موضوع: غضب عائشة رضي الله عنها... الإثنين 1 مارس 2010 - 9:57
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قالت أم المؤمنين عائشة – ا : قال لي رسول الله : (( إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليّ غضبى ! )) . فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : (( إذا كنت راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت عليّ غضبى قلت : لا ورب إبراهيم )) .رواه البخاري و مسلم . صحيح ماأكثر الإشارات في هذا الحديث الشريف إلى رفق الرسول بالمرأة ، وعطفه عليها ، وتكريمه لها . فالحديث يشير إلى أنه وهو النبي الرسول، لا يأبى أن تكون زوجه عليه غضبى ، وليس قليلا ماتكون غضبى كما يفهم من الحديث. وفي هذا توجيه لأزواج اليوم الذين يستنكرون أن تكون زوجاتهم عليهم غضبى ولا يتقبلون استرضاءهن. والإشارة الثانية في إفصاح النبي عن سر معرفته لحال كون عائشة غضبى أو راضية ، وبقولٍ فيه من الدعابة مالا يخفى ، فهو لم يقل مباشرة :إذا كنت عنّي راضية تقولين : لاورب محمد ، وإذا كنت عليّ غضبى تقولين : لا ورب إبراهيم بل بدأ حديثه لهابقوله : (( إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليّ غضبى )) ليثير فيها الرغبة في معرفة سر علمه بكل حال من حاليها ، ويدفعها إلى مشاركته الحوار بالبدء بسؤاله عن سر معرفته هذه . وهذا ماكان فعلا ً ، فقد سألته عائشة– ا : من أين تعرف ذلك ؟ وربما أنه أخبر عائشة – ا- بهذا الحديث في حال غضبها ليخرجها منه ويسترضيها . فأي رفق أعظم من هذا الرفق ، وأي إكرام للمرأة أبلغ من هذا الإكرام !! وممن ؟ من سيد البشر أجمعين وخاتم الأنبياء والمرسلين .....!! أفيأنف أحد بعد هذا ، من مغاضبة زوجته له ، ويعظم في نفسه استرضاؤه لها ؟! فوائد مما سبق : 1- أعظم رجل هو محمد . 2- إذا أردت الشفقة والرحمة والعطف فاطلبيها في دين الله وذلك بإتباع سنة محمد . 3 رسولنا الكريم هو رسول الرحمة للعالمين والناس أجمعين . 4- حب الرسول لزوجاته . 5- تواضعه وذلك بطلب رضا عائشة ا عليه . 6- أدبه وذلك جلي بحواره مع عائشة ا ومناقشته لها . 7- الغضب منه ماهو محمود ومنه ماهو مذموم ، فالغضب لله ومن أجل الله محمود . 8- الطريقة المثلى في حل المشاكل العائلية ، وكيفية التعامل مع كل مايواجه الإنسان . 9- فضيلة الإقتداء بمحمد