سؤال :
هل دفع مصاريف المدرسة للأبناء يعتبر من كفالة طالب العلم أو دفع مبالغ للمدرس الخصوصي في مادة علمية ليست شرعية ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
نعم
بلا شك يعني وكونها صرفت على أبنائها هذا أقرب وأكثر أجرا فإذا لم يكن
عندها ما تصرف فيه على أبنائها وعلى غيرهم فالصرف على أبنائها اجتمع فيه
حسنة الواجب وحسنة أنه أبنائها وحسنة الصرف أيضا ، فهو أيضا من الصدقات
المضاعفة بإذاً الله.
سؤال :
شخص ساعد الناس في قضاء حوائجهم ولكن عنده بعض الأخطاء في أخلاقه لا يوصف بأنه خلوق أم حسن الخلق لها درجات ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
لا
إجابياته وهي قضاء الحوائج يؤجر عليها لكنه أيضا ينتقد في يعني تعامله مع
الآخرين بأنه يسيء أخلاقه مع الآخرين وعليه أن يكمل نفسه ما دام يقضي حوائج
الناس فاليتعامل بالمعاملة الحسنة .
سؤال :
هل إعانة الإنسان تجزء عن كل مفصل في الإنسان أم فقط صلاة الركعتين ركعتين الضحى ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
نقول
فضل الله واسع من تعين تعين وهذا مجال وصلاة الضحى مجال آخر لكن فضل الله
سبحانه وتعالي لا يحد بحد الذي يستطيع الأمرين خير على خير لكن الذي لا
يستطيع إلا أحدهما فاليقم به النبي e بين أن صلاة الضحى هنا لكي يبين أن
مجالات الخير كثيرة جدا فالذي لا يستطيع هذا يستطيع ذاك .
سؤال :
إذا
كنت يا شيخ مدرس الرياضيات واشتريت وسائل تعليمية لطلابي وضعتها في الفصل
يستفيد منها الطلاب والمدرسين الآخرون هل تصير صدقة جارية لي ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
نعم ما دامت تسهل للتعليم تعتبر صدقة ( لا تحقرن من المعروف شيئا )
ولو كانت مدرسة فلا يقال مدرسة حكومية أو مدرسة لصاحبها يعني تاجر كبير ما
دامت هذه الوسيلة موجودة واستفاد منها الآخرون ففي ذلك خيرا عظيم وهي من
الصدقات الجارية .
سؤال :
هناك
البعض من طلاب العلم قد يلتبس عليهم فهم مبدأ المنافسة فيتحول معهم إلي
حسد وحقد فما هي نصائحكم لضمان الفهم الصحيح لهذا المبدأ خصوصا في مجال طلب
العلم ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
نعم
إذا المنافسة لغير الله قد تصل إلي الحقد وهو الحسد مثل المنافسات على بعض
الأمور التجارية أو نحوها ، بلا يريد أن فلان يكون أكثر منه مالا أو يكون
أكثر منه جاها أو أعلى منه منصبا أو نحو ذلك ، فعلى المسلم أن ينقي قلبه
لتكون منافسته منافسة خير وبركة لا منافسة تصل فيها الحقد والحسد وظلم
الآخرين والتعدي عليهم والتخطيط من ورائهم والعبث والكلام فيهم وغيبتهم
ونحو ذلك فشكرا له على هذا التنبيه وينتبه من وصلت عنده المنافسة إلي هذا
الباب فقد أحبط عمله .
سؤال :
ما حكم بمن يحتج بالحديثين الخامس والعشرين والسادس والعشرين ليقعد عن التصدق بأمواله مع قدرته على ذلك ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
هذا
حرم نفسه من أعطاه الله فليعطى ولذلك حتى ولو كان هذا العطاء في نظره
قليلا الأمور نسبية النبي e يقول كم درهم صدقة ألف درهم فالذلك الإنسان إذا
أعطي من العلم يعطي من العلم إذا أعطي من المال يعطي من المال إذا أعطي من
الخلق يعطي من الخلق إذا أعطي في نفع الآخرين في الحركة والاجتهاد لنفعهم
يعطي بما أعطاه الله سبحانه وتعالي ، إذا أعطي بالرأي والمشورة يعطي في
الشفاعة والواسطة ونحو ذلك في ما لا يضر الآخرين فليعطي الله سبحانه وتعالي
أعطاه إذاً يعطي من نفسه .
سؤال :
أرجو شرح قول النبي e من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي كيف يكون يعني الذكر في النفس هل المقصود به من غير تحريك اللسان؟
أجاب فضيلة الشيخ :
من
فضل الذكر النبي e قال من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ
ذكرته في ملأ خير منه بالنسبة لله سبحانه وتعالي كيفية هذا لا نعلم كيفية
هذا لكن هذا المعنى واضح هو أنه ذكر العبد لربه عز وجل سيجد أنه مضاعف له
الأجر والثواب وأن الله سيذكره ، ننتبه لمثل هذا ، هذا نثبته كما جاء عن
النبي e من غير أن نكيفه أو أن نبني عليه المفهوم المخالفة إذاً النبي e
الله سبحانه وتعالي الذي لا يذكره يعني ناسيه .
سؤال :
إذا كان لم يبقي على صلاة الضحى على صلاة الظهر إلا عشر دقائق أو ربع ساعة هل يجوز أصليها ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
صلاة
الضحى وقتها قال أهل العلم يبدأ من بعد ارتفاع الشمس قيد رمح إلي زوال
الشمس فإذا صلت قبل الظهر بربع ساعة أو ثلث ساعة أرجو إن شاء الله إنها
دخلت في صلاة الضحى ، كما إذا صلت بعد طلوع الشمس بربع ساعة أو في الساعة
كذلك .
وأفضل وقت الضحى هو ارتفاع الشمس وأصبحت الأرض حارة يعني في حدود الساعة التاسعة ، العاشرة ونحو ذلك .
سؤال :
ما نصيحة الشيخ لمن يعمل عمل يكون غير جائز وإذا نصحته استدل بقول النبي e استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
لا ، هذا الدين بني على العلم بكتاب الله بسنة رسوله e ولماذا مثل هذا الأخ ما يحتج بقوله فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
سؤال :
ما أسباب دنو الهمة والبعد عن المسابقة في الخيرات ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
من
أسباب دنو الهمة ، عدم تحديد الهدف ، الإنسان الضائع في الحياة ، تدنو
همته ، همه إذا جاع يأكل ، وإذا عطش يشرب ، لكن الذي له هدف سامي في الحياة
: تحقيق رضى الله ، تخقيق نفع الناس ، تحقيق الوصول إلى الدرجات العلى ،
طالب العلم يجمل من العلم الشيء الكثير ، يحفظ كتاب الله ، يُعلم كتاب الله
، يحفظ العلم النافع ، ينفع الناس بطب ، بهندسة ، بشيء فيه مجال ، إذا وضع
له هدف في حياته ، الدنيوة ، وفي حياته الأخروية ، ارتفعت همته .
من
أسباب دنو الهمة : الجهل ، والجهل آفة قاتلة ، فالإنسان إذا تعلم ، يدرك
بإذن الله تعلى أن الأمور تؤخذ بالعلم فتعلو همته . من أسباب دنو الهمة :
مسابقة الشباب السيئين ، أو دنيئي الهمة ، أو الذيت يهتمون بالأشياء
التافهة ، فهؤلاء إذا صادقهم الإنسان وجاسهم ، تدنو همته .
واحد
حافظ القرآن يسابقه واحد آخر يحفظ القرآن ، واحد يعتني بالقصة والمكياج
وما ادري آش من الشباب ، تدنو همة الشخص ، إلى القصة كيف تكون ؟ وإلى
المكياج كيف يكون والإعجابات كيف تكون ؟ وما إلى ذلك ، هذا دنت همته بحكم
مجالسته لهذا الشخص الدنيء الهمة .
من أسباب دنو الهمة :
ضياع الوقت وكثرة النوم ، فالذي مثل هذا حاله دائما تكون همته دنيئة وضعيفة .
من
أسباب دنو الهمة : وضع القدوات من الناس دنيئي الهمة ، لكن إذا كان القدوة
أمامه ، أبوه العالم ، أبوه الطبيب ، أبوه المهندس ، أبوه الذي نفع الناس ،
أبوه العالم في البلد أو من أهل بلده ، أو من جيرانه ، أو من أقاربه ، أو
الطبيب الذي نفع الناس من أهله وأقاربه ، ونحو ذلك ، إذا وضع قدوة يقتدي
بها عالي الهمم ، حينئذ علت همته .
سؤال :
الصدقة تربوا عند الله أيهما أفضل الاستثمار في المال ثم الصدقة أم الإسراع في الصدقة يعني تكون تربو عند الله ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
كلما استثمر المال وأخذ جزء منه ، للصدقو ولمشاريع الخير ، كان أولى واستمرت حسنته ، بإذن الله .
سؤال :
متي تصبح المنافسة غلوا ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
تصبح
المنافسة غلوا إذا تعدت الخط الذي يوقف عنده مثل أن تصبح المنافسة رياء ،
فأنا أنافس مثلا أقرا القرآن أنافس في قراءة القرآن لكي يقال لي قارئ إذاً
لم ينافس من أجل قراءة القرآن إنما نافس من أجل الرياء فهذا إذاً أصبح غلوا
وأصبحت منافسة محظورة ، أو تكون المنافسة لأجل مثل ما يكون هزيمة فلان
يعني مثلا أنا أنافس في هذا الباب لا أريد فلان من الناس أن ينافس فيه إنما
أريد فقط فأريد الغلبة لي لن تكن المنافسة هنا من أجل الخير ، من أجل نفع
الآخرين وإنما من أجل أن أكون ضد فلان فقط فهذه أصبح مجالات غلو أو مجالات
انحراف .
سؤال :
في
باب المنافسة هل يعني أن افتتاح هذه القناة المباركة يعني هي منافسة ما
بين القنوات الشريفة وهل يعني الإخوان العاملين هنا هل يؤجروا إذا كانوا
يحتسبون الأجر عند الله تعالي ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
لا
شك أن اليوم وكل زمن مع تعدد الوسائل كل الوسائل يعني متنوعة مجال من
مجالات المنافسة ، ولذلك مثل الأعمال الإعلامية مثل هذه القنوات وغيرها
لازالت المنافسة في الخير قائمة ويشكر الأخوة الذين فتحوا مثل هذه القناة
ونرجو أن يكون باب منافسة لغيرهم لكي يدخلوا لأن الناس في العالم محتاجون
إلي مثل هذه القنوات العلمية والتعليمية أو المفيدة عموما فلاشك أن باب
منافسة خير لأن حسنة تقال لهم أجرها وأجر من عمل بها نسأل الله أن يبلغنا
وإياهم ذلك .
سؤال :
هل يكفي كون الإنسان مؤمن أن تكون كل حركاته وسكناته صدقات له ، هل يكفي هذا أما أنه لابد من النية في أول كل يوم ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
لا
، النية العامة بإذاً الله في الأعمال الدارجة في الأعمال اليومية هذه
بإذاً الله تكفي لكن أعمال تستأنف مثل اللي بيصوم مثلا هذا لا يكفي فيه
النية العامة إنما يحتاج إلي نية ، الحج لابد أن يعقد النية عند الميقات
لكن النية في أفعال الخير في وظيفته المستمرة في يعني أعمال يقوم بها في
حياته ، لكن أعمال عبادية بيقوم بيها سيصلي الظهر ينوى أنه سيصلي الظهر
وهكذا .
سؤال :
الفوائد التي تؤخذ من البنك هل يجوز أن يحفر بها بئر ، وهل لها نفس الأجر الذي يؤخذ من الصدقة الجارية ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
أولا
لا ينبغي للإنسان أن يتعامل مع يعني بنوك فيها فوائد هذا أمر مقرر لكن إذا
ابتلي الإنسان مثل الأخ في إيطاليا أو في غيرها من المدن التي تعطي غصب
على الإنسان ولا يستطيع أن يجد مكان ليحفظ ماله فيه فمثل هذا يؤخذ من باب
التخلص لا من باب الصدقة ، يحفر البئر أو غيره من باب التخلص من هذا المال
هو يؤجر على تخلصه من الربا لكن لا يؤجر كما يؤجر المتصدق بأصل ماله ،
وهناك فرق فإذاً يؤخذ هذا المال لحفر الآبار وغيرها من باب التخلص يعني
النية التخلص من هذا المال الربوي المحرم.
سؤال
: هل مساعدة الناس بدافع الرحمة فقط يعتبر من الأعمال الخالصة لوجه الله ،
مع العلم أنها لحظة المساعة ، يكون الشغل الشاغل هو مدى الرحمة التي تملأ
القلب ومحاولة المساعدة بكل ما يستطاع ، ولم يخطر بالبال استحضار النية .
أجاب فضيلة الشيخ :
هي
نية الرحمة ، لا يلزم أن تكون بألفاظ معينة ، والرحمة قد انطلقت من
إيمانها بالله فرحمت هذا المسكين ، فأعطته من مالها ، حينئذ أرجو أن تكون
مأجورة لأن الرحمة هدف سامي ، المهم الا يكون قصدها أن يقال أنها ترحم .
سؤال : قوله تعالى ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾[البقرة: من الآية177] يقول أليس هذا الحديث تفسيرا وتبيانا لهذه الآية الكريمة ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
الآية بينت أصل البر ، وهو الإيمان ، والحديث بين جزئية من جزئيات البر وهون حسن الخلق، فليس بينهما تعالرض إنما هو تنوع .
سؤال : هل يجعل المسلم قاعدة (والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) هل يدعله بينه وبين نفسه لينهاه عن فعل المحرمات ، أم أنه يكون من فساد النية ، ودزاكم الله خيراً ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
لا ، والأول يردعه من المحرمات ، كما قلنا : إن هذا يبني شخصية الإنسان لأنه وضع على نفسه هذه الرقابة التي تحجزه عن فعل الشر .
سؤال : هل كل ما يجعله الإنسان في الخفاء خوفا من لوم الناس له فيه شبهة شرك للحديث (لم تخفون العيوب عن بعضكو وتظهرونها لي ) إلى آخر الحديث .
أجاب فضيلة الشيخ :
لا
هذا إذا كان هذا العمل دل عليه دليل من القرآن أو من السنة أو بني على علم
فأخفي أو لم يخفى فلا شيء في ذلك ، لكن إذا أخفي فهو لمخافة عيب الناس ،
لأن من واقعي ، من واقع الإخفاء أنا متردد فهذا هو الذي يكون فيه شائبة
حرمة وليست شائبة شرك وننتبه لمثل هذا .
سؤال : هل صحيح أن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء ؟
أجاب
فضيلة الشيخ : هذا ورد في بعض الأحاديث نتيجة لأن عادة أن مجال الغنى إن
لم يستغل في طاعة الله فهو يقود إلى كثير من المعاصي بينما الفقير محجوز
فيجتهد في الطاعات ، لكن ليست هذه مدح للفقر وسب للغنى أو العكس ، لكن هي
من باب حض الفقير إلى أن يشتغل لكي يدخل الجنة .
وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الموضوع : ا لحديث السابع والعشرون البر والإثم المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ام ابراهيم