ذكر
أحد العلماء أن أبا هريرة قال
التقى شيطان المؤمن وشيطان الكافر فإذا
شيطان الكافر متعافي سمين كاسٍ
وشيطان المؤمن مهزول ضعيف أشعث أغبر
عاري.فقال شيطان الكافر لشيطان المؤمن
ما لي أراك مهزولاً قال أنا مع
رجل إذا أكل سمى الله فأظل جائعًا وإذا شرب
سمى الله فأظل عطشانًا وإذا
لبس سمى الله فأظل عريانًا وإذا ادهن سمى الله
فأظل شعثًا.فقال شيطان
الكافر لكني مع رجل لا يفعل شيئًا من ذلك فأنا
أشاركه في طعامه
وشرابه.لأنه لا يذكر الله عند أكل ولا شرب ولا لبس وهذا ما
يتمناه
الشيطان نعوذ بالله منه انتهى.
1
-
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قال تعالى"
فَإِذَا قَرَأْتَ
الْقُرْءَانَ
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ(98)إِنَّهُ لَيْسَ
لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُوا
وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ(99)إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ
يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ(100) النحل
وقال تعالى:" وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ
هَمَزَاتِ
الشَّيَاطِينِ(97)وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ(98) المؤمنون
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى
: "
ومعنى أستعيذ بالله :
أمتنع به
وأعتصم به وألجأ إليه "
: "
ومن
لطائف الاستعاذة أن قوله: أعوذ باللَّه من الشيطان
الرجيم إقرار من العبد
بالعجز والضعف، واعتراف من العبد بقدرة الباري
عز وجل وأنه الغني القادر
على رفع جميع المضرات والآفات، واعتراف العبد
أيضاً بأن الشيطان عدوّ مبين. ففي الإستعاذة إلتجاء إلى الله
تعالى القادر على دفع
وسوسة الشيطان الغويّ الفاجر وأنه لا يقدر على
دفعه عن العبد إلا الله
تعالى و في
الحديث أن أبا بكر الصديق قال
: يا رسول الله ،
علمني شيئاً أقوله إذا أصبحت
وإذا أمسيت ، قال :" قل
اللهم عالم الغيب والشهادة
فاطر السموات والأرض ربّ كل شيء ومليكه ،
أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك
من شر نفسي وشرِّ الشيطان وشركه وأن
أقترف على نفسي سوءا أو أجُرّه إلى
مسلم قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا
أخذت مضجعك " رواه أبو داود
2-
قراءة
سورة البقرة وخاتمها في البيت عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (
لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن
الشيطان ينفِر من البيت الذي تقرأ فيه سورة
البقرة ) رواه مسلم ( 780 ) .
قال النووي – رحمه
الله - :
هكذا ضبطه الجمهور "
ينفِر " ورواه بعض رواة مسلم "
يفرُّ " وكلاهما صحيح .
" شرح مسلم " ( 6 /
69 ) . عن
أبي أمامة
الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (
اقرءوا سورة
البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البَطَلة )
رواه مسلم ( 804 ) .
البَطَلة : السحرة . فقد ثبت
في الصحيح عنه صلى الله علية وسلم أنه قال "من قرأ الآيتين من آخر
سورة البقرة في ليلة
كفتاه". 3-
ذكر الله عند الدخول إلى البيت وعند
الطعام وعن جابر رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إذا دخل
الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند
طعامه قال الشيطان لأصحابه : لا
مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر
الله تعالى عند دخوله قال الشيطان :
أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله
تعالى عند طعامه قال : أدركتم المبيت
والعشاء ) رواه مسلم
4-
ذكر الله عند غلق الأبواب وتغطية
الإناء قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
(
إِذَا
كَانَ جُنْحُ
اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ،
فَإِنَّ
الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ
مِنْ
اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ ،
وَاذْكُرُوا اسْمَ
اللَّهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا
مُغْلَقًا ،
وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ،
وَخَمِّرُوا
آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ
تَعْرُضُوا عَلَيْهَا
شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ ) رواه البخاري (3280) واللفظ له، ومسلم (2012
5-
ذكر
الله عند خلع اللباس قال
صلى الله
عليه وسلم: (سَتْرُ ما بين أعين الجن
وعَوْرات بني
آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول: باسم الله) [الطبراني].
6-
ذكر الله عند الجماع عن ابن عبَّاسٍ رضي اللَّه عنْهما عن
النَّبِيِّ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « لو
أَنَّ أَحَدكُمْ
إِذا أَتَى أَهلَهُ قالَ : بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ
جَنِّبْنَا
الشَّيطَانَ وَجنِّبِ الشَّيطانَ ما رزَقْتَنَا ، فَقُضِي
بيْنهُما
ولَدٌ ، لم يضُرّهُ » متفقٌ عليه .
7-
قراءة
اية الكرسي و المعوذات في الصباح والمساء وعند
النوم وفي الحديث الذي رواه البخاري قصة
أبو هريرة رضي الله
عنه مع الشيطان(..........
قلت
يا رسول الله زعم
أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال: ما
هي؟ قال: قال
لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم
الآية "الله
لا إله إلا هو الحي القيوم" وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ
ولا
يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي - صلى
الله
عليه وسلم - أما إنه صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب من ثلات ليال يا أبا
هريرة قلت لا قال: ذاك شيطان)
عن عبد
الله بن خبيب قال
: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة
نطلب رسول الله صلى الله
عليه وسلم ليصلي لنا، فأدركناه فقال:
«أصليتم»؟ فلم أقل شيئاً فقال: قل فلم
أقل شيئاً ثم قال قل فلم أقل
شيئاً ثم قال قل فقلت: يا رسول الله ما أقول؟
قال قل (قل هو الله أحد)
والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك
من كل شيء»
كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم ينفث على نفسه بهذه
المعوذات كل ليلة إذا أوى إلى فراشه فعن عائشة: «
أن
النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة
جمع كفيه ثم نفث
فيهما فقرأ فيهما (قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل
أعوذ برب
الناس) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه
وما
أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات».
8-
طاعة
الله ومخالفة الشيطان وعدم إتباع خطواته قوله تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ
وَيَأْمُرُكُمْ
بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ
وَفَضْلا}
[البقرة: 268]. يقول بن
القيم رحمه الله (فذكر سبحانه وعد الشيطان وأمره لهم
بالشر ويخوفهم من فعل
الخير، وهذان الأمران هما جماع ما يطلبه الشيطان
من الإنسان فإنه إذا خوفه
من فعل الخير تركه، وإذا أمره بالفحشاء
وزينها له ارتكبها، وسمى سبحانه
تخويفه وعد الانتظار الذى خوفه إياه
كما ينتظر الموعود ما وعد به ثم ذكر
سبحانه وعده على طاعته، وامتثال
أوامره واجتناب نواهيه، وهى المغفرة) وقال
تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا
خُطُوَاتِ
الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ
يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ
اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) النور)
قال تعالى لا تتبعوا خطوات الشيطان
وليس الشيطان وهذا
يتضح من طريقة عمل الشيطان لأن الشيطان لا يدعو الى
المعصية بطريقة
مباشرة ولكنه يدعو الى مقدمات المعصية فيُغري الانسان
بالقليل من
المعصية ثم يتدرج قليلاً قليلاً حتى يصل به الى المعصية الكبرى "
9-
كثرة
ذكر الله في كل وقت حصن لك من الشيطان عن الحارث
الأشعري أن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم
قال: (
إن الله أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس
كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل
أن يعملوا بهن .. منها: أمركم
بذكر الله كثيرا ومثل ذلك كمثل رجل طلبه
العدو سراعا في أثره حتى أتى
حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه وكذلك العبد لا
ينجو من الشيّطان إلا بذكر
الله ) [رواه الترمذي وغيره وقال حسن
صحيح ]
ففي الصحيحين أن رسول
الله صلى الله علية وسلم قال
من
قال لا إله إلا الله وحده لا
شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل
شيء قدير في يوم مائة مرة. كانت عدل
عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة
سيئة وكان حرزًا له من الشيطان
يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل
منه إلا رجل عمل أكثر من ذلك. 10-
الأذان من
حديث أبي هريرة رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : إذا
نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله
ضراط حتى لا يسمع الأذان ، فإذا قُضي
الأذان أقبل ، فإذا ثوّب بها أدبر ،
فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر
بين المرء ونفسه يقول : اذكُر كذا وكذا ما
لم يكن يذكر حتى يظل الرجل
إن يدري كم صلى ، فإذا لم يدرِ أحدكم كم صلى
ثلاثا أو أربعا فليسجد
سجدتين وهو جالس .
وفي
رواية للبخاري : فيقول اذكر
كذا وكذا حتى لا يدري أثلاثا صلى أم أربعا ؟
فإذا لم يدر ثلاثا صلى أو
أربعا سجد سجدتي السهو .
- رواه البخاري ومسلم
وصلى
الله على نبينا محمد وعلى اله
وصحبه أجمعين
انشرها
ولك الأجر فالدال على الخير
كفاعله