El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: التهوين والتهويل .... والتكرار يعلم ..... " الشطار " ..! الخميس 15 يوليو 2010 - 1:09 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التكرار ليس إفلاسا ً ولكنه ناقوس خطر المفروض الا نكف عن دقه.. .. والتكرار في اللغة العربية من وسائل التوكيد.. والله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز أكد المعاني بالتكرار.. فسورة الرحمن ثمان وسبعون آية منها واحد وثلاثون آية "فبأي آلاء ربكما تكذبان".. وكذلك "ويل يومئذ للمكذبين" عدة مرات في سورة واحدة هي المرسلات.. ومادام المرض مستمرا ً فإن الطبيب ينصح بتكرار الدواء نفسه.. وقد يكرر الطبيب نفس الدواء عدة مرات لأن المريض لم يبرأ.. وكلما كان الداء عضالا كان تكرار الدواء ضروريا.. وربما يكون مراً ولكنه دواء علي كل حال ولابد منه "وإيش رماك علي المر؟ قال: اللي أمر منه".. وكلما ازدادت غفلة الناس "وساقوا الهبالة علي الشيطنة" وفقدوا الوعي وجب التكرار.. وكلما ازداد مرض الارتداد الطفولي لدي العرب وجبت معاملتهم معاملة الأطفال بتكرار "الكخ والدح".. والأطفال لا يتعلمون إلا بالتكرار والإلحاح والترغيب والترهيب حتي يكف الطفل عن أن "يعملها علي روحه".. ولا أحد يقول جديداً لكن السباق علي أن تولد الجديد من القديم.. والسباق علي الإلحاح.. والمعلنون لا يصلون إلي إقناع الناس بسلعهم من خلال مواصفاتها الجيدة ولكن من خلال الإلحاح والتكرار.. وعندما تكون البضاعة فكرية يصبح الإلحاح والتكرار أولي.. والمسحراتي الذي يجوب الطرقات ضاربا طبلته لم يعد له محل من الإعراب في زمن لا ينام فيه الناس.. لكنه لا يريد أن يكف رغم ضياع صوته ودقات طبلته في الزحام والضوضاء.. هو يريد أن يأخذ أجره من الله ثم من الناس.. ويقول إنه بَلغ َويشهد الله علي ذلك وفى أمثالنا العامية قالوا أن التكرار يعلم ....؟؟؟؟ ولا بلاش .." الشطار " . والمرء يدعو إلي الهدي لكنه لا يهدي.. لأن الله يهدي من يشاء.. والمرء يدعو إلي الضلال لكنه قد لا يضل أحدا لأن الله كتب الضلال على من يشاء.. والداعي يأخذ من الله أجر دعوته أو وزرها.. يأخذ أجر الدعوة إلي الهدي أو يحمل وزر الدعوة إلي الضلال.. مجرد أجر أو وزر علي الدعوة حتي إذا لم يهد أحدا.. وحتي إذا لم يضل أحدا. والمرء معني بتوجيه النداء لكنه ليس معنيا ًبأن يلبي الناس أو لا يلبوا.. وغاية الإنسان فيما يقول ويكتب أن ينجو لا أن ينجي أحداً.. وأن ينفي عن نفسه أنه شيطان أخرس أو أن ينال عقوبة الجريمة الشهيرة في القانون "عَلِمْ ولم يُبلغ".. فالتستر علي الجريمة جريمة.. والمتستر شريك بعلمه وعدم إبلاغه. ومن العجب ألا يمل الناس تكرار خطاياهم وأنهم لا يملون التحذير المتكرر منها.. ومن العجب ألا يتأفف الناس من تكرار التحريض علي الفسق والحض علي الرذيلة بينما يتضجرون من تكرار النصح والإنذار.. ومن العجب في زمن أقلعنا فيه عن الدهشة والعجب أن يلدغ العربي من نفس الجحر ألف مرة ويكره من يكرر تحذيره من هذا الجحر.. من العجب في زمن اللاعجب أن إعلان التحريض علي يد محضر يصل إلي العنوان بالضبط لكن إعلان التحذير والإنذار علي أيدي ألف محضر لا يصل أبدا وتكون النتيجة دوما ً " لم يستدل علي العنوان ". العرب لا يرون تطرفاً إلا في الخير ولا يحاربون إلا التشدد في الحق لكنهم لا يرون أي غضاضة في التطرف نحو الشرور والخطايا والتشدد في الباطل.. العرب يحاربون الإفراط ولا يواجهون التفريط.. يجيشون الجيوش ضد الصلابة ويكافئون السيولة والميوعة. هناك إصرار عربي مقيت ومقرف علي استبعاد الخطر.. دائما لا يوجد خطر ولا توجد كارثة "ومافيش أي مشكلة".. هناك منهج لتمييع الناس وتسييلهم وإرضاعهم الاسترخاء والارتخاء.. هناك منهج منظم في هذه الأمة للتهوين والطناش وإعطاء الناس مخدر الأمان المزيف.. لا شيء يدعو للقلق.. لا مبرر للخوف.. كل الأمور تحت السيطرة.. الموضوع لا يستحق كل هذه الضجة.. نحن نرفض محاولات التهييج والإثارة والغوغائية والفوضي.. "كله تمام يا أفندم".. "سيادتك اطمئن.. حضرتك حط في بطنك بطيخة صيفي".. إنها زوبعة في فنجان وكل شيء قابل للتفاوض.. وهكذا لا يكف العرب عن عزف ألحان التهوين والتنويم والهدهدة حتي .... "تروح الشعوب في سابع نومة". * * * * * * * * * * *
يتبــــــــــــــــع :
منقووووول
الموضوع : التهوين والتهويل .... والتكرار يعلم ..... " الشطار " ..! المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: التهوين والتهويل .... والتكرار يعلم ..... " الشطار " ..! الخميس 15 يوليو 2010 - 1:10 | |
| العرب يحبون التهوين حتي إنهم أدمنوه ويعشقون ويصدقون من يوزع عليهم مخدرات الأمان المزيف وينفخ في نفير وصفارة الاسترخاء والارتخاء ويكرهون صفارة الخطر ويرون أن فيها إنذارا كاذبا.. لكن صفارات الأمان المزيف عندهم صادقة ولو كذبت وهي دائما كاذبة.. وقد اسقط العرب خيار الحرب والتحفز وإعداد ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل لأن ذلك إرهاب مرفوض.. لقد فكوا الرباط فراح الناس "يبرطعون" مثل الحيوانات السائبة بلا ضابط ولا رابط وفتحوا حقائبهم وبعثروا محتوياتها كأنهم مقيمون في هذه "الميغة" إلي الأبد.. وسنة الله في خلقه التي يسعي العرب إلي تبديلها وتحويلها هي أن الناس فريقان أحدهما يقاتل والآخر يستعد للقتال لأن ذلك مكتوب.. "كتب عليكم القتال وهو كره لكم".. "وطظ" في كراهيتنا الأمر أو حبنا له.. فنحن البشر جهلاء بلهاء نكره ما هو خير لنا ونحب ما هو شر لنا.. وندعو بالشر دعاءنا بالخير لأننا عجولون "وعجول".. فلا قيمة لحبنا أو كراهيتنا خاصة عندما تكون علي الأبصار غشاوة وعلي القلوب أقفالها وفي الآذان وقر.. ومعظم الأزواج والزوجات الذين يقتل بعضهم بعضا تزوجوا بعد قصص حب مشتعلة.. وحارب الرجل الدنيا ليتزوج امرأة تقتله أو يقتلها.. وحاربت المرأة أهلها وهربت مع عشيق تزوجته ليذبحها أو لتذبحه.. نحن لا نعلم شيئا ولا قيمة لحبنا وكراهيتنا.. وقد بلغ من جهلنا أننا ندفع دم قلبنا لنموت.. وبلغ من غفلتنا أننا نرفض الحياة حين نقترن بمن يقتلنا ويقصف عمرنا. وإذا كان لابد من الاختيار بين التهويل والتهوين.. وإذا كان التهويل كاذبا والتهوين كاذبا فإننا يجب أن نختار التهويل ومعطياتي في هذا الإختيار أن التهويل يكذب مرة لكن التهوين يكذب كل مرة.. التهويل كاذب أحيانا لكن التهوين كاذب دائما.. فالخطر في الدنيا قائم أو احتمالي.. ماثل أو منتظر لكن الأمان لا وجود له في الدنيا.. يوجد ألف مبرر للتهويل ولا يوجد أي مبرر للتهوين.. والإنسان "يا قاتل يا مقتول".. إذا لم تقاتل أنت أو تستعد للقتال فإن لك عدوا بالتأكيد سيقاتلك أو يتحفز لك.. وإذا لم يكن المرء طالبا فسيكون مطلوبا.. والقتال ليس قرارك وحدك لتكف عنه.. لكنه أيضا قرار غيرك وإذا أسقطت أنت خيار الحرب فإن خصمك لن يسقطه وخيارك الاستراتيجي المزعوم.. يجب أن "تبله وتشرب ميته"..واسترخاؤك يغري بك.. لكن تحفزك وتأهبك يبعد عنك الخطر.. وتجنب الحرب يكون بالاستعداد لها وليس باستبعادها وإسقاطها من الحسبان.. فأنت إذا لم تكن ضاربا فإنك مضروب.. وأنت في معظم الأحيان ضحية غفلتك واسترخائك ولست ضحية من استغفلك وضربك علي قفاك.. وإذا لم تكن قادرا علي الحرب فإنك عاجز عن السلام ولا قيمة لخيارك. إسرائيل عاشت وقويت بالتهويل والعرب ماتوا وضعفوا بالتهوين.. إسرائيل تعيش بالتأهب والتحفز والمبالغة والنوم علي الشوك في أحضان الخطر الحقيقي أو المزعوم.. والعرب يموتون كل دقيقة ويضمرون ويتآكلون ويصدأون بالاسترخاء والارتخاء والتهوين والنوم في العسل وفي أحضان مخدرات الأمان والدعة وهما دائما أمان ودعة وهيمان. أدمنت إسرائيل التهويل حتي هولت في قوتها وقدراتها وأقنعتنا بذلك.. وأدمن العرب التهوين حتي هونوا من شأن أنفسهم وهانوا علي عدوهم واقنعوه بأنهم قوم "لا يهشون ولا ينشون".. ولم يعد أي طفل أو "صريخ ابن يومين" يصدق شعارات العرب وبياناتهم ومؤتمراتهم لأن العالم كله مقتنع بأن العرب فقدوا الفحولة والخصوبة.. وصارت فحولتهم وخصوبتهم وخصومتهم مجرد كلام "فنجرة بق". * * * * * * * * * * * يتبــــــــــــــــع : الموضوع : التهوين والتهويل .... والتكرار يعلم ..... " الشطار " ..! المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: التهوين والتهويل .... والتكرار يعلم ..... " الشطار " ..! الخميس 15 يوليو 2010 - 1:11 | |
| واللغة العربية علي اتساعها وثرائها "زهقت منا".. ولم يعد العالم يصدق بلاغتنا.. لأننا أسماء بلا أفعال.. ولأننا قوم ننصب ولا نرفع ومجرورون بكسرة العين والنفس.. العالم لا يصدق بلاغتنا لكنه يصدق بلاهتنا.. صدق البلاهة يؤكد كذب البلاغة.. العالم كله في بطنه بطيخة صيفي من العرب لذلك يستأسد علينا الفئران وتتنمر علينا الصراصير.. و"أصبحنا ملطشة" لكل من هب ودب.. لا أحد يتردد في معاداة العرب ولا أحد يفكر ولو مرة واحدة قبل أن يضرب العرب علي قفاهم.. فنحن نعيش في أمان وبعنا السيف والحصان مقابل لقمة عيش حلوة.. ومقابل رزقي ورزق عيالي "يا عم سيبنا نربي عيالنا بلا خوتة".. مع انه لو "غار في داهية يمكن عياله يتربوا أحسن" علي الأقل سيفقدون القدوة السيئة.
العالم كله عرف أن العربي اختصر كرامته وحياته في بطنه وفرجه.. واختزل وطنيته ونضاله وجهاده في منتخب أو فريق كرة القدم الذي يشجعه.. فالنصر نصر الفريق.. والهزيمة هزيمته و"يغور الوطن والأمة".. الحمية والغيرة علي أشدهما إذا تعلق الأمر بمنتخبي مصر والجزائر.. والجهاد في سبيل الله هو التمثيل بجثة مصري في لبنان.. ووحدة الهلال والمريخ السودانيين أهم من وحدة السودان.. والجماهير حية وإيجابية وسباقة ومناضلة إذا تعلق الأمر بالأهلي والزمالك والاتحاد والهلال والعين والوحدة والرفاع الغربي والمحرق.. وشبيبة القبائل ووفاق سطيف. وفي مناخ الهيافة والتفاهة والاسترخاء والارتخاء والفحولة اللسانية لابد أن تطمئن إسرائيل وتسعد أمريكا ويلعب اللاعبون في النيل والفرات ودجلة وبردي.. والعرب مشغولون بتحليلات كرة القدم وكأنها تحليلات لمعارك عسكرية.. ولغة الحرب والعسكرية في زمن التردي العربي انتقلت بكل مفرداتها إلي كرة القدم.. فاللاعب أطلق صاروخ أرض جو أو أرض أرض.. وأطلق قذيفة مدوية.. والهجوم الكاسح.. والخطة الاستراتيجية.. والمناورات في وسط الملعب أو الميدان.. وهكذا لأن "الجعان يحلم بسوق العيش". لا صوت في أمة العرب يعلو علي صوت التفاهة والسطحية وكرة القدم.. وهكذا في الأمم الضعيفة المهزومة تكون هناك محاولات عبثية لتعويض الضعف والهزيمة في مجالات تافهة.. ويسود منهج تحميل الأمور "الهايفة" أضعاف ما تحتمل وتتمخض كل الجبال لتلد فئراناً.. وفي الأمم القوية عادة ما تتواري كرة القدم وتتقزم أمام القضايا الكبري مثل الحروب والبحث العلمي والأدب والازدهار السياسي والاقتصادي.. والدول العربية "الواقعة" ليس فيها سوي كرة القدم.. لكن الفرق أن دول أوروبا و أمريكا اللاتينية قوية كرويا ً فعلا وتحقق بطولات دولية.. لكن قوة العرب الكروية لاوجود لها وتمثيل مشرف أو "مقرف".. وضياع أموال بالمليارات دون طائل " لو صرفت فى محلها فما بقى فقيرا ً واحدا ً فى أمة العرب " حتي في كرة القدم العربية تسمع جعجعة ولا تري طحنا مثل السياسة والاقتصاد والفن والأدب والإعلام.
* * * * * * * * * * * أريد أن أصل بك إلي حقيقة لا سبيل لإنكارها وهي أن كل شيء في هذه الأمة مزيف.. الأمان والاسترخاء والارتخاء والرخاء "المقتصر على علية القوم" وكرة القدم والسياسة ومؤتمرات القمة والخيار الاستراتيجي والإعلام.. كل شيء مزيف إلا الشر والباطل والتفاهة والهيافة والهزائم والانكسارات فهذه جميعا حقائق.. ومع ذلك يمارس العرب التهوين ويصرون علي أن كل شيء تمام وأن الأمور تحت السيطرة.. ويعبئون الشعوب تبنا وقشا علي رأي الشاعر الراحل نزار قباني "ونحشو الجماهير تبناً وقشاً.. ونتركها كي تناجي الهواء".. فلا شيء حقيقياً عندنا إلا الخواء والهراء.. ومفردات الكذب والزيف... فنحن العرب نستخدم منتهي البلاغة في تأكيد البلاهة ..!!
* * * * * * * * * * *
مقالة أعجبتنى فرأيت أن أنقلها لكم لعل فيها من الواقع المرير الى نعيشه الكثير ...!! جزى الله كاتبها خيرا ً ونسأل الله تعالى أن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعة الله ويذل فيه أهل معصية الله ويؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر ... اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تصلح شعوبنا وولاة أمورنا ... اللهم أصلح شعوبنا وولاة أمورنا اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئ الأخلاق والأعمال لا يصرف عنا سيئها إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
منقوووول الموضوع : التهوين والتهويل .... والتكرار يعلم ..... " الشطار " ..! المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
أمير اسكندريهعضـــو جـــديد
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
| |
أبوسيفالمدير العام
تاريخ التسجيل : 28/10/2009
| |
لن اركع الا لربيعضو فعال
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
| |