الثلج الابيضعضـــو جـــديد
تاريخ التسجيل : 13/07/2009
| موضوع: هل الحجاب في الاسلام يتضمن ستر الوجه أم لا؟ الأربعاء 15 يوليو 2009 - 7:35 | |
| [size=16] هل الحجاب في الإسلام يتضمن ستر وجه المرأة، أم لا؟ أصبح الحجاب في الإسلام في الآونة الأخيرة مثار بحث وجدل، يُسلط عليه الضوء في وسائل الإعلام، خاصة الغربية. وقد تداعت علينا (نحن المسلمين) كافة الأوساط الثقافية شرقاً وغرباً كما تداعى الأكَلَة إلى قصعتها ذماً وقدحاً واتهاماً بانتهاك حقوق المرأة، وأصدروا حكمهم الجائر (بأننا نحن معشر المسلمين) أعداء المرأة وطواغيتها، بل وإننا أمة ضحكت من جهلها وظلمها الأمم. ثم اتهمونا بأننا وضعنا المرأة في قمقم سيدنا سليمان وختمناه بختمه فحجَّبناها وحجبناها بحجابٍ شديد الخنق والعذاب، وبذا هبطت منزلتنا بنظرهم وتدنت مرتبتنا فكنا أمة رجعية هوت إنسانيتنا للحضيض.
فما هو الحجاب في الإسلام؟
هل هو الغطاء الساتر لشعر الرأس فقط ، أم الغطاء الكامل الساتر للجسم مع الوجه؟ ما الحكمة منه؟ وما هي الأدلة القرآنية التي تنص عليه وتحدد طبيعته؟ طيلة ثلاثة عشر قرناً ونصف ونساء المسلمين يرتدين الحجاب من أقصى آسيا جنوباً وشمالاً مروراً بالبلاد العربية بأسرها إلى بلاد المغرب عموماً. وأيضاً كانت نساء النصارى ترتدين الحجاب في البلاد العربية في الأزقة والأسواق حتى مطلع القرن العشرين. وفي بريطانيا العظمى فقد كان ستر الوجه سائداً، حتى أن النساء الأرستقراطيات كن يحضرن مسرح شكسبير وعلى وجوههن الستور ويجلسن في مقصورات مغلقة ليشاهدن روائع أدبيات شكسبير الاجتماعية. فمن أين مصدر الحجاب حتى شاع ودخل كل البيوت والتزمت به تلك الأمم لقرون طويلة؟
فإليكم أيها السادة القراء نتوجه بهذه القضية الهامة، لنستمع إلى آرائكم ووجهات نظركم فيها ونتحاور معكم في أفكاركم، بغية الوصول إلى حقيقة الحجاب والحكمة المنطوية وراءه. قبل الدخول في بحث الحجاب نلقي نظرة سريعة على الزواج في المجتمع البشري وعلى الطريق الأخرى والتي هي الزنى .
الزواج: هو واضع القواعد الاجتماعية الأولى لأنه مؤسس، الأسرة وهي كما نعلم الحلقة الأولى من حلقات المجتمع الكبير، وهو أيضاً وسيلة لإنشاء حياة جميلة يغمرها العطف والود، وإن نشوء البنين والبنات في الوسط العائلي يسقيهم العواطف الرقيقة منذ أيامهم الأولى وينمِّي فيهم المشاعر الودية التي تُعدّهم لحياة مقبلة تشيع فيها الرحمة والرأفة. ولولا الزواج لانقرض النوع الإنساني منذ أمد بعيد، فاتصال الحياة واستمرارها على هذه الأرض يقضي إذاً ازدهار الزواج وبقاءه. على أن الزنى يعمل عملاً عكسياً للغاية، فإنه باعث الفساد في المجتمع ومُشيع الفوضى ومبيد النسل. وإن الشاب يوم يندفع إلى الفاحشة إنما يمسك معولاً بكلتا يديه ويقوِّض به دعائم الأمة. هَبْ أنه اتصل عن هذا الطريق المنحرف بفتاة تصيَّدها، إنه سيقضي معها زمناً ولكنه سيملُّها عندما يرى مسحة جمالها تذوي بين يدي السنين ويهجرها إلى غيرها ويتركها على أبواب الهرم عرضة للشقاء والفاقة، وهي إذا استطاعت أن تجد عملاً تسد به رمقها، ماذا سيكون مصيرها إذا أمست عاجزة عن العمل؟ ما أشد قسوة تلك الحياة وما أكثر آلامها في حرمان من الزوج والأولاد. وإذا شئنا أن نعقِّب الشاب الأعزب في مستقبله بعد أن تعوَّد الزنى فإننا نجد أحد حالين: 1ـ هجر الحياة الزوجية بأن يبقى طوال حياته مستمراً في هذه الطريق القبيحة فلا ينعم بأسرة ولا يُساهم في إحياء المجتمع، ويكون عرضة للأمراض المنبعثة عن هذه الحياة ومعولاً هدَّاماً لسعادة كل امرأة يتصل بها. فإذا انقضى الشباب وجاء المشيب لم يجد هذا العابث إلى جانبه ولداً معيناً ولا قريباً حبيباً، عندها يدخل في الأحزان ويكتوي بنار الشقاء في مساء حياته المظلم. 2ـ أو أنه يسعى إلى الزواج يوم تبدأ نضارته نحو الذبول، إنه بعد عهد طويل قضاه في أحضان الغانيات لا غروَ إذا عزم الزواج أنه سينتقي حسناء ولكن هذه الغادة التي اختارها في مقتبل عمرها لن تكون سعيدة إلى جانبه وهو قد سلخ من العمر شوطاً كبيراً. إن زوجاً في الصبا والجمال لن تعجبها الحياة مع زوج في مساء الشباب، وسوف تمدّ عينها إلى رجال هم أوفر صحة وشباباً، فإذا هي بين عشية وضحاها تسير إلى الزنى وتجتذبها الهاوية، وستُنجب لزوجها الشرعي أولاداً غير شرعيين، فإذا مات الأب، قاسموا إخوتهم من أمهم ميراثهم وشاع الفساد في هذا البيت البائس المتصدع. هذا وإن كبحت تلك الزوج الشابة جماح شهوتها وصبّرت نفسها ولم تسلك طريق العهر فإنها تظل أمانيها في الكبت ونفسها في الحزن، وناهيك عن الدمار الذي سيصيب أطفال تلك الأسرة، إنهم يرثون عن الصلة العاطفية الواهية بين الأب والأم وهن التكوين كما سنفصِّل بعد قليل. وهكذا فلن تصفو للزاني والزانية حياة ولو دخلا في المستقبل في حياة زوجية شرعية، لذلك فستشيع في حياتهما السآمة والملل وتغمرهما الأحزان وتكوي قلوباً أفسدتها الرذيلة ولوثتها الجريمة. هذا هو مصير الزنى، فهو مسبب البؤس لدى الجنسين في مستقبل الحياة، وهو مضعف النسل أو مبيده وماحق الفضائل من آفاق الحياة وماحي السعادة من صفحاتها، إنّ العدوان على الأعراض يرافقه على الأغلب عدوان يشمل كل الشؤون الاجتماعية الأخرى. فكم من فرق شاسع بين نتائج الحياة الزوجية وحياة العهر والفحش. في الأولى تترعرع الفضائل وتنمو المشاعر الرقيقة وينشأ الجو المشبع بالتوادد والتعاطف، وفي الثانية تسيطر الغرائز ويتدنى الإنسان إلى مستوى الحيوان، تُغيِّبُ الغرائزُ العواطفَ الإنسانية العليا ومستقبل قاتم مقفر من عطف الأقرباء وعون الذرية.
الموضوع : هل الحجاب في الاسلام يتضمن ستر الوجه أم لا؟ المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: الثلج الابيض توقيع العضو/ه:الثلج الابيض | |
|
|
عمر شكريالمدير العام
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
| موضوع: رد: هل الحجاب في الاسلام يتضمن ستر الوجه أم لا؟ الجمعة 6 نوفمبر 2009 - 6:39 | |
| |
|
زياد الحورانيعضو فعال
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
| |
تاريخ التسجيل : 22/07/2009
| |
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| موضوع: رد: هل الحجاب في الاسلام يتضمن ستر الوجه أم لا؟ الجمعة 24 يونيو 2011 - 13:52 | |
| بارك الله فيكم موضوع مميز ورائع جعله الله فى ميزان حسناتك نفع الله به كل من قرأه ونفع بكم المسلمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الموضوع : هل الحجاب في الاسلام يتضمن ستر الوجه أم لا؟ المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: الجنه تناديني توقيع العضو/ه:الجنه تناديني | |
|
|