.::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
.::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::.
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
.::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::. Empty

شاطر | 
 

 .::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


.::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::. _
مُساهمةموضوع: .::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::.   .::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::. Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:19 

عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::. .::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::. A254ms6


هذه خطبتان لأيام الجمعة قد
قرأتها وأعجبتنى كثيراً

فهى تحكى عن عواقب الظلم
قررت أن أنقلها لكم

وأتمنى أن تستفيدوا منها

عـواقِـبُ الظُـلـم

الحمدُ للهِ الَّذي أكرمَ بالإسلامِ أولياءَهُ ،
وشرَّفَ بالإيمانِ أصفياءَهُ ، وأقامَ بالميزانِ والعدْلِ أرضَهُ وسماءَهُ ،
أحمدُ ربِّي حمداً كثيراً طيِّباً مُباركاً فيهِ يَستَنْـزِلُ وابلَ
نَعَمائِهِ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ شهادةً
أدَّخِرُها ليومِ لقائِهِ ، وأشهدُ أنَّ نبيَّنَا محمداً عبدُ اللهِ
ورسولُه المختومُ به ديوانُ رسُلِ اللهِ وأنبيائِهِ ، صلَّى اللهُ وسلَّم
عليهِ وعلى آلِهِ وأزواجِهِ وأصحابِهِ الذين اصطفاهمُ اللهُ لنُصْرَةِ
نبيِّهِ واقتفائِهِ .

أما بعدُ :

فأُوصيكمْ
ونفسيَ بتقوى اللهِ تعالى أيُّها المؤمنونَ ، فاتَّقُوا اللهَ : { وابْتَغُوا إِلَيْهِ الوَسِيلَةَ وجَاهِدُوا فِي
سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
(
المائدة : 35 ) .


عبادَ
اللهِ :


لـمَّا كانَ الظُّلمُ والعُدوانُ : مُنافِيَينِ
للعدْلِ والحقِّ الذي اتَّصفَ بهِ الملِكُ الديَّانُ ، ومنافِيَينِ
للميزانِ ؛ الذي قامتْ بهِ الأرضُ والسماواتُ ، وحُكِمَ بهِ قِسطاً وعدلاً
بيْنَ جميعِ المخلوقاتِ ، كانَ الظُّلمُ والعُدوانُ عندَ اللهِ تعالى مِنْ
أكبرِ الكبائرِ والـمُوبقاتِ ، وكانتْ درَجتُهُ فِي الـجُرْمِ والإثمِ
بحسَبِ مفسدتِهِ فِي الأفرادِ والمُجتمعاتِ .

قالَ اللهُ تباركَ
وتعالى في الحديثِ القدسيِّ :" يَا عبادِي إنِِّي حرَّمتُ الظُّلمَ على
نفْسِي ؛ وجعلتُهُ بينَكُمْ مُحرَّماً : فَلا تَظالَمُوا " [ أخرجَهُ مسلمٌ مِنْ حديثِ أبي ذرٍّ الغفاريِّ ]
،

وإنَّ مِنْ أشنعِ البريَّةِ ظُلماً ؛ وأَبْشعِها جُرْماً :
أئِمةَ الظُّلمِ والبَغْيِ والضَّلالِ ؛ ووُلاةَ الجَوْرِ والبطْشِ
والنَّكالِ ، الذينَ طالَـما رَوَّعُوا العبادَ ، وهَتَكوا حرمةَ البُيوتِ
والبلادِ ، وأهدروا حقوقَ البهائمِ والجَمادِ ، فرَفَعُوا أعلامَ البَغيِ
والفَسَادِ ، ونكَّسُوا راياتِ العدْلِ والرَّشادِ .

فيَا لَلَّهِ ،
كمِ استنصرَ بهمْ مِنْ قويٍّ جائرٍ فأعزُّوهُ ؛ وكمْ استصرخَهمْ مِنْ
ضعيفٍ حائرٍ فأذلُّوهُ ، قدْ سَامُوا شعوبَهُمْ سُوءَ العذابِ والبَلاءِ ،
فقتلُوا الرِّجالَ والوِلدانَ والنِّساءَ ، هُمْ أبغضُ الخلقِ إلى اللهِ
تعالى وأبعدُهُمْ مِنهُ منْـزِلــةً يومَ القيامـةِ ، يومَ يَبْـدُو لهُمْ
مِنَ اللهِ تعالى مَالا يَحتسـبونَ مِنَ الملامَةِ النَّدامةِ ، فهُمْ على
مَافَرَّطُوا يَتحسَّـرونَ : { هُمْ يَحْمِلُونَ
أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَــاءَ مَا يَزِرُونَ }
( الأنعام : 31 ) .

والظَّلَمَةُ
والطُّغاةُ ؛ يلعنُهُمْ مَنْ فِي الأرضِ ومَنْ فِي السَّماواتِ ، بَلْ
تلعنُهُمْ جميعُ المخلوقاتِ ، حتَّى الحيتانُ فِي البحارِ ؛ والطيورُ فِي
الأَوْكارِ ؛ والنَّمْلُ فوقَ ظُهورِ الأحجارِ ، قدْ نَامَ الظالمُ وأعينُ
العبادِ ساهرةٌ فِي جُنَحِ الأسحارِ ، تدعُو عليهِ الواحدَ القهَّارَ ،
فإذا بدعوتِهِمْ تصعَدُ إلَى السَّماءِ كأنَّها شَرارةٌ مِنَ النَّارِ ،
قدْ كُشِفَ الحجابُ بينَها وبينَ العزيزِ الغفَّارِ ، فإذا بخطابِ الفرَجِ
والحنينِ ، يُخالِطُ بَشاشةَ قلوبِ الـمُوقِنينَ : وعِزَّتِي وجلالِي
لأنْصُرَنَّكِ ولَوْ بعدَ حينٍ :

﴿
فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الذِينَ ظَلَمُوا وَالحَمْدُ للهِ ربِّ
العَالمَيِنَ ﴾

﴿ الأنعام
: 45 ﴾ .

لا
تَظْلِمَـــــنَّ إذَا مَـا كُنْتَ مُقْتَدِراً *** فالظُّلْمُ آخِـرُهُ
يُفْضـــي إلى النَّــدَمِ

واحْذَرْ أُخَيَّ مِنَ المَظْلُومِ
دَعْوَتَهُ *** لا تَأْخُذَنْكَ سِـهَامُ الليلِ فِي الظُّلَمِ

تَنَـامُ
عَيْنَاكَ وَالـمَظْلُـــــومُ مُنْتَبِهٌ *** يَدْعُــــــو عَلَيْـكَ
وَعَيْنُ اللهِ لَمْ تَنَمِ

لا شَكَّ دعوةُ مظلومٍ تَحِـــــلُّ
بِهَا *** دارَ الهَـــــــوانِ ودارَ الذُّلِ والنِّقَـمِ

فهلْ عَمِيَتْ أبصارُ الظَّالمينَ ؛ وهلْ طُمِسَتْ بصائِرُ
المُجرمينَ ؛ عنْ رُؤيةِ مَا فَعَلَهُ اللهُ تعالى بالأُمَمِ السَّالفينَ : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ
ذَاتِ العِمَادِ * التِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي البِلَادِ *
وثَمُودَ الذِين َجَابُوا الصَّخْرَ بِالوَادِ * وفِرْعَوْنَ ذِي
الأوْتَادِ * الذِينَ طَغَوْا فِي البِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا
الفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إنَّ رَبَّكَ
لَبِالمِرْصَادِ
}

( الفجر :
6 - 14 ) .

وهلْ صُمَّتْ آذانُ الملوكِ الجبابرَةِ عَنْ
معرفةِ مصيرِ الطُّغاةِ الوَخِيمِ ؛ ومُنقلَبِ العُتَاةِ الذَّميمِ ، الذي
أَخْبَرَ اللهُ تعالى عنهُ فِي مُحْكَمِ الذِّكرِ الحكيمِ : { فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ
أَرْسَلْنَا عَلِيهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ
وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا
وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ ولَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ
يَظْلِمُونَ }

(
العنكبوت : 40 ) .

فاسْألِ النَّاسَ والأوطانَ ، أينَ آثارُ
المُلْكِ والسُّلطانِ ، تجِدِ الجوابَ مُسطَّراً في القرآنِ : { كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ
وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * ونَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَكِهِينَ * كَذَلِكَ
وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمَاً آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلِيْهِمُ السَّمَاءُ
والأَرْضُ ومَا كَانُوا مُنْظَرِينَ }
(
الدخان : 25 - 29 )


قدْ أزَّتْهُمُ الكِبرياءُ إلى
الطُّغيانِ أزاً ، ولَبِسُوا ثوبَ الـخُيَلاءِ ليكونَ لهُمْ عِزاً ، ولمْ
يَعْتَبِرُوا بِمَنْ أهلكَ اللهُ تعالى قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ ؛ هَلْ
تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزَاً .

فالعبيدُ
؛ ليسَ بينهُمْ وبينَ الحميدِ المجيدِ : حَسَبٌ ولا نَسَبٌ ؛ إلا مَا كانَ
مِنْ صالحِ العمَلِ والسَّببِ ، ألمْ يَسمعُوا إلَى قولِ ربِّ العالمينَ :
{ أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ والذِينَ
مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }
( الدخان : 37 ) .

وواللهِ ؛ ثُمَّ واللهِ ؛
ثم والله؛ إنَّ مَا حلَّ بالأُمَمِ السَّالِفةِ ؛ ومَا نَزَلَ بالقُرونِ
الهالِكةِ التَّالفةِ : قريبٌ مِمَّنْ شـــاكَلَ أوصافَهُمْ ؛ ومُوشــــِكٌ
أنْ يَحِلَّ بِمَنْ حَاكَى أعرافَهُــــمْ ، كمَا قالَ اللهُ تعالَى : { فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا
ســــَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ
* مُســَوَّمَةً عِنْـدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّلِمِينَ بِبَعِيدٍ }

( هود : 82 - 83 ) .

باركَ اللهُ لِي
ولَكُمْ فِي القرآنِ العظيمِ ، ونَفَعَنا بهديِ النَّبيِّ الكريمِ ،
الهادِي إلى الصِّراطِ الـمُستقيمِ ، والدَّاعي إلى الدِّينِ القويمِ،
فاستغفرُوا الله إنَّهُ هو الغفورُ الرحيمُ .
 الموضوع : .::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::.  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


.::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::. _
مُساهمةموضوع: رد: .::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::.   .::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::. Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:19 

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ غافِرِ الذُّنوبِ ، وقابلِ التـَوْبِ وساترِ
العُيوبِ ، ومُفرِّجِ الهمِّ وكاشفِ الكُروبِ ، سبحانَهُ وبحمدِهِ : يُؤتي
المُلكَ مَنْ يشاءُ ، ويَنْـزِعُ المُلكَ مِمَّنْ يَشاءُ ، ويُعِزُّ مَنْ
يَشاءُ ، ويُذِلُّ مَنْ يَشاءُ ، بيدِهِ الخيرُ ، إنـَّهُ عَلَى كُلِّ شيءٍ
قديرٌ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له السَّميعُ
البصيرُ ، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ البشيرُ النَّذيرُ ؛
والسِّراجُ المنيرُ ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ عليهِ وعلى آلِهِ وأزواجِهِ
وأصحابِهِ ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ المصيرِ .

أما بعدُ : فأُوصيكمْ عبادَ
اللهِ تعَالى بالتَّقوى الَّتي بها تنتفعُون ، فاتَّقوا اللهَ
{ ولْتنظُرْ نَفسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ واتَّقوا اللهَ
إنَّ اللهَ خَبيرٌ بما تَعْملَونَ * ولا تكُونوا كالذِينَ نَسُوا اللهَ
فأَنْساهُمْ أَنْفُسَهم أُولئِكَ هُمُ الفَاســــــــِقُونَ }
( الحشر : 18 - 19 )

أيُّها
المؤمنونَ :
ما أشبهَ الليلةَ
بالبارحةِ ، ومَا أقربَ ساعاتِ البَطَرِ والأشرِ مِنَ الليالِي التَّرِحَةِ
، فهَا هَيِ القارعةُ تُصِيبُ طُغاةَ اليومِ وتَحِلُّ بدارِهِمْ وضَلَّ
عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ، كمَا قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ
الـمَثُلاتُ وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ ، فأهْلَكَهُمُ
اللهُ تعالى كمَا أهلكَ القُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وهُدَىً
وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ .

وهَا هِيَ عاقبةُ رموزِ
الطُّغيانِ ؛ فِي هَذا الزَّمانِ ؛ ومَا جَاوَرَنَا مِنَ البُلدانِ ،
يجعلُها ربُّ العالمينَ :
{ نَكَالاً لِمَا
بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ }
( البقرة : 66 ) .

وصدقَ النَّبيُّ الكريمُ ؛ عليهِ أفضلُ الصَّلاةِ وأتمُّ
التَّسليمِ ؛ فِي قولِهِ القويمِ : " إنَّ اللهَ لِيُملِي للظَّالِمِ حتَّى
إذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ"
(رواه البخاري)

ثُمَّ قَرَأ النَّبِيُّ :
{ وَكَذَلِكَ أَخْـــذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى
وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شـــَدِيدٌ }

﴿ هود : 102 )

[
أخرجَهُ البُخاريُّ مِنْ حديثِ أبي موسى الأشعريِّ ]


فحَذَارِ
ثُمَّ حَذَارِ يَا عبادَ اللهِ الأخيارِ، مِنْ سُلوكِ سبيلِ الظَّلَمَةِ
الفُجَّارِ ، فهَا هِيَ لذَّاتُهُمْ قَدْ ذَهَبَتْ وبَقِيَ لهُمْ العَارُ ،
ومَلَكَ غيرُهُمْ قُصُورَهُمُ التِي شيَّدُوهَا ومَلَؤُوا بِهَا
الأقْطَارَ ، فَتُرِكُوا بالعذَابِ مِنْ وَرَاءِ الأسْتَارِ ؛ بَيْنَ
أطباقِ الثَّرى والأحْجَارِ ، فَلا مُغِيثَ ولا مُعِينَ ولا جَارَ ، قدْ
شَيَّدُوا بُنيانَ أمَلِهِمْ وطَمَعِهِمْ على شَفَا جُرُفٍ هَارٍ ، فإذا
قَامُوا إلى القِيامَةِ وَبَرَزُوا للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ : زادَ
البَلاءُ على المِقْدارِ ، فإذا سَــرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ
وَتَغْشَــى وُجُوهَهُـــمُ النَّارُ ، فعزاءُ المظلومينَ ؛ تعزيةُ ربِّ
العالميـــنَ : { َلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً
عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِرُّهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ
فِيهِ الأَبْصَارُ
}
( إبراهيم : 42 )

ولْيَكُنْ مِسْكُ
الخِتَامِ ، معشرَ الإخوةِ الكِرامِ : ترطيبَ ألسنتِكم بالصَّلاةِ
والسَّلامِ ، على خيرِ الأنامِ ، امتثالاً لأمرِ الملِكِ القُدُّوسِ
السَّلامِ ، حيثُ قالَ في خيرِ كلامٍ : { إنَّ
اللهَ وملائِكتَهُ يُصَلُّونَ علَى النبيِّ يا أيُّها الَذينَ آمنُوا
صَلُّوا عليهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
( الأحزاب : 56 ) .

اللَّهمَّ صلِّ على
محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ ،
وباركْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّد ، كمَا باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ
إبراهيمَ ، في العالمينَ ، إنَّك حميدٌ مجيدٌ .

وارضَ اللَّهمَّ عن
الأربعةِ الخُلفاءِ الراشدينَ ؛ والأئمةِ الحنفاءِ المهديِّينَ ، أولي
الفضْلِ الجَليِّ ؛ والقَدْرِ العليِّ : أبي بكرٍ الصديقِ ؛ وعمرَ الفاروقِ
؛ وذي النُّورينِ عُثمانَ ؛ وأبي السِّبطينِ عليٍّ ، وارضَ اللَّهمَّ عنْ
آلِ نبيِّك وأزواجِهِ المُطَهَّرِينَ مِنْ الأرجاسِ ؛ وصحابتِهِ الصَّفوةِ
الأخيارِ من النَّاسِ .

اللَّهمَّ اغفرْ للمسلمينَ والمسلماتِ ؛
والمؤمنينَ والمؤمناتِ ، الأحياءِ منهم والأمواتِ ، اللَّهمَّ إنَّكَ سميعٌ
عليمٌ لا يخْفَى عليكَ حالُ إخوانِنَا المُسلمينَ المُستضعفينَ في مشارقِ
الأرضِ ومغاربِها ، اللَّهمَّ أعِنهُمْ ولا تُعِنْ عليْهِمْ ، وانْصُرْهُمْ
ولا تَنْصُرْ عليْهم ، وامْكُرْ لهم ولا تَمْكُرْ بِْهم ، ويَسِّرِ الهُدى
لَهُم ، وانْصُرْهُمْ على مَنْ بَغَى عليْهم .

اللَّهُمَّ مَنْ
وَلِيَ مِنْ أُمُورِهِمْ شيئاً فَرَفِقَ بِهِمْ : فَارْفُقْ بِهِ ، ومَنْ
وَلِيَ مِنْ أُمُورِهِمْ شيئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ : فَاشْقُقْ عَلَيْهِ ،
الَّلهُمَّ ولِّ عليهِمْ خِيارَهُمْ ؛ واكْفِهِمْ شِرارَهُمْ ، واجعلْ
وِلايَتَهُمْ فيمَنْ خافَكَ واتَّقاكَ ؛ واتَّبعَ دينَكَ والْتَمَسَ
رِضَاكَ ، الَّلهمَّ وفِّقْ وليَّ أمرِنا ووليَّ عهدِهِ لحملِ الأمانةِ ،
وارزقْهما صلاحَ البِطانةِ ، وادْفعْ عنهما أهلَ الكيْدِ والبَغْي
والخِيانةِ .
 الموضوع : .::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::.  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أبوسيف
المدير العام

المدير العام
أبوسيف


المشاركات :
4405


تاريخ التسجيل :
28/10/2009


الجنس :
ذكر

sms :
لاتحزن


.::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::. _
مُساهمةموضوع: رد: .::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::.   .::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::. Emptyالخميس 4 أغسطس 2011 - 0:35 

بارك الله في جهودكم
وجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
 الموضوع : .::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::.  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أبوسيف

 توقيع العضو/ه:أبوسيف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

.::.::.عـواقِـبُــــــــــــــ الظُـلـمـــــــــــــ .::.::.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-