التفسير الأول حمل قول ابن عباس، رضي الله عنهما، أن مراده الزينة التي نُهي عن إبدائها
التفسير الأول حمل قول
ابن عباس، رضي الله عنهما، أن مراده الزينة التي نُهي عن إبدائها
قال الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله: يحتمل أن
مراده الزينة التي نهي عن إبدائها.
وقال الشيخ الدكتور لطف الله خوجة: في الآية نهي
واستثناء، فقوله: {وَلاَ يُبْدِينَ زَينَتَهُنَّ} = نهي. وقوله: {إِلاَّ مَا ظَهَرَ
مِنْهَا} = استثناء. فقول ابن عباس وغيره، إما أن يحمل على: النهي، أو الاستثناء.
فأكثرهم نظر إلى الاستثناء، ولم ينظر إلى النهي،
مع أنه محتمل ذلك، ففي الاستثناء: المعنى أنهن نهين عن إبداء زينتهن، ومنها الكف
الوجه، وربما يكون سبب تخصيصهما حينئذ بالذكر؛ لأنهما أكثر ظهوراً، بالنظر إلى
كشفها في الصلاة والإحرام، وحينئذ يكون تفسير ابن عباس لقوله: {وَلاَ يُبْدِينَ
زَينَتَهُنَّ}، لا قوله: {إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا}، وهو محتمل. وقد أورد ابن
كثير هذا الاحتمال فقال: "وهذا يحتمل أن يكون تفسيرا للزينة التي نهين عن إبدائها"،
إلى أن قال: "ويحتمل أن ابن عباس ومن تابعه أرادوا تفسير ما ظهر منها بالوجه
والكفين، وهذا هو المشهور عند الجمهور" [التفسير6/ 47].(الدلائل المحكمة
لآيات الحجاب على وجوب غطاء الوجه ص65-66)ومما يؤيد هذا تفسير ابن عباس للزينة
المنهي عنها : ما رواه ابن أبي شيبة في المصنف (4/283) وابن أبي حاتم في
التفسير(8/2574) رقم14396 من طريق زياد بن الربيع عن صالح بن الدهان عن جابر بن
يزيد عن بن عباس: {وَلاَ يُبْدِينَ زَينَتَهُنَّ}،قال: الكف ورقعة الوجه.إسناده
صحيح ورجاله ثقات.
الموضوع : التفسير الأول حمل قول ابن عباس، رضي الله عنهما المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ابراهيم كمال توقيع العضو/ه:ابراهيم كمال |
|