هذه القضية أجلب عليهـا
أعداء الإسلام بخيلهـم ورَجِلِهم زاعمين أن هذا الفعل – أي التعدد – وحشية
لا ترتضى وشهوانيـة غير مقبولـة ، وانتقـاص لحـقِّ المـرأة لا يُستساغ ، و
ظُلْمٌ لها ، و … إلخ تلك الافتراءات .
ثانياً : التعدد من
منظور عصري !
"
كيف يجوز أن يجـرؤ الغربيون على الثورة
ضد تعدد الزوجات المحدود عند الشرقيين ما دام البغاء شائعاً في بلادهـم ؟ …فلا
يَصحّ أن يُقـال عن بيئة : أن أهلها ( موحِّدون
للزوجـة ) ما دام فيها إلى جانب الزوجة
الشرعية خدينات من وراء ستار! ومتى
وَزَنَّـا الأمور بقسطاس مستقيم ظهـر لنا أن تعـدد الزوجات الإسلامي الذي يَحـفــظ
ويَحمــي ويُغــذي
ويَكسو النساء أرجح
وَزْنـاً من البغـاء الغربي الذي يسمح بأن يَتّخِـذ الرجل امرأة لمحض
إشباع شهواته ، ثم يقـذف بها إلى الشـارع متى قضى منها أوطاره "
ليس هذا من قول
أحـد دعـاة الإسـلام !! إنما هو من قول (
أني بيزانت ) زعيمة التيوصوفية العالمية ،
وذلك
في كتابهـا :
الأديان المنتشرة في الهند فاعتبروا يا
أولي الأبصار !
قـال (
اليوتنان كولـونيل كـادي ) :
إن تعـدد الزوجـات تُجيزه الشريعة الإسلامية بشروط محدودة ،
وبالفعل
نرى العالم كله يستعمله .
وقال أيضا :
من الواضح أن الفرنسوي الثري الذي يُمكنه أن يتزوّج باثنتين
فأكثر ،
هو أقل حـالاً من المسلم الذي لا يحتاج إلى الاختفاء إذا أراد
أن يعيش مع اثنتين فأكثر
وينتج عن ذلك هذا الفرق :
أن أولاد المسلم الذي تعدّدت زوجاته متساوون ومُعْتَرَف بهـم ،
ويعيشون مع آبائهم جهرة بخلاف
أولاد الفرنسوي الذين يُولدون في فـِراشٍ مُخْتَفٍ فهم خارجون عن القانون .
وهذا ما دعا (
الصِّـين )
أن تعتزم إدخال تعديلات على قوانين الزواج الحالية في محاولة للحدّ من
ظاهرتي
: ( تنـامي العـلاقـات غير الشرعيـة ، والعنـف بين
المتزوّجين ) .
ولذا يقول المسـؤول البرلماني الصيني (
هو كانج شينج ) : إن التشريع الحالي بحاجة إلى تحديث …
وأن
هناك حاجة إلى إجـراء تغييرات لتسهيل إيجـاد علاقة زواج ونظام أسري أكثر
تحضّراً في الأمـــة .
d]نظام أسري أكثر
تحضّراً ] !!!!
ويُفيد الدّارِسُون لوضع
المجتمع الصيني أن نسبـة الطلاق المرتفعـة في الصين قد حَفَزَتْ السلطـات
على اقتراح
d]تجريـم ! ] إقامة أي علاقة خارج
الزواج ، وإرغام مرتكبي الزنا على دفع تعويضات لشركائهم في الزواج ،
وإلزامهم بقضـاء ثلاث سنـوات منفصلين قبل إيقـاع الطلاق .