عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَامَ
النَّبِيُّ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ غَفَرَ
اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. قَالَ:
«أَفَلاَ أَكُونَ عَبْداً شَكُوراً». رواه البخاري ومسلم والنسائي.
وَفِي
رِوَايَةٍ لَهُمَا وَلِلترمذيّ قَالَ: إنْ كَانَ النَّبِيُّ لَيَقُومُ
أَوْ لَيُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ أَوْ سَاقَاهُ، فَيُقَالُ لَهُ،
فَيَقُولُ: «أَفَلاَ أَكُونُ عَبْداً شَكُوراً؟».
وَعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «أَحَبُّ الصَّلاَةِ إلَى اللَّهِ صَلاَةُ
دَاوُدَ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ كَانَ يَنَامُ
نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَيَصُومُ
يَوْماً، وَيُفْطِرُ يَوْماً». رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن
ماجه، وذكر الترمذي منه الصوم فقط.
وَعَنْ
جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:
«إنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ
اللَّهُ خَيْراً مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إلاَّ أَعْطَاهُ
إيَّاهُ، وَذلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ». رواه مسلم.
وَعَنْ
أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ
قَبْلَكُمْ، وَقُرْبَةٌ إلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ،
وَمَنْهَاةٌ عَنِ الإثْمِ». رواه الترمذي في كتاب الدعاء من جامعه، وابن
أبي الدنيا في كتاب التهجد، وابن خزيمة في صحيحه والحاكم، كلهم من رواية
عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث رحمه الله. وقال الحاكم: صحيح على شرط
البخاري.
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «رَحِمَ اللَّهُ
رَجُلاً قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى، وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَإنْ
أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ، وَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ
مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإنْ أَبَى نَضَحَتْ
فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ». رواه أبو داود، وهذا لفظه، والنسائي وابن ماجه
وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وعند
بعضهم: رشَّ، ورشَّت بدل نضح ونضحت. وهو بمعناه.
وَرَوَى
الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِيرِ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «مَا
مِنْ رَجُلٍ يَسْتَيْقِظُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُوقِظُ امْرَأَتَهُ، فَإنْ
غَلَبَهَا النَّوْمُ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ فَيَقُومَانِ فِي
بَيْتِهِمَا فَيَذْكُرَانِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ
إلاَّ غُفِرَ لَهُمَا».
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم:
«فَضْلُ صَلاَةِ اللَّيْلِ عَلَى صَلاَةِ النَّهَارِ كَفَضْلِ صَدَقَةِ
السِّرِّ عَلَى صَدَقَةِ الْعَلاَنِيَةِ». رواه الطبراني في الكبير بإسناد
حسن.
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ بِصَلاَةِ اللَّيْلِ،
وَرَغَّبَ فِيهَا حَتَّى قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِصَلاَةِ اللَّيْلِ وَلَوْ
رَكْعَةً»، رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
وَعَنْ
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إلَى
النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإنَّكَ مَيِّتٌ،
وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ
فَإنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُ
اللَّيْلِ، وَعِزَّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ. رواه الطبراني في
الأوسط وإسناده حسن.
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلّم: «أَشْرَافُ أُمَّتِي حَمَلَةُ الْقُرْآنِ، وَأَصْحَابُ اللَّيْلِ».
رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي.
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ
عَنْبَسَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ:
«أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ
الآخِرِ، فَإنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي
تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ». رواه الترمذي واللفظ له، وابن خزيمة في صحيحه،
وقال الترمذيّ: حديث حسن صحيح غريب.
وَعَنْ أَبِي
الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «ثَلاَثَةٌ
يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَيَضْحَكُ إلَيْهِمْ، وَيَسْتَبْشِرُ بِهِمُ:
الَّذِي إذَا انْكَشَفَتْ فِئَةٌ قَاتَلَ وَرَاءَهَا بِنَفْسِهِ لِلَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ، فَإمَّا أَنْ يُقْتَلَ، وَإمَّا أَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ وَيَكْفِيهِ فَيَقُولُ: انْظُرُوا إلَى عَبْدِي هذَا كَيْفَ
صَبَرَ لِي بِنَفْسِهِ؟ وَالَّذِي لَهُ امْرَأَةٌ حَسَنَةٌ، وَفِرَاشٌ
لَيِّنٌ حَسَنٌ، فَيَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: يَذَرُ شَهْوَتَهُ،
وَيَذْكُرُنِي، وَلَوْ شَاءَ رَقَدَ، وَالَّذِي إذَا كَانَ فِي سَفَرٍ،
وَكَانَ مَعَهُ رَكْبٌ فَسَهِرُوا، ثُمَّ هَجَعُوا فَقَامَ مِنَ السَّحَرِ
فِي ضَرَّاءَ وَسَرَّاءَ». رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن.
وَعَنْ
بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
يَقُولُ: «الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا، الْوِتْرُ
حَقٌّ فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا، الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ لَمْ
يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا»، ثَلاَثاً. رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وفي
إسناده عبيد اللَّه بن عبد اللَّه أبو المنيب العتكي، ورواه الحاكم، وقال:
صحيح الإسناد.
وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «مَا مِنْ
ذَكَرٍ وَلاَ أُنْثَى إلاَّ عَلَى رَأْسِهِ جَرِيرٌ مَعْقُودٌ حِينَ
يَرْقُدُ بِاللَّيْلِ، فَإنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ
عُقْدَةٌ، وَإذَا قَامَ تَوَضَّأَ وَصَلَّى انْحَلَّتِ الْعُقَدُ
وَأَصْبَحَ خَفِيفاً طَيِّبَ النَّفْسِ قَدْ أَصَابَ خَيْراً». رواه ابن
خزيمة في صحيحه، وقال «الجرير»: الْحَبلُ. رواه ابن حبان في صحيحه.
وَعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ
قَالَ: «فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةٌ يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا،
وَبَاطِنِهَا مِنْ ظَاهِرِهَا»، فَقَالَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ:
لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الْكَلاَمَ،
وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ قَائِماً والنَّاسُ نِيَامٌ». رواه
الطبراني في الكبير بإسناد حسن، والحاكم وقال: صحيح على شرطهما.
ــ
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ إنِّي إذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي، وَقَرَّتْ
عَيْنِي، أَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، قَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنَ
الْمَاءِ»، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ إذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ
الْجَنَّةَ؟ قَالَ: «أَطْعِمِ الطَّعَامَ، وَأَفْشِ السَّلاَمَ، وَصِلِ
الأَرْحَامَ، وَصَلِّ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلِ الْجَنَّةَ
بِسَلاَمٍ». رواه أحمد وابن أبي الدنيا في كتاب التهجد، وابن حبان في صحيحه
واللفظ له، والحاكم وصححه.
وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «إنَّ فِي
الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَخْرُجُ مِنْ أَعْلاَهَا حُلَلٌ، وَمِنْ
أَسْفَلِهَا خَيْلٌ مِنْ ذَهَبٍ مُسْرَجَةٌ مُلْجَمَةٌ مِنْ دُرٍّ
وَيَاقُوتٍ لاَ تَرُوثُ، وَلاَ تَبُولُ لَهَا أَجْنِحَةٌ خَطْوُهَا مَدَّ
الْبَصَرِ فَيَرْكَبُهَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فَتَطِيرُ بِهِمْ حَيْثُ
شَاؤُوا، فَيَقُولُ الَّذِينَ أَسْفَلَ مِنْهُمْ دَرَجَةً: يَا رَبِّ بِمَا
بَلَغَ عِبَادُكَ هذِهِ الْكَرَامَةَ كُلَّهَا؟ قَالَ: فَيُقَالُ لَهُمْ:
كَانُوا يُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ، وَكُنْتُمْ تَنَامُونَ، وَكَانُوا
يَصُومُونَ وَكُنْتُمْ تَأْكُلُونَ، وَكَانُوا يُنْفِقُونَ وَكُنْتُمْ
تَبْخَلُونَ، وَكَانُوا يُقَاتِلُونَ وَكُنْتُمْ تَجْبُنُونَ». رواه ابن
أبي الدنيا.
وَرُوِيَ عَنْ [أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ]
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: «يُحْشَرُ النَّاسُ
فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُنَادِي مُنَادٍ فَيَقُولُ:
أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِـعِ،
فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ،
ثُمَّ يُؤْمَرُ بِسَائِرِ النَّاسِ إلَى الْحِسَابِ». رواه البيهقي.
وَعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلّم: «لاَ حَسَدَ إلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ
اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ
النَّهَارِ. وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ
اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ». رواه مسلم وغيره.
وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ
حَافَظَ عَلَى هؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ لَمْ يَكُنْ مِنَ
الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ مِائَةَ آيَةٍ لَمْ يُكْتَبْ
مِنَ الْغَافِلِينَ، أَوْ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ». رواه ابن خزيمة في
صحيحه، والحاكم، ولفظه وهو رواية لابن خزيمة أيضاً قَالَ:
«مَنْ
صَلَّى فِي لَيْلَةٍ بِمِائَةِ آيَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ،
وَمَنْ صَلَّى فِي لَيْلَةٍ بِمِائَتَي آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ
الْمُخْلِصِينَ». وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
وَفِي
رِوَايَةٍ لَهُ قَالَ فِيهَا عَلَى شَرطِ مُسْلِمٍ أَيْضاً: «مَنْ قَرَأَ
عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ».
وَعَنْ
فُضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ وَ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ
لَهُ قِنْطَارٌ، وَالْقِنْطَارُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا،
فَإذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ: اقْرَأْ
وارْقَ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَنْتَهِي إلَى آخِرِ آيَةٍ مَعَهُ،
يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْعَبْدِ: اقْبِضْ، فَيَقُولُ الْعَبْدُ
بِيَدِهِ: يَا رَبِّ أَنْتَ أَعْلَمُ، يَقُولُ بِهذِهِ الْخُلْدَ،
وَبِهذِهِ النَّعِيمَ». رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن، وفيه
إسماعيل بن عياش عن الشاميـين، وروايته عنهم مقبولة عند الأكثرين.
وعَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ
كَصَلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَكِنْ سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: «إنَّ
اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ».
رواه أبو داود والترمذيّ، واللفظ له، والنسائيّ وابن ماجه، وابن خزيمة في
صحيحه، وقال الترمذي: حديث حسن.
وَعَنْ جَابِرٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم:
«مَنْ خَافَ أَنْ لاَ يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ،
وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإنَّ
صَلاَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، وَذلِكَ أَفْضَلُ». رواه
مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم.
وَعَنْهُ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «يَا
أَهْلَ الْقُرْآنِ أَوْتِرُوا، فَإنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ».
رواه أبو داود، ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصراً من حديث أبي هريرة رضي
الله عنه: «إنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ».
الموضوع : احاديث في فضل صلاة الوتر المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ام ابراهيم