El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: التكبير والتهليل والتحميد وفضل عشر ذي الحجة الخميس 15 يوليو 2010 - 2:10 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
التكبير والتهليل والتحميدوفضل عشر ذي الحجة
وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:
قال تعالى: (والفجر، وليال عشر).قال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم، ورواه الإمام البخاري .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليهوسلم:(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء).
وقال تعالى:(ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)قال ابن عباس: أيام العشر [تفسير ابن كثير].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد) [رواه أحمد].
وكان سعيد بن جبير رحمه الله ـ وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق ـ إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه[رواه الدارمي].
وقال ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره.
ما يستحب فعله في هذه الأيام
الصلاة :يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. روى ثوبان رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة)[رواه مسلم] وهذا عام في كل وقت.
الصيام:لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواجالنبي صلى الله عليه وسلم، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر)[رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي]. قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحباباً شديداً.
التكبير والتهليل والتحميد:لما ورد في حديث ابن عمر السابق،(فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).وقال الإمام البخاري رحمه الله: (كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما). وقال أيضاً: (وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً).
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي قسطاطه، ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.
وحري بنا نحن المسلمون أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير ـ وللأسف ـ بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.
صيغة التكبير
الله أكبر. الله أكبر. الله أكبركبيراً.
الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. الله أكبر. الله أكبرولله الحمد.
الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله.والله أكبر. الله أكبرولله الحمد
صيام يوم عرفة
:يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن صوم يوم عرفة:(أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) [رواه مسلم]. لكن من كان في عرفة ـ أي حاجاًـ فإنه لا يستحب له الصيام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً
فضل يوم النحر
يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين، وعن جلالة شأنه وعظم فضله الجم الغفير من المؤمنين، هذا مع أن بعض العلماء يرى أن أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة. قال ابن القيمرحمه الله:(خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر) كما في سنن أبي داود عنهصلى الله عليه وسلم قال: (إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر).ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليوم الحادي عشر. وقيل: يوم عرفة أفضل منه؛ لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة، ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عبادة، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف، والصواب القول الأول؛ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء.
وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجاً كان أم مقيماً على إدراك فضله وانتهاز فرصته.
بماذا تستقبل مواسم الخير؟
حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه، وتحجب قلبه عن مولاه.
كذلك تستقبل مواسم الخير عامة بالعزم الصادق الجاد على اغتنامها بمايرضي الله عز وجل، فمن صدق الله صدقه الله:(والذين جاهدوا فيينا لنهدينهم سبلنا)[العنكبوت:69].
فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم. أخي المسلم: الخير كل الخير في اتباعهدي الرسول صلى الله عليه وسلمفي كل أمور حياتنا، والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا صلى الله عليه وسلم، لذا أحببنا أن نذكرك ببعض الأمور التي يستحب فعلها أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد أوجزناها لك في نقاط هي:
التكبير:
يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال تعالى:(واذكروا الله في أيام معدودات) وصفته أن تقول:(الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)ويسن جهر الرجالبه في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.
ذبح الأضحية:
ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقولرسول الله صلى الله عليه وسلم(من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح)[رواه البخاري ومسلم]. ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عنالنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كل أيام التشريق ذبح)[انظر: السلسلة الصحيحة برقم 2476].
الاغتسال والتطيب للرجال:
ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.
الأكل من الأضحية:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته [زاد المعاد 1/441].
الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسر:
والسنة الصلاة في مصلى العيد غلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلي في المسجد لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة:
والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة؛ لقوله تعالى: (فصل لربك وانحر) ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدون العيد مع المسلمين حتى الحيض والعوائق، ويعزل الحيض المصلى.
مخالفة الطريق:
يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبيصلى الله عليه وسلم.
التهنئة بالعيد:
لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. منقول الموضوع : التكبير والتهليل والتحميد وفضل عشر ذي الحجة المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|