د-محمد سالمالشخصيات الهامة
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| موضوع: كيفية التخلص من الشك والأفكار والوساوس السبت 8 مايو 2010 - 13:12 | |
| عنوان الفتوى : كيفية التخلص من الشك والأفكار والوساوس
السؤال سبق لي وأن أرسلت لكم بسؤال أسأل فيه عن حكم الأفكار التي ترد على فكر الإنسان والحمد لله تعالى تمت إجابتكم عليه، ولكن هذه الأفكار لم تنقطع وكلما انتصرت على واحدة فتحت واحدة أخرى ولا أعلم ما السبب حتى وأني صرت إذا قرأت كتابا في العقيدة وعرضت نفسي على معنى كلمه لا إله إلا الله أشعر أني لم أحقق معناها وأرى نفسي غير لائق لها، ملاحظه: حالة هذه الأفكار تكون كحالة الحوار في النفس وكأن النفس تكون غير مرتاحة إلا إذا فتحتها وقمت بالرد عليها وكل ما أرد أرى أني وقعت في هذه الفكرة القذرة، أصبحت منقادا لها وكل ما حاولت دفعها تكون المحاولة فاشلة، في هذه الأثناء أرى نفسي لا أنا مع ولا ضد هذه وكأني محايد ولكن يكون قلبي أقرب لله تعالى وإن كنت غير قادر على التغلب عليها، حتى وأني لم أعد أتأثر بالقرآن إلا عندما تزول هذه الأفكار وهي خامدة فإذا استيقظت أو أردت أن أفتحها لأبين لنفسي بطلانها امتلكتني من جديد وأصبحت لا أقدر عليها وأثرت لنفسي نسيانها بدون العبث بها... فما العمل ؟؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : فاعلم وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى وعصمنا وإياك من مضلات الفتن ومسالك الردى: أن الشك في أصول الدين ومسلمات العقيدة كتوحيد الله تعالى، ونبوة رسوله صلى الله عليه وسلم، وصدقه فيما جاء به عن الله تعالى.. أقول: الشك في ذلك من أخطر ما يخطر على القلوب فهو من خطوات الشيطان، ومزلات الأقدام، ومواطن الهلكة، فيجب على من أحس بشيء من ذلك أن يفزع إلى الله تعالى، ويستغيث به، ويعتصم بحبله المتين، وأن يسأله في السر والعلن، وبالتضرع والإلحاح أن يبعد ذلك الشك عن قلبه، وأن يصرف تلك الشبهات عنه، ثم عليك أن تفزع إلى كتاب الله تعالى قراءة وتدبراً ففيه شفاء لما في الصدور، يقول الله سبحانه وتعالى: ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الإسراء:82 ويقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)يونس:57 ويقول: ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) الزمر:23 ويقول: ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً ) فصلت:44 إلى غير ذلك من النصوص الصريحة الدالة على أن القرآن الشفاء النافع لكل ما يعتري القلوب من شكوك، والسلاح الدافع لكل ما يرد عليها من شبهات وفتن. ثم عليك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي مبينة لكتاب الله تعالى مفسرة له، وفيها من التوجيهات النبوية ما يرشد الحيران ويهدي من أراد الهدى، ومن توجيهاته في هذا الباب ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا: خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد شيئاً من ذلك فليقل: آمنت بالله. هذه رواية مسلم. وفي الصحيحين أنه قال: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا.. حتى يقول له من خلق ربك، فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته. فانتبه أيها الأخ لقوله صلى الله عليه وسلم: فليقل: آمنت بالله. ولقوله: فليستعذ بالله ولينته. قال النووي في شرحه لهذا الحديث : إذا عرض له هذا الوسواس فليلجأ إلى الله في دفع شره عنه، وليعرض عن الفكر في ذلك، وليعلم أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان، وهو إنما يسعى بالفساد والإغواء، فليعرض عن الإصغاء إلى وسوسته، وليبادر إلى قطعها بالانشغال بغيرها. ثم عليك بمجالسة الصالحين من أهل العلم وتلقي العلم الشرعي عنهم، والانشغال بذلك عن مجالسة أهل الباطل، والاستماع إلى ما يثيرونه من وحي الشيطان إليهم. فهذه أساسيات علاج ما تعاني منه وهذا هو المنجي إن كنت تريد نجاة بصدق. ونعود فنكرر لك أن الأمر عظيم جد عظيم، فبادر إلى العلاج، فإن الشك في أمور العقيدة يفضي -والعياذ بالله- إلى الشقاء الأبدي، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الشهادتين اللتين هما أساس أصول الدين: لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة. رواه مسلم وغيره. وواضح أن هذه الأفكار التي ترد عليك هي من قبيل الوساوس، وقد ذكر العز بن عبد السلام والهيثمي رحمهما الله أن دواء الوساوس الأمثل هو الإعراض عنها، فاشغل نفسك ببرنامج تعمر فيه وقتك بالطاعة وتشغل طاقاتك بما يفيد من تعلم علم نافع أو عمل مثمر، واحذر الانفراد بنفسك وابحث عن صحبة صالحة تعين على الخير وتدل عليه، فاطمح لحفظ القرآن وتعلم السنة وأكثر من مطالعة كتب السيرة والرقائق، وإذا جاءك الشيطان بهذه الأفكار فتعوذ بالله منه واشتغل بالذكر والتلاوة. والله أعلى وأعلم المصدر : مركز الفتوى بإسلام ويب الموضوع : كيفية التخلص من الشك والأفكار والوساوس المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: د-محمد سالم توقيع العضو/ه:د-محمد سالم | |
|
|
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: كيفية التخلص من الشك والأفكار والوساوس الأربعاء 12 مايو 2010 - 17:24 | |
| |
|
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| |
عبداللهالمراقب العام
تاريخ التسجيل : 26/11/2009
| |
أم شروقالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 12/07/2011
| موضوع: رد: كيفية التخلص من الشك والأفكار والوساوس الأربعاء 3 أغسطس 2011 - 17:06 | |
| |
|