تأملات أم (2)

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
تأملات أم (2)
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
تأملات أم (2) Empty

شاطر | 
 

 تأملات أم (2)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


تأملات أم (2) _
مُساهمةموضوع: تأملات أم (2)   تأملات أم (2) Emptyالأربعاء 26 يناير 2011 - 3:22 

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نتابع
معًا أخواتي الكريمات رحلتنا مع

تأملات الأمّ ، أبدأ مستعينة
بالله تعالى سائلته التوفيق والسداد

:
**
نصحتني إحدى كبيرات
العائلة- حفظها الله تعالى - أن أطعم ولدي بعض الأغذية الخفيفة بجوار

الرضاع ، فسارعت أعمل بالنصيحة
، أخذت ولدي لأطعمه بالملعقة بعض الأغذية اللبنية

السائلة نوعًا ؛ نظرًا لصغر
سنه ،

ومن الطبيعي جدًا أن يسيل بعض
الطعام على جانبي فِيـه ،
ويبقى الكثير من الأثر على شفتيه الصغيرتين

، فإذا
بي -بي أنا-
وبكل تلذذ ألعق
كل ما سبق ذكره بلساني
-بدل
أن أزيله بالمحارم الورقية
التي في يدي
-،
والأعجب أني لم أجد في
نفسي أدنى تقززٍ ، ولا شائبة
من نفور-سبحان الله-، وكأني اعتدت هذا الفعل طيلة

عمري.
رغم أنني كنت قبلًا : أتحرى
وبشدة ألا أشرب أو آكل سؤرًا لطفل مهما

كان قريبًا لي ، أو عزيزًا
عليّ، والحق أنني لم انتبه لفعلتي هذه إلا عندما نبهتني

إحدى أخواتي -والتي كانت حاضرة
- لـمَّا تعجبت من فعلي قائلة
:
ما
هذا الذي تفعلين ؟
قلت لها
:
وماذا أفعل ؟
-
حتى أني لم أنتبه لما أشارتْ إليه من
فعلى المعنيّ بسؤالها
-،
فقالت دهِشةً
:
أتلعقين باقي طعام الولد ، وما
يتفله من فيه ؟
!!!


فبُهتُّ لقولها ، و لم أُحرْ جوابًا ؛ لأنني - وبكل بساطة

-
لم أنتبه لفعلتي حتى نبهتني
هي إليها
.
**
فما برح عقلي يُعمل الفكر ؛
محاولًا الوصول لسبب هذا الفعل
العجيب

-مني
بالذات
-
ومرت
سحابة يومي وأنا شاردة ، حتى
أنارت في عقلى فكرة ،

إنه الحبّ الذي
فطر الله العليم الحكيم الأم
عليه تجاه أولادها

، غيَّر في شخصي سمتًا كنت
أظنه ثابتًا ، وهنا توارد على
خاطري فعل رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه مع

الحبيبة عائشة أم المؤمنين
حيث قالت -رضي الله - عنها
:
-((
كنت أشرب وأنا حائض
.
ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم
.
فيضع فاه على موضع في
.
فيشرب
.
وأتعرق العرق
وأنا حائض
.
ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم
.
فيضع فاه
على موضع في
.))
صحيح مسلم / رقم : (300)

هذه واحدة ،
وأما الثانية فأشد حيث قالت -
رضي الله عنها
--((
توفي النبي صلى الله عليه
وسلم في بيتي وفي يومي ، وبين
سحري ونحري ، وكانت إحدانا تعوذه بدعاء إذا مرض ،

فذهبت أعوذه ، فرفع رأسه إلى
السماء وقال : ( في الرفيق الأعلى ، في الرفيق الأعلى

) .
ومر عبد الرحمن بن أبي بكر
، وفي يده جريدة رطبة ، فنظر إليه النبي صلى الله

عليه وسلم ، فظننت أن له بها
حاجة ،

فأخذتها ، فمضغت رأسها ،
ونفضتها ، فدفعنها إليه ، فاستن
بها كأحسن ما كان مستنا

، ثم ناولنيها ،
فسقطت يده ، أو : سقطت من يده
،

فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر
يوم من الدنيا وأول يوم من
الآخرة
.
))
صحيح البخاري / رقم:
(4451)

**كم
فرحت أن لي فيما فعلت سنة ، مع الفارق

بلا شك ، والأمر لا يحتاج
إلى مزيد تعليق
.
***
فاقتضت حكمة الله -سبحانه-
أن يفطر قلب الأم على المحبة
الشديدة لأولادها ؛ حتى يتسنى لها القيام بما هو منوط

بها من واجبات الأمومة التي
تعْلمها كل أمّ : فتتحمل مواصلة السهر ، ومباشرة الأذى

، وعنت التوجيه ،
و...و...و.... إذن هذه المحبة لازمة ولا غنىً لأم سوية عنها فبها

أعانها الله ويسرها لما خلقت
له ، سبحان الحكيم
.
-
فقد تواترت
النصوص في الشرع تحض الأبناء
على بر الآباء ، بينما لم يأت نصًا صريحًا بالعكس


-
وقد سمعتُ قولا لبعض أهل
العلم نصه

:
((إن
حب الأبناء

للآباء تكلف ، بينما حب الآباء الأبناء
فطرة
))
هنا يأتي السؤال
:-
فهل يستوي ما هو فطرة بما هو
تكلف ؟
!
كلنا يلمس الفارق بلا
شك.
**
وهنا جاءت منحة ربانية من
الوهاب ، أزالت إشكالًا كان في عميق نفسي منذ

زمن طويل ، حيث جاء في حديث
عبد الله بن عمرسمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم

-
يقول : (( انطلق ثلاثة رهط
ممن كان قبلكم ، حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه ،

فانحدرت صخرة من الجبل فسدت
عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة

إلا أن تدعو الله بصالح
أعمالكم ، فقال رجل منهم : اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران

، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا
ولا مالا ، فناء بي في طلب شيء يوما ، فلم أرح عليهما

حتى ناما ، فحلبت لهما غبوقهما
فوجدتهما نائمين ، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو

مالا ،
فلبثت والقدح على يدي أنتظر
استيقاظهما حتى برق الفجر

، فاستيقظا فشربا غبوقهما ،
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما

نحن فيه من هذه الصخرة ،
فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج .....)) صحيح البخاري

/
رقم : ( 2272
)
كان الإشكال :- لِمَ ظل واقفًا
طوال الليل حاملا الغبوق لوالديه

؟ [ وقد جاء في رواية أخري
لهذا الحديث : وأولاده يتطاغون عند قدميه ]استطاع هذا

الرجل -بحول من الله وقوة- أن
يقدم ويؤثر ما هو تكلف على ما هو فطرة ؛ فاستحق بذا

أن تتحرك له الصخرة
.
**فمن
منا يطيق ذلك وبخاصة مع الصغار

؟ مـــــــــن ؟؟!!
فالله المستعان ، الله المستعان
،

الله المستعان.


الله أسأل أن يعيننا على
أنفسنا ، وأن يلهمنا رشدنا
، ويوفقنا لما يرضيه عنا ؛ إنه ولي ذلك والقادر

عليه

كتبة ام هاني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


 الموضوع : تأملات أم (2)  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

تأملات أم (2)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المجتمع المسلم ::. ::  روضة الأخوات -