وصف الانتقادات بـ "هجمة نفاق
دولية".. نتنياهو يحاول توريط
مصر ويزعم أنها اقترحت تفتيش أسطول الحرية"
للتأكد من عدم وجود أسلحة
لكن منظمي القافلة رفضوا
.
حاول بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء
الإسرائيلي توريط مصر معه في فضيحة
الهجوم على سفن قافلة الحرية ، وزعم
أن مصر اقترحت على إسرائيل تفتيش أسطول
"الحرية" للتأكد من عدم وجود
أسلحة على متنها، إلا أن منظمي القافلة التي
كانت تحمل مساعدات إلى
قطاع غزة رفضوا الانصياع لهذا الأمر.
جاء ذلك في سياق مبرراته لشن
الهجوم الدموي على سفن الأسطول فجر يوم
الاثنين الماضي، داخل المياه
الدولية بالبحر المتوسط، والذي أسفر عن سقوط
20 قتيلا وعشرات الجرحى من
المتضامنين، غالبيتهم من الأتراك.
وقال نتنياهو في خطاب متلفز
مقتضب إن مصر تقدمت باقتراحات لتفتيش سفن أسطول
"الحرية" للتأكد من عدم
وجود أسلحة عليها، والسماح لها بإدخال بضائع
غذائية وإنسانية لغزة،
إلا أن منظمي القافلة رفضوا الاقتراح المصري ومن ثم
لم يبق لنا أي
اختيار إلا الصعود لسفن الأسطول.
وأضاف: لقد تقدمنا باقتراح لأخذ
السفينة (في إشارة إلى سفينة "مافي مرمرة"
التي هاجمها الكوماندوس
الإسرائيلي وقتلوا عددًا ممن كانوا على متنها) إلى
ميناء أشدود، وبعد
تفتيشها كنا سنقوم بنقلها إلى القطاع"، واستدرك قائلاً:
"لقد تقدمت مصر
باقتراح مشابه، لكن للأسف رفض منظمو القافلة الاقتراحات على
الفور،
لذلك لم يبق لنا أي خيار سوى الصعود لتلك السفن".
وتابع: "كان الوضع
على خمس سفن هادئا نسبيا ولم يقع مصابون، لكن الوضع على
السفينة
السادسة كان مختلفا تماما، حيث وجد جنودنا أمامهم مجموعة متطرفة
وعنيفة
داعمة للإرهاب الدولي مؤيدة لحركة حماس"، على حد تعبيره.
ومضى
قائلا في مزاعمه: "المقاتلون الإسرائيليون الذين صعدوا للسفينة هوجموا
بالسكاكين والعصي، لقد قاموا بإلقاء الحجارة عليهم من فوق سطح السفينة،
كان
معهم أسلحة أطلقوها على جنودنا، كانوا على وشك قتلهم"، واصفا الأمر
بمحاولة
لإعدام جنود الجيش الإسرائيلي دون محاكمة، على حد قوله.
واعتبر أن
الكوماندوس الإسرائيليين كانوا في حالة دفاع مشروع عن النفس حين
هاجموا
السفينة التركية، وأن ما قاموا به يعمل يدعو للفخر "لقد دافع جنود
الجيش
الإسرائيلي عن حياتهم في صبر وتماسك ليس له نظير يجعلني أفخر بهم
بشدة"،
معربًا عن أسفه لمقتل بعض من كانوا على متنها.
وهاجم حملة
الانتقادات الدولية ضد إسرائيل، واصفا إياها بـ "هجمة نفاق
دولي"،
قائلا: "بعد خروجنا من قطاع غزة قامت حماس بإطلاق الصواريخ على
المواطنين
الإسرائيليين، وبرغم ذلك لم تتهمها منظمة الأمم المتحدة بتهم
ارتكاب
جرائم حرب بل اتهمت تل أبيب، للأسف، فإن أمرا مشابها يحدث الآن".
وأكد
نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح بكسر الحصار على قطاع غزة، قائلا: "لو حدث
واخترق أسطول السفن الأخير حصارنا البحري على غزة، لكنا فوجئنا بعشرات بل
بمئات
السفن قد جاءت بعده"، زاعما أن كمية الأسلحة التي يمكن لمثل هذا
الأسطول
حملها ونقلها للقطاع تختلف تماما عما عرفناه من كميات يتم تهريبها
عبر
الأنفاق.
وقال: "لقد أوقفتا العام الماضي سفينة الفرانكوب التي
كانت محملة بمئات
الأطنان من الوسائل القتالية التي حاولت إيران
إرسالها إلى "حزب الله"
اللبناني، كما أوقفنا سفينة أخرى هي "كارين أي"
والتي كانت تحمل أيضا عشرات
الأطنان من الأسلحة من طهران لغزة، لذلك
فالواجب يدفعنا إلى فحص كل سفينة
تحاول الوصول للقطاع، وتفريغها من
الأسلحة والسماح بإدخال البضائع الأخرى".
وفي سياق مبرره
للهجوم الدامي على أسطول "الحرية" الذي أثار موجة من ردود
الفعل
الغاضبة، توجه نتنياهو إلى الإسرائيليين، قائلاً: "أريد أن أوضح
لمواطني
إسرائيل وللعالم أن عدم قيام إسرائيل بمواجهة ذلك الأسطول كان
سيؤدي
إلى وجود ميناء إيراني في قطاع غزة، على بعد عدة كيلومترات من تل
أبيب
والقدس، مما سيشكل تهديدا لأمننا القومي".
وختم قائلا: "إنني أقول
لكم ولأصدقائنا وللدول التي تنتقدنا أن ميناء
إيراني في البحر المتوسط
سيعد تهديدا فعليات للدول الأوروبية ولدول عديدة
أخرى، لهذا فنحن
مضطرون لوقف وتفتيش كل سفينة متوجهة للقطاع".
منقـــــــول
الموضوع : نتنياهو يحاول توريط مصر ! المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya