لكل بداية نهاية...ولكل
أجل
كتاب...هل أدركت ذلك..؟!! أعرني سمعك قليلا
...ودعني أبحر معك
في رحلة أبيت أم شئت ستمر بجميع محطاتها..!! أريد
أن أخبرك عن بعض من محطات هذه
الرحلة...ومرجعي في ذلك
ماقاله الخليل
الذي لاينطق عن الهوى لأن
جميع محطات هذه الرحلة في علم
الغيب ولانذكر
الا ماقاله حبيبنا
محمد عليهـ الصلاة والسلام وأقوال
أهل العلم
المستندين على قوله صلى الله عليه وسلموتبدأ
الرحلة إلى
حياة البرزخ بقبض الأرواح : وملك
الموت
هو الذي يقبض الأرواح بأمر من الله
تعالى ، وعند الاحتضار يرى
المُحتضر
الملائكة
قال تعالى : (
وَلَوْ
تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي
غَمَرَاتِ
الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ
بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا
أَنْفُسَكُمُالْيَوْمَ
تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا
كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ
غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ
عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ )
وعن أبي هريرة رضي
الله
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(
ان
الميت تحضره الملائكة فإذا كان
الرجل الصالح
قالوا : اخرجي
أيتها
النفس
الطيبة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي حميدة وأبشري بروح
وريحان ورب راض غير
غضبان . . . ، . . . ، واذا كان الرجل السوء قالوا : اخرجي أيتها
النفس الخبيثة
كانت
في الجسد الخبيث ، اخرجي ذميمة
وابشري بحميم
وغساق وآخر من شكله
أزواج . . . ) إلى آخر الحديث
قال الفقيه أبو
الليث
السمرقندي: ويكون التثبيت في ثلاثة أحوال، لمن كان مؤمنا
مخلصا
مطيعا لله تعالى:
أحدهما: في
حال معاينة ملك
الموت.
ثانيها: في
حال سؤال منكر ونكير.
وثالثها: في
حال سؤاله عند المحاسبة يوم القيامة.
فأما التثبيت عند
معاينة
ملك الموت فهو على ثلاثة أوجه:
الأول: العصمة من الكفر، وتوفيق الاستقامة على
التوحيد، حتى تخرج روحه وهو
على
الإسلام.
والثاني: أن تبشره
الملائكة
بالرحمة.
والثالث: أن
يرى موضعه من الجنة.
وأما التثبيت في
القبر فهو على
ثلاثة اوجه:
الأول:
أن
يلقنه الله تعالى الصواب، حتى يجيب
الملكين بما يرضى عنه
الرب.
والثاني: أن يزول عنه الخوف والهيبة والدهشة.
والثالث: أن يرى مكانه في الجنة، فيصير
القبر روضة من رياض الجنة
وأما
التثبيت عند
الحساب فعلى ثلاثة أوجه:
الأول: أن يلقنه الحجة عما يسأل عنه.
والثاني: يسهل
عليه الحساب.
والثالث: أن يتجاوز عنه الزلل
والخطايا.
فالواجب على كل
مسلم أن يستعيذ بالله تعالى من
عذاب
القبر، وأن يستعد له بالأعمال الصالحة
قبل أن يدخل فيه، فإنه قد
سهل
عليه الأمر ما دام في الدنيا، فإذا دخل القبر
فإنه يتمنى أن يؤذن
له
بحسنة واحدة أو يؤذن له بأن يصلي ركعتين، أو يقول:
لا إله إلا الله،
محمد رسول الله ولو مرة واحدة، أو يؤذن له بتسبيحة واحدة،
فلا يؤذن
له،
فيبقى في حسرة وندامة، ويتعجب من الأحياء كيف يضيعون أيامهم
في
الغفلة
والبطالة؟!
قد كان عمرك ميلا
***
فأصبح الميل شبراوأصبح الشبر
عقدا
***
فاحفر لنفسك قبرا بعد
ذلك,...يعجل أهلك بتغسيلك وتكفينك
وإنزالك
منزلك وهو القبر!! تلك هي
نهاية الدنيا ، الموت ودخول القبر ونترك
خلفنا
كل ما نملك ولايدخل معنا
سوى