بسم الله ،
والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول
الله صلى الله عليه وسلم .
أما بعد ..
فهذه بعض التدابير
الشرعية
لتصلي الفجر في وقته :
أولا : التبكير في النوم
..
(
فقد كان صلى الله عليه وسلم يكره النوم
قبل صلاة العشاء والحديث بعدها )
(رواه البخاري ) .
وترجم البخاري : باب ما
يكره من السمر بعد العشاء .
قال الحافظ ابن حجر :
والمراد بالسمر في الترجمة
ما يكون في أمر مباح لأنَّ المحرم لا اختصاص
لكراهته بعد صلاة العشاء ،
بل هو حرام في الأوقات كلها .
ثانيًا : صدق العزيمة
والنية عند النوم .
قال
تعالى : " وَمَنْ
أَرَادَ الْآَخِرَةَ
وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ
كَانَ سَعْيُهُمْ
مَشْكُورًا " [الإسراء :19 ]
ثالثا : الحرص على الطهارة وقراءة الأذكار قبل النوم
.
في
الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم : " إذا
أتيت مضجعك فتوضأ وضوئك
للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل : اللهم
أسلمت وجهي إليك و فوضت أمري
إليك و ألجأت ظهري إليك رغبة و رهبة إليك
لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك
آمنت بكتابك الذي أنزلت و بنبيك الذي
أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على
الفطرة و اجعلهن آخر ما تتكلم به "
رابعًا : ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ من النوم .
في
الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم : " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم
إذا
هو نام ثلاث عقد يضرب مكان كل عقدة : عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ
فذكر
الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح
نشيطا
طيب النفس و إلا أصبح خبيث النفس كسلان "
خامسًا
: الاستعانة على القيام للصلاة بالأهل والصالحين .
قال
تعالى :" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى " [ المائدة : 2]
وقال
جل وعلا :" وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا
نَسْأَلُكَ
رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى " [ طه
:132]
سادسًا : استخدام وسائل التنبيه .
سابعًا
: عدم الإكثار من الأكل قبل النوم .
ثامنًا
: الاستعانة بنوم القيلولة ( بين الظهر والعصر ) في النهار .روى الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى
الله عليه وسلم قال : " قيلوا فإن الشياطين لا تقيل "
في
الأدب المفرد وحسنه الألباني : عن خوات بن جبير قال: "نوم أول النهار
خُرقٌ
( أي جهل ) ، وأوسطه خُلُق ( أي خلق محمود ) ، وآخره حمق .
تاسعًا
: عدم الانفراد في النوم ( إلا لضرورة ) .
فقد
روى الإمام أحمد في المسند وصححه الالباني
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم "
نهى عن الوحدة : أن يبيت الرجل وحده "
.
عاشرًا : نضح الماء في وجه
النائم .
روى
أبو داود والنسائي
وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
رحم الله رجلا
قام من الليل فصلى و أيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها
الماء و
رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت و أيقظت زوجها فصلى فإن أبى
نضحت في
وجهه الماء"
حادي عشر : الهمة في
الاستيقاظ .
ثاني عشر : الاستعانة
بطاعة الله في النهار ( من أصلح نهاره أصلح
الله له ليله ) .
قال
تعالى :" وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ
" [ محمد :17 ]
قال
أبو سليمان
الداراني : من أحسن في نهاره كوفئ في ليله ، ومن أحسن في ليله
كوفئ في
نهاره .
فاستعينوا
بالدعاء
والتضرع ، وصدق اللجأ إلى الله تعالى ، وبهذه الوسائل العملية
تبلغوا
إن شاء الله تعالى
وكتبه
هاني
حلمي
قبل
65 يومًا من رمضان 1431هـ
الموضوع : :/: رسائل الهاتف :/: الرسالة الثانية عشر : تدابير صلاة الفجر المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya