ام ابراهيمنائب المدير
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
| موضوع: العَشرُ المُبارَكَةُ الجمعة 26 أغسطس 2011 - 8:14 | |
| العَشرُ المُبارَكَةُ كتبه/ أمل القضيبي شهرٌ كريمٌ تَصرمت أيامُه ، و قُوِضت خِيامُه ،وبَدَأَ يُلملِمُ ساعاته ويجمَعُ لياليه . عشرون مضت منه ، وهاهي العشرُ الأخيرة تُوشِكُ أن تُطل علينا ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كما روت عائشة - رضي الله عنها - إذا دخَلَ العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجد وشد المِئزر" رواه البخاري ومسلم" . قال ابن حجر- رحمه الله - : " وفي الحديث الحرص على مداومة القيام في العُشر الأخير ، إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة " . وقد كان عليه الصلاة والسلام يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها بقية الشهر كما في حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره " رواه مسلم .وعنها قالت : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر - يعني الأخير - شمر وشد المِئزر" رواه أحمد إن ما يميز هذه العشر وجود أعظم ليال العام فيها وهي ليلة القدر ، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شهر رمضان : " فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم" رواه أحمد والنسائي ولابن ماجه :" ولا يُحرم خيرها إلا محروم " إنها ليلة مباركة ، خير من ألف شهر في العبادة ، تتنزلُ فيها ملائكة السماء وجبريل عليه السلام ، ونزول الملائكة في الأرض عنوان على الرحمة والخير والبركة . قال الحسن البصري – رحمه الله - :" إذا كان ليلة القدر لم تزل الملائكة تخفق بأجنحتها بالسلام من الله والرحمة من لدن صلاة المغرب إلى طلوع الفجر " . وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه " قال سفيان الثوري : " الدعاء في تلك الليلة أحب إلي من الصلاة " وقد أرشد نبي الأمة صلوات ربي وسلامه عليه بما نقوله في تلك الليلة ، فقد سئلت عائشة – رضي الله عنها – النبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن وافقتُ ليلة القدر ما أقولُ فيها ؟ قال : " قولي : اللهم إنك عفوٌ تُحِبُ العفو فاعف عني " رواه الترمذي فاغتنموا هذه العشر بأعمال صالحة تُكتب في صحائف أعمالكم ، قال ابن القيم - رحمه الله – :" المؤمن وليد وقته ، فإما اغتنام الفرص ، وإلا النقص والغصص ، والمفرط بين يديه عقبة كؤود ". نسأل الله أن يختم لنا رمضان بغفرانه والعتق من نيرانه ويجعلنا فيه من الفائزين عن الحسن البصري قال :" إن الله جعل رمضان مضماراً لخلقه ، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قومٌ ففازوا ، وتخلف آخرون فخابوا ، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون ".
شبكة صوت السلف الموضوع : العَشرُ المُبارَكَةُ المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ام ابراهيم |
|