2- ركّز


ركّزنا في الحلقة السابقة في نعمة أن بلغنا الله رمضان .. وأننا نشكر ربنا
على أنه بلغنا هذه النعمة بالقول ونشكره بالفعل أننا نُرى الله منا خيرا
في الشهر ده شكرا لله أنه بلغنا الشهر


طيب دلوقتى أنت بتقرأ الكلام ده وبتقرأ أنك بلغت رمضان وان ديه من نعم ربنا وانك المفروض تشكر نعمة ربنا


لو ركّزنا شوية حنلاقى ان ديه في حد ذاتها نعمة احنا مش واخدين بالنا منها


نعمة :أنك تقرأ وتسمع عن الله ورسوله


أنك
بتقرأ كلام يذكرك بالله ورسوله .. غيرك كثييييييييييير جدااااااا
مشغولين دلوقتى في رمضان بمتابعة المسلسلات والأفلام والمسابقات
والفوازير والأغاني والسهرات ومسمعوش ولا كلمة عن رمضان وعن فعل الخير و
عن نعم الله وعن شكر الله ولا عملوا أى طاعه ولا صلوا تراويح ولا قرأوا
قرآن


ديه والله في حد
ذاتها نعمة كبيرة جدا أن الله اختارك من بين كل دول وسمح ليك أنك تقرأ
عنه وأن تذكره وأن تطيعه .. نعمة كبيرة جدا أن الله هداك ويسر لك سبل
الهدى


أن ربنا وفقك أنك تقرأ كلام تعرفه بيه وأنك تنشغل بيه عن الأشياء الثانية اللى زي المسلسلات والافلام وغيرها


ولو ركّزنا شوية في نفس النعمة ديه بس على نطاق أوسع ..
كام واحد في الدنيا ديه أنعم الله عليه بنعمة الإسلام ؟؟


شوف كم واحد في الدنيا ديه لسه بيعبد شئ غير الله .. بيعبد بقر أو بيعبد حجر أو بيعبد ميت أو بيعبد فأر أو بيعبد تمثال


فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة


فنركّز
ونذكر نعمة الله علينا .. أنه جعلنا مسلمين .. وأننا دلوقتى ممن يسمع عنه
سبحانه وتعالى وعن رسوله لإن غيرنا كثير حتى من المسلمين مسمعش الكلام ده
ومشغول في حياته كلها بالشهوات وغيرها


طيب بعد أن عرفنا هذه النعمة وتذكرناها عايزين نركّز ازاى نشكرها ؟؟


نشكرها بالقول .. يعنى نقول يارب لك الحمد ولك الشكر أن جعلتنا نذكرك ونعبدك و نترك ما سواك


ونشكرها بالفعل : بعد أن أنعم الله علينا بمعرفته مينفعش اننا نساوى نفسنا باللى مسمعوش عن الله ورسوله


يعنى مينفعش بعد
منعرف الكلام ده نروح نسيب الطاعات ونتساوى مع غيرنا في الانشغال
بالشهوات والانشغال بالحاجات المحرمه ونترك الطاعات ونترك العبادات


وتذّكر قول الله عزّ وجلّ : ( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ )ا


فلو عايز تزيد في الطاعه والقرب من الله والالتزام .. اشكره على نعمه بالقول والفعل


وسيبك من المسلسلاااات





______________________________________________ ______________________________

3- خليك زيهم


كان
ابن عمر رضي لله عنهما يصوم ولا يفطر إلاَّ مع المساكين، فإذا منعهم
أهله عنه لم يتعشَّ تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ
نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في
الجِفْنَةِ، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً.


سبحان الله


كان ابن
عمر ميفطرش إلا مع المساكين .. وكان لو جاله سائل وهو بياكل مع اهله يأخذ
نصيبه من الأكل ويروح يعطيه للسائل ويرجع ميلاقيش اكل .. فيبيت وهو لم
يأكل شئ ويصبح صائم وهو مكالش حاجه اليوم اللى قبله


هو ده معنى أنك تكون أجود من الريح المرسلة


احنا
فين من الكلام ده ؟؟ الواحد فينا لو جاله حد خبط على باب شقته وهو بيفطر
.. يروح يتسحب ويبص من العين السحرية ولو لقاه حد يعرفه





يقول : يوووووووووه هو ده وقته الواحد كان عامل حسابه حيخلص على الثلاثة كيلو لحمه دول لوحده ويحلى بالصنيتين الكنافه والقطايف





وممكن تلاقيه بيقول للناس في البيت طفى الانوار واعملوا نفسكم ميتين لحد ميمشي .. ويفضل كاتم نفسه لحسن يسمعه اللى بره





ولو كان في عز كرمه يفتحله
الباب ويروح مخبي اللحمة والكنافة والقطايف ويروح مطلع للضيف حتة جنبة
قريش ولا مِشْ مدوده ويقوله اصلنا ناس زهّاد وده اكلنا .. والضيف يبقى
حيموت من العطش والجوع يجيبله كوباية مياه بالعافية





لا .. مش هو ده حال سلفنا .. حال السلف انهم مكانوش بيفكروا في نفسهم .. كان يهمهم ان يكونوا اجود من الريح المرسلة


كان يهمهم الأجر والثواب .. فنحرص اننا نكرم الضيف ونعطى السائل حتى لو أثر على نصيبنا في الأكل


ايه يعنى !! كله اكل وفي الاخر كله بيروح


خليك زيهم


المهم الأجر والثواب


والأهم لو حد عامل لحمة يقولى





_____________________________________________