El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: هذا ( النجدي ) .. كان يسخر من كتاب ( كشف الشبهات ) ، ثم تغير حاله الإثنين 14 يونيو 2010 - 13:29 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
هو الشيخ محمد بن إبراهيم السناني – رحمه الله - ، المتوفى عام ( 1269هـ ) ، ترجمته في " علماء نجد " للشيخ البسام ( 5 / 472 ) ، ومجلة الدرعية ( ربيع الآخر 1422هـ ) . تبع في أول أمره بعض المغرضين من أعداء دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – السلفية ، حيث شوّهوا صورتها عنده ، وحذّروه من قراءة كتب الشيخ ؛ لاسيما كتاب " كشف الشبهات " ؛ فطاوعهم مغترًا بهم . ثم يسّر الله له زيارة بعض البلدان ، فهاله ما رآه فيها من الانحرافات العقدية ، وصرف أنواعٍ من العبادة لغير الله ، فعلم قيمة دعوة الشيخ الإصلاحية ، وأثرها الطيب ، وعزم على قراءة كتب الشيخ : ( فأُولِع بها ، وشغف باتباعها ، وقال كلمة وقصيدة في هذه الحال التي مرّت به ) - كما يقول الشيخ البسام - ، ثم أورد الشيخ البسام كلامه وجزءًا من قصيدته .
وهاهما ( كاملان ) من وثيقة أهدانيها الأخ الكريم الشيخ : عبدالله البسيمي – حفظه الله - : قال الشيخ محمد بن إبراهيم السناني - رحمه الله - :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ، كنت في أول الأمر مع أناس من جماعتنا ، نسمي "كشف الشُبه" : جمع الشُبه ، و لم أرها ، و لم أطالع فيها ، و لو طُلبتْ مني المطالعة فيها لم أقبل ، بغضًا لمؤلفها رحمه الله تعالى ، وسبب ذلك الجهل ظنيت بقوم خيرًا ، فنسأل الله لنا و لهم الهداية إلى صراطه المستقيم ، فأغروني و لبّسوا عليّ ، فغلب عليّ الهوى و التعصب ، فمن بغضائي للشيخ رحمه الله ، لم أقبل أن أنظر في كلامه ، فلما سافرت إلى بعض الآفاق ، و رأيت اختلاف الناس و كثرة من أعرض عن الهدى ، و نكب عن الصراط المستقيم ، و الصراط المستقيم أوضح من الشمس ، و لكن أكثر الناس عميٌ عنه ، و لا عجب ، فهل يرى الشمس أعمى العينين ؟ فعمى القلب أشد ، و العياذ بالله ، فعند ذلك دعوت الله سبحانه و تعالى واضعًا خدي على التراب ، ملتجئا إلى رب الأرباب ، مناديًا للملك الوهاب : اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السماوات و الأرض ، عالم الغيب و الشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ، فأزال الله وله الحمد عني التعصب و الهوى ، و أبدله بالإنصاف و الهدى ، و صار الحق عندي أحق أن يُتبع ، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "الرجوع إلى الحق خير من التمادي على الباطل" ، فعنّ لي أن أطالع في "كشف الشُبه" لما كنا نسميها و ننفر عنها ، فوجدتها كاسمها ، كيف لا ؟ وهي مشتملة على أجل المطالب ، وأوجب الواجبات ، فكانت جديرة أن تُكتب بماء الذهب ، و هيجني إلى المطالعة فيها قول أناس من جماعتنا في مؤلفها مقالاتٍ لا يقولها من خالط الإيمان بشاشة قلبه ، و لا من وجد حلاوة الإيمان ، بل لا يقولها إلا من في قلبه غلٌ على سنن الرسول صلى الله عليه وسلم و القرآن ، و إن أخفى ذلك في المقال ، و أبداه في صفحات وجهه ، يراه من له معرفة بهذا الشارة ، فعند ذلك حُق لي أن أقول و إن رغمت منه أنوف ، وعبست منه وجوه ، فبُعدًا لتلك الأنوف والوجوه :
لقد ضل قوم سمو الكشف بالجمع * و قالوا مقالاً واجب الدفع و الرد فجمع الشُبه مالفقوه ببغيهم * و تضليلهم من هد ما شِيد من ند و قام بنصر الدين لله وحده * و تجريده التوحيد للواحد الفرد و جاهد فيما قام فيه لربه * بماله و الأهلين حقًا و باليد بدا بما أبدا بأول أمره * بتنفيذ إرسال إلى كل مشهد بأن اعبدوا الله ربنا وحده * و لا تجعلوا منها له من ند ألا فاعبدوه باتباع رسوله * فيا حُسن هذا الاتباع لذي الرشد فلما رأوه قام بالحق صادعًا * و لا يخش فيه لومة لذوي الجحد بغوه الغوائل حاولوا كل حيلة * كما رامه قُدمًا حيي بأحمد و لكن رب العرش أعظم حارس * لمن عادى فيه في مغيب و مشهد ألا إنكم من جهلكم و محالكم * أضللتم الجهال بالشتم والصد و أشعرتمونا و الشعار لبينٌ * بأنكم وُرّاث من لاذ في وَد فيا طالب الإنصاف بالعلم و الهدى * أما تنظرنْ كشف الشبه درة العقد فقد حل فيه كشف ما كان مشكل * بأوضح تبيان و قول مسدد فجازاه رب العرش خيرًا لأنه * أقام على التوحيد يهدي و يهتدي وأورثه الفردوس و المنزل الذي * يُرى الله فيه بالعشيّ و بالغد و من جرّد التوحيد لله ربه * و حكّم للمختار في كل مقصد وصلِ وسلم يا إلهي على الذي * هو خير هادٍ للأنام إلى الرُشد كذا الآل و الأصحاب و التابع الذي * تبعهم بإحسان لأطيب مورد
تعليق
رحم الله الشيخ السناني ، الذي لزم الحق بعد أن عرفه ، وعاد إليه بعد أن تنكر له ، فلم يستكبر ، أو يرضَ بالركون لواقعه ، أو متابعة الضالين المضلين ، بل لجأ إلى مولاه طالبًا منه أن يهديه صراطه المستقيم . وتأمل قوله : ( فعند ذلك دعوت الله سبحانه و تعالى واضعًا خدي على التراب ، ملتجئا إلى رب الأرباب ، مناديًا للملك الوهاب : اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السماوات و الأرض ، عالم الغيب و الشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) الذي يشهد لصدقه في الطلب ، ولذا كانت عاقبة أمره نجاحًا وفلاحًا ، فكان حاله كحال الطفيل بن عمرو الدوسي - رضي الله عنه - في قصته المشهورة مع مَن أرادوا صدّه عن دعوة الحق ..
أسأل الله أن يوفق ضال المسلمين ممن نشأ وتربى في بيئة بدعية بأن يكسر الحواجز التي تحول بينه وبين دعوة التوحيد والسنة ، والاتباع الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن ينهل من معينها ( مباشرة ) ، دون وسائط مُكدّرة .. والله الهادي .
لتحميل الكتاب
http://kabah.info/uploaders/norh/kshf.pdf الموضوع : هذا ( النجدي ) .. كان يسخر من كتاب ( كشف الشبهات ) ، ثم تغير حاله المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| |
واسلاماهالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| موضوع: رد: هذا ( النجدي ) .. كان يسخر من كتاب ( كشف الشبهات ) ، ثم تغير حاله الجمعة 8 يوليو 2011 - 23:56 | |
| |
|
أم عبدالعزيزعضو مميز
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
| |