ما معنى حديث ( يُصبح الرجل مؤمنا ويُمسي كافرا ، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا ) ؟
عن المصطفى صلى الله عليه وسلم (فيما معناه) أنه في آخر الزمان يصبح
الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا . فهل هذا لاشتداد الفتن
أم ماذا ؟ أرجو منكم التوضيح وجزاكم الله خيرا . وجزاك الله خيراً .
يكون ذلك لأمور : الأول : شِـدّة الفِتن وكثرتها . قال الإمام النووي :
معنى الحديث الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذّرها ،
والاشتغال عنها بما يَحْدُث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم
ظلام الليل المظلم لا الْمُقْمِر . اهـ . الثاني : تهافت الناس على الدنيا ،
ففي الحديث : " بادروا بالأعمال فِتَناً كَقِطَعِ الليل المظلم ؛ يُصبح
الرجل مؤمنا ويُمسي كافرا ، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع دينه بعرض من
الدنيا " رواه مسلم . الثالث : ضَعْف الأحكام الشرعية ، فيؤدّي ذلك إلى
التساهل في الرِّدَّة والتنقّل بين الإسلام والكفر . الرابع : اعتداد كل ذي
رأي بِرأيه . وفي الحديث : " بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى
إذا رأيت شُحًّا مُطاعا وهوى مُتَّبَعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي
برأيه فعليك بخاصة نفسك ودَعْ عنك العوام ، فإن من ورائكم أيام الصبر ،
الصبر فيه مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل
عمله . قيل : يا رسول الله أجر خمسين منهم ؟ قال : أجر خمسين منكم " رواه
أبو داود والترمذي . الشيخ عبدالرحمن السحيم
الموضوع : ما معنى حديث ( يُصبح الرجل مؤمنا ويُمسي كافرا ، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا ) ؟ المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya