تكبيرات النّصر
عن محمد بن ابي بكر الثقفي أنّه سئل أنس بن مالك وهما غاديان من مناء إلى عرفة:" كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله
صلى الله عليه وسلّم ؟ فقال: كان يهلّ منّا المهلّ فلا ينكر عليه ويكبّر منّ المكبرّ فلا ينكر عليه" رواه البخاري
إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يكبّر من أوّل أيّام التشريق إلى آخر أيّام التشريق
( اللّه أكبر اللّه أكبر الله أكبر )
تكبيرات هتفت بها حناجر المسلمين على مرّ التاريخ
تكبيرات صدحت بها صدح بها المسلمون في عصورهم الذهبيّة ، وقد طالوا عنان السّماء.
تكبيرات علت معلنة أنّ العزّة للّه ولرسوله وللمؤمنين، ولكنّ المنافقين لا يعلمون.
تلك عبارة تجيش الحنين في القلوب ، وتمسح عن النّاس خطب الكروب ، فمتى قالها سلفنا الصّالح؟
الله أكبر صدحوا بها في يوم حجّهم وقد قادهم خليفتهم.
الله اكبر قالها القائد معلنا فتح البلاد مؤذنا بتحرير العباد
الله اكبر قلناها يوم داست سنائك خيولنا أطراف المحيطات، يوم كنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها غالبين ، يوم كان لنا دولة وإمام.
الله أكبر . ..فأين نحن الآن من هذه العبارة ؟ وكيف تراها تنزل على مسامعنا إذ هي قيلت في أيّامنا هذه عبر منابر جوفاء لا تعرف ما
لها وما عليها من الحقوق.
الله أكبر ...وما أدراك ما أيّامنا التّي تقال فيها.
الله أكبر...أهي ومضة من التّاريخ لم نعد نستعذب أحداثه ؟!
الله أكبر...أم هي خفقات قلب ما تفتأ تتسلّل عبر غياهب النسيان ؟!
أو تشكّون أيّها المكبّرون في أنّ عبارة الله أكبر حقيقة دخلنا بها التّاريخ من أوسع أبوابه؟!
الله أكبر...أوليس بها فتحنا البلاد فاهتدى بعقيدتنا العباد؟!
الله أكبر ...أو لم نفتح بها القسطنطنيّة والأندلس وغيرها من مجاهل البلاد؟!
الله أكبر ...أوما حنّت ألسنتكم لقولها في ساحات الوغى ، ساحات العزّة والنّصر؟!
الله أكبر ...أوما تاقت ألسنتكم تلهج بها وتهتف قلوبكم فرحا بها في عالم يعجّ بالعزّة وقد عجّ بالذّلة ردحا من الزّمان ؟!
الله اكبر ...أما آن الآوان لخليفتنا أن يزمجر ثمّ يكبّر معلنا الفتح الكبير والنّصر المبين؟!
الله أكبر... لقد آن الآوان ،آن آوان التكبير الذّي يلعن من خلاله إنتهاء عهد الذلّة والمهانة. آن آوان التكبير أربع للخلاص من حكّام السوء
والعمالة والخيانة.
الله أكبر من تسلّط الطّواغيت وأعظم من تآمرات المتآمرين.
الله أكبر ...بها اهتزّت العروش وبها قدّمت رخيصة النّفوس .
وصلوات ربّي وسلامه على سيّدي وحبيبي محمّد بن عبد الله خير من كبّر لله في ساحات الوغى.
ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوّة
الموضوع : تكبيرات النّصر المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: mamoun_mnsor1988 توقيع العضو/ه:mamoun_mnsor1988 |
|