قاله النبي صلى الله علية وسلم لأشج عبد القيس : " إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة".
الحلم :عندما
يثار الإنسان ويجنى عليه ويعتدى عليه يحلم، لكنه ليس كالحمار لا يبالي بما
فعل به، يتأثر لكن يكون حليماً لا يتعجل بالعقوبة، حتى إذا صارت العقوبة
خيراً من العفو أخذ بالعقوبة.
والأناة : التأني
في الأمور وعدم التسرع، وما أكثر ما يهلك الإنسان ويزل بسبب التعجل في
الأمور، وسواء في نقل الأخبار ، أو في الحكم على ما سمع ، أو في غير ذلك.
فمن الناس مثلاً من يتخطف الأخبار
بمجرد ما يسمع الخبر يحدِّث به وينقله ، وقد جاء في الحديث (( كفي بالمرء
كذباً أن يحدث بكل ما سمع)) .
ومن الناس من يتسرع في الحكم، سمع
عن شخص شيئاً من الأشياء ، ويتأكد أنه قاله أو أنه فعله ثم يتسرع في الحكم
عليه، أنه أخطأ أو ضلّ أو ما أشبه ذلك، وهذا غلط، التأني في الأمور، كله
خير.
باب الحلم والاناه - مجلد رياض الصالحين المجلدالثالث
الموضوع : إن فيك خصلتين يحبهما الله المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya