حسن عباويعضـــو جـــديد
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
| موضوع: "رد شبهة عدم تدوين السنة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام" الإثنين 8 فبراير 2010 - 6:44 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرسول عليه الصلاة والسلام كان أفصح العرب وأقوم الناس لسانًا وقد أتاه الله جوامع الكلِم كما جاء عنه صلى الله عليه وسلّم:" أوتيت جوامع الكلم، واختصر لي الكلام اختصاراً",فجوامع كلمه ما قل ودل وأوجز وأبلغ وكيف لا وهو الذي قال عن نفسه:" أنا أفصح الناس بيد أني من قريش",ورحم الله الشاعر حين قال: بالله لفظك هذا سال من عسل = أم قد صببت على أفواهنا العسلا أم المعاني اللواتي قد أتيت بها = أرى بها الدر والياقوت متصلا لو ذاقها مدنف قامت حشاسته = ولــو رآها غريــبٌ داره لســلا ورحم الله شوقي حين قال عن الرسول عليه الصلاة والسلام: أخوك عيسى دعا ميتاً فقام له = وأنت أحييت أجيالاً من الرمم فألفاظه يسيل منها العسل ومعانيه كلها درر وحكم وتحيي من به صمم. وأسلوبه عليه الصلاة والسلام جاء مختلفًا مغايرًا لأسلوب القرآن المعجز بأسلوبه وبلاغته,وكل من له باع في اللغة ويتذوق البلاغة يعرف هذا الأمر,وأما قول القائلين أن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن تدوين الحديث خوفًا من الإختلاط فهو محض وهم وينفيه العقل والشرع,فأما العقل فهو في التغاير والإختلاف بين الأسلوبين وهذا واضح بيّن لكل ذي لب رشيد ولسان سديد,وأما الشرع فهو لقوله تعالى في سورة الحجر:" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ", فالله سبحانه وتعالى تعهد بحفظ القرآن من كل شيء ومن إختلاطه بغيره من الكلم وأساليب البلاغة,لأن القرآن الكريم هو المعجز ببلاغته والمتعبد بتلاوته, وأما السنة فلا يتعبد بتلاوتها, وعلى هذا لا يملك المسلم ولا يصح له أن يقول آية بالمعنى أو أن يقول كما قال الله بالمعنى, وأما الحديث فيصح هذا إن لم يخل بالمعنى المقصود وأن يكون الناقل عالمًا بالفقه واللغة. فالذكر أي القرآن محفوظ ,وحافظه هو الله سبحانه وتعالى وهو حافظه بألفاظه كما هي دون تغيير أو تبديل أو تحريف للفظ أو حتى حرف, ولم يحفظ سبحانه كتاباً من الكتب كذلك بل استحفظها جل وعلا الربانيين والأحبار فوقع فيها ما وقع وتولى حفظ القرآن بنفسه سبحانه فلم يزل محفوظاً أولاً وآخراً. والرسول عليه الصلاة والسلام وهو الذي يوحى إليه علم أن الله تعهد بحفظ القرآن ورفعه عن سراديب التحريف والتبديل,ومتاهات التغيير والإختلاط. فلا يُعقل أن يكون نهيه جاء من هذه الأبواب_هذا إن كان قد نهى حقًا_ ,ويمكن أن يكون نهيه لو وُجد من باب عدم تدوين أحاديثه في نفس صفحة القرآن. والذي يؤكد أنه عليه الصلاة والسلام لم ينه عن تدوين كلمه الأتي: 1.رسائله للملوك والأمراء يدعوهم فيها إلى الإسلام,فقد جاء في كتب السيرة أنه عليه الصلاة والسلام بعث إلى هرقل ملك الروم ونصها:"بسم الله الرحمن الرحيم " من محمد بن عبدالله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أسلم تسلم، أسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين (أي الرعايا من الفلاحين والزراع) " َيا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ". وأرسل لكسرى ملك فارس ونصها:" بسم الله الرحمن الرحيم " من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأدعوك بدعاية الله، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة، لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فأسلم تسلم، فإن أبيت فإن إثم المجوس عليك". وأرسل للنجاشي ونص الرسالة:"بسم الله الرحمن الرحيم" هذا كتاب من محمد النبي إلى النجاشي الأصحم عظيم الحبشة ,سلام على من اتبع الهدى,وآمن بالله ورسوله,وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا,وأن محمدًا عبده ورسوله,وأدعوك بدعاية الإسلام,فإني أنا رسول الله فأسلم تسلم,"يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ", فإن أبيت فإن عليك إثم النصارى من قومك". وغيرهم من الملوك والأمراء. 2.المعاهدات التي أبرمت في عهده عليه الصلاة والسلام, ومن هذه صلح الحديبية,فقد أرسلت قريش سهيل بن عمرو، وكان رجلا فصيحًا عاقلا يجيد التفاوض، فلما رآه الرسول قال: قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل، فلما جاء سهيل إلى رسول الله تكلما طويلا ثم جري بينهما الصلح، فاتفق مع رسول الله على: - أن يرجع المسلمون هذا العام ويعودوا في العام القادم -وأن تتوقف الحرب بينهما لمدة عشر سنوات. -وأن من أراد أن يتحالف مع المسلمين فله ذلك، ومن أراد التحالف مع قريش فله ذلك. -وأن يرد الرسول من جاء إليه من قريش دون إذن وليه، ولا ترد قريش من يأتيها من المسلمين. وعند سماع عمر بهذه الشروط أتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر أليس برسول الله؟ قال بلي. قال: أو لسنا بالمسلمين؟ قال: بلى. قال: أو ليسوا بالمشركين؟ قال: بلي. قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ قال أبو بكر: يا عمر الزم غرزه، فإني أشهد أنه رسول الله. قال عمر: وأنا أشهد أنه رسول الله.. ثم دعا النبي علي بن أبي طالب وقال له اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم. فقال سهيل: لا أعرف هذا، ولكن اكتب: باسمك اللهم. فقال الرسول : اكتب باسمك اللهم. فكتبها، ثم قال: اكتب: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو. فقال سهيل : لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك. فقال اكتب هذا ما صالح عليه محمدُ بن عبدالله، سهيلَ بن عمرو, فرفض على أن يمحو كلمة رسول الله بعد ما كتبها، فمحاها الرسول بنفسه. 3.وصاياه وإرشاداته الفقهية إلى بعض الصحابة: * كتابه إلى وائل بن حجر ضمَّنه الأصول العامة للإسلام، حمل به إلى أهله في حضر موت مرشداً وهادياً. * كتابه إلى عمرو بن حزم عامله على اليمن، وقد احتوى شيئاً من عقائد الدين الجديد وأحكامه الشرعية . * كتابه الذي دوَّن فيه حقوق الأنصار والمهاجرين وأهل المدينة بعد الهجرة المباركة . * كتابه الذي طلب صلى الله عليه وسلّم إملاءَهُ لأمته قبيل وفاته لكي يعصمها من الضلال التأبيدي، فمنعه عمر، وقال قولته الشهيرة: "كفانا كتاب الله إن الرجل ليهجر", وفي رواية "غلبه الوجع". فهذا يدل على أمرين وهما: 1.إباحته عليه الصلاة والسلام كتابة كلمه وأحاديثه في عهده عليه الصلاة والسلام. 2.أنه تم تدوين كلمه وأحاديثه في عهده عليه الصلاة والسلام. وأما مذهب الذين نفوا وأنكروا أن الحديث دُوّن في عهده فهم يأخذون بأحاديث عنه عليه الصلاة والسلام في النهي والتحذير في التدوين وهذه الأحاديث في جملتها والتي تحمل الكراهية هي ثلاثة أحاديث ,إثنان عن أبي سعيد الخدري وواحد عن أبي هريرة رضي الله عنهما, وهي: 1.عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: "لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه". 2.وعن أبي سعيد الخدري جهدنا بالنبي صلّى الله عليه وسلّم أن يأذن لنا في الكتابة فأبى". وفي رواية أخرى "استأذنّا النبي صلى الله عليه وسلّم في الكتابة فلم يأذن لنا". 3.وعن أبي هريرة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم ونحن نكتب الأحاديث. فقال: ما هذا الذي تكتبون؟! قلنا: أحاديث نسمعها منك. قال: كتاب غير كتاب الله؟ أتدرون ما ضلَّ الأمم قبلكم إلاَّ بما اكتتبوا من الكتب مع كتاب الله تعالى". وأما الأحاديث التي جاءت في إباحة تدوين الحديث في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام فهي كثيرة ومنها: 1. عن أبي هريرة: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم أحد أكثر حديثاً عنه مني، إلاَّ ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب". 2 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلّم أريد حفظه، فنهتني قريش. وقالوا: تكتب كل شيء سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، ورسولُ الله بشر يتكلم في الغضب والرضا!، فأمكست عن الكتابة. فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلّم فأومأ إلى فيه وقال: اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلاَّ الحق". 3 - عن أبي هريرة: "أن رجلاً من الأنصار كان يشهد حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلا يحفظه، فيسأل أبا هريرة فيحدّثه، ثم شكا قلَّة حفظه إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .فقال له النبي: "استعِن على حفظك بيمنك" 4 - عن رافع بن خديج:"قلنا: يا رسول الله، إنا نسمع منك أشياء، أفنكتبها؟ قال: اكتبوا ولا حرج". 5 - وعن أنس بن مالك: "قال رسول الله صلى الله عليه :"قيّدوا العلم بالكتاب". 6 - عن أبي هريرة: لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلّم مكة، قام الرسول صلى الله عليه وسلّم وخطب الناس، فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه، فقال: يا رسول الله: اكتبوا لي. فقال: اكتبوا له. فقال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد ليس يروى في كتابه الحديث شيء أصح من هذا الحديث لأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: اكتبوا لأبي شاه". ومما تقدم يتبيّن لنا أن أحاديث الإباحة أكثر من أحاديث النهي ,فالكثرة تعضد بعضها هذه واحدة ,والثانية :لو أخذنا أحايث المنع والنهي وتمعنا بألفاظها لوجدنا أن المنع في الحديثين عن أبي سعيد الخدري قد يكونان في حقه فقط وليس عامًا في حق باقي المسلمين,وكذلك ألفاظهما لا تدلان على المنع النهي الجازم ,فالأول قال فيه لا تكتبوا عني وعقب بقوله عليه الصلاة والسلام "ومن كتب عني غير القرآن فليمحه"ووهذا يؤدي بنا إلى القول بأن النهي وإن كان نحويًا إلا أنه لا يعتبر نهيًا شرعيًا لغياب القرائن,وقوله "غير القرآن" يقودنا إلى نهي الكتابة مع القرآن في نفس الصحيفة. والحديث الثاني فيه طلب الإستئذان في الكتابة وجاء رفض السؤال,وهذا لا يعني المنع والنهي الشرعي للتدوين وإنما منع الكتابة مع القرآن وعدم الإذن بالكتابة وقتذاك. وأما حديث أبي هريرة فهو صريح وواضح في نهي الكتابة مع القرآن لقوله عليه الصلاة والسلام:" أتدرون ما ضلَّ الأمم قبلكم إلاَّ بما اكتتبوا من الكتب مع كتاب الله تعالى". واحاديث الإباحة فهي تصرح عن نفسها في جواز التدوين والكتابة في عهده عليه الصلاة والسلام. فحديث عبد الله بن عمرو بن العاص يدل دلالة قطعية على إباحة بل وأمر الرسول عليه الصلاة والسلام التدوين بقوله:" اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلاَّ الحق"وففي هذا الحديث أمر وقرينة تدل على وجوب هذا الأمر وهي " ما خرج منه إلاَّ الحق" أي أن كل ما يلفظ به هو من عند الله فهو الحق. وحديث أبي هريرة وقول النبي: "استعِن على حفظك بيمنك",فهو امره أن يستعين على حفظ ما يقوله الرسول عليه الصلاة والسلام بالكتابة,فهي أسلم في الحفظ والرواية. وحديث رافع بن خديج وقول الرسول له:" اكتبوا ولا حرج",فهو أيضًا أمر وجاء بصيغة الجمع أي لكل المسلمين اكتبوا عني ولا حرج فيما تكتبوه. والحرج لغة هو أضيق الضيق ويطلق ويراد به الأثم أي لا إثم عليكم ولا ضيق فيما تكتبونه عني. وفي حديث أبي هريرة في فتح مكة يدل دلالة واضحة كالبدر في ليلة ظلماء أن الرسول أثنى على الكتابة وأمر أن يكتب المسلمون لأبي شاه,حيث قال قولًا صريحًا لا تلميح فيه:" اكتبوا لأبي شاه". هذا عدا عن وجود ما سمي بالصحف الصادقة والتي دُونت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وسميت الصادقة لصدق ما جاء فيها وهي عبارة عن أحكام شرعية أوردها الصحابة في كتاباتهم من أحاديث الرسول لتكون لهم مرجعًا ومن أهم هذه الصحف: 1. الصحيفة (الصادقة) التي كتبها عبد الله بن عمرو بن العاص، وقد انتقلت إلى حفيده (عمر بن شعيب) وفيها الشيء الكثير عن رسول الله كما تنوّه وتصرّح مصادر الجمهور في الحديث . 2 - صحيفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهي تشمل على مقادير الديات . 3 - صحيفة سعد بن عبادة، وقد جمع فيها طائفة من أحاديث النبي . 4 - صحيفة عبد الله بن أبي الذي كان يكتب الأحاديث بيده. 5 - صحيفة سمرة بن جندب وقد ضمّنها أحاديث عديدة، ورثها ابنه . 6 - صحيفة جابر بن عبد الله الأنصاري . 7 - صحف أبي هريرة الكثيرة التي لم يبق منها إلاَّ صحيفة واحدة، رواها عنه تلميذه (همام بن منبه) وهو من التابعين . هذا ما كان من أمر التدوين وبيان مبدئه في عهد النبي الأمي محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. وأما لماذا أُثيرت هذه المسألة في عصور متأخرة وحاول بعضهم زورًا وبهتانًا وظلمًا وعدوانًا أن يثبتوا أن التدوين كان في عصور متأخرة وذلك لأن الأحاديث رويت مشافهة والرواة هم بشر يجري عليهم ما يجري على بني جلدتهم من موت ونسيان وغيرها من أمور وخوفًا من انقراض الرواة الثقة وعدم وجود مرجع لهم وخاصة بعد القرن الثالث وهو قرن تابعي التابعين وضياع ما دُوّن في عهده عليه الصلاة والسلام اهتم المسلمون بالأحاديث وعكف بعضهم على تدوينها وتخريجها وتصحيحها ونشأت مدارس علم الحديث ,وتوخى علماء الحديث الدقة في اختيار الأحاديث وتصنيفها وبيان العمل بها وتبويبها. جزاهم الله عنا وعن المسلمين كل خير وحسنة. فهل بعد هذا يتعظ المتعظون. يقول الله تعالى:" مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً" الموضوع : "رد شبهة عدم تدوين السنة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام" المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: حسن عباوي |
|
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| |
عبداللهالمراقب العام
تاريخ التسجيل : 26/11/2009
| |
أم شروقالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 12/07/2011
| موضوع: رد: "رد شبهة عدم تدوين السنة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام" الأربعاء 3 أغسطس 2011 - 17:23 | |
| |
|