El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: والله لسة بدري والله يا شهر الصيام؛ خاطرة في وداع الشهر الكريم الأحد 15 أغسطس 2010 - 21:48 | |
| والله لسة بدري والله يا شهر الصيام.. تم البدر بدري.. والأيام بتجري.. والله لسة بدري والله يا شهر الصيام ... "بغض النظر عن كونهم صاغوها فى أغنية أو خلافه " فما أثقل هذه الأبيات الرائعة على نفس كل من يذوب عشقا ً في أيام شهر رمضان المعظم وعلى رأسهم العبد لله الذى لايستطيع كبت مشاعرة ودموعه على فراق الضيف الكريم فمنذ أن تفتحت عيناي على هذه الدنيا وأنا أعشق رمضان وأيام رمضان وليالى رمضان بل أكاد أجزم لكم بأنني أرى نفسى أسعد الناس بقدوم هذه الأيام المباركة وأتعسهم لرحيله ؛ بل أكاد أقول بأن الله قد أكرمنى بسبب تلك المشاعر والأحاسيس بأن منحنى فرحة العمر بأن قضيت من سنوات رمضان وأيامه بالكامل بجوار المسجد الحرام والكعبة المشرفة ، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلموبين قبره ومنبره الشريفان " الروضة الشريفة " . ولكم أتمنى منه سبحانه وتعالى أن يعيدها علي ّ ويهبها لنا ولكم جميعا ً فما أحلاها وأجملها من أيام طيبة مباركة . فرمضان شهر خير وبركة ليس على المستوى الخطابي والإنشائي، وإنما على المستوى الفعلي فهو مناسبة عظيمة للتسامح والتكافل والقرب إلى الله، ويستشعر كل من يحب هذا الشهر جمال صفائه الروحاني سواء في العبادات التي يؤديها شكرا لله على أنعمه، أو في المعاملات التي يبتغي من خلالها القرب للخالق العظيم ومساعدة المحتاجين ونزع الغل من صدور الفقراء والمساكين ومع دخول رمضان يشعر الذين في قلوبهم خير بجرعة أمن وطمأنينة غير عادية، ولم لا وهو شهر تصفد فيه الأغلال والشياطين ـ إلا من حرم من رحمة الله وغفرانه ـ فمن منا لا يغفر لجاره "لأجل خاطر رمضان"، ومن منا لم ينته عن فعل الذنوب إكراما وإجلالا لحرمة الشهر الفضيل، بل ومن منا لم تدمع عيناه من خشية الله وهو يتدبر عظمة الشهر الكريم أما مع رحيله ـ كما في هذه الأيام ـ تنقلب هذه الأحاسيس تماما، حيث يحل الحزن والاكتئاب على الفراق محل الشوق والسعادة بالقرب من رمضان، وتظل الدموع تجري والنفس تنقبض لما ينتظرنا بعد انتهائه من ويلات، فما أصعب أن تتبدل الأحوال بعد رمضان بعد تحرير الشياطين من أغلالهم وحين ترى الشر يتطاير من عيون بعض المنافقين الذين اضطروا للاستقامة في أيامه ويتشوقون لتعويض ما فاتهم من مفاسد بعد رمضان. ولكن يأتينا العيد بفرحته التي قد تمنحنا طاقة مؤقتة للصبر على مفارقة شهر البركة والإحسان وتعيننا على انتظار رمضان القادم، ويدعوا المؤمنون العاشقون لرمضان دائما ً أن يطرح الله البركة في ايام رمضان وغيرها وأن يجنبهم ما بعد رمضان. أسأل الله العظيم أن يبلغنا وإياكم رمضان مرات عديدة وأزمنة مديدة وأن يغفر لنا ولكم ويجعلنا وإياكم من عتقاء الشهر الفضيل الموضوع : والله لسة بدري والله يا شهر الصيام؛ خاطرة في وداع الشهر الكريم المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| |