بسم الله الرحمن الرحيم
أمامك آيات الله فى خلقه وأمامك آيات الله فى سماواته وأرضه
فاسلك فيها طرق الأبرار وانتهج منها سبل الأخيار
آيآت بينات :
تخضع لها وتنحنى جميع العلوم والدراسات
*****
يقول سبحانه وتعالى
( هَذَا خَلْقُ اللَّهِ
فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ )
أنظر وتأمل
يقول الله جل علاه
( قُلِ انْظُرُوا مَاذَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض ِ)
(
وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ
عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُون َ)
ويقول الله جل علاه :
( أَفَلَمْ يَسِيرُوا
فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ
يَسْمَعُونَ بِهَا )
( أَفَلَمْ
يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا
وَزَيَّنَّاهَا)
ويقول سبحانه وتعالى :
( إِنَّ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ )
(وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ
لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)
***
ولا تكن مختل الآراء أو متبعا للأهواء
وكن من أهل الإعتبار
حتى يفتح الله لك أبواب رحمته ويسبغ عليك فضله ونعمته
وإياك من الكبروالاستكبار
يقول سبحانه وتعالى :
( َمَا يَجْحَدُ
بِآياتِنَا إِلَّا الظَّالِمُون َ)
(
وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ )
وإياك أن تتوخى آراء أهل الشقاق أو تأتم بأبحاث أهل النفاق
أو تقابل النعمة والإكرام بالكفر والعصيان
فقد قال ذو العزة والسلطان
( إِنْ نَشَأْ
نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ
السَّمَاءِ )
(َلَوْ يُؤَاخِذُ
اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ
وَلَكِنْ
يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ
مُسَمّىً )
وليكن فكرك صائبا ونظرك ثاقبا ولا تكن ممن حادعن المنهاج
أوزاغ عن الحق واتبع الشيطان
يقول سبحانه وتعالى
( أَفَلَمْ يَسِيرُوا
فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ
كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ
وَأَشَدَّ قُوَّةً)
( أَلَمْ
يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي
الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ )
ويقول من له الحكم والقهر
( هَلْ مِنْ
خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْض ِ)
( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا
عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا )
( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدا ً لَقَدْ أَحْصَاهُمْ
وَعَدَّهُمْ عَدّاً وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً)
*****
وعليك أن تراعى فيما تبحث وتفحص
شروط الدين وحدوده ومواثيق الدين وعهوده
فبالفقهٍ والإعتبار و بالفهم ٍوالإستبصار سيهدك الله إلى الرشد
ويقمك الله على القصد
فإياك إياك من عدم الفهم وسقطاته وإياك من الغرور وعثراته
يقول من تقدست أسمائه وصفاته
(
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ )
******
أصلح الله لنا الأرض للحياة
فيها مهدنا ومهادنا وفيها مقرنا ومستقرنا وفيها موتنا وبعثنا
يقول الله جل علاه :
( جَعَلَ لَكُمُ
الْأَرْضَ مَهْدا ً)
( أَلَمْ
نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً )
(
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتاً )
(فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا
تُخْرَجُونَ)
( َلَكُمْ فِي
الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا
نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى)
*****
جعلها الله لنا صالحة للعيش والمعاش
وجعل لنا فيها القرار والفراش
واستخلفنا فيها من قبلنا ويستخلفنا فيها من بعدنا
يقول الله جل علاه :
( جَعَلَ لَكُمُ
الْأَرْضَ قَرَارا ً) ( جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً )
( جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطا ً) ( جَعَلَ
لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً)
(
وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ )
( جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ)
******
أمامك وبين يديك كتاب الله
هادى الضالين ومنار الحائرين والشفاء والرحمة لكل الخلق أجمعين
إبحث فى آياته وتأمل 00 لتدرك التدبير والإحكام
وابحث وانطلق 00 لترى القدرة والإتقان
يقول سبحانه وتعالى
( خَلَقَ لَكُمْ
مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعا)
(
خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا )
***
أنظر وافحص مافى الكون من أسرار
********
واعلم
أن الكفار مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفار فهم عاكفون على الدراسات
والأبحاث وعلى الفحص والتأملات وعلى البحث فى كل المجالات
فهم يبحثون وهم جاهلون فلا يستضيئون ولا يستنيرون
أحبط الله أعمالهم
لعدم الإيمان بالله ولعدم الإيمان بسيد نا رسول الله صلى الله عليه وسلم
*****
قد تكون نظرياتهم نظريات عقيمة وأفكارهم أفكار سقيمة
وقد تكون أبحاثهم أبحاث تبعا للأهواء وآراؤهم آراء جوفاء كلها
عرجاء لانقاء فيها ولاصفاء
فالكفر جاثم على قلوبهم والجهل ران على عقولهم والفساد جثا على فكرهم
فإياك إياك من سمومهم وإياك إياك أن تنشر أباطيلهم
*****
وكن حصيف العقل ثاقب الفكر فيما تأخذ منهم
فلا تأخذ ما لايقبله الشرع و مايخالف الدين حتى وإن استساغه العقل
لأن العقل هنا سيكون به عجز وقصور نتيجة تقصير
وذاك إثم وحوب كبير
*****
ولا بد أن يوزن كل معقول بالإسناد إلى المنقول ولا يوزن المنقول
بالمعقول
فلا نبحث فى كتاب الله لنستدل منه على علم أوبحث جاء به عبد من
عباد الله
بل هذا العلم هو الذى يعرض على كتاب الله فإن وافقه أخذناه
وإن لم يوافقه وجب إعادة البحث والفحص فى ذاك العلم
فالجهل فينا لا فى ما شرعه الله
****
الموضوع : آيات الله فى الخلق المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya