ذكر الموت..حياة القلوب

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
ذكر الموت..حياة القلوب
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
ذكر الموت..حياة القلوب Empty

شاطر | 
 

 ذكر الموت..حياة القلوب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


ذكر الموت..حياة القلوب _
مُساهمةموضوع: ذكر الموت..حياة القلوب   ذكر الموت..حياة القلوب Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 13:57 

إن ذكر الموت واحدٌ من أنفع أدوية القلوب وأسباب
حياتها وصلاحها؛ ولهذا المعنى العظيم كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي
أمته بالإكثار من ذكر الموت: (أكثروا ذكر هادم اللذات).

وقد
وعى السلف رضي الله عنهم وصية نبيهم صلى الله عليه وسلم فجعلوا الموت أمام
أعينهم، فقصرت آمالهم، وصلحت أعمالهم وقلوبهم.

انظر
إلى الربيع بن خثيم رضي الله عنه وهو من هو صلاحًا وعلمًا وزهدًا يقول: (لو
غفل قلبي عن ذكر الموت ساعة واحدة لفسد قلبي).

إن
الحقيقة التي لا مراء فيها أن الموت حتم لازم، لا تمنع منه حصانة القلاع،
ولا ارتفاع الأسوار، ولا يحول دونه الحجَّاب، ولا ترده الأبواب. {أَيْنَمَا
تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ
مُشَيَّدَةٍ}.... (
النساء:78).
الموت
لا يستأذن
ولا يحتاج
الموت إلى
مقدمات ولا إلى استئذان، فإن الأمر لحظة، فقد يدخل النَّفَسُ ولا يخرج، وقد
يخرج ولا يدخل: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}... (
آل عمران:185).
{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا
يَسْتَقْدِمُونَ}... (
الأعراف:34).
وإن
كل يوم يمر من حياتنا فإنه يقربنا من آجالنا ولقاء ربنا، فمن كانت الأيام
والليالي مطاياه سارت به، وإن لم يسر!
نسير إلى الآجال في كل لحظة..
... ..وأيامنا تطــوى وهـنَّ مـراحــلُ
ولـــم أرَ مثـــل المـوتِ
حقًّا كأنَّه.. ... ..إذا ما تخطتـه الأمــاني باطــلُ
وما أقبح
التفريط في زمن الصبا.. ... ..فكيف و الشَّيْبُ للرأس شاعلُ
ترحلْ من
الدنيا بـزادٍ من التقى.. ... ..فعمــرك أيَّــام وهــنَّ قــلائـــلُ

لقد
دخلت
فاطمة رضي الله عنها
على أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجود بنفسه، فقالت:
واكرْباه.. فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: (يا بنية! إنه قد حضر
بأبيك ما ليس الله بتارك منه أحدًا...).

أخوتـــــــاه:
بعد
قليل يمسك اللسان، ويزول العرفان، وتنشر الأكفان، ويُفارَقُ الإخوان،
ونُنقل إلى الأموات، وتصف علينا اللبنات، ألا فلنذكر هادم اللذات ومفرق
الجماعات ومنغص الشهوات، وقاطع الأمنيات، وميتم البنين والبنات، حريٌ
بالعبد أن يكثر من ذكر الموت، فإن ذلك يدفعه إلى الصالحات وترك المنكرات،
حذرًا مما هو مقبل عليه من أهوال الموت والسكرات.

إن
كثرة ذكر الموت ينبه العبد من غفلته، وهذا هو عين المطلوب:
تنبه قبل
المــوت إن كنت تعقـــلُ.. ... ..فعمــا قــليــل للمقــابـــر
تُنقــــــلُ
وتمسي رهينًا في القبورِ وتنثني.. ... ..لــدى جــدث تحت
الثــرى تتجندل
فـــريدًا وحيدًا في التــــرابِ وإنما.. ... ..قرينُ
الفتى في القبر ما كان يعملُ
ومايفعل الجسم الوسيم إذا ثوى.. ....
وصــار ضجيـــع القبر يعلــوه جَنْدلُ
وبطنٍ بــدا فيه الردى ثم لو
تــرى.. ... ..دقيــق الثــرى في مقـــلةٍ يتهرولُ
أعيناي جــودا
بالدمــــوع عليكما.. ... .. فحزني على نفسي أحق وأجملُ
أيــا مــدعي
حُبي هلــمَّ بنــا إذا.. ... .. بكى الناس نبكي للفــراق ونَهْمَلُ
دعي
اللهو نفسي واذكري حفرة البلى.. ... ..وكيـــف بنا دود المقــابـــر
يفــعــلُ
إلى الله أشكو لا إلى الناس حالتي.. ...إذا صِرْتُ في قبــري
وحيـدًا أُمَلْمَلُ

ليس يأسا من الحياة
إننا حين
ندعو أنفسنا والناس من حولنا إلى الإكثار من ذكر الموت فليس ذلك بسبب اليأس
من الحياة أو التشاؤم، لكنه التذكير بالكأس الذي لابد لكل منَّا أن يشربه
وهو عنه غافل لاهٍ.

فإن الموت إذا نزل بساحة العبد نسي
ما كان فيه من اللذة والنعيم: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ .
ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ . مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا
كَانُوا يُمَتَّعُونَ}... (الشعراء: 205-207) قرأ بعض السلف هذه الآيات
فبكى وقال: إذا جاء الموت لم يغن عن العبد ما كان فيه من اللذة والنعيم.

ولهذا
وجدنا السلف يتواصون بالإكثار من ذكر الموت واستحضاره، مع أنهم فتحوا
مشارق الأرض ومغاربها، وسادوا الدنيا بطاعة الله، وجاءهم الموت فكانوا أفرح
بقدومه من الأم بقدوم ولدها الغائب.

فوجدنا منهم من
يقول وهو على فراش الموت: (واطرَبَاه!! غدًا نلقى الأحبة محمدًا وحزبه).

وآخر
يقول: (مرحبًا بالموت؟ زائر مُغبٍّ (قليل الزيارة) جاء على فاقة).

وآخر
يقول: (اللهم إني إليك لمشتاق).

ولا عجب فإن العبد
إذا كان على فراش الموت بُشر إما بجنة وإما بنار، فإن العبد يموت على ما
عاش عليه، والخواتيم مواريث الأعمال.

نسأل الله حُسنَ
الخاتمة والفوز بالجنة والنجاة من النار.

المصدر: موقع
الشبكة الإسلامية
 الموضوع : ذكر الموت..حياة القلوب  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


ذكر الموت..حياة القلوب _
مُساهمةموضوع: رد: ذكر الموت..حياة القلوب   ذكر الموت..حياة القلوب Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:04 

الإضاءة الثانية : إقامة
علاقة بين الآية ومعناها و بين مفرداتها.


إن من الأمور التي ترسخ حفظ القرآن في النفس, وتقلل من نسيانه
بعد حفظه,

هو أن يستحضر الإنسا ن معنىً
عامًا للآيات التي يريد حفظها, بمعنى, أن

يرسم
في ذهنه صورة حسية خارجية حول معنى الآية العام.


سأسوق بعض الشواهد على ذلك.


{ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ
أَبْصَارَهُمْ

كُلَّمَا أَضَاء لَهُم
مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ

قَامُواْ
وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ

اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة/20


يمكن للإنسان أن يرسم في ذهنيه صورة حسية, يتراءى أمامه مشهد
أناس خطف

البرق أبصارهم, و يتخيل أماكن
مضاءة و أماكن مظلمة, فتخيله لهذه المشاهد ,

يجعله
علاقة ذهنية بين الآية ومعناها, وهذا يرسخ وجود الآية وحضورها في

شعوره, ويجعل من حفظها أمرً سهلا.

مثال ثانٍ :

{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا } الفرقان/27


يحاول القرىء هنا, أن يرسم في ذهنه وجود شخص أمامه يعض يديه,
ويشعر بالندم

لعدم اتباعه للرسول. هذه
الصورة الحسية تقيم علاقة بين الآية و المعنى,

فترسخ من حضور الآية في الذاكرة.

مثال ثالث :

{ وَهُوَ
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ
النَّهَارَ نُشُورًا } الفرقان/47


يتخيل
القارىء الليل في سكونه وهدوئه, والناس نيام فيه, كما يتخيل النهار

في حركته, ونشاط الناس فيه, ويتخيل اناسا نائمين في الليل,
وآخرين

مستيقظين بالنهار. هذه الصورة الحسية
تعمق من حضور الآية ورسوخها في

الذاكرة.

مثال آخر :

{ إِذْ قَالَ
مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا

بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ
تَصْطَلُونَ }

النمل/7

يتخيل القارىء منظر النار وهي تشتعل, هذه الصورة الحسية تقيم
رابطة بين الآية ومعناها في الذاكرة.


إن
إنشاء علاقة بين الآيات المراد حفظها, ومعناها العام خلال إنشاء صورة في
الذهن يمكن لكل إنسان أن يقوم به.



توجد
مرحلة راقية جدا, من هذا الفهم, عبر عنها الإمام الصادق عليه السلام

- في تنبيه الخواطر - بقوله : « في قوله تعالى : يتلونه حقّ
تلاوته » : «

يرتلون آياته ويتفهّمون معانيه،
ويعملون باحكامه ، ويرجعون وعده ويخشون

عذابه,
ويتمثّلون قصصه، ويعتبرون أمثاله ، ويأتون أوامره، ويجتنبون نواهيه

..... "

يمكن للقارىء أيضا أن يقيم علاقة من ناحية أخرى.

على سبيل المثال :

{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ
تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن
تَشَاء

وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن
تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ

عَلَىَ
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران/26


قد ينسى القرىء نهاية هذه الآية, إذ لربما قرأها : أنَّ الله
على كل شيء قدير.


لكن الآية في سياقها
في جو خطاب : تنزع, تعز, , تذل, بيدك, لذا نقول : أن

نهاية الآية هي " إنك على كل شيء قدير" بسبب هذه العلاقة التي
أنشأناها.


مثال آخر :


{ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى
مِنْهُمُ

الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي
إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ

نَحْنُ
أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } آل عمران/52


قد يخطىء القارىء فيقرأ نهاية الآية : واشهد بأنا مؤمنون.

لكن جعل له علاقة بين الكلمات خلال حرف السين, فإنه لن ينسى
الآية, أو يستبدل كلمة بأخرى.


يقول :
السين موجودة في البداية وفي الأخير : أحس - مسلمون.


تذكره لحرف السين في آخر الآية, يجعه لا يخطىء في معرفة
نهايتها.



آية أخرى :

{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ
إِلاَّ اللّهُ

وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } آل عمران/62


قد
يقرأ القارىء الآية خطا , فيقول { السميع البصير } بدلا من { العزيز
الحكيم }


كي لا ينسى ذلك, عليه أن يقيم
علاقة بين أجزاء الآية خلال حرف الحاء.


حرف
الحاء في البداية والأخير : القصص الحق - العزيز الحكيم.


تذكره لحرف الحاء في الحق, تجعله لا يخطىء في نهاية الآية
وهكذا.


لذا على القارىء كي لا يخطىء في
حفظه, أن ينشأ علاقة بين ألفاظ الآية.


مثال
آخر :


{ وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ
دِينَكُمْ
قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ

مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ
إِنَّ الْفَضْلَ

بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن
يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ *
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } آل
عمران/74-73


قد يخطىء القارء في قراءة
الآية الأولى فيقول : إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ

اللّهِ
يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ


كي لا يحدث لديه هذا الخطأ, يقول لنفسه :

كلمة " الفضل " تكررت مرة واحدة في كل آية من هاتين الآيتين ,
لذا بما أنها وردت في الأولى, فسأذكرها في الآية الثانية.


هذه العلاقة مهمة جدا, في الآيات المتشابهة في نهاياتها, كما
الحال في سورة النساء.


لذا بإمكان
القارىء أن يركز في الآية, ويقيم علاقة بين الآية ومعناها, و بين بعض
مفردات الآية - كما تقدم - تسهيلا لعملية الحفظ.


و للبحث صلة...
 الموضوع : ذكر الموت..حياة القلوب  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أبوسيف
المدير العام

المدير العام
أبوسيف


المشاركات :
4405


تاريخ التسجيل :
28/10/2009


الجنس :
ذكر

sms :
لاتحزن


ذكر الموت..حياة القلوب _
مُساهمةموضوع: رد: ذكر الموت..حياة القلوب   ذكر الموت..حياة القلوب Emptyالخميس 4 أغسطس 2011 - 0:34 

بارك الله في جهودكم
وجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
 الموضوع : ذكر الموت..حياة القلوب  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أبوسيف

 توقيع العضو/ه:أبوسيف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

ذكر الموت..حياة القلوب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-