El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: الرزق المعنوي !!! - الأربعاء 13 يوليو 2011 - 22:25 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.
ما هو الرزق المعنوي؟ هو حقيقة الرزق التي ينبغي للمؤمن أن يطلبه من الله تعالى، أتعلمين ما هو هذا الرزق؟ نور الإيمان.. التوكل على الله.. الرضى بالله.. الخشية.. الخشوع.. الزهد.. الخوف.. الرجاء.. الفتح.. العلم النافع.. العمل بالعلم النافع.. الإخلاص.. تعليم الناس.. خدمة الدين.. الأخلاق.. هذه أرزاق يكرم الله تعالى بها من يكرم، هذه التي ينبغي أن تنشغلي بطلبها من الله، أما الأخرى فهي تأتي.. تأتي طلبتها أو لم تطلبيها. ومن أشد أسباب ضعف الأمة اليوم: خوفها من مسألة الرزق، تجد الإنسان أو تجد المجتمع أو تجد البيئة أو تجد البلاد عندها من الخير ومن الرفاهية.. رب الأسرة هذا عنده من المال ما يكفيه مدة حياته وأولاده ومع ذلك خائف: ربما السوق يتغير.. ربما الصفقة تخسر.. ربما يحصل كذا.. من أين جاء هذا؟ عندك أموال تكفيك وتكفي أولادك: عشرين مليون.. ثلاثين مليون.. مائة مليون عندك.. ومع ذلك خائف.. ما السبب؟؟ ضعف الإيمان.. يجبن.. يخاف.. يكذب.. يسرق.. يقع في المصائب كلها، الإنسان إذا ضعف التوكل على الله في قلبه، إذا وقع في ظلمة الشك في موعود الله بالرزق.. يقع في كل ما يخطر على باله وما لا يخطر على باله من السوء، ينافق.. يداهن.. يحقد.. يبغض.. يسرق.. يكذب .. يصاب بالأنانية.. يتحايل.. يتكبر.. يتجبر.. يعجب بنفسه.. المصائب كلها تتفرع من هذا الأمر.. من الشك في موعود الله في الرزق، لكن لو أن القلب مطمئن إلى أن المسألة مقسومة.. لو أخذ فلان عليك الصفقة لن تغضب لأنك تعلم أنه لم يأخذها بجهده هو .. بتصرفه.. سواء كان تصرفه مشروعاً أو غير مشروع.. هو أخذها لأنها مقسومة له.. واسع في غيرها يعطيك الله تعالى.. تكون مطمئن الحال صافي القلب، هذا الذي ينبغي للمؤمن أن يتأمله في فهمه لمعنى مقابلته لعارض خوف الرزق. كان أبو اليزيد البساطمي رحمه الله تعالى من أئمة السلف الصالح، وتاب علي يديه نباش قبور كان ينبش القبور ليسرق الأكفان – والعياذ بالله- ويبيعها، فلما تاب قال له بعض الحاضرين عند أبي اليزيد: ما أعجب ما رأيت؟ أنت تنبش القبور.. أكيد كنت ترى غرائب في القبور.. قال: نعم.. أعجب ما رأيت أني نبشت ألف قبر فلم أجد إلا قبرين صاحبيهما إلى القبلة.. وبقية القبور كلها- التسعمائة والثمانية والتسعون- أصحابها قد حولته وجوههم عن القبلة والعياذ بالله! فأرغب الحاضرون عند أبي يزيد البسطامي.. قالوا: ما السبب في ذلك يا إمام؟! قال: لا أراه إلا بسبب شكهم بأحوالهم.. بخوفهم.. بكذبهم.. بسرقتهم.. بتحايلهم.. بأخذهم الربا بغير حق.. ببحثهم عن الحيل وعن الفتاوى المنحرفة في تحليل الربا .. في إباحتهم التعامل بما حرم الله.. كل هذا يرجع إلى ماذا؟ إلى ضعف الإيمان.. إلى نقص التوكل في القلوب.. فهذا أمر من أعظم أمور السير إلى الله ينبغي للمؤمنة أن تعتني بها والمؤمن. وبعد ذلك القضاء والقدر، يخاف الإنسان من المصائب التي تحصل له.. ربما أمرض.. الأمراض منتشرة.. يا لطيف! فلانة مرضت أخاف أن يحصل لي.. أقلق.. أجزع.. يمكن مصيبة تحصل .. البلد الفلانية فيها زلزال.. أوه يمكن يجينا زلزال.. أوه البلد الفلانية فيها.. فيعدم وجود الطمأنينة. كتاب معالم السلوك للمرآة المسلمة للحبيب على الجفرى ص: 133 الموضوع : الرزق المعنوي !!! - المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
أم حمزةمشرفة روضة الأخوات
تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| موضوع: رد: الرزق المعنوي !!! - الأربعاء 13 يوليو 2011 - 22:27 | |
| |
|