منزلة العمل من الإيمان
عن أبي هريرة-
رضي الله عنهقال: قال
رسول الله -

صلى الله عليه
وسلم - : (الإيمان بضع وسبعون .. شعبة فأفضلها قول: لاإله إلاالله،وأدناها إماطة الأذى عن الطريق،والحياء شعبة من الإيمان)
رواه مسلم.
المفردات

بِضع : مقدارمن العدد،قيل
: من ثلاثة إلى تسعة.


شُعْبة : قطعة،والمراد:
الخصلة أو الجزء.


المعنى
الإجمالي

أراد النبي - صلى
الله عليه وسلم - بهذا الحديث أن
يعطي تصوراً مجملاً عن الإيمان،وأنه
متعدد الأركان والشرائع،


وأنه
مشتمل على الأعمال الصالحة القلبية،والفعلية،والقولية،
فذكر أعلى مراتب الإيمان وهو التوحيد،وأدنى
مراتبه وهومالايقيم له الناس
وزناً من الأعمال الصالحة كإماطة


الأذى
عن الطريق،وذكر "الحياء" للدلالة على مابينهما

من أعمال صالحة يَصْدُقُ
على جميعها مسمى الإيمان
.

الفوائدالعقدية
1-
أن ا
لإيمان عبارةعن شرائع الدين كلها،سواء
كانت

أعمالاً بالقلب،أم
بالجوارح،أم باللسان.


2- أن أعلى شرائع الإيمان
وفرائضه شهادة ألاإله إلاالله بإخلاص
ويقين .

3- أن
"
إماطةالأذى" عن
طريق الناس من الإيمان.


4- أن "الحياء"
من الإيمان،وهو خلق يحجزالإنسان
عن

فعل الرذائل وارتكاب
القبائح.

5- تفاوت الأعمال الصالحة في
مراتبها من الإيمان،فمنها مايكون
في أعلى مراتب الإيمان،ومنها مايكون
في
أدناها،ومابين أعلى
الإيمان وأدناه شعب متعددة .


6- فضل شهادة التوحيد وأنهاأفضل
شعب الإيمان .

7- دخول العمل الصالح في مسمى الإيمان وحقيقته
.