أخواتي
الحبيبات:
إن من أخطر المشكلات التي تتعرض لها المرأة المسلمة اليوم هي
تقليد الغرب؛ فكل نصيحة تأتي من الغرب تفرح بها وتهلل لها وتحاول تقليدها على أن
ذلك من التقدم والمدنية...
أخيتـــــــــــي:
نصائح الغربيات لا تصلح إلا لهن؛ أما
المرأة المسلمة فلا بد أن تزن هذه النصائح بميزان الشرع، فإن كانت هذه النصائح
تتعارض مع دينها الإسلامي الحنيف فلا تأخذ بها. كذلك إن كانت هذه النصيحة تعرض
المسلمة للضرر فلا تأخذ بها أيضاً.
أخواتي
الحبيبات:
[i]نتكلم اليوم عن أمر انتشر بين النساء
بطريقة لم نعهدها من قبل؛ ألا وهي مستحضرات التجميل...
مستحضرات
التجميل ( المكياج)
- اعلمي أن مستحضرات التجميل التي
تستعملها بعض النساء في تجميل وجوههن من أكبر وأخطر المشكلات
التي تتعرض لها بشرة الوجه, وكما تعلمين أن هذه المساحيق تعلن عنها وسائـــل
الإعلام ليل نهار بكل أساليب الجذب والتشويق حتى غدت الشغل الشاغل لفريق كبير من
النساء.
- اعلمي أن استعمال المساحيق والألوان والأصباغ العديدة في الوجه
تبعد المرأة عن الشكل الطبيعي الذي أبدعه الخالق العظيم وصوره فأحسن تصويره.
فالمكياج أختي المؤمنة يغير هذه الصورة إلى صورة مصطنعة لا تستريح لها الفطرة
السليمــــة, هذا فضلاً عن الأضرار التي تلحق بالبشرة وهي:
1- ظهور التجاعيــــد المبكرة.
2- ارتخاء أعصاب
الوجـــــــه.
3- تساقط شعر
الأهداب (الرموش).
4- انطفاء لون الوجه,
فتبدو السيدة الشابة بعد حين كما لو كانت قد دخلت إلى الشيخوخة منذ زمن بعيد.
ولكم ضيع المكياج على المرأة العبادة في وقتها فهي تؤخر الصلاة من أجل
الحفاظ على الأصباغ فلا تتوضأ, وتصبـح العبادة ثقيلة عليها, وتنسى أو تتناسي أنها
خلقت لهــدف وحيد وهو طاعة الله، أي عبادته وذلك بفعل الطاعات وترك المعاصي.
معلومات هامة جداً عن مستحضرات التجميــل
قرأت مقالة لطبيب أمراض جلدية في بعض الكتب النسائية للأستاذة
فاطمة النجار يحذر فيها من استخدام الماكياج لما له من أثر سيء على البشرة، وكتب
تحليلاً كاملاً لكل مستحضر من مستحضرات التجميل وضرره على البشرة، وقد لخصت هذه
المقالة على شكل نصائح:
- هل تعلمين أن "أحمر الشفاه" يمتص الضوء
ويكسب الشفاه بعض الجفاف والتشقق والتقشر ويكسب الجلد حول الفم لوناً داكناً،
خصوصاً بالنسبة لسمراوات البشرة؟ كما أن ابتلاع صبغة أحمر الشفاه قد تؤدي إلى أضرار
صحية على المدي الطويل.
- اعلمي أن ألوان الظل التي توضع حول
العيون ماهي إلا مواد كيماوية حارقة. فهل تعلمين أن:
*
اللون الأسود الموجود في "قلم الحواجب" هو أكسيد حديد!!!! واللون الأسود الموجود في
"قلم الكحــل" مصنوع من مواد يدخل في
تركيبها مادة " الجالينا" السوداء اللامعة؟
ومشكلة "الجالينا" أنها محتوية على مادة الرصاص السامة بتركيزات
عالية.
* واللون الأزرق: ماهو
إلا أزرق بروسي ومواد أخرى زرقاء.
* واللون الأخضر: هو لون أحد أكاسيد الكروم!!!
* واللون البني: هو أحد أكاسيد الحديد المحروقة, وكذلك اللون
الأصفر.
- كمــا أن الرموش الصناعية والمواد التي تدهن بها الرموش الطبيعية
لتكتسب لمعاناً "آي لاينر" مصنوعة من أملاح النيكل أو من مطاط صناعي وهي تسبب
التهاب الجفون وتساقط الرموش.
- المساحيــق: تؤدي كثرة المساحيق إلى انسداد
مسام الجلد وبالتالي حدوث التهابات كثيرة، خاصة وأن معظم هذه المساحيق تحتوي على
صبغة "الأنيلين".
وبعد هذا الملخص السريع في مكونات مستحضرات التجميل فإن
أي امرأة مسلمة تصدق ما يقال وما ينشر عن هذه المستحضرات وعن الدور السحري الذي
تقوم به في تجميل البشرة، إنما هي امرأة تظلم بشرتها ثم تشتكي وتقول أين العلاج!
وبالطبع السؤال الذي يدور في أذهان أخواتنا هو:
هل نغلق المنتدىي ولا
نتزين ونفرح بأنفسنا وقد وصانا رسولنا -عليه الصلاة والسلام- بالجمال وأن الله جميل
يحب الجمال كما في الحديث الصحيح؟ وأنه على المرأة أن تتزين بأجمل الزينات
لزوجها؟
أقول لك أختي أنه لم يقل أحد من أهل العلم
أن هذه المستحضرات محرمـــــة... ولكن يقول لك الأطباء أنها ضارة جدا بالبشــــرة،
فإذا وصل الأمر إلى حد "عدم ثقتها بنفسها " فيمكن أن تستخدم هذه المستحضرات
بدرجة خفيفة، وعلى فترات بعيدة، ولمدة بسيطة.
واعلمي أختي المسلمة أن
الغالبية العظمي من الرجال يفضلون الوجه الطبيعي الخالي من المساحيق والأصباغ!
وما الحل؟
أقول لك أختي
ما أعلمه في هذا الأمر:
خيــر الزينة الماء، أي النظافة والطهارة
المستمرة منك. وكذلك العطر والكحل الطبيعي المفيد للعين، وكذلك الملابـــس
الجميلة أيضاً, كذلك الإكسسوارات البــراقة والجذابة سواء كانت أصلية "من
الذهب والفضة" أو الأساور الملونة، والعقود الملونة ومشبك الشعر الملون
والأقمشة المزينة التي يعمل بها أشكال في الشعر..
فلو فعلت ذلك كله ما طلب الزوج منك أكثر
من ذلك على الإطلاق، إلا في حالات نادرة.
واعلمي أمن من أجمل ما يزين
المرأة ويجعلها في عين زوجها تفوق أميـــرات الدنيــــا هي "الابتسامة الرقيقة "
عند عودته من عمله حتى وإن كان بها هموم الدنيا، وذلك لأن هذه الابتسامـــــة توفر
لك ثمن مستحضرات التجميل الزائفة، كذلك تحقق مبدأ الاقتصاد.
وإلى لقاء آخر
أخواتي الفضليات أترككن في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.