موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Empty

شاطر | 
 

  موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله _
مُساهمةموضوع: موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله    موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 12:05 

موسوعة شاملة لكل من يرغب بأن يحفظ القرآن الكريم كل ما تحتاجه تجده هنا ..



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


موضوع شامل يضم مقالات متعددة جمعتها منذ فترة من الانترنت ..


وجدت فيها الفائدة فرغبت أن اشارككم بها


كي يستفيد منها كل من يرغب بحفظ القرآن الكريم ..


:




لم لا تنال الشرف و الرفعة ؟!



بقلم : محمد السويلم



نعم لم لا تنال الشرف و الرفعة ؟!
بل و العز في الدنيا .. و المكانة العالية في الجنة..
لِمَ لا تحرص على حفظ كتاب الله ؟!!
لِمَ لا تسعى إلى إتقانه و ضبطه ؟!!
لِمَ تتكاسل و تتقاعس عنه ؟!
ألهذا الحد بلغ منك الكسل و الدعة إلى تركه و الزهد عنه ؟ّ!
الله أكبر .. ألم تحلم ولو يوماًُ في أن تكون من حملة هذا الكتاب العظيم ؟!!
كم لك من الأجور .. وكم لك من الثواب .. بل وكم و كم من الحسنات تكسبها
بمجرد أن تحفظ هذا الكتاب الكريم
لعلي أذكر لك بعضاً من فضائله و شيئاً مما يُعطاه حامله..


أولاً / رفع الدرجات في الجنة:
عن عبدالله بن عمرو - موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Radiaما-
عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يقال لصاحب القرآن قرأ وارق ورتل
كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)"رواه أحمد وأبو
داود والترمذي وصححه الألباني"
وعن عائشة - موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Radiaا- قالت: قال رسول الله - موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Sallah-:
(الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران)"متفق عليه"


ثانياً/ الفوز بالشفاعة:
فعن أبي أمامة - موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Radia- قال:سمعت رسول الله - موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Sallah- يقول :
(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)"رواه مسلم"


ثالثاً/ القرب من الله :
فعن أنس بن مالك - موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Radia- قال: قال رسول الله - موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Sallah-:
إن لله أهلين من الناس). فقيل: من أهل الله منهم؟ قال: (أهل القرآن هم أهل
الله وخاصته)"رواه الإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني"
رابعاً/ الفوز برضى الله تبارك وتعالى :
فعن أبي هريرة - موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Radia- عن النبي - موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Sallah- :
(يجيء
القرآن يوم القيامة فيقول: ياربِّ حلّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول:
ياربِّ زده. فيلبس حُلة الكرامة. ثم يقول: ياربِّ ارض عنه. فيرضى عنه.
فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكلِّ آية حسنة)"رواه الترمذي والحاكم وحسنه
الألباني"


إذن


فسابق أخي .. واجتهد .. و خذ الأمر بعزيمة لا تقبل الركون و الدعة


وهيا فلتبدأ بصدق نية و إخلاص لله عز و جل..
وبعد هذه الكلمات اليسيرة ..


إسأل نفسك.. لم لا أكون من حفاظ كتاب الله ؟!!
 الموضوع : موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله _
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله    موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 12:05 

أخلاقُ أهـل القرآن



بقلم : الشيخ فائز عبد القادر شيخ الزور




الحمد
لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله
وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين . .. السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته .. أما بعد



قال
الله تعالى : " إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ
وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ
لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا "


سئلت أم المؤمنين السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق ـ  موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Radiaا وعن أبيها ـ عن خلق رسول الله  موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Sallah فقالت : ( كان خلقه القرآن ) .


قـال بشر بن الحارث : سمعت عيسى بن يونس ( ت 187 هـ ) يقول :
إذا
ختـمَ العبدُ قبّـل الملَك بين عينيـه ، فينبغي له أن يـجعلَ القرآن
ربيعـاً لقلبه ، يَعْمُـرُ ماخرِبَ من قلبِـهِ ، يتـأدبُ بـآدابِ القرآن
،ويتخلّـقُ بأخلاقٍ شريفةٍ يتميّـز بـها عن سائرِ النّاس ممن لايقرأ القرآن
.



فـأول ماينبغـي له أن يستعملَ تقوى الله في السّـرّ والعلانية :


باستعمال
الورع في مطعمـه ومشربه ومكسبـه ، وأن يكونَ بصيـراً بزمانه وفساد أهلـه ،
فهو يـحذرهـم على دينـه ؛ مقبلاً على شـأنه ، مهموماً بـإصلاح مافسد من
أمره ، حافظـاً للسانـه ، مميِّـزاً لكلامه ؛ إن تـكلّم تكـلّم بعـلم إذا
رأى الكلامَ صواباً ، وإن سكت سكت بعلـم إذا كان السكوت صـواباً ، قليـلَ
الـخوض فيمـا لايعنيـه : يـخاف من لسانه أشدّ ممـا يـخاف من عدوّه ، يـحبس
لسانـه كـحبسه لعدوّه ، ليـأمن شـرّه وسوءَ عاقبتِـه ؛ قليلَ الضّـحك فيما
يضـحك منه النّـاس لسـوء عاقبـة الضّـحك ، إن سُـرَّ بشـيءٍ مما يوافقُ
الـحقَّ تبسَّـم ، يـكره الـمزاح خوفـاً من اللعب ، فـإن مـزح قال حقـاً ،
باسطَ الـوجه ، طيّـب الكلام ، لايـمدحُ نفسه بـما فيه ، فكيف بـما ليس
فيـه ، يـحذر من نفسه أن تـغلبـه على ما تهوى مما يُسـخط مولاه ،
ولايغتـابُ أحداً ولايحقر أحداً ، ولايشمـت بـمصيبة ، ولايبغي على أحـد ،
ولايـحسده ، ولايسـيءُ الظـنّ بـأحدٍ إلا بـمن يستحق ؛ وأن يكون حافظـاً
لـجميع جوارحـه عمّـا نُهـي عنه ، يـجتهد ليسـلمَ النّـاسُ من لسانه ويده ،
لايظلم وإن ظُلـم عفـا ، لايبغي على أحد ، وإن بُغـي عليه صبـر ، يكظم
غيظـه ليرضـي ربّـه ، ويغيظَ عدوّه .



وأن يكون متواضعاً في نفسه ، إذا قيـل له الـحق قَبِـله من صغيـرٍ أو كبير ، يطلب الرفعـة من الله تعالى لامن الـمخلوقين .


وينبغي
أن لايتـأكلَ بـالقرآن ولايـحبّ أن تُقضى له به الـحوائج ، ولايسعى بـه
إلى أبناء الـملوك ، ولايـجالس الأغنياء ليكرموه ، إن وُسِّـع عليـه وسَّـع
، وإن أمسِـك عليه أمسَك .


وأن يُـلزم نفسه بِـرَّ والديه :

فيخفضُ
لهما جناحـه ، ويخفصُ لصوتهما صوتـه ، ويبذل لهما ماله ، ويشكر لهما عند
الكبـر . وأن يـصلَ الرحم ويكره القطيعـة ، مَن قطعه لـم يقطعـه ، ومن عصى
الله فيه أطاع الله فيه ، مَن صحِبـه نفعـه ، وأن يكون حسن الـمجالسة لمن
جالس ، إن علّـم غيره رفق بـه ، لايعنّف من أخطأ ولايـخجله ، وهو رفيقٌ في
أموره ، صبورٌ على تعليـم الخير ، يـأنس بـه المتعلـم ، ويفرح به المـجالس ،
مـجالسته تفيد خيـراً .



عن عبد الله بن عمـر –  موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Radiaما - : " كنّا صدرَ هذه الأمّـة ، وكان الرجـل من خيـار أصـحاب رسول الله –  موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Sallah
– مامعـه إلا السّـورة من القرآن أو شبـه ذلك ؛ وكان القرآن ثقيـلاً عليهم
، ورُزقوا العمـل بـه . وإنّ آخـر هذه الأمّـة يُخفّف عليهم القرآن حتّى
يقـرأ الصّبـيّ والأعجمـيّ ، فلايعملون بـه " .



وعـن مجاهد –  موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Radia _ في قـوله تعـالى " يتلونـه حـقّ تلاوتـه " : " يعملون بـه حـقَّ عملـه " .



وعن عبد الله بن مسعود –  موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Radia
- : " ينبغـي لـحامل القرآن أن يُعرف بليلـه إذا النـاسُ نـائمون ،
وبنـهاره إذا النـاسُ مُفطرون ، وبـورعه إذا النـاس يـخلطون ، وبتواضعـه
إذا النـاسُ يـختالون ، وبـحزنه إذا النـاسُ يفرحون ، وببكائـه إذا النـاسُ
يضحكون ، وبصـمته إذا النـاسُ يـخوضون " .



وعن
الفضيل بن عيـاض – رحمه الله تعالى - : " حـامل القرآن حـامل رايةِ
الإسلام .. لايينبغي لـه أن يلغـو مع مـن يـلغو ، ولايسهـو مع مـن يسهـو ،
ولايلهـو مع مَن يلهـو "





جعلنا الله تعالى ممن يتأدب بآداب القرآن ، ويتخلق بأخلاقه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 الموضوع : موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله _
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله    موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 12:06 

كيف تحفظ القرآن




بقلم علي بن عمر بادحدح





الحمد
لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و
سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له. نحمده هو
أهل الحمد و الثناء فله الحمد في الأولى و الآخرة و له الحمد على كل حال و
في كل آن، نصلي و نسلم على خاتم الرسل و الأنبياء نبينا محمد بن عبد الله و
على آله و صحابته و من اتبع هداه و اقتفى أثره إلى يوم الدين و عنا معه
بعفوك و رحمتك يا أرحم الراحمين.






أما
بعد، أيها الأخوة الكرام و الأحبة سلام الله عليكم و رحمته و بركاته،
ابتداءً أقول انه ليس في هذا الدرس وصفة سحريه يمكن بتطبيقها أن تحفظ
القرآن بصورة لم تكن تتخيلها أو تتوقعها، و لكن هذا الدرس فيه خلاصة تجارب
عمليه وهو في الحقيقة يركز على مضمون هذا العنوان أي كيف تحفظ القرآن
الكريم بصورة عامه لجميع الناس مع التفاوت الذي قد يكون يختلف فيه بعضهم عن
بعض.




نريد في هذا المجلس أن نركز على الإجابة على هذا السؤال، كيف تحفظ القرآن؟





و سنعرض فيه إلى خمسة جوانب:

أولا: الأسس العامة

ثانيا: الحفظ

ثالثا: المراجعة


رابعا: الروابط و الضوابط
خامسا: اختلافات و فروق


:








أولا: الأسس العامة:




أولا
الأسس العامة التي لا غنى لك عنها و لا مجال لتطبيق ما بعدها إلا بها، و
في غالب الظن أنه لا نجاح إلا بتأملها و تحقيقها، و هي أمور كثيرا ما
نتذكرها و نذكر بها، و هي أسس ينبغي ألا نغفل عنها في هذا الموضوع و في
غيره.


أولا: النية الخالصة
فنحن
نعلم أن مفتاح القبول و التيسير إخلاص القصد لله عز و جل، و أن كل عمل
يفتقر إلى الإخلاص لا يؤتي ثمرته و إن آتى بعض ثماره فإن عاقبته في غالب
الأحوال تكون فجة و ثماره تكون مرة أضف إلى أنه يحرم من أعظم ما يتأمله
المرء و هو القبول عند الله عز و جل و حصول الأجر و الثواب. فلذلك الإسلام
في كل عمل لكي يسهل ويعان المرء عليه هو أن يخلص لله عز و جل.


ثانيا: السيرة الصالحة
يقول
جل و علا ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ البقرة 282-
ونعلم جميعا ما يؤثر عن الشافعي من قوله " شكوت الى وكيع سوء حفظي فأرشدني
إلى ترك المعاصي و أخبرني بأن النور علم و نور الله لا يؤتاه عاصي " و نعلم
ما أثر لابن مسعود  موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Radia
" إن الرجل ليحرم العلم بالذنب يصيبه "، فنحن نعلم أن الحفظ على وجه
الخصوص يحتاج إلى إشراقة قلب و إلى توقد ذهن و المعصية تطفئ نور القلب و
يحصل بها التبلد بالعقل و يحرم بها العبد من التوفيق أيضا. فإذاً لا بد أن
نستعين على طاعة الله بطاعة الله و أن نجعل طريقنا إلى نيل بعض هذه الأمور
من الطاعات و المندوبات و المسنونات و أمور الخير أن نجعل طريقنا إليها
طاعة لله سبحانه و تعالى ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾
البقرة 282- نتيجة عملية تلقائية لأن القلب يشرق حينئذٍ بنور الإيمان، و
النفس تطمئن إلى ما حباها الله عز و جل من السكينة و الطمأنينة فيتهيأ
الإنسان حينئذٍ لهذا العمل العظيم حفظ القرآن الكريم.


ثالثا: العزيمة الصادقة
فإن
المرء الذي يعتريه الوهن و يعترضه الخور و يغلب على حياته الهزل و يميل في
كثير من أموره إلى الكسل فإنه لا يمكن أن يُعول عليه. و لا يُظن أنه يصل
إلى النتيجة المرجوة في حفظ كتاب الله عز و جل. فهذا أمر يحتاج أن يشمر عن
ساعد العزم و لا بد له أن يقلل من أمور الراحة فيخفف من نومه و يزيد من
عمله و يكثر من قراءته و غير ذلك من الأمور التي لا بد لها من همه و عزيمة
صادقه قوية ماضية لا تستسلم عند أول عارض من العوارض، و لا تقف عند أول
عقبة من العقبات.


رابعا: الطريقة الصائبة
و
هي جزء مما سيأتي حديثنا عنه، غير أني أريد أن أشير إلى أن بعض الأخوة
عندما يسمع حسا على حفظ القرآن أو يتشوق إلى ذلك يبدأ بحماسة مندفعة بداية
غير صحيحة غالبا ما تُسلمه إلى العجز و الكسل أو تصدمه بعدم القدرة على
الاستمرار. كمن يبدأ مخلطا سورة من هنا و سورة من هنا، و جزءا منفرداً. أو
مقاطع متقطعة و هو يرغب بعد ذلك أن يصل بينها و أن يصل بها إلى حفظ القرآن
الكريم كاملا، فغالبا ما يتشوش مثل هذا العمل، و غالبا ما ينقطع عنه، و
كثيرا ما يفتقد ما حفظ منه، و ذلك لأن الجزء الواحد أو القطعة الواحدة لا
تغري المرء إذا كانت منفصلة بأن يحافظ عليها، لأنها وحدها وليس لها ارتباط
بما قبلها و لا بعدها، و إن كان في ذلك خير و لا شك، و ليس في هذا الكلام
ما نريد به أن نصرف أحدا أن يحفظ سورة بعينها أو بعض السور بعينها أو
الأجزاء بعينها كاملة. و لكننا نتحدث عن من يريد أن يحفظ حفظاً كاملا على
طريقة صائبة، و من ذلك أيضا أن بعض الناس يبدأ و يشرع دون أن يستشير و أن
يسأل من حفظ قبله أو من هو مشتغل بالتحفيظ و التدريس في هذا الميدان فكما
أنك تحتاج إلى المشورة في أي عمل من أعمال الدنيا أو إلى مدخل من مداخل
العلوم و الدراسة التي يدرسها كثير من الناس فأنت بحاجة إلى هذا في هذا
الأمر أيضا.

و
من ذلك أيضا البرنامج الواضح عندما نقول أن هناك طريقة صائبة فإنها هي
التي تحفظ بإذن الله تلك العزيمة التي تستمر و تمشي وتمضي عندما يكون هناك
برامج و مراحل نقطة بعد نقطة، مرحله بعد مرحله. أما خطة عشواء أما أجزاء
متقطعة، أما مراحل منفصلة، فإن ذلك في غالب الأمر لا يصل إلى مبتغاه


خامسا: الاستمرارية المنتجة
فهذا
أمر قد يطول أمده و زمانه و قد يعظم جهده و البذل لأجل الوصول إليه، فإن
كنت قصير النفس فإنك في غالب الأمر لا تبلغ الغاية، تحتاج إلى استمرار يثمر
و ينتج بإذن الله عز وجل. وحديث النبي عليه الصلاة ‏سئل النبي ‏ ‏ موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Sallah
‏ ‏أي}و السلام يحضرنا في هذا المقام عندما الأعمال أحب إلى الله قال ‏‏
أدومها وإن قل وقال اكلفوا من الأعمال ما تطيقون – . فقليل دائم خير من
كثير منقطع. لا تبدأ البداية الكبيرة التي قلنا{رواه البخاري عنها ثم تنقطع
أو لا تبدأ ولو بداية يسيره ثم تتوقف، و كما أثر أيضا عن الأجر و الفضل
الذي يكون للحال المرتحل كما سئلوا عن الحال للمرتحل قيل هو الذي يختم
القرآن ثم يشرع فيبدأ به من جديد، فهنالك استمرارية و اتصال و دوام،
استمرار هو الذي تحصل به نتيجة بإذن الله عز و جل.

فإذاً لابد من نية و سيرة وعزيمة و طريقة واستمرارية، هذه أسس لا بد منها قبل أن نبدأ أو أن نشرع فيما يتعلق بالتفصيل و التفريغ.
 الموضوع : موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله _
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله    موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 12:06 

ثانيا: الحـــفظ:

الأمر الثاني الحفظ، وهو جوهر هذا الموضوع، و الحديث فيه عن الطريقة وعن الشروط اللازمة، و العوامل المساعدة، و نبدأ بالطريقة.

أولا: الطريقة
من خلال التجربة ومن خلال ما نرى من عمل كثير من طلاب التحفيظ و الحافظين يمكن أن نرى أو نلقي الضوء على طريقتين اثنتين.

الطريقة الأولى
إحداهما
طريقة الصفحة، نعني بذلك أن يقرأ مريد الحفظ الصفحة كاملة من أولها إلى
آخرها قراءة متأنية، صحيحة، ثلاث أو خمس مرات بحسب ذاكرة الإنسان وقدرته
على الحفظ، فإذا قراها هذه المرات الثلاث أو الخمس قراءة فيها استحضار قلب
وتركيز الذهن و العقل و ليس مجرد قراءة لسان فقط كلا، إنما قد جمع قلبه
وفكره لأنه يريد من هذه القراءة أن يحفظ.

فإذا
أتم الثلاث أو الخمس أغلق مصحفه، و بدأ يسمع صفحته، و قد يرى بعضكم أن هذا
لن يتم أو لن يستطيع حفظها بقراءة الثلاث أو الخمس، أقول نعم. سيكون قد
حفظ من أولها و مضى ثم سيقف وقفة، أن يفتح مصحفه و ينظر حيث وقف فيستعين، و
يمضى مغلقا مصحفه، ثم سيقف ربما وقفة ثانية، أو ثالثة، ثم ليعد تسميع
الصفحة.

ما
الذي سيحصل !، الموضع الذي وقف به أولا لن يقف فيه ثانيه، لأنه سيكون قد
نقش في ذاكرته و حفر في عقله، فستقل الوقفات. و غالبا من خلال التجربة
سيسمع المرة الأولى ثم الثانية و في الغالب أنه في الثالثة يأتي بالصفحة
محفوظة كاملة بعد أن يقوم بمجموع ما قرأه ثمان مرات، ثلاث أو خمس في
القراءة الأولية المركزة، ثم يبدأ بالخطوة الثانية بتسميع هذه الصفحة و
سيقف كما قلت بعض الوقفات في أول مرة و في المرة الثانية و في الغالب أنه
في الثالثة لا يقف.

ماذا
يصنع في الخطوة الثالثة، أن يكرر التسميع الصحيح الذي أتمه في المرة
الأخيرة ثلاث مرات تقريبا. فحينئذ يكون مجموع ما قرأ به هذه الصفحة في ذلك
الوقت تسع مرات أو أحد عشر مرة.

إذاً
يقرأ الصفحة قراءة مركزة صحيحه ثلاث أو خمس مرات ، ثم يسمعها في ثلاث
تجارب أو ثلاث محاولات. ثم يضبطها في ثلاث تسميعات. و بذلك سوف تكون الصفحة
محفوظة حفظا جيدا متينا مكينا إن شاء الله.

ما
مزية هذا الحفظ أو هذه الطريقة، مزيتها أنك لا تتتعتع أو تتوقف عندما تصل
الصفحات بعضها ببعض بعد ذلك. لأن بعض الاخوة يحفظ آنفا آية منفصل بعضها عن
بعض، ما الذي يحصل ؟ عند كل آخر آية يقف حمار الشيخ في العقبة، و يحتاج إلى
دفعة فتعطيه أول كلمة من الآية التي بعدها فينطلق كالسهم حتى يبلغ آخر
الآية التي بعدها ثم يحتاج إلى توصيلة أخرى و هكذا. أما الصفحة فهي كاللوح
أو كالقالب يحفظها في قلبه و يرسمها في مخيلته، و يتصورها أمامه من مبدئها
إلى منتهاها ويعرف غالبا عدد آياتها، آية كاملة صفحة كاملة بعض الصفحات
آيتين وبعضها ثلاث و بعضها آيات كثيرة ليس بالضرورة تصورها و لكن هذه
الطريقة تجعله ، أولا يأخذ الصفحة كاملة بلا توقف يستحضرها تصورا فيعينه
ذلك على حفظها ثم يتصورها كما قلت هل هي في الصفحة اليمنى أو اليسرى، بأي
شيء تبتدئ و بأي شيء تنتهي وتحكم بإذن الله عز وجل إحكاما جيداً.


الطريقة الثانية
طريقة
الآيات أو الآية، لا بأس بها و إن كنت أرى الأولى أفضل منها. ما هي هذه
الطريقة، أن يقرأ الآية مفردة قراءة صحيحه مرتين أو ثلاث مرات، نفس
الطريقة، لكن بآية واحده و طبعا لما كانت آية لا نحتاج أن نعيدها من ثلاث
إلى خمس، مرتين فقط أو ثلاث ثم يسمع هذه الآية، ثم يمضى إلى الآية الثانية
فيصنع بها صنيعه بالأولى، لكنه بعد ذلك يسمع الأولى و الثانية، ثم يحفظ
الثالثة بالطريقة نفسها، يقرأها ثم يسمعها منفردة ثم يسمع الثلاث من أولها
الأولى ثم الثانية ثم الثالثة، ثم يمضي إلى الرابعة إلى آخر الصفحة.

ثم
يكرر تسميع الصفحة ثلاث مرات. وحذار في هذه الطريقة أن ترى أن الآية
الأولى قد أكثرت من ذكرها فلا عازة لتكرارها، بعضهم إذا بلغ نصف الصفحة قال
النصف الأول مضبوط فلا يحتاج إذا حفظ الآية في النصف الثاني أن يعيد النصف
الأول إلى الأخير. هنا لا يقف حمار الشيخ في العقبة في منتصف الصفحة و ثق
من هذا تماما وجربه تراه شاهدا على كلامي. لا بد كل آية تحفظ في الصفحة أن
تعاد من الأول إلى حيث بلغ، حتى يتم الصفحة ثم يأتي بها ثلاث مرات تسميعا
كاملا.

تختلف
هذه الطريقة عن الأولى أنها أبطأ في الغالب. أبطأ في الوقت فالصفحة في
الطريقة الأولى تستغرق بالمعدل نحو عشرة دقائق، قد يقول قائل العشر قليلة،
أقول عشر دقائق إذا كان يريد أن يحفظ أما إذا كان ينظر في الغادين و
الرائحين و المتشاكلين و المتضاربين و يسمع هنا و.. هذا ولا مئة دقيقة و لا
عشرة أيام يحفظ فيها شيء. أما الثانية فهي أبطأ و الغالب أنها تستغرق نحو
خمس عشرة دقيقة لأنه سيكرر كثيرا.

أما
من حيث التطابق فآخر الأمر أنه سيحفظ الصفحة كاملة و لكن هذه الطريقة أضعف
إذا لم يصل الآية بالآية سيكون هناك ذلك التوقف الذي أشرت إليه، إذا هذه
الطريقة من حيث الأصل حفظ الصفحة أو حفظ الآية و في آخر الأمر ستعود
النتيجة إلى حفظ الصفحة.

أنتقل إلى النقطة الثانية وهي نقطة مهمة مكملة و هي الشروط اللازمة.
 الموضوع : موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله _
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله    موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 12:06 

ثانيا : الشروط اللازمة

الشروط اللازمة لكي تكون هذه الطريقة صحيحة سواء اخترت الطريقة الأولى أو الثانية لابد من هذه الشروط.

الشرط الأول: القراءة الصحيحة

من
الأخطاء الكثيرة أن كثيرا ممن يعتزمون الحفظ أو يشرعون فيه يحفظون حفظا
خاطئا. لابد قبل أن تحفظ أن يكون ما تحفظه صحيحا، و هناك أمورا كثيرة في
هذا الباب منها على سبيل المثال لا الحصر؛




أولا تصحيح المخارج:

إن
كنت تنطق ثم "سم" أو الذين "الزين" فقوم لسانك قبل أن تحفظ. لأنك إذا حفظت
و أدمنت الحفظ بهذه الطريقة و واضبت ستكون جيدا في الحفظ لكنك مخطئا فيه.
فلا بد أولا من تصحيح المخارج وتصحيح الحروف لا بد منه.



ثانيا ضبط الحركات:
بعض
الأخوة إما لضعف قراءته، أو لعجلته يخلط في الحركات، و هذا الخلط لا شك
أنه خطأ و أنه قد يترتب عليه خلل في المعنى. و ذلك ليس من موضع حديثنا و
لكن لا بد أن يتنبه المرء له و أن يحذر منه، و من ذلك أن اللغة العربية
فيها تقديم و تأخير، وفيها إضمار و حذف وتقدير، وفيها إعرابات مختلفة،
فأحيانا بعض الناس لا يتنبه، أحيانا مثلا تقديم المفعول على الفاعل ﴿
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمات﴾ البقرة 124- بعضهم يحفظها
﴿ إبراهيمُ ﴾ و ربُهُ أو ربَهُ بالنسبة له أحيانا قد لا تفرق، و ما حفظته
خطئا فثق تماما أنه يثبت هذا الخطأ وبعد ذلك تصعب إزالته، يحتاج إلى عملية
استئصال، مثل الذي يبني بناء ثم يتبين له أن هذا البناء خطأ لابد له أن
يكسر و أن يصحح البناء، لابد أن يزيل الخطأ ثم بعد ذلك يصحح من جديد. لماذا
تكرر الجهد مرتين و تعيد العمل مرتين، ابدأ بداية صحيحة. و هناك أمثلة
كثيرة في مسألة ضبط الحركات، فإن هناك كثيرا من الأمثلة التي تقع في هذا
الجانب كما في الضمائر أيضا. الضمائر عندما يقع الخلط فيها أيضاً يقع خلط
في الحفظ غير مقبول مطلقا، كما يكون الضمير بالضم فيكون للمتكلم، أو يكون
بالفتح للمخاطب كما في قوله تعالى ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا
دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ
عَلَيْهِمْ ﴾ المائدة 116- التاء في الضميرين الأولين مضمومة و في الضميرين
الثانيين مفتوحة فأي تغيير بالحركة يغير المعنى.

كما
يقرأ البعض (و كنتُ أنت الرقيب عليهم ) ما يمكن أن تستقيم أبدا وهكذا
الكثير من الكلمات و الحركات تحتاج إلى الضبط ابتداء قبل أن يخطىء فيها.

أيضا
هناك ضبط الكلمات و هو أشد و أخطر، الحركات منظوره يمكن أن يراها الإنسان و
لكن بعض الكلمات إما لصعوبتها أو لأن هذا الحافظ لم يأخذ الأسلوب الذي
سأذكره لاحقا، أو ليس متمرسا في تلاوة القرآن فإنه يحفظ الكلمة خطأ و من
هذا قول الله عز وجل ﴿ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ
بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ
لَمَجْنُونٌ﴾ -القلم 51 - سمعت مرة من يقرؤها " ليزقلونك "، السبق بين
الحروف يحصل وعندما يراها رؤية سريعة وهو لا يعرفها تثبت على هذه الطريقة،
أحيانا بعض الكلمات ﴿ أَنُلْزِمُكُمُوهَا ﴾ هود 28- قد يستثقلها و يقرأها
قراءة خاطئة و تختلف الحروف بهذه الطريقة. كذلك بعض الكلمات التي ربما ليس
في القرآن إلا مثال واحد منها ﴿ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ
أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ
كَيْفَ ﴾ يونس 35 - يقرأها "أم من لا يَهْدِي" لأنها كلها في القرآن
يَهْدِى وما فيها يَهِدي فينتبه إلى مثل هذه الكلمات.

كذلك
ما يتعلق في الرسم كما في البقرة (52) ﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي ﴾
و في المائدة (3) ﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ﴾ ليس فيها ياء وإنما
كسرة، هذه أيضا مواطن مما قد يحفظه ابتداء حفظا خاطئا و يقع في هذا في
أخطاء. و كذلك بعض الكلمات التي هي في مواضع بضبط معين و في مواضع أخرى
بضبط آخر مثل ﴿ سِخريا ﴾ و ﴿ سُخريا ﴾ قد يحفظها تمر عليه الآية الأولى
فتقرأ سُخريا فكلما مرت قال سُخرياً و لم يفرق بين سُخريا و سِخريا و غيرها
من المواضع التي فيها مثل هذه الأمثلة، كما أيضا في الجمع و التثنية مثل
قول الله سبحانه و تعالى ﴿ رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ
الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ﴾ فصلت 29 - و ليس الَّذِين، بعض الناس يقول الذين
متعود، نادرا أو قليل ضمير التثنية فيقول ﴿ الَّذِينَ ﴾ و لا ينتبه لمثل
هذا إذا كان غير متمرس أو كان متعجلا، و غير ذلك كثير أيضا كما أشرت في
الأمثلة إنما هي للتقرير كما في قوله عز وجل ﴿ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا
أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ
الظَّالِمِينَ ﴾ الحشر 17- و ليس خالدِين فيها، خالدَيْن بالتثنية و ليس
بالجمع فإذا لا بد أيضا من ضبط الكلمات حتى لا يحفظها حفظا خاطئا. و
الأمثلة في ذلك كما قلت كثيرة جدا.





أيضا
هنالك ضبط خواتيم الآيات، مع السرعة و العجلة قد لا ينتبه فيحفظ حفظا
خاطئا ﴿ وهو العزيز الرحيم ﴾ ما قرأها بنظره قرأها ﴿ و هو العزيز الحكيم ﴾
وهكذا مضى عليها فحفظها، هذه واضحة لكن أحيانا كما هو في التجارب أن الذي
يحفظ يستشهد و يظن أحيانا أن هذه الآية في ذهنه قد سمعها أو قد أدمن
قراءتها وهي في ذهنه أنها ﴿ و هو العزيز الحكيم ﴾ فيقولها هكذا و يظن أنه
قرأها و هو ما قرأها و ما مر ببصره عليها بل ربما يمر ببصره عليها وقد سبق
في ذهنه أنها كذا و لا يقرأ المكتوب بل يُثبت ما في الذاكرة عنده أو ما
يسمعه أو ما يظنه أو يتوهمه، فينبغي أن يضبط ذلك حتى تكون القراءة صحيحة
قبل أن يحفظ شيئا خاطئا، و كما قلت هنا التنبيه أن الحفظ الذي فيه خطأٌ،
خطأ. يعنى هذا الحفظ الذي فيه أخطاء هو حفظ فيه خطأ لأن طريقته خطأ لأنه
يبقى و يستمر ويصعب تغييره في كثير من الأحوال.

كيف
نحقق هذه القراءة الصحيحة، الأصل أيه الأخوة الأحبة أن القارىء و الحافظ
لابد أن يقرأ على شيخ متقن، تلقى القرآن تلقيا بالمشافهة، وهذا هو الأصل في
تلقي القرآن لقنه النبي عليه الصلاة و السلام صحابته و الصحابة من بعدهم،
فليس القرآن كتاب يقرأ مثل غيره من الكتب، ففيه رسم و فيه بعض الأمور التي
ذكرتها الآن من تقديم و تأخير و كذا وفيه قراءات و فيه بعض الكلمات التي
ترسم بطريقة و تكتب بطريقة، وفيه أحيانا آيات أو كلمات تقرأ بوجهين، هذا
كله لا يتيسر لك بمجرد القراءة، الأصل أن تكون متلقيا عن شيخ قد أتقن وتعلم
فتكون قراءتك صحيحة فهو الذي يقرأ لك الصفحة أولا ويصححها لك ثم تمضي بعد
ذلك و تطبق الطريقة التي قلناها، ممكن هذى خطوة ثانيه إذا كنت تلقيت
التجويد و تلقيت القراءة و أحسنتها بمعنى أنك من ناحية القراءة النظرية
جيد، و تحسن القراءة و لا تسقط فلا بأس بأن تبدأ بتطبيق هذه الطرق الأولى
أو الثانيه لكن لابد أن تكون قد أتقنت القراءة وعرفتها و قرأت إما ختمه
كاملة أو قرأت معظم القرآن و ذلك مما يضبط لك هذا الجانب، هذا أول الشروط
التي لا بد منها لتَكمُل لك طريقة الحفظ الصحيح.





الشرط الثاني: الحفظ المتين

الحفظ
الجديد لا بد أن يكون حفظا متينا، لا يقبل فيه خطأ ولا أقل من الخطأ و لا
وقفه و لا تعتعه، الحفظ الجديد أعني، إذا أردت أن تحفظ صفحة جديده إن لم
يكن حفظك لها أقوى – مبالغة – من حفظك للفاتحة فلا تعد نفسك قد حفظتها،
لماذا ؟ لأن الحفظ الجديد هو مثل الأساس، الآن إذا جئت بأساس البناء و
تعجلت حيثما اتفق سوف ينهد البناء فوق رأسك يوما ما.


و
الحفظ الجديد إذا قبلت فيه بالخطأ و الخطأين، أو التعتعة أو الوقفة فإنك
ثق تماما أنك كالذي يبني الرجاء على شفير الهاوية، يعنى كأنك متأرجح، فإذا
كنت في البداية متأرجح كيف ستبني على ما بعده، كيف تريد أن تكون هذه الصفحة
بعدها صفحات و صفحات، لا يمكن. لا ينبغي الترخص مطلقا في ضبط الحفظ الجديد
ولو أخذت بدل الدقائق العشر التي ذكرناها عشرين أو ثلاثين أو أربعين،
المهم لا تنتقل من حفظك الأول حتى تتقنه اتقانا كما قلت مبالغةً أكثر من
إتقانك للفاتحة، لو قلت لأحدكم الآن سمع الفاتحة فسَمَّعها بكل سهولة و
يسر، بل لو كان نائما و حلم و قرأ الفاتحة لن يخطِأ فيها، لماذا !


لأن الفاتحة قد أدمن قراءتها و حفظها أكثر من حفظه أسمه، لابد أن يكون الحفظ الأول مثل ذلك كما قلت دون أخطاء و دون عجلة.







الشرط الثالث: التسميع للغير





وهذا
الذي سيكتشف لك الأخطاء التي ذكرتها، بعض الناس الصفحة الأولى للمرة
الثالثة يسمع الصفحة خرج مطمئنا منشرح الصدر مسرورا وهو قد حفظ و هناك بعض
الأخطاء مما أشرت إليه، كيف يكتشفها، لا يكتشفها، يعيد مرة ثانيه في اليوم
التالي صفحته ويسمعها في خطئها و المصحف أمامه، لماذا ؟ لأنه تصور أنه حفظ
حفظا صحيحا.

الذي
يكتشف لك ذلك أن تسمع الصفحة لغيرك مهما أنت بالغا الحد بالذكاء، و حدة
الذهن و سرعة الحفظ فلابد أن تسمع لغيرك، أن تعطي المصحف غيرك ليستمع لك،
وهذا أمر لا بد منه. لا بأس قد لا تجد من يسمع لك الصفحة إذا حفظتها أو
الصفحتين أو الثلاث لا بأس، لكن لو جمعت خمسا من الصفحات أو عشرا من
الصفحات سمعها لغيرك، هنا لازال هناك مجال للاستدراك، أما بعد أن تحفظ عشرة
أجزاء تأتي و تسمع و عندك من الأخطاء ما الله به عليم هذا لا يمكن أن يكون
مقبولا.








الشرط الرابع التكرار القريب



الحفظ
بالحفظ، لو أنك صوبته وصححته، و لو أنك متنته و قويته و لو أنك سمعته و
قرأته، لا يكفي فيه ذلك حتى تكرره في وقت قريب، ما معنى الوقت قريب، في
يومك الذي حفظت به الصفحة لو حفظتها بعد الفجر، إذا تركتها إلى فجر اليوم
التالي ستأتي إليها وقد أصابتها هينات واعتراها بعض الوقفات و دخلت فيها
بعض المتشابهات مما قد حفظته قبلها من الآيات، لابد أن تكرره في الوقت
نفسه.


في
ذلك اليوم الصفحة الجديدة، بعد التسميع الذي ذكرته ثلاث مرات، على أقل
تقدير أن تسمع الصفحة خمس مرات في ذلك اليوم، و سأذكر كيف يمكن تطبيق ذلك
دون عناء و لا مشقه، لان بعض الأخوة يقول هذا يريد أن نجلس في المسجد من
بعد الفجر إلى المغرب حتى نطبق هذه الطرق التي يقولها.


أذكر
مثال أن الحفظ الذي تتركه و لا تكرره يسرع في التفلت في ترجمة ابن أبي
حاتم، الإمام ابن أبي حاتم رحمة الله عليه كان يقرأ كتابا يريد أن يحفظه
فكان يقرأه بصوت عالي ويكرره و عنده عجوز بالبيت وهو يكرر الكتاب الأولى
والثانية و الثالثة والعاشرة، فملت منه قالت: ما تصنع يا هذا، قال: إني
أريد أن أحفظه، قالت: ويحك لو كنت تريد لقد فعلت فإني قد حفظته، فقال:
هاتيه، فسمعت له الكتاب من حفظها سماعا فحفظته، قال و لكني لا أحفظه حتى
أكرره سبعين مره.

يقول فجئتها بعد عام فقلت لها هاتي ما عندك من الكتاب فما أتت منه بشيء، أما أنا فما نسيت منه شيئا.

لا تنظر للوقت القريب انظر للمدى البعيد، أنت تريد أن تحفظ شيئا لا تنساه بإذن الله عز وجل.



الشرط الخامس: الربط بما سبق


فالصفحة
مثل الغرفة بالشقة ومثل الشقة في العمارة، يعنى لا يمكن أن تكون هناك صفحة
وحده، لا بد أن تربطها بما قبلها و أن تربطها بما بعدها و سيأتي لنا حديث
عن الربط لاحقا.

إذا هذه هي الطريقة ثم هذه الشروط اللازمة
 الموضوع : موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله _
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله    موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 12:07 

ثانيا : الشروط اللازمة

الشروط اللازمة لكي تكون هذه الطريقة صحيحة سواء اخترت الطريقة الأولى أو الثانية لابد من هذه الشروط.

الشرط الأول: القراءة الصحيحة

من
الأخطاء الكثيرة أن كثيرا ممن يعتزمون الحفظ أو يشرعون فيه يحفظون حفظا
خاطئا. لابد قبل أن تحفظ أن يكون ما تحفظه صحيحا، و هناك أمورا كثيرة في
هذا الباب منها على سبيل المثال لا الحصر؛




أولا تصحيح المخارج:

إن
كنت تنطق ثم "سم" أو الذين "الزين" فقوم لسانك قبل أن تحفظ. لأنك إذا حفظت
و أدمنت الحفظ بهذه الطريقة و واضبت ستكون جيدا في الحفظ لكنك مخطئا فيه.
فلا بد أولا من تصحيح المخارج وتصحيح الحروف لا بد منه.



ثانيا ضبط الحركات:
بعض
الأخوة إما لضعف قراءته، أو لعجلته يخلط في الحركات، و هذا الخلط لا شك
أنه خطأ و أنه قد يترتب عليه خلل في المعنى. و ذلك ليس من موضع حديثنا و
لكن لا بد أن يتنبه المرء له و أن يحذر منه، و من ذلك أن اللغة العربية
فيها تقديم و تأخير، وفيها إضمار و حذف وتقدير، وفيها إعرابات مختلفة،
فأحيانا بعض الناس لا يتنبه، أحيانا مثلا تقديم المفعول على الفاعل ﴿
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمات﴾ البقرة 124- بعضهم يحفظها
﴿ إبراهيمُ ﴾ و ربُهُ أو ربَهُ بالنسبة له أحيانا قد لا تفرق، و ما حفظته
خطئا فثق تماما أنه يثبت هذا الخطأ وبعد ذلك تصعب إزالته، يحتاج إلى عملية
استئصال، مثل الذي يبني بناء ثم يتبين له أن هذا البناء خطأ لابد له أن
يكسر و أن يصحح البناء، لابد أن يزيل الخطأ ثم بعد ذلك يصحح من جديد. لماذا
تكرر الجهد مرتين و تعيد العمل مرتين، ابدأ بداية صحيحة. و هناك أمثلة
كثيرة في مسألة ضبط الحركات، فإن هناك كثيرا من الأمثلة التي تقع في هذا
الجانب كما في الضمائر أيضا. الضمائر عندما يقع الخلط فيها أيضاً يقع خلط
في الحفظ غير مقبول مطلقا، كما يكون الضمير بالضم فيكون للمتكلم، أو يكون
بالفتح للمخاطب كما في قوله تعالى ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا
دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ
عَلَيْهِمْ ﴾ المائدة 116- التاء في الضميرين الأولين مضمومة و في الضميرين
الثانيين مفتوحة فأي تغيير بالحركة يغير المعنى.

كما
يقرأ البعض (و كنتُ أنت الرقيب عليهم ) ما يمكن أن تستقيم أبدا وهكذا
الكثير من الكلمات و الحركات تحتاج إلى الضبط ابتداء قبل أن يخطىء فيها.

أيضا
هناك ضبط الكلمات و هو أشد و أخطر، الحركات منظوره يمكن أن يراها الإنسان و
لكن بعض الكلمات إما لصعوبتها أو لأن هذا الحافظ لم يأخذ الأسلوب الذي
سأذكره لاحقا، أو ليس متمرسا في تلاوة القرآن فإنه يحفظ الكلمة خطأ و من
هذا قول الله عز وجل ﴿ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ
بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ
لَمَجْنُونٌ﴾ -القلم 51 - سمعت مرة من يقرؤها " ليزقلونك "، السبق بين
الحروف يحصل وعندما يراها رؤية سريعة وهو لا يعرفها تثبت على هذه الطريقة،
أحيانا بعض الكلمات ﴿ أَنُلْزِمُكُمُوهَا ﴾ هود 28- قد يستثقلها و يقرأها
قراءة خاطئة و تختلف الحروف بهذه الطريقة. كذلك بعض الكلمات التي ربما ليس
في القرآن إلا مثال واحد منها ﴿ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ
أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ
كَيْفَ ﴾ يونس 35 - يقرأها "أم من لا يَهْدِي" لأنها كلها في القرآن
يَهْدِى وما فيها يَهِدي فينتبه إلى مثل هذه الكلمات.

كذلك
ما يتعلق في الرسم كما في البقرة (52) ﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي ﴾
و في المائدة (3) ﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ﴾ ليس فيها ياء وإنما
كسرة، هذه أيضا مواطن مما قد يحفظه ابتداء حفظا خاطئا و يقع في هذا في
أخطاء. و كذلك بعض الكلمات التي هي في مواضع بضبط معين و في مواضع أخرى
بضبط آخر مثل ﴿ سِخريا ﴾ و ﴿ سُخريا ﴾ قد يحفظها تمر عليه الآية الأولى
فتقرأ سُخريا فكلما مرت قال سُخرياً و لم يفرق بين سُخريا و سِخريا و غيرها
من المواضع التي فيها مثل هذه الأمثلة، كما أيضا في الجمع و التثنية مثل
قول الله سبحانه و تعالى ﴿ رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ
الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ﴾ فصلت 29 - و ليس الَّذِين، بعض الناس يقول الذين
متعود، نادرا أو قليل ضمير التثنية فيقول ﴿ الَّذِينَ ﴾ و لا ينتبه لمثل
هذا إذا كان غير متمرس أو كان متعجلا، و غير ذلك كثير أيضا كما أشرت في
الأمثلة إنما هي للتقرير كما في قوله عز وجل ﴿ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا
أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ
الظَّالِمِينَ ﴾ الحشر 17- و ليس خالدِين فيها، خالدَيْن بالتثنية و ليس
بالجمع فإذا لا بد أيضا من ضبط الكلمات حتى لا يحفظها حفظا خاطئا. و
الأمثلة في ذلك كما قلت كثيرة جدا.





أيضا
هنالك ضبط خواتيم الآيات، مع السرعة و العجلة قد لا ينتبه فيحفظ حفظا
خاطئا ﴿ وهو العزيز الرحيم ﴾ ما قرأها بنظره قرأها ﴿ و هو العزيز الحكيم ﴾
وهكذا مضى عليها فحفظها، هذه واضحة لكن أحيانا كما هو في التجارب أن الذي
يحفظ يستشهد و يظن أحيانا أن هذه الآية في ذهنه قد سمعها أو قد أدمن
قراءتها وهي في ذهنه أنها ﴿ و هو العزيز الحكيم ﴾ فيقولها هكذا و يظن أنه
قرأها و هو ما قرأها و ما مر ببصره عليها بل ربما يمر ببصره عليها وقد سبق
في ذهنه أنها كذا و لا يقرأ المكتوب بل يُثبت ما في الذاكرة عنده أو ما
يسمعه أو ما يظنه أو يتوهمه، فينبغي أن يضبط ذلك حتى تكون القراءة صحيحة
قبل أن يحفظ شيئا خاطئا، و كما قلت هنا التنبيه أن الحفظ الذي فيه خطأٌ،
خطأ. يعنى هذا الحفظ الذي فيه أخطاء هو حفظ فيه خطأ لأن طريقته خطأ لأنه
يبقى و يستمر ويصعب تغييره في كثير من الأحوال.

كيف
نحقق هذه القراءة الصحيحة، الأصل أيه الأخوة الأحبة أن القارىء و الحافظ
لابد أن يقرأ على شيخ متقن، تلقى القرآن تلقيا بالمشافهة، وهذا هو الأصل في
تلقي القرآن لقنه النبي عليه الصلاة و السلام صحابته و الصحابة من بعدهم،
فليس القرآن كتاب يقرأ مثل غيره من الكتب، ففيه رسم و فيه بعض الأمور التي
ذكرتها الآن من تقديم و تأخير و كذا وفيه قراءات و فيه بعض الكلمات التي
ترسم بطريقة و تكتب بطريقة، وفيه أحيانا آيات أو كلمات تقرأ بوجهين، هذا
كله لا يتيسر لك بمجرد القراءة، الأصل أن تكون متلقيا عن شيخ قد أتقن وتعلم
فتكون قراءتك صحيحة فهو الذي يقرأ لك الصفحة أولا ويصححها لك ثم تمضي بعد
ذلك و تطبق الطريقة التي قلناها، ممكن هذى خطوة ثانيه إذا كنت تلقيت
التجويد و تلقيت القراءة و أحسنتها بمعنى أنك من ناحية القراءة النظرية
جيد، و تحسن القراءة و لا تسقط فلا بأس بأن تبدأ بتطبيق هذه الطرق الأولى
أو الثانيه لكن لابد أن تكون قد أتقنت القراءة وعرفتها و قرأت إما ختمه
كاملة أو قرأت معظم القرآن و ذلك مما يضبط لك هذا الجانب، هذا أول الشروط
التي لا بد منها لتَكمُل لك طريقة الحفظ الصحيح.





الشرط الثاني: الحفظ المتين

الحفظ
الجديد لا بد أن يكون حفظا متينا، لا يقبل فيه خطأ ولا أقل من الخطأ و لا
وقفه و لا تعتعه، الحفظ الجديد أعني، إذا أردت أن تحفظ صفحة جديده إن لم
يكن حفظك لها أقوى – مبالغة – من حفظك للفاتحة فلا تعد نفسك قد حفظتها،
لماذا ؟ لأن الحفظ الجديد هو مثل الأساس، الآن إذا جئت بأساس البناء و
تعجلت حيثما اتفق سوف ينهد البناء فوق رأسك يوما ما.


و
الحفظ الجديد إذا قبلت فيه بالخطأ و الخطأين، أو التعتعة أو الوقفة فإنك
ثق تماما أنك كالذي يبني الرجاء على شفير الهاوية، يعنى كأنك متأرجح، فإذا
كنت في البداية متأرجح كيف ستبني على ما بعده، كيف تريد أن تكون هذه الصفحة
بعدها صفحات و صفحات، لا يمكن. لا ينبغي الترخص مطلقا في ضبط الحفظ الجديد
ولو أخذت بدل الدقائق العشر التي ذكرناها عشرين أو ثلاثين أو أربعين،
المهم لا تنتقل من حفظك الأول حتى تتقنه اتقانا كما قلت مبالغةً أكثر من
إتقانك للفاتحة، لو قلت لأحدكم الآن سمع الفاتحة فسَمَّعها بكل سهولة و
يسر، بل لو كان نائما و حلم و قرأ الفاتحة لن يخطِأ فيها، لماذا !


لأن الفاتحة قد أدمن قراءتها و حفظها أكثر من حفظه أسمه، لابد أن يكون الحفظ الأول مثل ذلك كما قلت دون أخطاء و دون عجلة.







الشرط الثالث: التسميع للغير





وهذا
الذي سيكتشف لك الأخطاء التي ذكرتها، بعض الناس الصفحة الأولى للمرة
الثالثة يسمع الصفحة خرج مطمئنا منشرح الصدر مسرورا وهو قد حفظ و هناك بعض
الأخطاء مما أشرت إليه، كيف يكتشفها، لا يكتشفها، يعيد مرة ثانيه في اليوم
التالي صفحته ويسمعها في خطئها و المصحف أمامه، لماذا ؟ لأنه تصور أنه حفظ
حفظا صحيحا.

الذي
يكتشف لك ذلك أن تسمع الصفحة لغيرك مهما أنت بالغا الحد بالذكاء، و حدة
الذهن و سرعة الحفظ فلابد أن تسمع لغيرك، أن تعطي المصحف غيرك ليستمع لك،
وهذا أمر لا بد منه. لا بأس قد لا تجد من يسمع لك الصفحة إذا حفظتها أو
الصفحتين أو الثلاث لا بأس، لكن لو جمعت خمسا من الصفحات أو عشرا من
الصفحات سمعها لغيرك، هنا لازال هناك مجال للاستدراك، أما بعد أن تحفظ عشرة
أجزاء تأتي و تسمع و عندك من الأخطاء ما الله به عليم هذا لا يمكن أن يكون
مقبولا.








الشرط الرابع التكرار القريب



الحفظ
بالحفظ، لو أنك صوبته وصححته، و لو أنك متنته و قويته و لو أنك سمعته و
قرأته، لا يكفي فيه ذلك حتى تكرره في وقت قريب، ما معنى الوقت قريب، في
يومك الذي حفظت به الصفحة لو حفظتها بعد الفجر، إذا تركتها إلى فجر اليوم
التالي ستأتي إليها وقد أصابتها هينات واعتراها بعض الوقفات و دخلت فيها
بعض المتشابهات مما قد حفظته قبلها من الآيات، لابد أن تكرره في الوقت
نفسه.


في
ذلك اليوم الصفحة الجديدة، بعد التسميع الذي ذكرته ثلاث مرات، على أقل
تقدير أن تسمع الصفحة خمس مرات في ذلك اليوم، و سأذكر كيف يمكن تطبيق ذلك
دون عناء و لا مشقه، لان بعض الأخوة يقول هذا يريد أن نجلس في المسجد من
بعد الفجر إلى المغرب حتى نطبق هذه الطرق التي يقولها.


أذكر
مثال أن الحفظ الذي تتركه و لا تكرره يسرع في التفلت في ترجمة ابن أبي
حاتم، الإمام ابن أبي حاتم رحمة الله عليه كان يقرأ كتابا يريد أن يحفظه
فكان يقرأه بصوت عالي ويكرره و عنده عجوز بالبيت وهو يكرر الكتاب الأولى
والثانية و الثالثة والعاشرة، فملت منه قالت: ما تصنع يا هذا، قال: إني
أريد أن أحفظه، قالت: ويحك لو كنت تريد لقد فعلت فإني قد حفظته، فقال:
هاتيه، فسمعت له الكتاب من حفظها سماعا فحفظته، قال و لكني لا أحفظه حتى
أكرره سبعين مره.

يقول فجئتها بعد عام فقلت لها هاتي ما عندك من الكتاب فما أتت منه بشيء، أما أنا فما نسيت منه شيئا.

لا تنظر للوقت القريب انظر للمدى البعيد، أنت تريد أن تحفظ شيئا لا تنساه بإذن الله عز وجل.



الشرط الخامس: الربط بما سبق


فالصفحة
مثل الغرفة بالشقة ومثل الشقة في العمارة، يعنى لا يمكن أن تكون هناك صفحة
وحده، لا بد أن تربطها بما قبلها و أن تربطها بما بعدها و سيأتي لنا حديث
عن الربط لاحقا.

إذا هذه هي الطريقة ثم هذه الشروط اللازمة
 الموضوع : موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

واسلاماه
المراقبة العامة

المراقبة العامة
واسلاماه


المشاركات :
3822


تاريخ التسجيل :
23/06/2009


الجنس :
انثى

الحمدلله


 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله _
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله    موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 23:37 

جزاك الله خيرا أختنا في الله
متعكم الله بالصحة والعافية
بارك الله فيما قدمت
وأثابك وتقبـّل
اللهم آمين
 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله 945344
 الموضوع : موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  واسلاماه

 توقيع العضو/ه:واسلاماه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أم شروق
المراقبة العامة

المراقبة العامة
أم شروق


المشاركات :
2731


تاريخ التسجيل :
12/07/2011


الجنس :
انثى

 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Caaaoa11 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Empty

 موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله _
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله    موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله Emptyالجمعة 29 يوليو 2011 - 21:00 

أثابكم الباريـ..~

و رفع قدركم..~

دمتتي بود غاليتي..,
 الموضوع : موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أم شروق

 توقيع العضو/ه:أم شروق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

موسوعة شامله من المقالات التى تحث على حفظ كتاب الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الغاية :: القرآن الكريم-