عمر شكريالمدير العام
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
| موضوع: (( الترغيــــــــــب في الزواج من فقه السُنة )) الإثنين 27 سبتمبر 2010 - 4:22 | |
|
وقد رَغَبَ الإسلام في الزواج بصور متعددة للترغيب ، فتارة يُذكر أنه من سُنن الأنبياء وهدي المُرسلين ، وأنهم القادة الذين يجب علينا أن نقتدي بهداهم ، قال تعالي ( ولقد أرسلنا رُسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجاً وذرية ) الرعد38 وفي حديث الترمذي عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( أربع من سُنن المرسلين : الحِناء وقال بعض الرواه الحياء بالياء ، والتعطر ، والسواك ، والنكاح ) ، وتارة يُذكر في معرض الإمتنان ، قال تعالي ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أنفسكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات ) النحل 72 وأحياناً يتحدث عن كونه آية من آيات الله ، قال تعالي ( ومن آيأته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكرون ) الروم21 وقد يتردد المرء في قبول الزواج ، فيُحجم عليه خوفاً من الإضطلاع بتكاليفه وهروبا من إحتمال أعبائه فيلفت الإسلام نظره إلي أن الله سيجعل له الزواج سبيلاً إلي الغِنَي وأنه سيحمل عنه هذه الأعباء ويمده بالقوة التي تجعله قادراً علي التغلب علي أسباب الفقر قال تعالي ( وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يُغنِهمُ اللهُ من فضله واللهُ واسِعُ عليم ) النور32
وفي حديث الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال (ثلاثة حقُ علي اللهِ عونهم : المجاهد في سبيل الله ،والمُكاتب الذي يُريدُ الآداء ، والناكح الذي يُريدُ العفاف )
والمرأة خيرُ كَنٍز يُضاف إلي رصيد الرجُل ، روي الترمذي وبن ماجة عن ثوبان رضي الله عنه قال : لما نزلت ( والذين يكنِزون الذهبَ والفِضةَ وَلاَ يُنفقونها في سبيل الله فَبَشِرهُم بِعذَابٍ أليم ) التوبة34 قال : كُنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في بعضُ أسفاره فقال بعضُ أصحابه : أُنزِلت في الذهبِ والفِضة ، فلو علمنا أيُ المال خيرُ فنتخذه؟
فقال صلي الله عليه وسلم : لِسانُ ذاكر، وقلبُ شَاكِر ، وزوجة مُؤمِنه تُعينه علي إيمانه )
وروي الطبري بإسنادٍ جيد عن بن عباس رضي اللهُ عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( أربع من أصابهُن فقد أُُعطيَ خير الدُنيا والآخرة : قلباً شاكِراً ، ولِساَناً ذاكِراً ، وبدناً علي البلاءِ صابِراً ، وزوجة لا تبغيه حُوباً في نفسِها ومالِه ) وروي مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( الدنيا متاع وخيرُ متاعها المرأة الصالحة ) .
وقد يُخيَل للإنسان في لحظة من لحظات يقظته الروحية أن يتبتل ويمتنع عن كل شأن من شئون الدنيا ، فيقوم الليل ، ويصوم النهار ، ويعتزل النساء ، ويسير في طريق الرهبانية المُنافية لطبيعة الإنسان ، فَيعلمه الإسلام أن ذلك مُنافٍ لفِطرته ، ومُغاير لدينه ، وأن سيد الأنبياء وهو أخشي الناس إلي الله وأتقاهم له - كان يصوم ويُفطِر ، ويقومُ وينام ، ويتَزوج النساء ، وأن من يحاول الخروج عن هديه فليس له شرف الإنتساب إليه .
روي البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال : ( جاء ثلاثةُ رهط إلي أزواج بيوت النبي صلي الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلي الله عليه وسلم فلما أُخبِروا كأنهُم تَقَالوُهَاَ أي وجدوها قليلة ، قالوا وأين نحن من رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقد غُفِرَ لهُ مَاَتَقدَمَ مِن ذَنبِهِ وَمَاتَأخر ، قال أحدهم : أما أنا فإني أُصلي الليلَ أبداً ، وقال آخر وأنا أصوم الدهر ولا أُفطِر ، وقال الثالث أنا أعتزل النساء فلاَ أتزوج أبداً ، فجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : أنتم الذين قُلتُم كذا وكذا ؟ أما واللهِ إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصومُ وأُفطِر ، وأُصَليِ وأرقُد ، وأتزوج النساء ، فمن رَغِبَ عن سُنتيِ فليسَ منيِ ) .
والزوجة الصالحة فَيضُ مِنَ السعادة يَغمُر البيت ويملؤه سروراً وبهجة وإشراقاً فعن أبي أُمامة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( مااستفاد المؤمن بعد تقوي الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة : إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرته ، وإن أقسم عليها أبرته ، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله ) رواه بن ماجة
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من سعادة ابن آدم ثلاثة ، ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة " من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة ، والمسكن الصالح ، والمركب الصالح " ومن شقاوة ابن آدم " المرأة السوء ، والمسكن السوء ، والمركب السوء "رواه أحمد بسند صحيح ، ورواه الطبراني والبزار ، والحاكم وصححه ، وقد جاء تفسير هذا الحديث في حديث آخر رواه الحاكم : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( ثلاثة من السعادة ، المرأة الصالحة تراها تُعجِبَك ، وتغيبُ فَتأمنها علي نفسِهَا وماَلك ، والدابة تكونُ وطيئة أي ذلول سريعة السير تُلحِقك بأصحابِك ، والدارُ تكونُ واسِعة كثيرةُ المرافِق ، وثلاثةُ من الشقاء : المرأة تراها فتسُوءك وتحمل لسانها عليك ، وإن غِبتُ عنها لم تأمنها علي نفسها ومالِك ، والدابة تكونُ قطُوفاً أي بطيئة ، فإن ضربتها أتعبتك ، وإن تركتها لم تُلحقك بأصحابك ، والدار تكونُ ضيقة قليلة المرافق )
والزواج عبادة يستكملُ الإنسانُ بِهاَ نصفُ دِينه ، ويلقي بها ربه علي أحسن حال من الطُهرِ والنقاء ، فعن أنس رضي اللهُ عنهُ أن رسولُ الله صلي اللهُ عليهِ وسلِم قال : ( من رزقه الله إمرأة صالحة فقد أعانه علي شطر دينه ، فليتق الله في الشطر الباقي ) رواه الطبراني والحاكم وقال : صحيحُ الإسناد وعنه صلي الله عليه وسلم أنه قال : ( من أراد أن يلقي الله طاهراً مطهراً فليتزوج الحرائر ) رواه ابن ماجة وفيه ضعف - قال بن مسعود رضي الله عنه ( لو لم يبق من أجلي إلا عشرة أيام ، وأعلم أني أموتُ في آخرِهاَ ، ولي طول النكاح فيهن ، لتزوجتُ مخافة الفِتنة )
الموضوع : (( الترغيــــــــــب في الزواج من فقه السُنة )) المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: عمر شكري |
|
rokaعضـــو جـــديد
تاريخ التسجيل : 27/09/2010
| موضوع: رد: (( الترغيــــــــــب في الزواج من فقه السُنة )) الثلاثاء 28 سبتمبر 2010 - 1:19 | |
| |
|
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| |
عبداللهالمراقب العام
تاريخ التسجيل : 26/11/2009
| موضوع: رد: (( الترغيــــــــــب في الزواج من فقه السُنة )) الإثنين 11 يوليو 2011 - 1:18 | |
| |
|
أم شروقالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 12/07/2011
| موضوع: رد: (( الترغيــــــــــب في الزواج من فقه السُنة )) الأربعاء 3 أغسطس 2011 - 18:13 | |
| |
|