أبوسميرعضـــو نشــط
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
| موضوع: ما حكم قول" تفبل الله منا و منك" في الاعياد و المناسبات ؟ الثلاثاء 16 نوفمبر 2010 - 1:34 | |
|
بسم الله الرحمان الرحيم
ما حكم قول : " تقبل الله منا ومنك " في الأعياد والمناسبات ؟!!
قد يستغرب البعض هذا العنوان
وذلك لان قول تقبل الله منا ومنكم قد فشى وأصبح شعارا في المناسبات ولا يمنع انتشار ذلك من معرفتنا لحكمه خاصة وهو لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم
ويكفي أن نعلم رأي إمام أهل السنة وأعني به الإمام أحمد في هذا القول حيث قال : أنا لا ابتدئ أحداً ، فإن ابتدرني أحد اجبته
وقد ذكر ابن التركماني في الجوهر النقي حاشية البيهقي ( 3/ 320 – 321 ) ، قال : قلت : وفي هذا الباب – أي التهنئة بالعيد – حديث جيد أغفله البيهقي ، وهو حديث محمد بن زياد ، قال : كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض : ( تقبل الله منا ومنكم ) ، قال : أحمد بن حنبل : إسناده جيد . اهـ .
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تمام المنة ( ص 356 ) : ولم يذكر من رواه وقد عزاه السيوطي لزاهر أيضاً بسند حسن عن محمد بن زياد الألهاني – وهو ثقة – قال .. فذكره . اهـ . وزاهر هو ابن طاهر صاحب كتاب : ( تحفة عيد الفطر ) .
وقد نقل ابن قدامة في المغني (2/259) قول أحمد بتجويد سنده والله أعلم بحال من لم يُذكر من رجال هذا الأثر ، والأصل قبول قول أحمد حتى نرى خلافه ، والله أعلم .
وأخرج الأصبهاني في الترغيب والترهيب ( 1/251) عن صفوان بن عمرو السكسكي قال : سمعت عبد الله بن بُسر وعبد الرحمن بن عائذ وجبير بن نفير وخالد بن معدان ، يقال لهم في أيام الأعياد : ( تقبل الله منا ومنكم ) ، ويقولون ذلك لغيرهم . وهذا سند لابأس به .
وجاء في الفتح ( 2/446) : وروينا في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : ( تقبل الله منا ومنكم ) .
قال الشيخ الألباني رحمه الله : ولم أقف على هذا التحسين أي للحافظ في شيء من كتبه – وإن كان قد أفاده بمكانه أحد طلبة العلم – قال : وإنما وجدته للحافظ السيوطي في رسالته وصول الأماني في وجود التهاني ( ص 109 ) وفي نسخة مكتبتي ( ص82 ) والحاوي الجزء الأول من الحاوي للفتاوي وقد عزاه لزاهر بن طاهر في كتاب تحفة عيد الفطر ، وأبي أحمد الفرضي ، ورواه المحاملي في كتاب العيدين (2/129 ) بإسناد رجاله ثقات ، رجال التهذيب غير شيخه المهنى بن يحيى وهو ثقة نبيل كما قال الدارقطني ، وهو مترجم في تاريخ بغداد ( 13/266 – 268 ) ، فالإسناد صحيح ، لكن خالفه حاجب بن الوليد في إسناده ، فلم يرفعه إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : حدثنا بشر بن إسماعيل الحلبي .. وذكر ما سبق ، ثم قال : فإن صح السند بهذا إلى الحاجب ، فإن في الطريق إليه من يحتاج إلى الكشف عن خالد ، فلعل مبشر بن إسماعيل حدث بهذا وهذا ، وبخاصة أن عبد الله بن بسر هذا – وهو المازني – صحابي صغير ، ولأبيه صحبة ، فيبعد أن يقول هو والتابعون المذكورون معه شيئاً دون أن يتلقوه عن الصحابة ، فتكون الروايتان صحيحتين ، فالصحابة فعلوا ذلك ، فاتبعهم عليه التابعون المذكورون ، والله سبحانه وتعالى أعلم . اهـ .
أخرجه الطبراني في الدعاء ( 929 ) ثنا الحسن بن علي المعمري ، ثنا علي بن المديني ثنا أبو داود سليمان بن داود ، ثنا شعبة قال : لقيني يونس بن عبيد في يوم عيد ، فقال : تقبل الله منا ومنك . وهذا سند مسلسل بالحفاظ المكثرين ، والمعمري تُكُلِّم فيه بكلام لا يضره هنا ؛ بسبب الغرائب والله أعلم . وسئل مالك رحمه الله : أيكره للرجل أن يقول لأخيه إذا انصرف من العيد : تقبل الله منا ومنك ، وغفر الله لنا ولك ، ويرد عليه أخوه مثل ذلك ؟ قال : لايكره . اهـ من المنتقى (1/322) .
وفي الحاوي للسيوطي (1/82) قال : وأخرج ابن حبان في الثقات عن علي بن ثابت قال سألت مالكاً عن قول الناس في العيد : تقبل الله منا منك ، فقال : مازال الأمر عندنا كذلك . اهـ .
وفي المغني (2/259) : قال علي بن ثابت : سألت مالك بن أنس منذ خمس وثلاثين سنة ، وقال : لم يزل يعرف هذا بالمدينة . اهـ .
وفي سؤالات أبي داود ( ص 61 ) قال أبو داود : سمعت أحمد سئل عن قوم قيل لهم يوم العيد : تقبل الله منا ومنكم ، قال أرجو أن لايكون به بأس . اهـ .
وفي الفروع لابن مفلح (2/150 ) قال : ولا بأس قوله لغيره : تقبل الله منا منكم ، نقله الجماعة كالجواب ، وقال : لا أبتدئ بها ، وعنه : الكل حسن ، وعنه : يكره ، وقيل له في رواية حنبل : ترى له أن يبتدئ ؟ قال : لا ونقل علي بن سعيد : ما أحسنه إلا أن يخاف الشهرة ، وفي النصحية : أنه فِعل الصحابه ، وأنه قول العلماء . اهـ .
ونحوه في المغني (2/259 ) ، وقال ابن رجب في فتح الباري (9/74) على قول أحمد : ما أحسنه إلا أن يخاف الشهرة : كأنه يشير إلى أنه يخشى أن يُشهر المعروف بالدين والعلم بذلك ، فيُقْصَد لدعائه ، فيُكره لما فيه من الشهرة . اهـ .
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (24/253) : هل التهنئة في العيد ما يجري على ألسنة الناس : عيدك مبارك ، وما أشبهه ، هل له أصل في الشريعة أم لا ؟ وإذا كان له أصل في الشريعة ، فما الذي يقال ، أفتونا مأجورين ؟
فأجاب : أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد : تقبل الله منا ومنكم ، وأحاله الله عليك ، ونحو ذلك فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره ، لكن قال أحمد : أنا لا ابتدئ أحداً ، فإن ابتدرني أحد اجبته ، وذلك ؛ لأنه جواب التحية واجب ، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمور بها ، ولا هو أيضاً مما نُهي عنه ، فمن فعله فله قدوة ، ومن تركه فله قدوة ، والله أعلم . اهـ . وفي إجابة عن سؤال : ما هو الدعاء المشروع في مناسبة العيدين إجاب سماحة الشيخ ابن الباز رحمه الله ج: لا حرج أن يقول المسلم لأخيه في يوم العيد أو غيره تقبل الله منا ومنك أعمالنا الصالحة ، ولا أعلم في هذا شيئا منصوصا ، وإنما يدعو المؤمن لأخيه بالدعوات الطيبة؛ لأدلة كثيرة وردت في ذلك. والله الموفق . الفتاوى ابن باز المجلد 13 . وسئـل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ: ما حكـم التهنئة بالعيد؟ وهل لها صيغة معينة؟ فأجاب فضيلته بقوله: التهنئة بالعيد جائزة، وليس لها تهنئة مخصوصة، بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً. وفقنا الله وإياكم لكل ما هو جميل وحسن وجنبنا وإياكم كل ما هو قبيح وسيء منقول من منتدى العلوم الشرعية و العلماء الموضوع : ما حكم قول" تفبل الله منا و منك" في الاعياد و المناسبات ؟ المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: أبوسمير |
|
tazawadعضو فعال
تاريخ التسجيل : 10/03/2010
| موضوع: رد: ما حكم قول" تفبل الله منا و منك" في الاعياد و المناسبات ؟ الأربعاء 17 نوفمبر 2010 - 5:54 | |
| |
|