[center]
ذكر القرآن الكريم نماذج كثيرة من ابتلاء الله تعالي لأنبيائه, وصبرهم علي البلاء لعلمهم بنتيجة الصبر وعاقبته الحسنة يوم القيامة, بل في الدنيا والآخرة,
فمن هذه النماذج قصة ذبح سيدنا إبراهيم لابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام قال تعالي فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أري في المنام أني أذبحك فانظر ماذا تري قال ياأبتي إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين, الصافات102] فأي بلاء أعظم من أن يبتلي المرء بقتل ولده وفلزة كبده ومع ذلك صبر نبي الله إبراهيم علي قتل ولده امتثالا لأمر الله تبارك وتعالي, وصبر ولده إسماعيل عليه السلام وأسلم لله رب العالمين فكانت عاقبة الصبر والاختبار, أن فداه الله بذبح عظيم فأصبحت سنة الي يوم الدين قال تعالي إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم, الصافات106 ـ107].
وقال ابن كثير رحمه الله يذكر الله تبارك وتعالي عبده ورسوله أيوب عليه الصلاة والسلام وما كان ابتلاه تعالي به من الضر في جسده وماله وولده حتي لم يبق من جسده مغرز إبرة سليما سوي قلبه ولم يبق له من الدنيا شيء يتسعين به علي مرضه وما هو فيه غير زوجته التي حفظت وده لإيمانها بالله تعالي ورسوله فكانت تخدم الناس بالأجرة وتطعمه وتخدمه مايقرب من ثماني عشرة سنة وقد كان قبل ذلك في حال ميسور ومال جزيل وأولاد وسعة طائلة من الدنيا فسلب جميع ما يملك حتي آل به الحال الي أن ألقي خارج البلدة هذه المدة بأكملها ورفضه القريب والبعيد فلما طال المطال وإشتد الحال وإنتهي القدر وتم الأجل المقدر تضرع الي رب العالمين إله المرسلين فقال.. أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين( الأنبياء38) ويضيف الشيخ فرحات المنجي من علماء الأزهر أن رجلا قد سأل الإمام الشافعي رحمه الله فقال( ياأبا عبد الله أيهما أفضل للرجل أن يمكن فيشكر الله عز وجل أو يبتلي بالشر فيصبر فقال الشافعي لا يمكن حتي يبتلي فإن الله ابتلي نوحا وإبراهيم ومحمدا صلوات الله عليهم أجمعين, فلما صبروا مكنهم فلا يظن أحد أن يخلص من الألم أبدا وهذه سمة النبيين والصالحين.
الموضوع : ابتلاء الانبياء المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: abuahmad