنة ذلك فضة ».
▪▫
• العقيقة .
ومما شرع للمولود
أيضاً العقيقة وهي سنة مؤكدة، ولهذا أحب الإمام أحمد أن يستقرض الإنسان
لها، وقال إنه أحيا سنة وأرجو أن يخلف الله عليه.
وهي عن الذكر شاتان، وعن الأنثى شاة واحدة قال: « عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة » [رواه أحمد].
تذبح يوم السابع من ولادته لقوله : « كل غلام رهينة بعقيقته تذبح يوم سابعه ويسمى » [أخرجه الترمذي].
قال
ابن القيم : " إن التقيد بذلك استحباب وإلا فلو ذبح عنه في الرابع أو
الثامن أو العاشر أو ما بعده أجزأت وله أن يأكل ويتصدق ويهدي من العقيقة
ويكره كسر عظمها ".
▪▫
• الختان .
وقد ورد فيه أحاديث كثيرة منها حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله:« الفطرة خمس... وذكر منها الختان »
والأفضل
في حق الولي أن يقوم بعملية الختان في الأيام الأولى من الولادة. ووقت
الاستحباب اليوم السابع ويجوز قبله وبعده إلى البلوغ، فإذا قرب وقت البلوغ،
دخل وقت الوجوب،
وللختان حِكم دينية عظيمة وفوائد صحية؛ فهو رأس
الفطرة، وشعار الإسلام وهو يميز المسلم عن غيره من أتباع الديانات والملل
الأخرى، وهو يجلب النظافة، ويعدل الشهوة، ويقي صاحبه الأمراض بإذن الله.
▪▫
• النفقة .
ومما
جاءت به الشريعة وأوجبته في حق المولود على الوالد النفقة عليه حتى يبلغ
الذكر وتتزوج الأنثى قال : « أفضل دينار ينفقه الرجل دينار على عياله »
[رواه مسلم].
• معانقتهم وملاعبتهم .
من الحقوق التي أوجبها الإسلام للأطفال معانقتهم وتقبيلهم وملاعبتهم
فقد
قبّل النبي الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس فقال الأقرع :
« إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً، فنظر إليه رسول الله فقال : «
من لا يرحم لا يُرحم » [رواه البخاري].
وفيه أيضاً عن عائشة رضي
الله عنها قالت: « جاء أعرابي إلى النبي فقال: تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم
فقال النبي: أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة ».
كما لا يجوز
الدعاء على الولد ولا لعنه ولا سبه قال : « لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا
على أولادكم، وإذا استجنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ،
فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم » [رواه البخاري].
▪▫
• تعويذهم .
[i][size=21]
في صحيح البخاري عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال :
كان
رسول الله يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما ويقول: «إن أباكما كان يعوذ
بهما إسماعيل وإسحاق: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل
عين لامة» [رواه البخاري].
•■■•
وفي حال كـبُـرَ الأبنـاء قليلاً
فهذه نصائح وأفكار تعين الأب والأم في تربية أبنائهم
•◦
▪ تعليمهم كلمة التوحيد .
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
وتفهيمهم معناها وتوضيح أن الله سبحانه وتعالى مُـطـلِعٌ عليهم يرى ويسمع كلامهم وأفعالهم وأنه الخالق والرازق والمحيي والمميت .
•◦
▪ تحبيبهم في شخصية الرسول "صلى الله عليه وسلم" .
وذلك من خلال إعطائهم قصصاً من سيرته وكيف كانت أخلاقه وتعامله مع الناس .
•◦
▪ زرع القيم الإسلامية العظيمة فيهم .
وذلك من خلال تعريفهم بالحلال والحرام وتدريبهم ممارسة الأداب الإسلامية
كـ
تشميت العاطس وسلام الماشي على الجالس واستعمال السواك والأكل باليد
اليمنى وغيرها من الأداب التي حث عليها الإسلام من الكتاب والسنة .
•◦
▪ مساعدتهم في التعرف على الأصدقاء الصالحين .
وذلك بتوضيح الفرق بين الصديق الصالح والصديق السيء وأثر كل واحد منهم على الآخر فيما بعد
مع إعطائهم قصصاً لأصدقاء صالحين وأخرى لأصدقاء سيئين .
•◦
▪ تشجيعهم على تلاوة وحفظ كتاب الله عز وجل .
من خلال إلحاقهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم أو تحفيظ الوالدين للأبناء ووضع حوافز وجوائز لمن يحفظه
كأن تقول لأحد أبناءك الذي سيحفظ سورة كاملة أو جزء كامل سوف أعطيه مائة ريال أو سأشتري له كذا وكذا
أو سأذهب به إلى مكان يحبه أو غيرها من الأمور الدافعة والمحفزة والمشوقة للحفظ .
•◦
▪ إدراك أن الأبناء يقلدون أبناءهم وأمهاتهم .
فأحرصوا أيها الآباء والأمهات على أن تكونوا قدوة حسنة لأبنائكم وذلك بـ عدم التلفظ بألفاظ سيئة أمامهم وعدم المشاجرات أمامهم
وعدم فعل الأمور القبيحة أمامهم مثل إستماع الأغاني والتدخين ومشاهدة الأفلام والمسلسلات المخلة بالأداب الإسلامية العظيمة
•◦
▪ تعويدهم على ممارسة الرياضة النافعة .
وذلك بـ تعليمهم أن المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف
•◦
▪ تربيتهم على الصدق دائماً وعدم الكذب .
من خلال بيان أثره على حياة المسلم وتحذيرهم من الكذب وبيان خطورته وكيف أنه يفسد بين الأهل والأصدقاء والزملاء .
•◦
▪ تحذيرهم من السرقة والغيبة والنميمة والحسد والغش .
وذلك بـ تحفيظهم الآيات والأحاديث النبوية التي حذرت منها وبيّـنت عقوبتها وسؤالهم عنها إن بَدر منهم شيء من ذلك .
•◦
▪ إحترام عقلياتهم .
وتقدير وجهات نظرهم وأخذ رأيهم في شؤون المنزل وبيان ماهو صواب وتعليل ماهو خطأ لهم .
•◦
▪ نصيحتهم سراً .
وذلك بـ عدم معاقبتهم وتوبيخهم أمام الآخرين لأن ذلك فيه أثر كبير على نفسياتهم .
•◦
▪ تدريبهم على إكتساب المهارات .
مثل إستخدام الحاسب الآلي في البرامج مثل الفوتيشوب وبرامج تصاميم الفيديو والوورد وبرامج الأوفيس وغيرها من البرامج النافعة
وكذلك
تعليمهم الأنترنت ولكن مع بيان خطورة المواقع المخلة بالأداب مثل الدردشة
الكتابية والصوتية وغيرها وتحديد مواقع نافعة لهم للدخول إليها
وكذلك تعليمهم حرفة نافعة لهم مثل النجارة وصيانة الأدوات من مواد كهربائية وإلكترونية
وتوضيح لهم أن العمل ليس عيباً في هذه الأمور كما يزعم بعض الجاهلين في هذه الأيام
وترغيبهم بالأعمال اليدوية لأن العمل باليد متعة رائعة لا مثيل لها وليس العمل متوقف على مكتب مكيف وأوراق وملفات
أو
تعليمهم إكتساب اللغات الأخرى وتفهيمهم أن الهدف من إكتسابهم لهذه اللغة
هو ترغيب الغير مسلمين بالإسلام بالأخلاق الحسنة والتعامل الطيب كما كان
رسولنا الحبيب
•◦
▪ تعويدهم على إكرام الضيف .
بتقديم الضيافة
له بإسلوب رصين ومهذب والحديث معه بأحسن الكلام والجلوس مع الوالد وخدمته
وضيفه في تقديم الشاي والقهوة وغيرها من الأمور الجميلة في إكرام الضيف .
•◦
▪ مشاركتهم في أوقات لعبهم .
وذلك بإختيار الألعاب المناسبة لأعمارهم والتي تخلوا من المحظورات الشرعية
إحملهم
أيها الأب على كتفيك إقترب إليهم لاعبهم عش معهم أحلى اللحظات إمزح معهم
تضارب معهم إسبح معهم إلعب بالكرة عش هذه الأيام معهم فهذه طفولة فما أجمل
الطفولة
وكل إنسان حينما يتذكر طفولته مع والديه أو مع أقاربه يشعر بالشوق الغارم لتلك الأيام
فلا تحرمهم وإقترب إليهم أكثر ليتذكروا حينما يكبرون كم كنت أباً حنوناً
وكذلك أنتي أيتها الأم إلعبي مع بناتك وأولادك في ما يحبون ويرغبون ولا تحرميهم العاطفة والحب بكلامك الحنون
•◦
▪ الإستماع إليهم .
الإصغاء إلى حديثهم وعدم التشاغل بأي شيء آخر أثناء تكلمهم مهما كان الأمر فهو ليس مهماً بالنسبة لك
ولكنه مهم بالنسبة إليه فلا تحرمه إخراج مافي قلبه الصغير من هموم وحديث
•◦
▪ ترغيب الطفلة في التستر والحجاب .
مثلٌ يقول : من شب على شيء شاب عليه
فالواجب على كل أُم مراعاة الحجاب الشرعي والعباءة مهما كانت البنت صغيرة وذلك لكي تتعود عليه منذ الصغر لتكبر وهي لا تريد غيره
وفي هذه الأيام كثرت الفتن نسأل الله العافية بعدم الإلتزام بالحجاب الكامل فالواجب مراعاة ذلك الأمر وعدم التفريط فيه أبداً
وعدم إلباسها الملابس الضيقة والقصيرة والشفافة
ومنعها من إرتداء ملابس الأولاد مثل البنطال وغيرها مع بيان عقوبة من تشبهت بالرجال من الكتاب والسنة .
•◦
▪ عدم التفريط في عقابهم إن أخطأوا .
وينوع العقاب فتارة يكون مجرد زجرهم بالكلام وأخرى بحرمانهم من اللعب على أن يكون مزاوجة بين الشدة واللين
مع إختيار العقاب المناسب في الحال المناسب الذي يمنع الطفل من تكرار أخطائه .
•◦
▪ تعويدهم على النظافة منذ صغرهم .
ومن ذلك تعويدهم على الوضوء بطريقة صحيحة ومقتصدة وتعويدهم على تقليم الأظافر وعسل اليدين قبل الأكل
وغسل البدن بين الحين والآخر بأيام قليلة ومن جمعة إلى أخرى كما جاء في الأحاديث الصحيحة .
•◦
▪ ترغيبهم في إلقاء السلام .
تدريبهم على إلقاء السلام حين الدخول والخروج من المنزل وأثناء زيارة الأقارب والجيران
وكذلك إلقاء السلام على من يواجهه من إخوانه المسلمين سواءً في الشارع أو في السوبر ماركت أو في مكان آخر .
•◦
▪ تنمية حب العمل فيهم .
وذلك بتشجيعهم على وضع أهداف مستقبلية أو مشاريع صغيرة في المدرسة أو في المنزل
وغيرها من الأمور المحببة للعمل وذلك يجعل في نفس الطفل حب للعمل منذ الصغر وتفكير ونجاح في المستقبل بإذن الله
•◦
▪ تدريبهم على التسوق والشراء .
تكليفهم بشراء بعض الأغراض وحثهم على إنتقاء أفضل الأنواع بأرخص الأثمان وتعريفهم على ماهو جيد من الأصناف وماهو سيء وغير ذلك
وفي
ذلك غرس الثقة والأعتماد على النفس منذ الصغر وتنمية عقلية تنور طريقه في
التعامل مع البائعين وحال المشترين والتجار وكيفية عملهم
•◦
▪ عدم التضجر من كثرة أسئلتهم .
ففي تضجرك أيها الأب وأيتها الأم يجعل في نفس طفلك شعوراً عكسياً لا تشعر به أنت
وفي
التضجر أو في عدم المبالاة لكثرة أسألتهم يربيهم ويعودهم على كثرة الصمت
والخوف من السؤال عما يجهلونه فتجده يخاف أن يسأل المدرس عن سؤال لا يعرفه
أو درس لم يفهمه
وكذلك معكم ستجد طفلك كثير الصمت لا يتكلم عما بداخله لا يسألك عن شيء يريد معرفته
فالواجب
على كل أب وأم الإصغاء التام لما يريده الطفل دعه يخرج مافي قلبه الصغير
من هموم وكلام دعه يتكلم ويتكلم ولا تعنفه وتضيق وتتضجر أمامه
بل دعه يتكلم وإذا مللت منه قل له برفق بني أريد أن أنام أو أذهب وإلعب مع إخوتك أو فل له أي شيء ولكن بدون تضجر وصراخ وعنف .
▫▪●▪▫
وفي الخـتـام
أيها الآباء والأمهات
إن تربية الأولاد أمانة ومسؤولية لابد من القيام بها، فكم ضيع الأمانة اليوم من المسلمين؟
أضاعوهم
صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كباراً ،عاتب أحد الآباء
ولده العاق فقال الولد : " يا أبت إنك عققتني صغيراً فعققتك كبيراً،
وأضعتني وليداً فأضعتك شيخاً، والجزاء من جنس العمل ".
▪■▪
إخواني أخواتي
لقد قمت بجمع هذه الكلمات النافعة من عدة مواقع وطرحتها في هذا الموضوع راجياً من الله أن يتنفع بها كل أبٍ وأم وكل زوج وزوجة
وهذه بعض النصائح النافعة في تربية الأبناء فيها توجيهات وحلول لكل من واجهته مشكله مع أحد أبناءه أو بناته
نسأل الله أن ينتفع بها الجميع وأن يبعد عنا وعنكم جميع المشاكل والهموم ويصلح أبناءنا وإخواننا وأطفالنا ووالدينا
الموضوع : وصايا وأفكار في تربية الأبناء المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ام ابراهيم