ابنة عائشةعضـــو نشــط
تاريخ التسجيل : 07/10/2010
| موضوع: لَذَةَ المُنَاجَاة الخميس 21 أكتوبر 2010 - 20:06 | |
| سم الله الرحمنِ الرحيم ، والحمدُ لله نحمدُهُونستعين بهِ ونستغفره ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفُسنا ومن سيئاتِأعمالِنا من يُهدهِ الله فلا مُظل له ومن يُظلل فلا هادي له ، والصلاةُوالسلام على أشرفِ الأنبياء والمُرسلين سيدنا مُحمد صلواتُ ربي وسلامهعليه ~
بدايةً يجبُ أن أبثُ الحماسُ فيَّ لأتعلم .. ! لستُ أعيشُ حياةً فردٍ يُريدُ أن يأكُلَ ويلهوا وَيُمتع نفسه فقط ! فَالحياةُ جهاد .. وَللعلمِ قدرٌ عَظيم يرفعُني كما السحابُ الماطر ..
قالرسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : " إن طالب العلم تحفه الملائكة ، وتظلهبأجنحتها ، ثم يركب بعضها بعضاً حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لمايطلب " [ أخرجه أحمد والطبراني بإسناد جيد ] .
فإذاأردت أن تكون الملائكة معك ، تحرسك وترعاك ، وتظلك بأجنحتها ، وتستغفر لك، فعليك بطلب العلم ، واصبر على ذلك ، فعاقبته جنات تجري من تحتها الأنهار.
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : " إن الله وملائكته ، وأهل السموات والأرض ، حتى النملةفي جحرها ، وحتى الحوت في البحر ، ليصلون على معلم الناس الخير " [ أخرجهالترمذي ، والطبراني في الكبير بإسناد حسن ]
وهنا أذكر ما يُبشرُ بهِ طلاب العلم : و قال عليُ رضي الله عنه وأرضاه: " العالم والمتعلم في الأجر سواء، وسائر الناس همج لا خير فيهم ". وقال أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه: " مثل العلماء في الناس كمثل النجوم في السماء يهتدى بها ".
- [ كيف تُقيم صلاتك ؟! ] عمود الدين ، التي لا يجبُ تركها ، بل هي التي تفصلُ بين المُسلم وَ الكافر ! لعظيمِ قدر الصلاة لم ينزل أمرها في الأرض بل صعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء وليس أي سماء ! بل الموضع الذي حتى جبريل لم يستطع دخوله ( عِندَ سِدرَةِ المُنتهى ) عندما أُسرِيَّ بهِ إلى السماء السابِعَة !
فدخله رسول الله صلواتُ ربي وسلامه عليه .. [ بأمر الصـلاة ] ! وللصلاةِ فقط.
لفتة: الأمور الأخرى مثل الزكاةِ والحج والعمرة والصيام .. لها أعذار تُبيحعدم العمل بها .. لكن ألفت نظر أحدكم أن الصــــلاة ليس لها أيُ عُذرِيُبيح تركها ؟؟؟!! ، فهي العمـــود .. والأســـاس.
فلنرتقب قليلًا ولنتأمل هذا الحديث : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :
( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة ذات الرقاع ، فأصيبت امرأة من المشركين ! فلماانصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم قافلا جاء زوجها – وكان غائبا – فحلفأن لا ينتهي حتى يهريق دما في أصحاب محمد ! ، فخرج يتبع أثر النبي اللهصلى الله عليه و سلم. فنزل النبي الله صلى الله عليه و سلم منزلا، فقال : من يكلؤنا ليلتنا هذه ؟ فانتدب رجل من المهاجرين و رجل من الأنصار [أنفسهما]،فقالا : نحن يا رسول الله ! قال : فكونوا بفم الشعب !
قال:و كانوا نزلوا إلى شعب من الوادي. فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب قالالأنصاري للمهاجري: أي الليل أحب إليك أن أكفيكه: أوله أو آخره ؟
قال: اكفني أوله.
( لأجلِ لذةِ المُناجاة هُم تواقُون لا يُريدُون تضييع الوقتٍ بلا مُناجاةٍ لربهم فهرعوا بالليلِ إلى ربهم ! )
فاضطجعالمهاجري فنام ، و قام الأنصاري يصلي ، و أتى الرجل [يعني المشرك] فلمارأى شخص الرجل [المسلم قائما يصلي] عرف أنه ربيئة القوم [أي : حارسالمسلمين]، فرماه بسهم فوضعه فيه ! فنزعه فوضعه و ثبت قائما ! ثم رماه بسهم آخر فوضعه فيه، ثم ركع و سجد . . ! " في روايةٍ أتت أنها ضُربت فيه ثلاثة أسهم " ثم أهب صاحبه، فقال : اجلس فقد أتيت , فوثب [المهاجري]! فلما رآهما الرجل عرف أن قد نذروا به فهرب . فلما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال : سبحان الله ! ألا أهببتني ؟
قال: كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها ! فلما تابع الرميركعت فأريتك. و أيم الله لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله صلى الله عليهو سلم بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها ! ). [ رواه أحمد ، الحاكمو صححه ]
* جاءت في بعضِ الروايات أن الأنصاري هو " بشرٌ بن عباد " والمُهاجريًّ هو " عمار بن ياسر " =)
ما السُورة التي لم يُحب الأنصاري أن يقطعها ؟؟ هل هي سورة الإخلاص ؟ ننتهي منها في لحظتين ! .. أم سورةً صغيرةً غيرها ؟
كلاوربي لم تكُن أيُ سورةٍ كانت سُورة الكهــــــف وطويلةً على جريحٍ مثلهوَلكنه جعل لذة مُناجاتهِ في قلبهِ ألذُ لديهِ وأطغى من الألم !
نحنْ .. كيفَ نقرؤُا القُرآن ! فـ " كم قارئ للقرآن والقُرآن ( يلعنـه ) "
أين نحنُ منهم ؟ بل أين أحزاننا وهمومنا من ألآمهم ومصائبهم ؟! هيَّ القلوب .. تعيشُ لله وتلهثُ إلى اللهِ بشوق.
الموضوع : لَذَةَ المُنَاجَاة المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ابنة عائشة |
|