تسونامي وعشرات القتلى بزلزال تشيلي محيط - خاص بعد حوالي شهر من زلزال هايتي الذي تسبب بمقتل أكثر من 222 ألف شخص ، فوجىء العالم بكارثة جديدة في أمريكا الجنوبية عندما ضرب زلزال بلغت قوته 8,8 درجات على مقياس ريختر مدينة كونسبسيون الواقعة على مسافة 200 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة التشيلية سانتياجو صباح السبت الموافق 27 فبراير ، مما أوقع عشرات القتلى بالإضافة إلى موجات مد بحري " تسونامي " اجتاحت دولا مطلة على المحيط الهاديء . وكان الزلزال العنيف الذي ضرب مدينة كونسبسيون تسبب بانهيار عدد من المباني والجسور في العاصمة سانتياجو . وفور وقوع الزلزال ، حذرت هيئة الرصد الجيولوجي الأمريكية من احتمال أن يسبب أمواج بحرية عاتية (تسونامي) قد تضرب سواحل تشيلي وبيرو وإكوادور وكولومبيا والقارة المتجمدة الجنوبية وبنما وكوستاريكا ، وسرعان ما أعلنت في وقت لاحق أن أمواج تسونامي بدأت تتشكل بالفعل وشوهدت قرب مدينة فالبارايسو الساحلية إلى الغرب من سانتياجو حيث بلغ ارتفاع الموج 1,29 مترا ، وبعد ذلك بدأت تتحرك تلك الأمواج عبر المحيط الهاديء بكامله. وأمام اتساع نطاق الكارثة ، أعلنت السلطات الأمريكية حالة التأهب القصوى خشية حدوث موجات تسونامي بجزر هاواي السياحية وأمرت السياح والسكان بالابتعاد عن المناطق الساحلية ، كما دعا الرئيس باراك أوباما الأمريكيين إلى توخي الحذر بشأن موجات مد عاتية "تسونامي" قد تضرب الساحل الغربي للولايات المتحدة وأكد أن الولايات المتحدة على استعداد لتقديم كافة المساعدات الممكنة إلى المنكوبين في تشيلي في حالة طلبت السلطات هناك المساعدة. وما يضاعف مخاوف واشنطن والدول المطلة على المحيط الهاديء أن الزلزال السابق يعتبر الأعنف من نوعه منذ عام 1960 عندما تعرضت تشيلي إلى زلزال مدمر بلغت شدته 9,5 درجة وأدى إلى مقتل 1655 شخصا في مدينة فالديفيا الجنوبية وإلى إحداث تسونامي ضرب جزيرة ايستر التي تبعد عن السواحل التشيلية بمسافة 3700 كيلومترا ووصل تأثيره إلى ولاية هاواي الأمريكية واليابان والفلبين. وبالنظر إلى أن تشيلي تقع على حافة ما يسمى "حلقة النار" في المحيط الهادئ التي تتعرض بشكل مستمر للزلازل كونها منطقة التقاء صفيحتي المحيط الهادئ وأمريكا الجنوبية ، فقد رجح كثيرون ارتفاع حجم الخسائر الناجمة عن زلزال 27 فبراير .