ام هلالالمدير العام
تاريخ التسجيل : 10/07/2009
| موضوع: كيف تصبح نفوسنا مطمئنة بإذن الله الثلاثاء 29 ديسمبر 2009 - 5:10 | |
|
وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،أما بعد
النفس
( قَد أَفلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَد خَابَ مَن دَسَّاهَا )
النفس بطبعها ميالة إلى الشر، فرارة من الخير، أمارة بالسوء ( وَمَا أُبَرِّئُ نَفسِي إِنَّ النَّفسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ) ، تحب الدعة والخلود إلى الراحة ، وترغب في البطالة وتنجرف مع الهوى ؛ تستهويها الشهوات العاجلة وإن كان فيها حتفها وشقاؤها
فهي تدعو إلى الطغيان وإيثار الحياة الدنيا ، والرب يدعو عبده إلى خوفه ونهي النفس عن الهوى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كان نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستعتب صُقـل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلق قلبه. فذلك الران الذي قال الله :
( كَلا بَل..رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكسِبَُونَ ) ) رواه ابن ماجه وأحمد والترمزي وقال فيه حسن صحيح
لذا كان لزاما على المسلم تأديب نفسه وتزكيتها وتطهيرها ، إذ هي أولى من يؤدب، فيأخذها بالآداب المزكية لها والمطهرة لأدرانها، كما يجنبها كل ما يدسِّيها، ويفسدها من سيئ المعتقدات وفاسد القول والعمل ، يجاهدها ليل نهار ويحاسبها في كل ساعة يحملها على فعل الخيرات ويدفعها إلى الطاعة دفعا
كما يصرفها عن الشر والفساد صرفا ويردها عنهما ردا .
وفيما يلى خطوات ليست بيسيرة ولكن من قال أن رضا الله يكون بيسير
الأعمال :
التوبة :ـ1
والمراد بها التخلي عن سائر الذنوب والمعاصي ، والندم على كل ذنب والعزم على عدم العودة إلى الذنب في مقبل العمر . وذلك لقوله تعالى : ( يَاأيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إِلَى الله تَوبَـةً نًّصُوحًا عَسَى رَبُّكُم أَن يُكَفِّرَ عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيُدخِلَكُم جَنَّاتٍ تجرِي مِن تحتِهَا الأَنهَارُ )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة )
وقوله : ( إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يد بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) --- أيها العبد العاصي عد إلى مولاك ، أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ، أيها العبد الهارب عد إلى مولاك .... مولاك يناديك بالليل والنهار . تب أيها العبد كل فكل شروط التوبة ثلاثة أولها الندم ، وثانيها الإقلاع عن الذنب ، وثالثها العزم على عدم العودة . أسألك تبارك وتعالى التوبة
2- المراقبة : باليقين أن الله يرى النفس مطلع عليها ، عالم بأسرارها ، رقيب على أعمالها، قائم عليها وعلى كل نفس بما كسبت وبذلك تصبح مستغرقة بملاحظة جلال الله وكماله شاعرة بالأنس في ذكره ، واجدة الراحة في طاعته ، راغبة في جواره مقبلة عليه معرضة عما سواه . وهذا هو معنى إسلام الوجه في قوله تعالى ( وَمَن أَََحسَنُ دِينًا مِّمَّن أَسلَمَ وَجهَه لله وَهُوَ مُحسِنٌ ) ، ومن آثار السلف : قال سفيان الثوري:( عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقاب )3-المحاسبة : ولما كان مبتغى المسلم العمل على مايسعدنا في الدار الآخرة ويؤهلنا لرضوان الله فيها ولما كانت الدنيا هي موسم عمل المسلم كان واجب عليه أن ينظر إلى الفرائض الواجبة كنظر التاجر إلى رأس ماله وينظر للنوافل الأرباح الزائدة على رأس المال وينظر إلى الذنوب والمعاصي كالخسارة في التجارة . ثم يحاسب نفسه على عمل يومه فإن رأى نقصا في الفرائض لامها ووبخها ، وقام إلى جبره في الحال فإن كان مما يقضى قضاه وإن لم يكن فالإكثار من النوافل ، وإن رأى نقصا في النوافل عوض الناقص وجبره ، وإن رأى خسارة بإرتكاب المنهي استغفر وندم وأناب وعمل من الخيرات ما يرا ه مصلحا لما أفسد . قال تعالى :( يَاأيُهَا الَّذينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا الله وَلتَنظُر نَفسٌ مَّا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا الله إِن الله خَبِيرُ بمَا تَعمَلُون ) ، وقال عمر رضي الله عنه : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ) ومن الأمثلة على محاسبة الصحابة لأنفسهم الكثير 4- المجاهدة : وهي بعلم المسلم أن نفسه التي بين جنبيه هي أعدى أعدائه وأنها بطبعها ميالة للشر تحب الشهوات فيعبأ نفسه لمجاهدة نفسه فيعلن الحرب عليها ويشهر السلاح ضدها ويصمم على مكافحة رعوناتها ومناجزة شهواتها ، فإذا أحبت الراحة أتعبها ، وإذا رغبت في الشهوة حرمها وإذا قصرت في طاعة أو خير عاقبها ولامها ثم ألزمها بفعل ما قصرت فيه وبقضاء ما فوتته أو تركته ، يأخذها بهذا التأديب حتى تطمئن وتطهر وتطيب وتلك غاية المجاهدة للنفس . قال تعالى : ( وَالذينَ جَاهدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلنا وإِن الله لمَعَ المحسِنِين )وهذا مختصر ما وجدته في هذا الأمر فإن كان من توفيق فمن الله وإن كان من تقصير فمني ومن الشيطان .قال قلب وهو يرزح تحت الأغلال :
اتركيني يا نفس ..
أرهقتني ذنوبك
أفقدتني صوابي ..
أهلكتني عيوبك
زادت من عذابي
ضاقت علي الأرض
واختَنَقت .. اختنقت
من طول غيابي
يا نفس ..
كم طمحت إلى الخير
وهممت بإجابة داعي الله
وكدت أضع قدمي في قطار الصالحين
وأمضي معهم في طريق النور
فحرمتني
وحُلتِ بيني وبين النجاة
أما آن لكِ أن ترحميني
وتدعيني أنجو
فكّيني من أسارك
أطلقيني من قيدك المرير
إن رضيت الهجر فأنا لا أطيق منه لحظة
إن أبيت إلا الهلاك فأنا لا أتحمل غمسة في جهنم
إن رغبتِ عن جنات عدن
فأنا المتيم في هواها منذ زمن
ويحكِ !!
أنا منك وأنت مني لكن ..
ما ذنبي وقد سددت عليَّ كل منافذ النجاة ؟!
ماذا أفعل وقد قتلت فيَّ أي بذرة خير ؟!
ما حيلتي وأنتي تريدين قتلي ؟!
أما أنتم يا أعوان نفسي :
أيتها الغفلة الجاثمة
أيتها الشهوة العارمة
أيها الضالعون عمدًا في المؤامرة
يا كل من شارك في الجريمة
ارحلوا عني إلى الأبد
غادروني إلى غير رجعة
لم يعد لكم عندي موضع قدم
موتوا بغيظكم
قد رد الله إلي روحي
وعافاني في ديني
وأذن لي بذكره
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك الموضوع : كيف تصبح نفوسنا مطمئنة بإذن الله المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ام هلال |
|
saidkafashعضـــو نشــط
تاريخ التسجيل : 13/11/2009
| موضوع: رد: كيف تصبح نفوسنا مطمئنة بإذن الله الثلاثاء 29 ديسمبر 2009 - 23:24 | |
| فليتك تصفو والحياه مريره وليتك تعفو والانام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب اذا صح منك الود اذا صح منك الحب فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب
بارك الله فيكى موضوع ممتاز جعله الله فى ميزان حسناتك
الموضوع : كيف تصبح نفوسنا مطمئنة بإذن الله المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: saidkafash |
|
ام هلالالمدير العام
تاريخ التسجيل : 10/07/2009
| موضوع: رد: كيف تصبح نفوسنا مطمئنة بإذن الله الأربعاء 30 ديسمبر 2009 - 9:09 | |
| |
|
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| |
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| |