| منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي | |
|
|
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي السبت 3 يوليو 2010 - 20:52 | |
| منظومة آزر آزر – أمدّ – أعان – أيّد - نصر آزر: شدّ واستقام بحيث لا عوج فيه . أيّد: اُشعر بالقوة (وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {26} الأنفال).
أمدّ مدد على التوالي دفعة دفعة كالإمداد بالملائكة يوم غزوة بدر (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ {9} الأنفال). وتستخدم أمدّ بالخير ومدّ بالشر. نصر: عند إلتحام الجيوش أو الحرب بين الحق والباطل (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {123} آل عمران). إعانة: إعانة على مهنة ما أو حِرفة ما أو عمل ما (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً {95} الكهف). بعث: بمعنى إثارة الشيء وتوجيهه (فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً {5} الإسراء)
والتسلسل في القرآن لهذه الكلمات جاء على الشكل التالي: بعث – آزر – أيّد – أمدّ - نصر أنظر في منظومة ثبّت :
%%%%%%%%%%%%% منظومة بعل بعل – زوج - سيّد - صاحب كل مفردات هذه المنظومة لها معنى خاص بها ومنها يُستوحى حقوق معينة. بعل: يُطلق على الذكر في العلاقة الزوجية، تُطلق عندما يُشار إلى خاصيّة الفحولة الجنسية للرجل (مرتبطة بالعملية الجنسية الحلال بين الرجل والمرأة) والبعولة آنيّة، والغيرة تتعلق بالبعولة. (وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً ..}هود72) (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ..البقرة228) والبعل هو المكان المرتفع العالي الذي لا يناله السيل وأُخذ من استعلاء الرجل على المرأة فهو سائسها والقائم عليها. وهو النخل الذي لا يُسقى بالماء ولكنه يمتصّ الماء بعروقه، والبعل هو الأُجرة التي يدفعها صاحب الزرع لمن يسقيه وهو الشديد الوطأة على غيره.
سيّد: عندما يصبح الأمر والنهي والملك هو المحكّم بين الزوجين. وسمّي الزوج سيداً لسياسة زوجته (وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ..يوسف25). كل امرأة كفؤ لأيّ رجل وليس كل رجل كفؤاً لأيّ امرأة. يقال سيّد القوم الذي يتولّى الجماعة وتطلق على كل من كان فاضلاً في نفسه.
زوج: يقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى في كل المخلوقات ({فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى }القيامة39) ({وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ .. }الذاريات49). قانون الموجودات في الكون كلّه. الزوجية تقتضي فناً في حسن السلوك اليومي فيما بين الزوجين وتجاوز عن الأخطاء ليبقى التوآؤم في الحياة الزوجية. (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ..الأحزاب28) توحي الحقوق والمودّة وهي أرقى الدرجات في العلاقة الزوجية وهي الصحبة والزوجية، (اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ..البقرة35).
صاحب: الصاحب هو رفيق الطريق وهو الملازم والمصاحبة قد تكون بالبدن أو بالعناية والهِمّة والمصاحبة تقتضي طول اللبث {وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ }عبس36). والإصطحاب أوسع من الإجتماع فكل اصطحاب اجتماع وليس كل اجتماع اصطحاب. الإصطحاب يلزم أُنساً وموآساة وائتمان وثقة وأمن. في القرآن الكريم إذا وردت كلمة (امرأة) فهي تشير إلى علاقة رسمية تنعدم فيها المودّة (امرأة نوح وامرأة فرعون).
%%%%%%%%%%%%% يتبع إن شاء الله ...... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي السبت 3 يوليو 2010 - 20:54 | |
| منظومة تجر وتجارة تجر - بيع - شراء (وكما جاء في المصدر)موجز ما تحدثنا عنه في الحلقة السابقةأن الفرق بين البيع والتجارة والشراء بمعنى البيع أن التجارة مهنة إذا إحترف الإنسان البيع والشراء وكان حاذقاً فيه وكان له رأس مال ثابت وربح مستمر متداول فذلك هو التاجر. أما الذي يبيع ويشتري فهذا ينطبق على كل من يبيع شيئاً حتى ولو مرة واحدة حتى ولو لم يكن محترفاً ولا ممتهناً. وفرّقنا بين باع وشرى وقلنا بأن هناك باع وشرى بمعنى باع أيضاً أقول بعتك هذا الكتاب وشريتك هذا الكتاب وكل منهما بمعنى باع. وعندنا ابتاع وعندنا اشترى كل منهما بمعنى اشترى أي إذا قلت باع وشرى فانت قبضت الثمن ودفعت المثمن الى صاحب الثمن واذا قلت اشترى او ابتاع فقد أخذت المثمن ودفعت الثمن وفرقنا بين كل كلمة من هذه الكلمات الخاصة. باع وشرى وقلنا بأن باع للشيء العظيم ذي القيمة الكريمة الكبيرة كأن تقول بعتك البيت أو بعتك العمارة أو بعتك السوق وما شاكل ذلك فإذا كان شيئاً زهيداً تقول شريتك شيئاً من الطعام، شريتك قلماً أي بعتك قلماً. فالشيء الذي يزهد فيه وهو قليل الثمن رخيص السعر يقال شرى واستنبطنا من هذا الاية الكريمة على سيدنا يوسف عليه السلام عندما قال ({وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ }يوسف20 ) أي باعوه لان الذين اختطفوه في الطريق، القافلة التي اختطفت سيدنا يوسف عليه السلام باعته في مصر بثمن زهيد لانهم كانوا زاهدين فيه لا يريدونه من حيث أنه أتعبهم في طريقه منذ أن القوا القبض عليه وأخذوه غلاماً عبداً مملوكاً شغلهم بالتوحيد وأن لا تعبدوا غير الله سفه احلامهم وسفه اصنامهم وسخر منها فأحدث لهم قلقاً كبيراً من حيث ما فعله معهم كما فعل سيدنا يوسف مع أهل السجن ({يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }يوسف39) فعل مثل هذا مع القافلة التي اغتصبته أي اغتصبوا حريته وسرقوه وباعوه عبداً وكم يأبه بأن يباع عبداً ولكنه كان منشغلاً بأن يدعوهم الى الله سبحانه وتعالى وهذا شأن الأنبياء جميعاً مهنتهم، مهمتهم الدعوة الى الله. من أجل هذا أرادوا أن يتخلصوا منه بأي ثمن، قال وشروه أي باعوه بثمن بخس. إذا قلت باع فإنك تبيع شيئاً عظيماً. هنا أيضاً انتقلنا الى قوله تعالى {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ..التوبة111) عندما قال ({وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ..البقرة207) أي يبيع. هنا رب العالمين يذكر قوماً من المسلمين باعوا أنفسهم لله ولكن ما عبر بالبيع إنما عبّر بالشراء. قال يشري نفسه أي أنه باعها لله رخيصة لم تكن نفسه كبيرة القيمة عنده الى جنب الله سبحانه وتعالى وإلى حين ما سوف يكرمه الله يوم القيامة ولكن الله عاد فقال سبحانه وتعالى قال (فََاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ..التوبة111) من حيث أن الله إشترى منهم هذه السلعة وهي النفس إشتراها غالياًَ بثمن عظيم، بجزاء وخير وهو الجنة. لم يعبر بالشراء يعني رب العالمين امتدحهم عندما قال إنهم أرخصوا نفوسهم لله فباعوها رخيصة ولم يلتفتوا الى كل ما لهم من الدنيا من مال وبنين وملك وأي شيء ولكن الله عاد فقال هذا الذي بعتموه رخيصاً هو عندي غالي جداً فهو ليس شراء منكم وإنما بيع منكم لي. وهكذا رب العالمين كما سوف نتحدث أيضاً عندما قال (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }(10)تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ }الصف)حينئذ هذا الشراء البسيط الذي أرخص المسلمون فيه نفوسهم وأموالهم لله هو عند الله تجارة عظيمة رابحة فيها احتراف وفيها إمتهان، فيها ذكاء وصاحبها حاذق ولو لم يكن هكذا لما ربح هذا الربح الهائل كما قال عليه الصلاة والسلام: ربح البيع يا صهيب. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سؤال : ما هو الفرق بين باع وبايع ووعد وواعد ولمس ولامس؟ بايع صيغة مفاعلة مثل ضارب وقاتل وجاور وناطح وهكذا كما قال تعالى ( فََاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ) هذا من كرم الله لأن الله هو الذي أعطاك نفسك وهو الذي وهبك إياها ثم يعود فيشتريها منك كالمال هو الذي يرزقك وهو الذي يعطيك ثم يعود فيجعل هذا المال ملكاً عاماً له وعد بالخير _ واعد بالشر تبع بالخير _ تابع بالشر هذا من اساسيات اللغة %%%%%%%%%%%%% يتبع إن شاء الله ...... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي السبت 3 يوليو 2010 - 20:54 | |
| منظومة حَطّ حطّ – غفر – عفا – تاب – بدّل – تجاوز – وضع – صفح لكن توبة العبد تتبعها توبة من الله عز وجل وهي متوقفة على توبة العبد كما في قوله تعالى (ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) التوبة) فكلمة تاب في هذه المنظومة تدخل في معناها أنها توبة من الله تعالى على عباده. التوبة: شرع الله تعالى التوبة أولاً ثم تاب العبد ثم تاب الله تعالى عليه. إن الله تعالى توّاب من حيث شرّع التوبة لنا (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) الفرقان) ثم بعد ذلك يتوب العبد فيتوب الله تعالى عليه. فالله تعالى توّاب والعبد توّاب وتوبة تترتب على توبة وهذه التوبة تستدرج باقي مراحل وكلمات هذه المنظومة. قال تعالى (وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) الفرقان) هذا الذي يصبح بطلاً في التوبة هؤلاء يدخلهم الله تعالى في الصالحين (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) العنكبوت) والصالحين هم الفئة الرابعة بعد النبيين والصدّيقين والشهداء (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) النساء) وهم ليسوا المؤمنون الذين عملوا الصالحات بل هم الذين صاروا أبطالاً في الصلاح. متاباً: العبد يستمر في التوبة يتوب عن ذنب ما اليوم وكلما ابتُلي بذنب يتوب عنه فإذا بلغ العبد من توبته أنه لا يذنب أصبح تواباً وصار من زُمرة معروفة عند الله تعالى (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) الزمر) والزمرة العظيمة هي زمرة التوابين التي يحبها الله تعالى. المغفرة: المغفرة والعفو متتاليان فقد يكون العفو قبل المغفرة وقد تكون المغفرة قبل العفو. والمغفرة هي التجاوز عن الذنب في الظاهر وقد يبقى في الباطن وسيحاسب عليه يوم القيامة. فقد يغفر الله تعالى للعبد ذنوبه في الظاهر ويحكم عليه أنه من أهل الجنة ثم تأتي مرحلة يُسأل العبد فيها عن الرحِم والأمانة فإن كان قد أكل أمانة أحد أو قطع رحِمه يؤتى بالأغلال ويساق إلى النار. وهذا أمر مهم علينا أن ننتبه إلى موقفنا من الأمانة والرحِم. مثل هذا العبد يكون ذنبه مغفور في الظاهر لكن ما زال لديه ذنوب في الباطن فيُعاقب عليها. (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة)، (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) آل عمران) (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر) العفو: هو التجاوز عن الذنب ظاهراً وباطناً وهو مرتبط بشروط معينة وهي أن يكون موقفك سليماً من الأمانة والرحِم فالله تعالى يغفر للشهيد كل شيء إلا الأمانة والرحِم. والستر معلّق بشرط. والرسول صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من الدعاء "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني" خاصة في ليلة القدر. (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) البقرة) (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) النور) الصفح: بعد أن تاب العبد ثم غُفِر له ثم عُفي عنه تأتي المرحلة الأجمل وهو أن يُصفح عنه فلا يُعيّر بذنوبه ولا يُثرّب والتثريب هو أن تعيّر العبد بذنبه بعد أن عفوت عنه ولذا جاء في القرآن الكريم على لسان يوسف عليه السلام مخاطباً إخوته (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) يوسف) انتهى الموقف. والله تعالى يوصينا بالصفح (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) البقرة) (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) النور) فالصفح من مجملات العفو من حيث أنك لا تذكر ذنب المذنب بعد ذلك ولا تُذكّره فيه ولا تعاتبه ولا تُعيّره كلما رأيته مهما كان الذنب عظيماً. والصفح يأتي بعد العفو (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) المائدة) ومن الإحسان أن تصفح عمن عفوت عنه (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) الحجر) والصفح الجميل هو الصفح بلا عتاب. ولنا في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة فهو عليه السلام على رغم شدة أذى قريش له خلال الدعوة من أبي سفيان وهند وغيرهم لم يعاتبهم بما فعلوا به أو بالمسلمين.
التكفير: تكفير الذنب عبادة تُغطّي على ذنب. كأن تكون أسأت إلى أحد إساءة ثم تُغرقه بفضلك حتى تكفّر عن ذنبك(رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) آل عمران) "أتبِع الحسنة السيئة تمحُها" (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) هود). تكفير الذنب هو كل من فعل ذنباً فكفّره بعبادة أو استغفار ومنها الكفّارة التي تُلغي الذنب ككفارة اليمين (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) المائدة) وكفارة الحلق في الحج وسائر الكفارات في القرآن الكريم.
الحطّ والوضع: حطّ: هو عدم حساب الذنب ذنباً فالحرام لم يعد موجوداً وأصل الحطّ ما قاله بنو اسرائيل (وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) البقرة) أي حُطّ عنا ذنوبنا وعند المسلمين (وضع). مثلاً صوم رمضان ركن لكنه عند السفر لا يعود ركناً إلى أن يعود المسافر والصلاة الرباعية في السفر حطّها الله تعالى إلى ركعتين وهكذا الكثير من الأعمال ومنها أحدهم شارف على الهلاك وليس أمامه إلا الخمر وهو يكاد يموت حطّ الله تعالى عنه تحريم الخمر فيشرب ما يمكّنه من الإبقاء على حياته. وقوله تعالى (وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الشرح) بمعنى كأنه غير موجود. إذن كلمة حطّ تقابلها كلمة وضع في القرآن وكلاهما بمعنى عدم اعتبار الذنب ذنباً. والحطّ والوضع كل منهما إلغاء كون المحرّم محرّماً للزمن والمكان والشخص المعيّن وهذه مِنّة من مِنَن الله تعالى العظيمة علينا. "إذا أحبّ الله عبداً لا تضرّه الذنوب" حطّ ويحطّ مصطلح فقهي إسلامي ورد في الحديث الشريف فقد ورد في الحديبية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :" من يصعد الثنيّة فإنه يُحطّ عنه ما حُطّ عن بني إسرائيل" وكان أول من صعدها الخزرج. وفي حديث آخر " من تطهّر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداهما تحطّ خطيئة والأخرى ترفع درجة" (أخرجه مسلم 666) و " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة حُطّت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر" والحديث: " ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطّ الله به سيئاته كما تحطّ الشجرة ورقها" (أخرجه البخاري 5648، ومسلم 2571). حطّ ووضع: إلغاء حُرمة المحرّمات من حيث أثرها فلا يحاسب على شيء وهذه من مِنن الله تعالى.
التجاوز والتبديل: الله تعالى غفور رحيم لكونه غفور رحيم كونه رحيم بعد المغفرة لا يكتفي بالتجاوز عن الذنب وإنما يبدّله حسنة وهذه أثر من آثار المغفرة من حيث أن كرم الله تعالى لا تدركه عقولنا. (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) الاحقاف) (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) الفرقان). الله تعالى غفور بطبعه ومن قوانين اله تعالى أن يغفر الذنوب فهو سبحانه غفّار لعدة خطايا وعدة مراحل كلما أذنب العبد استغفر ربّه والله تعالى لا يملّ حتى يملّ العبد. في الحديث القدسي : "أذنب عبد ذنباً فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنباً فعلِم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي أذنب ذنباً فعلِم أن له ربّاً يغفر الذنب ويأخذ به، ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي أذنب ذنباً فعلِم أن له ربّاً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك" وفي الحديث الشريف " ما أصرّ من استغفر ولو عاد سبعين مرة". هذه المنظومة من أجمل المنظومات عند العبد المؤمن الذي لا أمل له إلا بعفو الله تعالى عن ذنوبه وتجاوزه وصفحه. %%%%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله ...... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي السبت 3 يوليو 2010 - 20:56 | |
| بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله برئت من حولي وقوتي واستعنت بحول الله وقوته قال رسول الله صلى اللـه عليه وسلم : [ إنَّ للقرآن ظهرًا وبَطنًا وحَدًا ومَطلِعًا ] أخرجه ابن حبان، وقال ابن مسعود وهو من علماء التفسير : من أراد علم الأولين والآخرين فليتدبر القرآن . وذلك لا يحصل بمجرد تفسير الظاهر بل بفهم معاني كلمات القرآن فهماً صحيحاً يعيننا على تدبر الآيات أي : النظر والتفكر فيما تؤول إليه ، كما فهمه السلف الصالح الذين كانوا اهل لغة وفصاحة وبيان ، والفهم لغة : حسن تصور المعنى ، والقرآن كتاب معجز في ذاته ومعجز في نسقه وبيانه وانتقاء ألفاظه ؛ كيف لا وهو كلام الله عز وجل حتى لنجد أن كل كلمة تناسب السياق الذي جاءت فيه بكل حكمة فهي لاتصلح أن توضع في سياق اخر ولو قمنا باستبدال هذه الكلمات لوجدنا أن المعنى قد تغير و ضعف وأصبح ركيكاً هشاً ؛ ومحاولة لرفع حجاب أسدله الشيطان لمنع فهم القرآن ؛ألا وهو الاعتماد على التفسير الظاهر ،ورغبة مني في تطبيق العمل الباطن للتلاوة a]فهم معانى الكلمات القرآنية ].. أحببت مستعينة بالله أن أقدم
سلسلة مختارة من منظومات ( الكلمة وأخواتها ) لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي حتى ننتهي في كل مرة إلى ما قاله الوليد بن المغيرة : "والله إنَّ له لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنَّ أسفله لمغدق، وإنَّ أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر" نفعني الله وإياكم ، وزادنا علما ونورا ،، ************************ وبسم الله أبدأ بمنظومة : حرف التاء ــ التوبة والاستغفارــ
استغفرــ تاب – أناب – آب – فاء – انتهى - أسِف كل كلمة في هذه المنظومة تمثّل نوعاً من أنواع الرجوع عن نوع من أنواع الخطايا استغفر: الاستغفار هو بداية السالكين إلى الله تعالى لذا يأتي الاستغفار دائماً قبل التوبة. والاستغفار يعني طلب التوبة والمغفرة تاب : تأتي بعد الاستغفار فبعد أن نستغفر نتعهد الله تعالى بأنّا مذنبون ونادمون فإذا غفر الله لنا لن نعود للمعصية مع الإقرار بالذنب. ومراحل التوبة هي : أولاً يأتي الإعتراف بالذنب، ثم الندم عليه ،ثم العزم على عدم العودة للذنب ،ولذا جاء في قوله تعالى (غافرِ الذنب وقابل ِالتوب(3) غافر فالمغفرة تأتي قبل التوبة، والتوبة هي الأسباب الموجبة لطلب المغفرة. والتوبة عكس الإعتذار فالمعتذر يبرر خطأه ويقدم العذر، أما التائب يقول لا عذر لي يعترف بأنه مذنب ذنباً مطلقاً وفيه تسليم كامل لأن فيه ذلاً من العبد لله رب العالمين. أناب: الإنابة هي السرعة في التوبة. وكل منيب تائب وليس كل تائب منيباً. المنيب هو الذي يذنب الذنب فيسارع في التوبة ومنها جاءت كلمة النوبة القلبية لأنها تصيب الإنسان بسرعة. والمنيب سريع التذكّر {..مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام54 ، {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثم يتوبون من قريب(17)}النساء { وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ }غافر13، كلما أذنب أعقبها توبة سريعة. آب: الأوبة والإياب: وأوّاب هو الرجوع في القضايا الفكرية. كان له فكر معيّن ثم أثّر عليه قوم آخرون بفكر جديد فيرجع إلى فكره الأول يقال له يؤوب { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص44، الإياب هو الرجوع إلى نقطة الإنطلاق وإلى نفس المكان الذي كان فيه وهو عكس الذهاب. أفاء: الفيء: هو خاص بالحركات التي تعتبر من الفتن ومن ضمنها البغي (فإن فاءتْ فأصلحوا بينهما }الحجرات9) وهو التمرد على الشرعية. وفتنة أخذت قوماً من الفيء (الظلال). والفيء هو كل ما جاء للبلاد من غنائم من غير قتال. والفيء هو أن تعود لوضعك الصحيح الأصلي الذي كنت عليه. انتهى : الإنتهاء هو استقامة العقل. العقل يقول أنه خطأ وكل عقل (النهى) هو الذي ينهى صاحبه عن الخطأ. ولهذا سُمي العقل نهى. ({قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم.. }الأنفال38) ِ {إنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى }طه128، عقلهم ينهاهم عما هم فيه من خطأ. أسِف: الأسِف تقال للجماعة وهو تعني التوبة الجماعية بمعنى أن ترجع إلى الله عن فعل الآخرين. { وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفا ..}الأعراف150 والتسلسل في مراحل التوبة كما أسلفنا هو على النحو التالي: مستغفر – تائب – منيب – أواب – يفيء – منتهي – آسف. ******************* اللهم ما كان من تيسير وتوفيق فمنك وحدك وما كان من خطإ أو نسيان فمن نفسي ومن الشيطان،فاغفر لي يتبع إن شاء الله...... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي السبت 3 يوليو 2010 - 20:58 | |
| منظومة ــ تلا ــ (من التلاوة ) تلا ـــ قرأ ـــ رتّل صاحب القرآن هو الذي تلا وقرأ ورتّل وعمل بالقرآن. قرأ ـــ (القراءة) : هي صحة نطق الكلمة والحروف وحسن أداء الكلمة والجملة (فاقرءوا ما تيسر من القرآن) وهذه القراءة توصل إلى الإتّباع ({فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }القيامة18)، (فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ(71)الإسراء)المؤمنون يقرءون كتابهم بمنتهى الفصاحة وحُسن النطق للكلمات،({وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ }الأعراف204) يجب أن تكون القراءة صحيحة وواضحة والكلمات كلها منظومة بشكل صحيح. والقراءة عموماً تشمل الكلمة القرآنية والجملة القرآنية بشكل صحيح، ({اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1) عند بدء نزول القرآن الكريم لم يكن هناك عدة آيات لتلاوتها إنما نزلت بضع آيات لذا وجب استخدام كلمة (اقرأ) بدل أُتل. وكل تلاوة قراءة وليست كل قراءة تلاوة. تلا ـــ يتلو تلاوة: قراءة الآيات بنسق متتالي من أول القرآن لآخره وهو الإتّباع بدون فاصلة ({وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا }الشمس2) أي جاء بعدها مباشرة كخليفة. ({وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ المائدة27) القصة متسلسلة لذا اقتضى السياق استعمال كلمة (أُتل)، ({قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ الأنعام151) ، ({تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ البقرة252) ،(يتلو عليهم آياتك البقرة129) ، (يتلون الكتاب البقرة113) ، (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ البقرة121) تسلسل مع فهم وإدراك وتأمّل فيه ومعرفة بأحكامه، (فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }آل عمران93) اتلوها كلها من أولها إلى آخرها لدقة استعمال كلمة اتلوها في القرآن الكريم. رتّل ـــ والترتيل: هو حُسن تنسيق الأسنان يسمى رتل ( بمعنى متسلسلة بدون خلل) ويُطلق لفظ رتل على كل شيء حسن التنسيق. وفي القرآن الكريم تعني حُسن تنسيق الآيات في موضوع واحد وكل آيات القرآن الكريم منسّقة تنسيقاً حسناً ومتتالية بدون خلل فيها فهي مرتّلة. والترتيل هو إتباع أحكام القرآن فهو أنيق في التلاوة طاهر الفم طيّب الرائحة. إذا جُمعت القراءة والتلاوة والترتيل يُصبح القارئ من أصحاب القرآن (حافظه عن ظهر قلب). *************** جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته ،،اللهم آميــــــن
يتبع إن شاء الله ........ الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي السبت 3 يوليو 2010 - 20:59 | |
| منظومة ثبّت أيّد – أمدّ – نصر – أعان – مكّن - ثبّّت – آزر - بعث هذه الكلمات كلّها في منظومة ألطاف الله تعالى على عباده وهي خاصة بالمؤمنين لأنها من عطاء الألوهية فالله تعالى يُمدّ ويؤيّد وينصر ويمكّن المؤمنين . أيّد والتأييد : عندما يعطي الله تعالى عبده من لطفه الإلهي قوة خارقة لا يملكها إلا هو سبحانه. (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }الذاريات47) {فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ)الأنفال26) أيدهم بالملائكة في بدر. والأيد لغة هي الشدّة والصلابة وهي القوة الخارقة. (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ(ص17) (فأيَّدنا الذين آمنوا على عدوِّهم )14 الصفّ، (وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ آل عمران13) ،( إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ(المائدة110) ، (فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ(التوبة40) ، (وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ)المجادلة22). أمد والمدد: هو إرسال المدد من غير أن تكون معه بمعنى المدد مستمر ومنه كلمة تمدد وقد يمدّ الله تعالى عباده على دفعات ومراحل مثل الإمداد بالملائكة في بدر، فالله تعالى يُعطي بعض عباده مدداً في العلم والمال أو الولد مستمر { مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ }الأنفال9، والمدّ يكون عادة في الشر { وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً }مريم79) وأمدّ تكون بالخير. وإمداد الله تعالى قد يكون بالملائكة أو بنعمه سبحانه وتعالى. يقال مد الظل ومد العذاب بمعنى مستمر بلا توقف، وقوله تعالى (والأرض مددناها)الحجر19) يعني رزقها إلى يوم القيامة، فالمدّ مستمر مدة طويلة والمدد يكون على مدة متتابعة. نصر: المدد تعني إرسال الغير أما النصر فيجب أن تذهب بنفسك وتدخل مرة واحدة لحسم الموقف بمعنى أن يُنجينا الله تعالى بنفسه {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ }التوبة40)تدخل مباشر من الله تعالى والنصر لا يكون إلا عند وشوك الهزيمة فيأتي النصر من عند الله بعد أن يستنفد البشر كل الوسائل المتاحة لهم (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ )محمد7) (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)الأنفال72) مثل المسلمين المستضعفين في الأرض علينا نصرهم إذا استنصرونا وهذا أمر إجباري وليس اختياري. أعان والإعانة: إذا كان المدد إلهياً، إذا كان النصر ليس عسكرياً يكون عوناً ( فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ الكهف95) في بناء السدّ والعون والإعانة هي من أنواع المدد لكن ليس جهداً عسكرياً وهو كالتبرعات وغيرها. مكّن والتمكن: هو أن تبسط نفوذك على مكان فيصبح ملكك، هناك صراع طويل ثم في النهاية يُحسم الموقف لصالحنا (وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ )يوسف21) أي بعد طول صراعات مع إخوته وامرأة العزيز والملك وفي النهاية حُسم الموقف لصالحه وأصبح ممكناً في الأرض، (أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناًالقصص57) ، (وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ )القصص6) مكّن لهم في الأرض ولم يحدد المكان بمعنى حيث حلّوا يعيثون فساداً في كل بلد، وما من مجتمع حلّ فيه اليهود إلا تمكنوا فيه ثم عاثوا فيه فساداً وهذه من سنن الله تعالى في خلقه أن لا يكون لليهود وطن. ({وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ الأعراف167) بمعنى أنه كلما تمكنوا في مكان بعث الله تعالى عليهم من يسومهم سوء العذاب وهذا إعلان من الله تعالى مستمر إلى يوم القيامة. ثبّت والتثبيت: شخص صالح بدا له شيء من الزلزلة كالمسلم جاءته فتنة أوشكت أن تعصف به ثم يأتيه أحد الصالحين فيثبته بعد أن أوشك أن يتزلزل{وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً }الإسراء74) ، والتثبيت هو منع الإنهيار كما في سورة الكهف في قصة الجدار جاءت الآية (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ الكهف77) ولم يقل ثبّت وهذا دليل على أن الحائط وقع فعلاً لو لم يقع وكان الحادثة في بداية انهيار الجدار وتداعيه لجاءت الآية بلفظ ثبّت. والتثبيت يكون في حالتي الحرب أو السلم وعند بداية زلزلة موقف ما. ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إبراهيم27) ، وفي استعراض الآيات التي قبل هذه الآية وبعدها في سورة ابراهيم نلاحظ أن كلمة يثبت جاءت في مقابل كلمة اجتثّت، هناك نظريتين: نظرية الكفر (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ البقرة266)، ونظرية الإيمان: الكلمة الطيبة والقول الثابت وهو ( لا إله إلا الله) فالمؤمن أصوله ثابتة بـ (لا إله إلا الله) كالشجرة تماماً أصلها ثابت وفرعها في السماء مهما تمايل يبقى الأصل ثابتاً والفرع هو بمثابة العمل وبدون لا إله إلا الله لا يصلح العمل، كما في قوله ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ فاطر10) كل عمل مربوط بحينه ولا إله إلا الله في كل حين بكلمة لا إله إلا الله حصل انفراد للمؤمن (محمد رسول الله ) في أمور كثيرة : أُسري به – طاهر الثوب - عفيف العِرض – يذكر الله – يدعو الله – الآذان - الصلاة - هاجسه من الكبيرة – رحيم بعدوّه. آزر: قوّى وشدّ وأعان واستقام بحيث لا عوج فيه. وأصله من شدّ الإزار, والأزر هو القوة الشديدة. والآزر يكون عادة من الأقارب كما أورد اقرآن الكريم على لسان موسى عليه السلام (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي }طه31) أي أتقوى به ( كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ الفتح29 ). بعث: هو في الأصل إثارة الشيء وتوجيهه، والله تعالى يبعث للناس الرسل مبشرين ليعينوهم على التوحيد والنجاة من النار ({وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً النحل36) وهذا من باب الإعانة لأنه لو لم يبعث الله تعالى الرسل والأنبياء لما استعان الناس على الإيمان بالله وتوحيده ولما اهتدوا للحق. (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ) سورة الإسراء آية 5 ،وفي الآية بعث الله تعالى لعباده المؤمنين لمحاربة اليهود المغضوب عليهم وفي هذا البعث إمدام وتأييد للمؤمنين ونصرتهم على أعدائهم من بني إسرائيل. ********************* اللهم أيدنا بتأييدك ،وأمدّنا بمدد من عندك وانصرنا بنصرك ومكن لعبادك الصالحين المخلصين واشدد أزرنا بهم وثبتنا بالقول الثابت ،،اللهم آمين %%%%%%%%%%%%%% الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| |
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي السبت 3 يوليو 2010 - 21:04 | |
| منظومة ــ آثار ــ آثار- أطلال - رسوم - علامات - آية آثار : أثر الشيء حصول ما يدلّ عليه وهو كل شيء تركه الأولون والآخرون شرط أن يكون على نفس الحال الذي تُرك عليها. والآثار هي كل ما يدلّ على وجود شيء مسبق على شرط أن يكون كما هو على حقيقته،(فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ الروم50) أي كاملة موجودة وعليك أن تتأمل فيها لتنتقل إلى ما يريد الله تعالى أن تنتقل إليه وتقال للطريق المستدلّ به على من تقدّم ( قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) سورة طه آية 84،. ولا يقال مثلاً لقصر من القصور القديمة أثراً إلا إذا كان ما زال على حاله مثل الأهرامات وغيرها من الآثار التي ما زالت على نفس الحال التي تركت عليه مع مرور الزمن. وكل شيء تركه لك أبوك فهو أثر. والآثار تشمل أيضاً كل أحوال الأمم السابقة من ديارهم وقصصهم المسموعة والمشاهدة وقد وُظّفت هذه في القرآن الكريم في سبيل العبرة والعظة والصبر على الإيمان والثبات وفي القرآن الكريم شواهد كثيرة على أحوال الأمم السابقة التي هي آثار لنا للعبرة والتفكّر. فالآثار وثائق وبراهين وآيات وهي في القرآن الكريم مقسمة إلى أنواع حسب الهدف المطلوب منها: الآثار دليل الوحدانية: ( فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة الروم آية 50 ، وفي هذا دليل على قدرة الله تعالى في إحياء الموتى[size=21]. الآثار تأكيد على الإيمان وتقويته: ({وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يوسف105) تعني الآثار القديمة والجديدة من مجرّات وكواكب وعلامات ونجوم يهتدي بها البشر، وهذه كلها آيات تدل على الخالق العظيم وتقوي الإيمان به وتوحيده. الآثار والصمود على العقيدة: مثال قصة طالوت وجالوت في القرآن الكريم ومفادها أن بني إسرائيل كانوا يقدّمون بين أيديهم في حروبهم التابوت الذي فيه آثار من موسى عليه السلام وهارون ومنها عصى موسى وثوب وقميص هارون وبعض شعر لحيته وآثار من نبيّهم موسى وأخوه هارون، وكان الله تعالى ينصرهم ببركة هذا التابوت ثم استولى العماليق عليه فخسر بنو اسرائيل وأصاب العماليق الطاعون فقرروا أن يردّوه لبني اسرائيل فجعلوه على عربة جرّتها الملائكة بقدرة الله تعالى إلى باب طالوت فقدّمه لبني اسرائيل فانتصروا.( وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) سورة البقرة آية 248وخلاصة هذه القصة أن آثار الأنبياء والمرسلين كانت من أسباب ثبات بني إسرائيل على العهد لأنهم يرون هذه الآثار أمامهم فتعينهم وتعين غيرهم ممن لم يكونوا على عهد موسى من اليقين بصحة وصدق الدعوة. وكذلك قصة سبأ والسد الذي أنقضه الله تعالى بفأر وفي هذا عبرة وعظة لمن نظر وتدبّر في هذه الآثار ومدلولاتها. ولنتخيل أننا أمة الإسلام وبين أيدينا آثار نبينا عليه السلام ألا يثبت ذلك إيماننا وتصديقنا بأنه حق وأنه فعلاً كان موجوداً بين المسلمين في جزيرة العرب لأعوام عديدة. فكيف لو كان بيته ما زال موجوداً ودار الندوة وغيرها من الآثار؟! ولهذا السبب ولما يعلمه الغربيون من أن تمسكنا بتاريخنا المجيد والآثار الإسلامية هو سبب قوتنا لما أقدموا على طمس حقائق التاريخ وتزييفه وسرقة الآثار الإسلامية من بلاد المسلمين. فأين توجد مخطوطات القرآن الكريم وعمامة الرسول عليه السلام وعصاه وسيفه وغيره؟في المتاحف الغربية للأسف. فالآثار عموماً هي من أساليب الله تعالى في توثيق الحدث، العبرة، العظة، الهداية، الإنتماء وتثبيت الإيمان. وهي وثيقة وشرعية وأصالة وكتاب اثبات وعبر هائلة. (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى) سورة طه آية 128 تدل على آثار التاريخ القريب والآثار القريبة وهو خطاب للرسول عليه الصلاة والسلام لأنه أدرك من رأى وعاصر هذه المرحلة فجاء الخطاب في الآية باستخدام (كلمة أفلم وكلمة قبلهم)، أما في الآية الأخرى في القرآن الكريم (أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ) سورة السجدة آية 26 تدل على الآثار البعيدة والماضي والتاريخ البعيد بدليل استخدام كلمة (أولم وكلمة من قبلهم). ونلاحظ في كل الآيات القرآنية التي تدل على الآثار أو الآيات يأتي الخطاب للناس بقوله تعالى أفلا تسمعون (للأخبار والآثار المسموعة) ، أفلا تبصرون (للآثار المشاهدة) أفلا تتفكرون و أفلا تعلقون (للآثار والدلائل التي فيها عبر وعظات) يجب أن يتفكر فيها الإنسان حتى يتعلم منها العبر والعظة. أطلال: إذا كان الأثر قد بلِيَ ولم يبق منه إلا شخوص ولا يتبيّن فيه الحقيقة الكاملة لما كان عليه سابقاً كأن يكون فيه جدران متآكلة يسمى طلول وجمعها أطلال. والأطلال إذن هي الآثار القديمة التي تآكلت وأصابها البلى ولم تعد تعطي صورة كاملة عمّا مضى. والطلّ هو المطر الخفيف الذي لا يترك ما تشعر به ولا يكاد يترك أثراً. رسوم: إذا ذهبت حتى الأطلال ولم يبق إى خطوط مرسومة في الأرض يقال لهذا الأثر رسماً. علامة: وهي كل ما يدل على الفرق بين اثنين ويمّيز أحد الشيئين على الآخر كالعلامات بين المدن التي تحدد بداية المدينة ونهايتها. ( وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) سورة النحل آية 16. آية: هي كل هذه الأمور التي سبقت من أثر أو طلل أو رسم أو علامة سواء كانت مشاهدة أو مسموعة كقصص الغابرين أو مقروءة . والآية هي كل ما يُثبت أمراً عقائدياً أو فكرياً أو مادياً. وقد سمًى القرآن الكريم آثار ثمود وعاد بالآيات (وهي آيات مشاهدة) والقرآن الكريم يدعو إلى معرفة الحقائق من جرّاء استخدام الحواسّ ( وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ) سورة يوسف آية 105. والآيات في القرآن الكريم عديدة ومتنوعة: آيات كونية: وهي آيات خلق الله تعالى وقدرته في الكون تُرى وتشاهد في كل لحظة ( يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ) سورة النحل آية 11 و آية 13 الآيات المعجزات التي جاءت للأنبياء كالآيات التي جاءت على يد موسى وناقة ثمود ومعجزات عيسى عليه السلام (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخرجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى) سورة طه آية 22، (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) سورة الأنبياء آية 91، (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخرجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) سورة النمل آية 12 آيات بيّنات: آيات واضحات أي توضّح شيئاً غامضاً (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) سورة النور آية 1 آيات مبيّنات أي مبصرة وهي التي توضح أمراً لا يمكن ان يختلف فيه عقلاً لكنه يختلف فيه عناداً مثل التوحيد (فَلَمَّا جَاءتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) سورة النمل آية 13. آيات مبيّنات ( وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ) سورة النور آية 34. آيات مقروءة: وهي آيات القرآن الكريم (وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ) سورة البقرة آية 99 و (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُالحَكِيمُ) آية 129 *******************
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ،،اللهم آمين يتبع إن شاء الله ...... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي السبت 3 يوليو 2010 - 21:04 | |
| منظومة ــ تمّ ــ أتم – أكمل – أتقن - أحسن أتم: من فعل تمّ كما في قوله تعالى ( ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ ) البقرة187 ) . ويقال فلان تام الخُلًق أي ليس فيه نقص كمّي فكل تام يسبقه نقص . النقص هنا يكون كمّاً. أكمل: وكامل مثل كامل الخلق هو تام مضاف إليه جمال وعكسها ناقص، والنقص هنا يكون كيفاً بمعنى معنوي أو حسّي أو سلوكي وكل كامل يسبقه قًبح. وكل كامل تام وليس كل تام كامل فالإنسان الكامل تمّ خلقه ثم زيد. فالكمال زيادة على أصل الخِلقة وهذا يقتضي عنصرين/ الإتقان والحُسن. أتقن والإتقان: هو الإحكام وهو ربط القواعد الكلّية بجزئياتها، ويقال رجل تقن أي الرجل الحاذق. والتقن هو ما تقوم به الحياة من المعادن النفيسة ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )النمل88) . أحسن والحُسن: هو الإحسان أي تجميل الشيء. (حسن ثواب الآخرة) يُسمّى الشيء كاملاً إذا كان متقناً وجميلاً.ويقال أتممت الشيء بمعنى كان ناقصاً فأتممته. وإذا أتقنت الشيء وأحسنته فهو كامل. والتمام شرع والكمال ذوق. لكي تتم الصلاة لا بد من أن لا تُنقص منها ركعة أو ركناً ولكي تكمل الصلاة يجب أن لا تنقص كيفاً أي يكون فيها لإتقان وأحسّنه. وتمام الدين للجميع أما كماله فلا يكون إلا لبعد الصالحين المحسنين فالناس لا يتفاوتون بالتمام (فمثلاً الصلاة كل الناس متساوون بها وكذلك الصيام) ولذا جاءت الأحكام في القرآن الكريم بكلمة أتموا (وأتموا الصلاة، ثم أتموا الصيام، وأتموا الحج والعمرة) ولكن يتفاوتون بالكمال لأن كل إنسان يتقن عبادته بشكل يختلف عن غيره. ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ) سورة البقرة آية233 تأتي الآية بكلمة كاملاً للدلالة على كيفية الإرضاع لا على كميته لأن الإتمام عُرف أنه سنتان. ( وكلوا واشربوا .. ثم أتموا الصيام إلى الليل) سورة البقرة187 ، التمام في الآية تمام عددي من الفجر إلى المغرب وهو تمام شرع في هذه الآية أما في قوله (ولتكـْملوا العدّة)البقرة185 فهو يعني حتى يكون رمضان كفارة لكل الذنوب، لا فيه غيبة ولا نميمة وفيه طعام حلال وكل ما يُحسّن الصوم. فالتمام إذن لإسقاط الفرض (وهو تمام عددي) والكمال هو للترقي في الجنّة (مثل كيفية الصيام) مصداقاً لقوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً )(3) سورة المائدة، أكملت فلا مزيد وأتممت فلا نقص. وتمام الصلاة أداؤها بأركانها المعروفة فما نقص عن ذلك تبطل الصلاة. أما الكمال في الصلاة فهو الخشوع فيها والمحافظة عليها بعدم ارتكاب الكبائر التي تحبطها والمداومة على الصلاة بصلاتها في موضع الجماعة. والحديث الشريف: الصلاة إلى الصلاة كفارة يتحقق إذا كانت الصلاة كاملة. وصلاة الليل كاملة لكلّ من صلاّها وترفع الدرجات لكل من صلاّها. تمام الزكاة بمعنى أن تؤدى نسبتها وهي 2.5% وما أجمع عليه الشرع. أم كمال الزكاة أن تختار أفضل ما عندك لتتصدق به وتقدمه في الزكاة كتقديم أفضل شاة في القطيع بدل أن تكون عرجاء أو غيرها تمام الحج وقوله تعالى ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ) من حيث العدد ليس نقصاً لكن هذه أيام من كمالها كيفاً تنوب عن الفداء. بر الوالدين، كظم الغيظ، العفو عن الناس، الإيثار، القناعة، الصدق في التعامل، إكرام الزوجة، النفقة على الزوجة، كل هذه الأعمال لا تكون إلا كاملة وفي قصة سيدنا موسى عليه السلام(عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ )القصص27) هذا تمام عددي. وإتمام النعمة هو كل ما احتاج الإنسان إلى نعمة أتمّها الله تعالى عليه.
%%%%%%%%%%%%%% الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي السبت 3 يوليو 2010 - 21:11 | |
| منظومة ــ تترا ــ
تترا ــ متتابع ليس في القرآن الكريم غير كلمة تترا ومتتابعين أو تبيعا في منظومة التتابع هذه. تتراً: ليس لها مرادف في القرآن الكريم إلا كلمة متتابع. وهي كناية عن الترتيب العددي واحداً واحدا أو وتراً وترا 1/3/5/7 وهي من المواترة أي المتابعة ولا يؤخذ في الاعتبار المسافات التي قد تفصل بين الواحد والآخر كما في قوله تعالى في سورة المؤمنون ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ {44}) فالمسافة بين الرسل المرسلين مختلفة فقد طالت أحياناً وقصرت أحياناً أخرى لكن المعنى أن الرسل أرسلوا واحداً واحداً وبينهما زمن قد يطول وقد يقصر. وقد يخطر ببال البعض أن موسى وهارون أرسلوا معاً وهذا ينافي ما قلناه فنقول إن موسى كان رسول ربه أما هارون فكان وزيره ونائبه (واجعل لي وزيراً من أهلي(29) هارونَ أخي (30)) سورة طه، ولم يُرسله الله تعالى إلى قوم برسالة معينة وإنما كان وزير موسى في تبليغ فرعون وقومه ودليل ذلك قوله تعالى على لسان موسى وهارون في سورة طه47 ( إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ) متتابع: هو ترتيب زمني بغض النظر عن العدد أي لا يفصل بيهما فاصل زمني. وهذا ما ورد في آيات الأحكام في كفارة القتل الخطأ والظِهار الجماع في نهار رمضان كما ورد في سورة النساء ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً {92}) وفي سورة المجادلة (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ {4})، فالصيام في هذه الحالة هو شهرين متتابعين ليس بينهما فاصل أبداً فإذا صام أحد تسعاً وخمسين يوماً ثم أفطر يوماً بعدهم وجب عليه إعادة صوم شهرين متتابعين من جديد %%%%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله ...... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:25 | |
| منظومة أبى
أبى – امتنع - رفض أبى : أبى بمعنى امتنع لذاته (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) سورة البقرة آية 34 وأبى تعني امتناع لا رجوع بعده وشدة الامتناع (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) سورة البقرة آية 282 بمعنى لا يمتنع امتناعاً مطلقاً بغير عذر . ومنها كلمة الأبيّ بمعنى الرجل الممتنع من تحمّل الضيم. (كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) سورة التوبة آية 8هم قوم لم يسلموا أو يؤمنوا أبداً. (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) سورة التوبة آية 32 اتخذوا الأسباب ولكن الله متم نوره وهذه بشرى للمؤمنين أن الله متم نوره. (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) سورة الكهف آية 77، (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا) سورة الإسراء آية 89. امتنع: هو الامتناع بعذر معيّن وقد يعود ويوافق بعد أن امتنع. (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخرجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) سورة الحشر آية 2 رفض: ذهب بعيداً عن الشيء %%%%%%%%%%%% منظومة أبق أبق – فرّ- هرب - انهزم - ولّى أبق : لا تطلق إلا على هروب العبد من سيّده عصياناً. (إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) سورة الصافّات آية 140. فرّ: ترك المكان الذي هو فيه خوفاً ويقال أفتر فمه عن ابتسامة بمعنى انكشفت الشفة عن الأسنان. (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) سورة الكهف آية 18، (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) سورة الذاريات آية 50، (فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ) سورة الشعراء آية 21، (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ) سورة عبس آية 34، (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة الجمعة آية 8، (قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا) سورة الأحزاب آية 16. هرب: إذا كان الفرار بسرعة هائلة، وأن يختفي الفارّ عن عدوّه يسمى هرباً. (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا) سورة الجنّ آية 12 هزم: لا تكون إلا إذا اصطدمت مع العدو فتغلّب عليك فكسرك يقال هزمك. ويقال هزيم الرعد لأنه يكسر. والهزيمة هي الإنكسار من العدو بعد لقائه والإصطدام معه. (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) سورة البقرة آية 251، (جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ) سورة ص آية 11، (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) سورة القمر آية 45. ولّى وأدبر: يقال ولاّه دبره بمعنى انهزم (وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ) سورة طه آية 10، (إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ) سورة طه آية 80، (وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) سورة الأنفال آية 16، (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) سورة الكهف آية 18، (تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ) سورة المعارج آية 17 %%%%%%%%%%%%% منظومة التيه تاه – ضاع – ضلّ - فُقِد تاه : ومنه التيه في الأرض بمعنى تيهان (يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ)المائدة26) ومنه التيه في العقيدة (تائه). وهو المتحير الذي لا يعرف المكان الذي هو فيه ولا كيف يتوجّه وأين فهو تائه وتيهان. ضاع: عندما يذهب من الشخص شيء لقلة وعيه واستهتاره به وعدم رعايته (ضاع الولد) والضياع لا يكون إلا بالإهمال (أَضَاعُوا الصَّلَاةَ )مريم59) (أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم)آل عمران195) بمعنى لا أستهتر بأي عمل مهما كان بسيطاً. فقد: والفقدان هو زوال الشيء عنوة وهو عزيز. والفقد لا يكون إلا لعزيز غالي وقع عليه فجأة أو ما فُقِد باختياره بل فُقِد عنوة لأن المفقود يكون غالياً (مَّاذَا تَفْقِدُونَ )71 ( قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ)يوسف72) و صواع الملك هنا كان غالياً لذا لم تأتي الآية بكلمة ماذا أضعتم. والضائع لا يعود والمفقود يعود. ويُطلق الفاقد على كل امرأة تتزوج بعد أن مات زوجها. ضلّ: والضلال هو الخروج عن طريق مستقيم واضح إلى طريق متعرج مجهول. وفي القرآن الكريم تطلق كلمة ضلّ والضلال على الكفر والشرك بالله ، وعلى النسيان (أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا )البقرة282) ، وعلى الخطأ البسيط (إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ )يوسف8 . الضلال البعيد: كل ضلال بعيد في القرآن الكريم هو كفر وشرك والضالون مخلدون في النار (إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ )الشورى18) ، (رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ )ق27، (بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ }سبأ8 ) . الضلال عن سواء السبيل وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }البقرة108) . ضلال في سبيل الله بمعنى كان مؤمناً فتحيّر فارتدّ مشركاً فكل من ضلّ عن سواء السبيل هو من المرتدين. الضلال المبين: هو آخر فرصة للضال قبل أن تأتيه العقوبة وتُطلق على الكافرين المشركين الخالدين في النار (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36) (تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }الشعراء97) والعقوبة في هذه الحال تكون أثناء الضلال أو بعده مباشرة. يُضلّ الله من يشاء: الناس تمرض وتشفى بفعل رب العالمين وقد ترك فينا سبحانه فينا عوامل إذا أهملناها مرضنا مثل الجراثيم والبكتيريا وغيرها فإذا استعملنا عناصر الله تعالى التي خلقها بنا بطريقة صحيحة نُصيب أنفسنا بالمرض والأذى والضرر. فإذا باشرنا أسباب الصحة نصح وإذا باشرنا أسباب المرض نمرض وهكذا في كل الأمور فالذي يُضرب عن الطعام مثلاً يقتل نفسه جوعاً مع توفر الغذاء من الله تعالى. والله تعالى سبحانه جعل فينا خصائص عجيبة فيضلّ الإنسان بعناصر خلقها الله تعالى فيه مثل التعود على العمل المُضل. وقوله تعالى ({فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً)الأنعام125) ، والصدر فيه قابلية للشرح والضيق وهذه خصائص وضعها الله تعالى فينا فمن الناس من يوظّف انشراح صدره لما فيه خيره. ونحن نستعمل أدوات الخير والشر التي خلقها الله تعالى فينا وفي كل الحالات نستعمل الخصائص التي وضعها سبحانه فينا. فالله تعالى لا يُضل الناس سبحانه سمت صفاته وأسماؤه ولكن الضلال يأتي بسوء استخدام وتوظيف الخصائص والأدوات التي وضعها الله تعالى فينا. (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ )البقرة26) فسق باستعماله لأدوات الله تعالى استعمالاً سيئاً %%%%%%%%%%%%% يتبع إن شاء الله ..... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:26 | |
| منظومة بدا بدا – ظهر – طلع – بزغ - برز بدا: تُقال إذا كان الشيئ خفيّاً ثم يظهر بجلاء ظهوراً غير متوقع. والكلمة مأخوذة من البادية (من بدا جفا) والبادية تكون على مدّ البصر لا ترى شيئاً من حولك وعلى حين غرة ترى رجلاً ينتصب أمامك واضحاً وليس هناك ما يستتر به عنك. وقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة الزمر (وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48)) وهي تدل على أنه على غفلة رأى كل أعماله وسيرى شيئاً لم يكن يخطر بباله، وفي سورة الأعراف (فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)) وسورة طه (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)) بدت لهما سوءاتهما على غفلة وفجأة وبدون سابق توقّع منهما. (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) آل عمران)، (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) النساء)، (بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) الأنعام)، (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33) الجاثية)، (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور) ظهر: إذا كان الشيء متوقعاً يُقال له ظهر وهي عكس بدا. (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) الأنعام)، (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) الأعراف)، (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) التوبة)، (إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20) الكهف)، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) الفتح)، (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) الروم) طلع: عندما تقع عينك على الشيء لأول مرة. كأن نقول للشمس أول ما تظهر نقول طلعت الشمس فإذا ارتفعت يُقال أشرقت. (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) الكهف)، (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) طه)، (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) القدر) بزغ: إذا بدا من الشيء رأسه وتُقال لسنّ الطفل ساعة يشق اللثة. وتُقال للشمس أول ما تبرز في السماء بزغت الشمس. وفي قوله تعالى في قصة ابراهيم في سورة الأنعام (فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78)) هذا يدل على أن ابراهيم u كان يسخر من قومه لعبادتهم، فهو ما إن بزغ القمر والنجم والشمس قال مقولته ولم ينتظر إلى أن تكبر هذه النجوم وتذهب في الأفق وهذا يدل على حكمة ابراهيم u. برز: مأخوذة من البِراز أو الفضاء ويُقال تبرّز بمعنى تغوّط والأصل فيه أن يذهب الإنسان لقضاء حاجته لوحده دون أن يكون معه أو يراه أحد. ويُقال برز فلان لفلان في المعركة بمعنى أن يخرج من كل جيش مقاتل يبارز مقاتلاً آخر من العدو بدون أن يساعدهما أحد. وفي القرآن الكريم قال تعالى (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم) أي برزوا جميعاً لله تعالى ليس معهم شيء ولا أحد ليس معه مؤيّد ولا ناصر. (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) البقرة)، (قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) آل عمران)، (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) النساء)، ، (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) الكهف)، (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) الشعراء)، (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) غافر %%%%%%%%%%% منظومة أتى أتى – جاء –أقبل - حضر أتى : هو أول الوصول من بعيد بمعنى أعرف أنك مقبل من بعيد ولكن لا أعلم المكان الذي أتيت منه وما هي نقطة انطلاقك فما دمت تلوح لعيني ولم تصل إليّ بعد يقال أتيتَ. وأوضح الآيات في الفرق بين أتى وجاء هي في قصة سيدنا موسى عليه السلام ففي سورة القصص: ( فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) آية 30 و في سورة طه آية 11 (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى) وفي سورة النمل آية 8 (فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) . ففي سور القصص ما إن لاح موسى من بعيد وقبل أن يصل تلقّى التعليمات وآداب المقابلة ونودي بأن يخلع نعليه فهم لم يصل بعد والآية تدل على أن الخطاب لموسى خطاب عام وفي هذا تأكيد من الله تعالى لموسى بأنه ليس واهماً ولم يصبه شيطان وإنما هو الله تعالى الذي يخاطبه (إني أنا ربّك ) طه12)، أما في سورة النمل فقد وصل وأصبح قريباً وأصبح الخطاب مباشراً وتلقى الرسالة من الله في هذا الموقف ( فلما جاءها )النمل 8) أي وصل إليها. وهكذا في القرآن كله حيثما وردت كلمة أتى يكون هذا هو المعنى ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)) سورة محمد آية 18 الساعة نفسها بدأت بالمجيء لكنها لم تصل بعد أشراطها الصغرى جاءت لكن أشراطها الكبرى لم تصل بعد مصداقاً لقول الرسول عليه السلام (بُعثت أنا والساعة كهاتين). (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً )مريم27) أتت به من بعيد لأنها كانت في مكان قصيّ فلمّا وصلت ورأوا الصبي قالوا لقد جئت شيئاً فريا تعني لما وصلت إليهم ورأوه. (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً) سورة الحج آية 27 الناس يأتون من كل مكان إلى الحج كما في الحديث أن الله تعالى أمر ابراهيم بالنداء للحج وهو تكفل بإسماع الناس فمن لبّى كان ممن سيحجّ. (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ) سورة الصفّ آية 6 الرسول عليه السلام لم يصل بعد لكنه آت. (أتى أمرُ الله فلا تستعجلوه) سورة النحل آية 1 الأمر أتى من الله وهو في طريقه للوصول ثم تحقق وجاء بعد سنوات. (وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ )النساء15) هذه فئة قليلة جداً فمن من المسلمات من تأتي بالفاحشة أمام أربعة شهود، الأمر لم يحصل وورود كلمة نسائكم دلالة على نساء المسلمين ولم يقل من الناس لآن الفاحشة جاءت ممن هم غير المسلمات فسبحان الذي أحكم آياته. جاء: إذا اقتربت حتى جلست معي يقال جئتَ. وهناك فرق بين جاء وحضر وهو واضح في آيات القرآن الكريم: (حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }الأنعام61) هنا الموت جاء ووصل بخلاف الآية الثانية (إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) سورة المائدة آية 106 فتدلّ على أنه كان جاهلاً فانتبه وعلِم. حضر: إذا كان هناك موضوع اتفقنا عليه سابقاً وجئنا لأجله فقط يقال حضر. وحضر في الغالب تدلّ على جهد فكري ثقافي معرفيّ يتعلق بالعقل منها كلمة الحاضرة (واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ) سورة الأعراف آية 163 والحضارة هي ضد البداوة وفيها يكون النشاط الفكري والحضاري والفلسفة ووردت كلمة حضر في القرآن الكريم مشيرة إلى حركة ذهنية وعقلية (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ) سورة الأحقاف آية 29 بمعنى أن الجنّ حضروه للعلم. أقبل: والإقبال لا يكون إلا بعد التدابر كنا مدبرين فأقبلنا. يُقبل الناس على بعضهم لأن لهم شأناً مشتركاً يريدون مناقشته ({وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ }الصافات27) ،{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ }القلم30) حصل شيء خطأ واجتمعوا لمناقشته وتصحيحه ، وأضيف على هذه الكلمات كلمة (ورد) والله أعلم: ورد: تقال لقصد الماء كما في قوله تعالى (وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ) سورة القصص آية 23، وكما في قوله تعالى في قصة فرعون (فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ }هود98) سورة هود آية 98
%%%%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله ...... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:27 | |
| منظومة ثنى ثنى – عطف – عِوَج - قَلَبَ– طوى – لوى ثنى : ثنيت الثوب بمعنى جعلته نصفين وجعلت النصف فوق النصف الآخر. يُقال ثنيّة الوادي هي الطريق التي تُشكل رقم سبعة. (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ)هود5) بمعنى انحنوا انحناء كاملاً كأنهم نصفين متساوين الرأس على القدم تماماً من شدة الهروب من الشيء، وقد يكون الثني معنوياً فيدلّ على شدة الإغلاق والإحكام لأن الصدر مكان الهداية، وهم فوق الإنثناء يضعون ثابهم على وجوههم بحيث لا تُرى ملامحهم (يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ)هود5) لأنه ما من إنسان يسمع كلام الله تعالى إلا وظهر أثر ذلك في وجهه وملامحه. وقوله تعالى ({وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }الحجر87) ويقصد بها الفاتحة لأن نصفها للعبد ونصفها لله تعالى فهي مثنيّة، تحمد الله وتمجّد الله وتثني عليه وتدعوه بالهداية فيجيب الله تعالى على كل منها كما ورد في الحيث القدسي. والثني باعتبار العدد او باعتبار التكرير الموجود أو باعتبارهما معاً (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ )التوبة40) وقال (مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ)النساء3) وقوله (اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً )البقرة60) عطف: عندما يستقيم الطريق إذا رجع رجوعاً كاملاً حادّاً يُسمى رجع، وإذا انحرف انحرافاً يُسمى عطف، وإذا رجع رجوعاً جزئياً يُسمى عوج. عوج: انحناء ملتصق. عَوَج تقال للأشياء مثل الطريق والقلم وغيره، أما عِوَج فتقال للفكر والنظريات (قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)الزمر28) بمعنى لا يمكن لأي شيء فيه أن ينحني، وقوله تعالى {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ }الأعراف45هم أصلاً من أهل الكتاب أي النصارى وغيرهم، وفي الآية الآخرى {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }هود19هم أصلاً مُلحدون كافرون، ولم تأتي الآية بـ (يجعلونها عوجا) وإنما جاءت (يبغونها عوجا) بمعنى يحاولون ويريدون أن يتهموا الإسلام اتهامات باطلة. (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنتُمْ شُهَدَاء)آل عمران99) ، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا الكهف1. قلب: تغيير حال الشيء إلى عكسه (نُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ)الأنعام110) ، (لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ }آل عمران196) ، { يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }النور37) ، (فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ)الكهف42) ، (وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ)18) سورة الكهف . والقلب والتقليب في الأشياء المادية هو وضع الشيء على عكس حاله أما في الأشياء الحسّية كالقلوب فالله تعالى يعلم المعادن ويعلم ما في القلوب والتقليب قد يكون من الباطل إلى الحق ومن الكفر إلى الإيمان. لوى: من الليّ وهي فتل الحبل وتعني الإمالة (لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ)المنافقون5 ) أي أمالوها ولوى لسانه بكذا كناية عن الكذب وتخرّص الحديث كما في قوله تعالى (يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ)آل عمران78) وقال تعالى (لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ)النساء46) ويقال فلان لا يلوي على أحد بمعنى إذا أمعن في الهزيمة كما في قوله (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ)عمران153 ) طوى: طويت الشيء طيّاً كطيّ الدَرَج كما في قوله تعالى (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ)الأنبياء104) ومنه يقال طويت الفلاة ويعبّر بالطيّ عن مُضي العمر أو هلاكه (وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)الزمر67)، وقوله تعالى (إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى )طه12) قال المفسرون هو إسم الوادي وقال آخرون أن موسى عليه السلام طوى عليه مسافة لو احتاج أن ينالها في الإجتهاد لبعُد عليه.
%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله ....... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:28 | |
| منظومة أب أب– والد كلمة أب ووالد ومثلها كلمة أم ووالدة تدخل في نفس معنى هذه المنظومة. أبّ : كلمة أبّ في القرآن الكريم لها معناها الخاصّ بها والذي يؤدي المعنى المطلوب في الآيات القرآنية. وكلمة أبّ تدلّ على الأبوة بحكم تربية الأب لأولاده والأبوّة هي باعتبار قدرة الإنسان على تربية أولاده ومسؤوليته عنهم ورعايته لهم وكذلك الأم تُسمّى أماً باعتبار رعايتها لأولادها وتربيتها لهم وقيامها بواجباتها نحوهم ولذا جاء في الحديث (الجنّة تحت أقدام الأمهات) ولم يقل الوالدات. والأبوّة فيها اختلاف ولا يتساوى اثنين في أبوّتهم لأبنائهم فهناك الأب الحنون والأب الظالم والأب المتسامح والأب المفرّط والأب الفوضوي وغيرهم إذن فالأبوة غير منضبطة وهي أمر خاص بكل إنسان. ويسمى كل من كان سبباً في إيجاد شيء أو صلاحه أو ظهوره أباً ولذلك سمّي النبي عليه الصلاة والسلام أبا المؤمنين ولهذا قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)الأحزاب6) ويُقال أبو الأضياف لتفقده لحالهم. ويُسمى العم مع الأب أبوين{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة133واسماعيل لم يكن من آبائهم وإنما كان عمّهم، وكذلك الأم مع الأب (وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ) سورة النساء آية 11 والمقصود الأب والأم، وكذلك الجدّ مع الأب{وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ }يوسف38 وكذلك تطلق كلمة أبّ على معلّم الإنسان كما في قوله تعالى (وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ )الزخرف22) بمعنى علماؤنا الذين ربّونا بالعلم {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67. وفي قوله تعالى (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ) إنما هو نفي الولادة وتنبيه أن التبني لا يجري مجرى البنوة الحقيقية. ويقال في اللغة أبوت القوم إذا كنت لهم أبا. وكما يقال للأب يقال للأم ولهذا قيل لحواء أمنا وإن كان بيننا وبينها أزمان وأجيال عديدة. واستعملت كلمة الأم في القرآن اللوح المحفوظ (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ)الزخرف4) ولمكة المكرمة (وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا)الأنعام92) وتُسمّى الفاتحة أم الكتاب. ومن لفظ الأم جاءت الأميّ أي كما ولدته أمه لا يقرأ ولا يكتب. والد: كلمة والد في القرآن الكريم تعني كل من هو قادر على الإنجاب.وهي إذن باعتبار قدرة الله تعالى في الإنسان بأنه سبحانه خلق في الإنسان القدرة على الإنجاب ولا يفعل ذلك إلا ربّ. وأي رجل قادر على الإنجاب يُسمّى والداً وأي امرأة قادرة على الإنجاب تُسمّى والدة. إذن الوالدية منضبطة وفيها يتساوى كل القادرين على الإنجاب والكل ينجب بنفس الطريقة والكل متساوون من حيث كونهم والدين. وليس كل والد أبّ وليس كل والدة أم. ومن هذا المعنى لكلمة الأب والأم والوالد والوالدة نفهم الآن الحكم الشرعي في قوله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً )الإسراء(24 )، لأن البِّر يجب أن يكون للوالدين الذين أنجبا مهما حسنت تربيتهما لأولادهما أو ساءت ولو قال تعالى بالأبوين إحسانا لما استحق كل الآباء والأمهات البِّر إذن الحكم الشرعي هو البر بالوالدين حتى لو لم يُحسنوا تربية الأولاد وحتى لو جاهدا أولادهم على الشرك والمعصية. وفي قوله تعالى {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}لقمان14 ، أنه عنى سبحانه الوالد الذي ولده وفي القرآن آيات كثيرة وردت فيها كلمة والد وجاء الحثّ على رعاية الوالدين بعد الإيمان بالله والتوحيد لأنهما كانا سبباً في إيجاد الأولاد ولهم عليهم حق الطاعة وإن كانوا كافرين أو جاهدوا على الكفر بالله. وفي قصة مريم علها السلام وعيسى عليه السلام قال تعالى في سورة مريم على لسان عيسى (وَبَرّاً بِوَالِدَتِي )(32) ،وجاء في آية أخرى (وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ )المائدة75) في وصف مريم عليها السلام لأنها أحسنت تربية عيسى عليه السلام وكانت رائعة ومتفانية في تربيته فجاء بكلمة (أم) للدلالة على ذلك. وفي قوله تعالى في سورة البلد {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ}البلد3أقسم سبحانه بمطلق قدرته على جعل هذا المخلوق والداً يلد الأولاد وهذا يشمل كل من هو قادر على الإنجاب وهو لفظ أعمّ من الأبوة. والوالدية مُطلقة وعليه فيجب البر بالوالدين ولو كانوا مشركين أما الأبوة فهي خاصة وكل أب وأم تختلف تربيتهما لأولادهما عن غيرهم. ومما سبق نلاحظ أنه بدون التفريق بين الكلمات وأخواتها في القرآن الكريم لا يمكننا الوصول إلى حقيقة الحكم الشرعي
%%%%%%%%%%
منظومة أبّ ـــ الفاكهة أبّ – فاكهة أبّ : تقال كلمة الأبّ لفاكهة الحيوان. (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا) سورة عبس آية 31. والأبّ هو المرعى المتهيء للرّعي والجزّ ويقال أبّ لكذا بمعنى تهيأ له. وكذلك القول: أبّ لسيفه إذا تهيأ لسلّه. ولم ترد هذه الكلمة في القرآن الكريم كله إلا في هذه الآية. فاكهة: تطلق على فاكهة الإنسان. {وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ }المرسلات42وفي القرآن الكريم آيتين تدلان على الفرق بين معنى الكلمتين بوضوح شديد: (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) سورة عبس آية 31 و32. فالفاكهة جاءت دلالتها في كلمة لكم والأبّ جاءت دلالتها في كلمة لأنعامكم. وهذا الأسلوب في القرآن الكريم هو ما يُعرف في اللغة بأسلوب الطيّ والنشر. (لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ) سورة يس آية 57، (فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ) سورة الرحمن آية 11،(وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ) سورة الطور آية 22، (فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) سورة المؤمنون آية 19، (لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ) سورة الزخرف آية 73، والفرق بين هاتين الآيتين الأخيرتين حرف الواو في (ومنها) في آية المؤمنون لأن الكلام في السورة عن الحياة الدنيا ورزقها والإنسان يأكل من الفاكهة وقد يصنع منها شراباً أو حلويات أو غيرها أما في آية سورة الزخرف فالكلام عن الجنة وما فيها من فاكهة وفاكهة الجنة تؤكل فقط .
%%%%%%%%%%% يتبع إن شاء الله ....... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:29 | |
| منظومة إثم ذنب – خطيئة – سوء وسيئات – فحشاء – إثم – معصية ــ جُرم ــ مُنكر ــ ضلالة هذه المنظومة هي كل ما يتعلق بالذنب ومرادفاته في القرآن الكريم وكل كلمة لها معنى يختصّ بها الذنب: هو كل شيء يجعلك في مؤخرة الناس. وهو مشتق من الذَنَب وهو أخسّ شيء في الحيوان. وهو يستعمل في كل فعل يُستوخم عقباه اعتباراً بذَنَب الشيء ولهذا يُسمى الذنب تبِعة اعتباراً لما يحصل من عاقبته. (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ {11} آل عمران) (فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {40} العنكبوت. الخطيئة: هي كل عمل قبيح يصدر عن عمل مُباح في الغالب. وأكثر ما تقال الخطيئة فيما لا يكون مقصوداً إليه في نفسه بل يكون القصد سبباً لتولّد ذلك الفعل منه كمن يرمي صيداً فيصيب إنساناً (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ)الأحزاب5). ويُسمى الذنب خاطئة (وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ }الحاقة9) بمعنى الذنب العظيم. هناك خطأ بالإرادة أنت تريد شيئاً غير صحيح فهذا هو الخطأ التام وهو المأخوذ به الإنسان، خطيء يخطأ خِطأ (إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً }الإسراء31) و (إِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ }يوسف91). وهناك خطأ في التنفيذ كأن يريد الإنسان أن يُحسّن فعله ولكن يقع منه خلاف ما يريد فيقال أخطأ إخطاء فهو مخطئ وهنا تكون الإرادة مشروعة لكن تصير خطأ أي أنه أصاب في الإرادة وأخطأ في الفعل كأنك تريد أن تضرب عصفوراً فتصيب به إنساناً خطأ وهذا النوع من الخطأ معفو عنه بنسب معينة (وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ)النساء92) (نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ)البقرة58) (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)البقرة286) وجاء في الحديث الشريف: " رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان" و "من اجتهد فأخطأ فله أجر" " كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابين". وهناك نوع آخر أن يريد ما لا يحسن فعله ويتفق مع خلافه فهذا مخطيء في الإرادة ومصيب في الفعل فهو مذموم بقصده وغير محمود على فعله وهناك نوع آخر من الخطأ وهو الخطأ في العقيدة. فالخطأ هو الذي يصدر عن مباحات وأكثر ما يقع في العبادات كالحب يتطور إلى أن يصير وداً ثم عشقاً ثم يبالغ العاشق حتى يصل إلى المبالغة والمغالاة التي قد تكون مقبولة محمودة وقد لا تكون حتى يصل إلى البدعة أي خرج من مشروع إلى غير مشروع كما فعل النصارى بعيسى حتى ألّهوه من شدة حبهم له. بينما قد يكون هذا الحب محموداً كما أحب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسول عليه السلام فمنهم من عشق النبي عليه الصلاة والسلام عشقاً عظيماً وكان الرسول عليه الصلاة والسلام قد أمر أصحابه أن لا يقوموا له عند دخوله عليهم لتواضعه عليه الصلاة والسلام فلم يستطع أحد الصحابة ذلك وبقي يقوم للرسول؛فلمّا سأله قال: قيامي للحبيب عليّ فرض إلى أن قال: عجبت لمن له عقل ولُبّ يرى هذا الجمال ولا يقوم. وكذلك بنو اسرائيل أخطأوا في العبادات (نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ)البقرة58) وقوم نوح {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا}نوح25) فقد كانوا مؤمنين موحّدين وكانوا من نسل شيث ثم بعد 400 سنة تقريباً كان بينهم أناس صالحون هم ودّ وسواع ويعوق وازداد حب الناس لهؤلاء الصالحين حتى صنعوا لهم تماثيل ثم انتهى بهم الأمر إلى عبادتهم دون الله تعالى. هذه خطيئات وهكذا تبدأ في العبادات غالباً. وفي حياتنا اليومية يقع الكثير من الأخطاء وهذا ما يُغفر . والخطيئة التي تكون في العقيدة هي التي تُخرج من المِلّة كالفرق الضّالة التي تتطور أفكارها حتى تخرج من الملّة. وكلمة خطايا هي جمع كثرة (نغفر لكم خطاياكم) بينما كلمة خطيئاتكم جمع قلة (نغفر لكم خطيئاتكم) السوء والسيئات: هو المُستقبح إما طبعاً أو عقلاً أو شرعاً. وهو كل ما يغُمّ الإنسان من الأمور الدنيوية والأخروية ومن الأحوال النفسية والبدنية والخارجية. والسيئة هي أفعال قبيحة تترك للإنسان سمعة سيئة عند الناس وهي ضد الحسنة {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ }النساء79) وقال عليه الصلاة والسلام: : "يا أنس أتبع السيئة الحسنة تمحها" لذا يجب أن نحرص على الإسراع في الأعمال الحسنة لتمحو السيئات. والحسنة والسيئة نوعان أحدهما باعتبار العقل والشرع كما في قوله تعالى {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا}الأنعام160)وهناك حسنة وسيئة بحسب اعتبار الطبع وذلك ما يستخفّه الطبع وما يستثقله ( فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ)الأعراف131) و ( ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ)الأعراف95. وهناك فرق بين السوء وظُلم النفس قال تعالى (وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ)النساء110) والفرق هنا أن السوء قد يعود ببعض النفع على الإنسان كالذي يشرب الخمر أو يزني أو السارق فهو يشعر باللذة ولو للحظات أما ظلم النفس فهو لا يعود على الإنسان بأي نفع كالذي يشهد الزور لغيره دون أن يعود عليه الأمر بالنفع أو كالذي يقتل أحداً لأجل غيره من الناس فالفائدة هنا لا تعود على الشخص نفسه وإنما على غيره وهذا هو ظلم النفس. الفحشاء: هو كل فعل من الأفعال يترك في القلب والنفس شعوراً بالتدني كالقتل والزنى وما إلى ذلك. والفحشاء هي أكثر من الفاحشة وأعمال الفحشاء ثلاثة: الزنى{وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32) واللواطة (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ }العنكبوت28) وإتيان المحارم {وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاء سَبِيلاً }النساء22 والفواحش هي من الذنوب التي لا تُخلّد في النار والأنبياء جاءوا لأقوامهم لمرحلتين أولاً التوحيد وثانياً تخليصهم من الذنوب مثل اللواطة وتطفيف الكيل والميزان فعندما عاقب الله تعالى آل لوط في الدنيا لا لارتكابهم الفواحش وإنما أخذهم بالكفر والشرك وإن كانوا من أهل الفواحش فلو آمن قوم لوط بلوط لكان عاقبهم عاقبة اللواط في الدنيا فقط ولكانت العقوبة حدّية كحدّ الزنى أو غيره وطالما أقيم عليه الحد وتاب وكفّر عن سيئاته لا يُعاقب. وبالمناسبة فإن تسمية الفاحشة باللواطة نسبة إلى لوطعليه السلام أمر لم يرد في القرآن، والتسمية خطأ أصلاً لكن ما جاء في القرآن عن هذه الفعلة القبيحة هو (الفاحشة) ولكن لأن قوم لوط هم الذين فعلوا هذه الفاحشة أطلق الناس على الفاحشة إسم اللواطة وهذا لا يجوز. الإثم: هو الذنب الذي يجعلك تشعر بالنقص وبالحقارة والخِسّة كشهادة الزور فبعد أن يرجع شاهد الزور إلى بيته ونفسه ويُفكّر فيما أقدم عليه يشعر بالحقارة وفي منتهى السوء وأنه أقل قيمة من غيره مع نفسه. (وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً }الفرقان68). والإثم هو الإقصاء والتبديل {فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة181). والإثم هو ما حاك في الصدر وكرهت أن يطّلع عليه الناس {وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }النساء112) كأن تصوّب على غزال فتقتل إنساناً (هذه خطيئة) ثم تتهم غيرك بالقتل (هذا إثم) والكذب فرع منه ويُسمى الكذب إثماً لكونه من جملة الإثم. والإثم شعور خفي (أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ)البقرة206) يشعر بالحقارة وبأنه وضيع لكن تأخذه العزة (وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ }البقرة283) يشعر بالحقارة إذا كتم الشهادة. وقوله تعالى ( كَفَّارٍ أَثِيمٍ )البقرة276) هذا في الذي كان يكذب على الرسول عليه الصلاة والسلام وبه خِسّة. إذن الإثم هو كل شيء يُشعرك في داخل النفس وتُنقص من قدر نفسك وأنك لست كريماً بذلك الفعل يُسمى إثماً وهذه ذنوب الجبناء والإثم أعمّ من العدوانيُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)المائدة62) والعدوان فيه اعتداء على حقوق الآخرين وهو أن يكون لي حق عليك فأتجاوزه وهناك البغي وهو أن أسلبك حقك بالقهر أو بالسلاح وهناك الظلم وهو أن ألسبك حقك سِلماً. المعصية: نوعان إما أن لا تفعل أمراً فتتمرد عليه { وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً }الكهف69) وإما أن ترتكب أمراً منهياً عنه { وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ }طه121) وهذه تحصل ساعة صدور الأمر بافعل أو لا تفعل. يقال لك إفعل فلا تفعل أو يقال لك لا تفعل فتفعل. ولا تُسمى عاصياً إلا إذا لم تُطبق الأمر ساعة صدوره إليك ( لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ)التحريم6) ( فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ)الشعراء216 والكفر أنواع: كفر العقيدة وهو أن تجعل لله نداً وهو خلقك وهناك كفر لا يُخرج من المِلة كما جاء في بعض الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام "النياحة على الميت كفر" و "الحلِف بغير الله كفر". وهناك كفر النعمة بأن لا تشكرها لكنك لا تعتدي بها على غيرك وهناك شكر النعمة أن تشكر الله عليها وهناك بطر النعمة وهو أن لا تشكر النعمة وأن تعتدي بها على غيرك من الناس لتأخذ حقوقهم. وهناك كفر وشرك وكفر وإلحاد. والكفر في القرآن يعني المشرك المحارب (قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ)التوبة123) والشرك هو أن تجعل لله نداً وهو خالقك. أما الإلحاد والرياء والنفاق منظومة واحدة: فالرياء هو أن اُجوّد العمل لأسمع المديح من غيري (كالذي يُحسّن صلاته أمام الناس فقط) وهذا رياء العمل فالمرائي قلبه مؤمن، وهم الذين جاء فيهم الحديث أنهم أول من تُسعّر بهم النار عالم وشهيد ومُنفق كل منهم فعل ما فعل ليقول الناس عنه أنه كذا. أما النفاق فهو إبطان الكفر وإظهار الإسلام إما خوفاً أو جبناً (لا يصلي إلا إذا رأى الناس) وهذا المنافق يعمل لغير الله تعالى، وهناك الإلحاد وهو نوع من النفاق الصادق من وجهة نظر صاحبه كالمسلم الذي يُصلي ويصوم ولكنه يُحب الشيوعية، فهو إذن اعترافك بالشيء الصواب لكنك تضيف عليه ما ينافي العقيدة (وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ)الحج25) وعليه لا يُقال للمسيحي الذي يُثلّث أو اليهودي أنه ملحد (الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ)الأعراف180) هؤلاء يؤمنون بالله لكنهم يجعلون له أسماء غير التي هي له . أما الفسق فهو الخروج عن طاعة والدخول في كبيرة كالذي كان يصلي ثم توقف عن الصلاة أو لم يكن زانياً فأصبح زانياً. وهناك فسق عمل وفسق عقيدة { سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ }الأعراف145. وهنالك الفجور: إذا صار الفسق ديدناً يُسمى فجوراً. فإذا أصبح الفسق فيه إدمان صار فاجراً كالذي يشرب الخمر بشكل مستمر ولو شرب مرة واحدة وتاب يُعاقب وينتهي الأمر {وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً }نوح27) لأنهم اعتادوا على الفسق. الضلال والضلالة: هو كل طريق لا يؤدي إلى المقصود كالذي يدور في حلقة مفرغة ( قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً)مريم75). متى ما سلك الإنسان سبلاً أخرى غير السبيل الصحيح فهو لن يصل إلى المقصود فهو ضالّ لأنه لا بد من الإتجاه نحو الهدف عن طريق السبيل الصحيح (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي)يوسف108) (وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)الأنعام153). والضلال نسبي وقد يُصاب به الصالحون كما جاء على لسان موسى عليه السلام {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ }الشعراء20 ، ومطلق وهو ضلال العقيدة كعبادة الأصنام ونحوها ويُطلقها تعالى على الكافرين غير الموحّدين {وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ }الشعراء86). وقد تأتي ضلّ بمعنى تاه {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }الكهف104) لم يكن سعيهم في الطريق المرسوم. الجُرم: هناك فرق بين الجَرم الذي هو من الحسم والجزم من أنواع القطع فهناك قطع سريع ونوع بتر ونوع قطع فرعي {لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ }النحل109هذا قطع نهائي قد يكون هناك قطع يمكن أن يلتحم بعده المقطوع أما النهائي فهو ما لا يمكن أن يلتحم ويعود كما كان. أما الجُرم والمجرم والجريمة: فالمجرم هو الذي بفعله انقطع عن مجتمعه انقطاعاً كاملاً فهو منذ وجوده يسعى لأن يكون هو في ناحية والمجتمع كله في ناحية أخرى بحيث أن كل سعيه ينحصر بأن يتميّز عنهم ولا يكون بينهم وبينه صلة بل يقضي عمره كله في مكره بهم. والجريمة لغة من بعض معانيها النواة فالإنسان عندما يأكل التمرة يرمي بالنواة ولا يبقى بينه وبينها صلة. ولو علم الناس كلمة مجرم لفهموا معناها فهناك إجرام نسبي لا يأخذ الحد الكبير في الإجرام لكنه ذنب لا يمحوه الصلاة والصوم ومن الإجرام النسبي تعسّف الأزواج مع زوجاتهم أو أبنائهم بضربهم إل حد العوَق فهذا مجرم قطع ما بين نفسه وبين زوجه وأولاده ويوم القيامة يعاقبه الله تعالى عقاباً شديداً، وإجرام مطلق كالحاكم الذي عزل نفسه عن شعبه وكان ماكراً بهم ويتسلط عليهم فهو مجرم جبار متكبر ظالم متسلط هذا الذي يعامله الله تعالى بصغار (سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ }الأنعام124) والمكر هو التفاف الأغصان بعضها على بعض بحيث لا يعرف الناس أي ورقة تنتمي لأي غصن، والإجرام المطلق مثل فرعون مثلاً الذي سخّر كل الناس لخدمته وتفنن في مكره بهم فالمجرم لا بد في النهاية من أن يُخذل قبل أن يموت {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }الأنعام123مثل فرعون والنمرود وغيرهم حتى في التاريخ المعاصر. والعذاب أنواع هناك عذاب أليم وعظيم وشديد ومهين وكل عذاب يليق بأحد الناس فالعذاب المهين مثلاً يكون على القيم والكرامة فلو أُلقي القبض على أحدهم بتهمة صك مزور وكان هذا المزور تاجراً كبيراً عظيماً أو عاملاً بسيطاً أما هذا الأخير فقد يُسجن أياماً قليلة ثم يفرج عنه أما التاجر فيهان لأن الإهانة عنده تساوي السجن عشرات السنين. وقوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا)الأنعام123) يدل على أن حساب يوم القيامة عذاب مهين ومن هذه الإهانة أن لا يُسأل المجرم عن ذنبه وهذا إمعان في إهانته واحتقاره بحيث أنه لم يُعطى حتى المجال أن يدافع عن نفسه وهذا منتهى الصّغار للمجرم، ولهذا جاء في قوله تعالى {فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ }الرحمن39) وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى (وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النحل93. المُنكر: هو الذي ينكره المجتمع أو العرف الصالح وهو عكس الحسن وهذا يتغير من جيل إلى جيل ولهذا يُراعى العُرف ما دام صالحاً لذا لا ينبغي أن يخرج أحدهم عن العرف.أو هو الأمر الذي تُقبّحه الشريعة فهناك ذنوب تُقبّحها الشريعة لكنها في عرف الناس أخفّ والعكس صحيح. البغي: غير الظلم فالظلم كما قلنا هو أخذ حق الغير بدون قهر والبغي أخذ حق غيرك بالقوة والتعسّف كأن يكون للشخص نفوذاً وقوة فيأخذ بها حقوق الآخرين. والتفرق بين المسميات هذه يترتب عليه أن لكل نوعاً من هذه الذنوب علاج خاص به وعقوبة خاصة به أيضاً. فيجب معرفة نوع الذنب لإيجاد العلاج المناسب الخاص به. ولذلك نلاحظ أن الأنبياء جاءوا لأقوام كل قوم منهم عنده عيب معين خاص به فأعطى تعالى لكل قوم علاجاً خاصاً بهم. فإذا كثرت الآثام في القوم يكون العلاج بالنزاهة وتطهير النفس بحيث يأنف من هذه الذنوب التي تترك في نفسه أثراً وشعوراً بالتدني. والخطيئة في العبادات وهي كل خطيئة ناتجة عن عمل مشروع أصلاً كالصلاة مثلاً يطوّرها الإنسان حتى يخرج بها عن المشروع، هنا العلاج يكون بتعليم الإتّباع الصحيح حق الإتّباع (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ )آل عمران31) فلا يجب أن يُسفّه القوم المبتدعون وعلى الداعية أن يُبيّن لهم السنّة الصحيحة ويعلمهم الإتباع الصحيح حتى يعرفوها حق المعرفة ويعرفون حكم الشرع فيها، والخطيئة مثل العاطفة والهوى التي تسوق الإنسان، وقد جاء في الحديث :"لاتكونا عون الشيطان على أخيكم" "لا يؤمن أحدكم إلا أن يكون هواه.." فيجب عدم المبادرة إلى تسفيه المبتدعين واتهامهم بالكفر (وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ )آل عمران159) (فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً)طه44)فالمؤمن يُخطئ عن حسن نيّة. أما السوء والسيئات فهي تسبب لصاحبها حزناً ولذلك فإن علاجها يكون بالدرء أي الحث على عمل الحسنات التي تمحو السيئات (وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ)الرعد22) وكما جاء في الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام "أتبع الحسنة السيئة تمحها" فمن عمل سوءاّ ترك في نفسه نوعاً من الحزن والكآبة يعالج الأمر بعمل الحسنات مكانها حتى يدرأها وأضيف على هذه الكلمات كلمة لمم : (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ)النجم32) وكلمة زلل (فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ)البقرة209) والله أعلم أنها تدخل في هذه المنظومة. %%%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله ...... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:30 | |
| منظومة أثاث أثاث – متاع أثاث : ما تناسق وجدّ من أثاث البيت. وهو متاع البيت الكبير وأصله من أثّ أي كثُر وتكاثف ويقال للمال إذا كثُر أثاث. وليس لكلمة الأثاث مفرد. وإنما يقال أثاث للمفرد والجمع. (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ) سورة النحل آية 80، (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا) سورة مريم آية 74. متاع: أدوات تجعل من الحياة في البيت مرفّهة. وليس لكلمة المتاع مفرد كما في اثاث فهي تُطلق على المفرد والجمع. ويطلق المتاع على ما يُستخرج من الأرض كالحديد والنحاس والقصدير. وتطلق على ما ينتفع به في البيت من متاع (أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) سورة الرعد آية 17، وتطلق على كل ما ينتفع به من طعام وغيره (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ) سورة النحل 80، ( لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ) سورة النور آية 29، ( نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ) سورة الواقعة آية 73، (مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) سورة النازعات آية 33. ويطلق على ما يُعطى للمطلقة لتنتفع به مدة عدتها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) سورة الأحزاب آية 49 وآية 28 (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا)، ومتعة الحج ضمّ العمُرة اليه (فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ) سورة البقرة آية 196. والمتاع لغة هو انتفاعٌ ممتد الوقت %%%%%%%%%%%%
منظومة ثوب ثوب – لباس – جلباب – كساء – خِمار – سربال – ريش – سابغ - مزّمّل ثوب : هو الثوب الظاهر الذي يستر العورة والذي تقابل به الناس وقد استعملها القرآن الكريم بمعنياها المعنوي (مروءة، نيّات، خُلُق رفيع) والمادي (ما نلبسه). وهناك فرق بين العورة والسوءة، فالعورة هي كل شيء تستره عن الناس لجماله، والسوءة هو كل ما تستره عن الناس لقبحه. وجمعه أثواب وثياب والثياب توضع وضعاً برفق وسهولة. (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)المدثر4)بمعنى الأعمال الصالحة والأخلاق والتقوى والعلم والعمل، والسورة جاءت فيها قواعد التقوى في الخمس آيات الأولى. وفي الحديث: يُبعث الميّت بثوبه، أي بعمله. لباس: هو كل شيء خفي سواء كان مادياً أو معنوياً يسمى لباس، وهو الخفي الذي يستر السوءة وليس العورة فالعورة قد تُستر بسياج عال حول البيت. واللباس يُنزع نزعاً لأنه يكشف السوءة ولا يُنزع إلا بالقوة وللضرورة فقط (يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا)الأعراف27). واللباس يدل على الستر المادي والمعنوي. أما الستر المعنوي ففي قوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ )البقرة187) وهذا أمر بعدم إظهار سيئات الزوج أو الزوجة، وفي قوله: (فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ )النحل112) سورة النحل آية تدل على أن القرية كانت منيعة لكن عندها إحساس خفيّ بالجوع والخوف وكلما ازدادت قوة الدول ازداد شعورها بالجوع والخوف كما هو هاجس الدول العظمى الآن من التلوث النووي والإشعاعات وغيرها على رغم قوتهم. واللباس جاء هنا بمعنى نظرية وهذا يعود إلى سوء استعمال الوسائل وسوء استعمال القوة لأنه كلما توفر لدى الإنسان ما لم يتوفر عند غيره أرهقه ذلك وأخافه. (قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ)الأعراف26) والتقوى هي أن تجعل بينك وبين الله وقاية. (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا)الفتح26) وكلمة التقوى هي لا إله إلا الله، ولباس التقوى هو كل عبادة فيها جانب خفيّ ووقار (الشعور الخفيّ وتوقير العبادة) وهذا امتحان للتقوى (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى)الحجرات3). واللباس يواري السوءة الحسّية والمعنوية، ومن سوء العبادة أن تؤديها مفضوحة والأفضل أن تؤديها خالصة لله تعالى وقلبك مخلص لله بدون مراءاة، (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14) عند ذكر الله يجب قول سبحانه وتعالى أو جلّ جلاله أو لا إله إلا هو. (وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ)الفتح9) للرسول عليه الصلاة والسلام وهو غض الصوت عنده والصلاة عليه عند ذكر اسمه عليه الصلاة والسلام. (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }المؤمنون2) وهذا هو وقار الصلاة. وكل ما سبق هو من ضمن لباس التقوى وتأدية العبادة بوقار كامل. جلباب: ثوب له أكمام ويُقفل من الأمام. ( قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)الأحزاب59) كِساء: هو الثوب الذي يُلقى على الكتف إلقاءً. (أَوْ كِسْوَتُهُمْ) سورة المائدة آية 89، (وَاكْسُوهُمْ) سورة النساء آية 5، ومنها قوله تعالى (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ) سورة المؤمنون آية 14. خِمار: غطاء الرأس. (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)النور31). سربال: كل شيء غليظ يقيك من الحر أو البرد أو الضرب. (سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ)النحل81) يلبس الحديد عادة للحرب. ريش: هو ما يدل على الترف وهو حلال ما دام لا يؤدي بلابسه إلى الخيلاء والزهوّ. (قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ)الأعراف26) سابغ: كل شيء واسع وتامّ ومريح ومنها اشتّق إسباغ الوضوء و(وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)لقمان20) مزّمّّل: طريقة لبس الكساء إذا لفّ الإنسان نفسه بكسائه. (يا أيها المزّمّل) سورة المزمل آية 1 دثار: (يا أيها المدثّر) سورة المدثر آية 1، والمدثر هو المتدرّع دثاره إزارـــ غطاء ـــ فراش %%%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله ..... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:31 | |
| منظومة بطُن بطُن ــ أخفى ــ يعزب ــ سترــ أسرّ ــ كتم ــ حجب ــ أكنّ لا نزال في باب الباء والطاء والكلمة التي لدينا اليوم هي كلمة بطن قال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ )(الأنعام: من الآية151) و الكلمات التي ترد في هذا الباب :بطن وأخفى قال تعالى : (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) (طـه:7) ستر : قال تعالى : (وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ) (فصلت:22) وعندنا حجب مثلاً : قال تعالى : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (المطففين:15)قال تعالى : (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلّاً بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) (لأعراف:46) وأسر :قال تعالى : (سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ) (الرعد:10). كتم : قال تعالى : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114) أكنّ :قال تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ) (النمل:74) يعزب: قال تعالى : ( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ) [سورة يونس : 10] . هذه الكلمات كلها تبدو في الظاهر وكأنها إخفاء شيء وكذلك إذا بحثت في القاموس تجدها بمعنى خفي وهذا غير صحيح، ولكن لو تأملت بها تأملاً لغوياً عقلانياً حسياً وكيف وردت في القرآن، القرآن الكريم هو الذي يأتيك بالكلمة في جملة أو آية هي تعطي معناها الدقيق . بطن : بطن وظهر هما شيء واحد وكل شيء له وجهان وجه ظاهر يعرف به، ووجه غامض، فالغامض من كل شيء باطن قال تعالى : (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الحديد:3) الظاهر ما نعرفه أما الباطن فهو الوجه الآخر، وهكذا كل شيء له ظاهر وباطن، فعندنا ظاهر الإثم وباطن الإثم، والفواحش فيها ظاهر وفيها باطن . خفي : قال تعالى : (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) (طـه:7) . الخفي :هو كل شيء لا يصل إليه فلكك العقلي فمثلاً : أنت تريد أن تغتالني فهذا يخفي علي فالخفي إذاً على العقل بينما الستر يكون على الحواس فرب العالمين يقول (وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ) (فصلت:22) ، أي تستترون عن الناس والناس يرونكم بالحواس فتقتلون وتزنون . الحجاب :الستر والحجاب كلاهما امتناع عن الحواس، والفرق الدقيق بينهما أنك إن كنت مستور لا تمنع من الدخول عليك لا تمنع من يتعرف عليك أما أن تكون محجوباًُ فهنالك حاجب يمنع ظهورك كأن يكون على بابك حاجباً يمنع الناس من الدخول عليك . قال تعالى : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (المطففين:15)مثلاً : لو قلنا أن هذه المرأة مستورة أي هي شريفة وكريمة، ولكن لا يمنع ذلك من أن يراها الناس أما عندما نقول عنها أنها محجبة فذلك يعني أنه لا يراها أحد . و نجد أن الآيات القرآنية التي تتعلق بالخفاء عن العقل تنتهي بقوله تعالى : السميع العليم أما الآيات التي تتعلق بالخفاء عن الحواس فهي تنتهي بقوله تعالى : السميع البصير . ولهذا فإن الكلمات التي تنتهي بها الآيات هي التي تبين معناها وهنا الإعجاز، فنهايات الآيات هي التي تقود إلى معناها . ورد أن أعرابياً أمامه أحدهم هذه الآيات : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (المائدة:38) . وقد انتهت بقوله غفور حكيم بدلاً من عزيز حكيم، فقال الأعرابي هذا ليس بقول الله سبحانه لأن الذي يغفر لا يحكم وإنما عز فقدر فحكم . أسر : أي الكلام لا يسمعه غيره او يسمع به واحد بشكل خاص قال تعالى : (سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ) (الرعد:10) وقال تعالى : ( وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)(البقرة: من الآية283). أكنّ :قال تعالى : ( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ)(النحل: من الآية81) وقال تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ) (النمل:74) الكن :الإكنان هو الشيء النفيس الخاص بك والذي يملؤك سعادة عظيمة وتخفيه على الناس، كما يقال الدر المكنون، فالدر المكنون لشدة نفاستها تمنعها عن أن يراها الناس .قال تعالى : (وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (البقرة:235) . فمثلاً أحدهم خطب امرأة ما فهي أغلى عنده من الدرة لا يريد أحد أن يراها . فانظر إلى دقة القرآن الكريم لماذا أختار في خطبة النساء الإكنان، طبعاً لا يوجد في حياة الإنسان أيام أجمل من حياة الخطوبة، فأستعمل القرآن هنا أكننتم فالإكنان هو الإخفاء لشيء نفيس جميل تحرص عليه فهذه منظومة الإخفاء وكل خفاء خفاء، وكل خفاء له معنى كما أن اللون الأبيض له مئة تدرج لوني، هنالك : باطن، وهناك ستر وهناك حجاب وهناك كنٌ وهكذا......قال تعالى : ( وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ )(الأنعام: من الآية151)،وقال تعالى : (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْأِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْأِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ) (الأنعام:120) ،وقال تعالى : (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى:37) ،وقال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الاسراء:32)فمرة قال فلا تقربوا ومرة ذروا ومرة يجتنبون ...فأقول له مثلاً : لا تقرب هذا ...... ذر هذا .... أجتنب هذا...ولكل منها له معنى مختلف عن الآخر فلا تقربوا الزنا أي لا تتدخلوا في المقدمات أي لا تختلي ولا تقبل والخ....و قال تعالى : ( وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)(البقرة: من الآية35).فأنت لما تقترب فسوف تأكل فإياك من الاقتراب . ، و قال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)(الأنعام: من الآية152) أي أبتعد عنه لأنك عندنا تتصرف به ربما تهلكه فتهلك إذاً أبتعد عنه . و قال صلى الله عليه وسلم : ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه) هذا عدم الاقتراب يأخذ طريق الاجتناب . لكن ما هو الاجتناب ؟
التجنيب هو عندما يولد الفرس ويداه ورجلاه مقوستان لا تلتقيا أي لا يمكن أن يصفهما أي أنها بالولادة مقوسة نحو الخارج ولا يمكن أن يصفها، يعني الابتعاد هنا قدر والاقتراب مستحيل كاليدين المجنبتين . الوذر : قال تعالى : (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْأِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْأِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ) (الأنعام:120 الوذر: هو الابتعاد النهائي قال تعالى : (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) (مريم:72)قال تعالى : (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً) (المزمل:11) إذاً : عندنا قضيتين إثم له ظاهر وباطن وفواحش لها ظاهر وباطن. الفواحش في القرآن هي الجرائم الجنسية وليس هناك شيء آخر يطلق عليه فاحشة إلا القضايا الجنسية . فالفاحشة سواء كانت زنا، قال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الاسراء:32) اللواط :وهي أن يأتي الذكر الذكر قال تعالى : (وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:80) . نكاح المحارم :قال تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً) (النساء:22) و كما أنه يوجد فواحش معلنة ظاهرة كذلك هناك فواحش باطنة غير معلنةمثلاً : كل العقود غير الصحيحة التي تكون بين الزوج وزوجته مثل العقد الفاسد والعقد الموقوف ... فمثلاً : أحدهم تزوج امرأة على عقد مؤقت عند من لا يقولون بهذا وهم جمهور المسلمين فهذا صحيح تزوجها وهنا عقد وهو ليس زنا لكنه ليس زواجاً صحيحاً أو أتى الزوج زوجته وهي حائض أو مثلاً الطلاق غير المنفر كثيراً من الرجال يطلق بدون أي اكتراث فهناك أناس يحلفون بالطلاق وهم يلعبون بالطاولة والطلاق عندهم لعبة، فهو هنا طلق زوجته ولم يدري أنه طلقها وبالتالي بينه وبينها هناك فاحشة ولكنها خفية فالكل يعلم أن هذه زوجته ولكن هناك فاحشة خفية ... عندنا كذلك الظهار: هناك كثير من الرجال من يقول لزوجته أنت مثل أمي أو مثل أختي فعند جمهور المسلمين يقع هذا ظهاراً لكن حقيقةً أنا مع الرأي القائل أنه لا يقع ظهاراً إلا إذا كان المظاهر يعرف الظهار وأحكام الظهار ونوى ظهاراً عند ذلك فقط يقع الظهار، فعلى هذا الرأي إنها فاحشة خفية . وعندنا زنا ينشأ حرمة مؤبدة وذلك إذا زنا الزوج مع أصول زوجته أو العكس إذا زنت الزوجة مع ابن الزوج أو مع أبيه هذا الزنا زنا أحد الزوجين مع أصول الطرف الآخر أو مع فروعه يجعلهما متفرقين تلقائياً ويحرم أحدهما على الآخر حرمة مؤبدة فربما يحدث هذا وهم لا يدرون إذاً هنا فاحشة خفية . عندنا مثلاً حرمة الرضاع فكثير من الناس لا ينتبهون أنه يوجد رضاع بين اثنين وقد سألني أحدهم أنه تزوج من أخته من الرضاع وعنده منها طفلة والآن هو محتار. وكذلك الردةتوقع الفرقة بين الزوجين تلقائياً ومن الردة أن تسب الخالق فبعض الناس سواء كان زوج أو زوجة في ساعة غضب يسب الخالق أو تسب الخالق ... وهذه الظاهرة على الرغم من أنها غير منتشرة كثيراً في العالم الإسلامي إلا أنها ظاهرة منتشرة عند بعض الشعوب فبالتالي عندما يرتد هذا يجب أن يعقد على زوجته من جديد لأنهما تفرقا تلقائياً، وقد يكون الزوج أو الزوجة لا يعلم أو تعلم أنهما أصبحا متفرقين فيكون بينهما فاحشة خفية . الملاعنة :وهذه فاحشة خفية إذاً هناك الكثير من الفواحش الباطنة علينا أن نتجنبها كذلك أن يأتي الزوج زوجته من الدبر فجمهور الفقهاء يحرم ذلك وهناك رأي عند بعض المالكية والشيعة مخالف له . على رأي من لا يجوز ذلك فهنا الرجل يرتكب الفاحشة مع زوجته وهو لا يدري وهنا فاحشة خفية . نعود إلى مسألة الإثم طبعاً الإثم غير الفاحشة والإثم مختلف عنه .ما هو الإثم ؟ كثير من الفقهاء من قال كذا.... وكذا... في تعريف الإثم ... وخلاصة القول أن الإثم هو كل ما عدا الفاحشة من الذنوب نسميه الإثم ومثال ذلك شرب الخمر والميسر ...وهناك ذنوب وآثام خفية مثلاً النفاق ظاهره الإيمان وباطنه الكفر، وهذا إثم خفي والرياء هو شرك خفي، خيانة الأموال التي تسلم تسليماً شرعياً مثلاً أن أعطيك تبرعات لفلان جماعة فتبقي لك قسماً منها .. ، وكذلك الغلول أو خيانة الأمانة أو التلاعب بأموال الأوصياء، وكذلك الغيبة، وكذلك ذكر الحسنة لكي يمدحك الناس وكل عبادة تقوم بها لكي يمدحك الناس فهذا إثم باطن قال : صلى الله عليه وسلم : ( أول من تسعر به النار يوم القيامة عالمٌ ومنفقٌ وشهيد )[ لم أجد له تخريجاً] . فهذا كله عبادة ترجوا منها مكسباً دنيوياً ولا تفعلها إلا لهذا فهذا إثم باطن قال صلى الله عليه وسلم : ( شر الناس من طلب الدنيا بعمل الآخرة ) [لم أجد له تخريجاً]. فمثلاً إذا رأى في المسجد مثلاً أقاربه أو أصحاب شأن يحسن من صلاته من أجلهم وهذا إثم باطن وهكذا ... وعندنا مثلاً الإستخفاق بإمام عادل، حقيقة ً العرب جميعاً منذ انتهاء الخلافة الراشدة باستثناء عمر بن عبد العزيز إلى هذا اليوم والعرب عندهم عقدة من الحاكم منذ أن أصبح الحكم عضوضاً وكان الشعار من قال هكذا قلنا له بالسيف هكذا وهكذا .. بالرغم من التفاوت بينهم فهناك حكام عضوضين لكنهم فتحوا وأقاموا الممالك وعمروها، ولكن استأثروا بالحكم وقتلوا أعدائهم، فلما صار الحكم ملكياً كما قال صلى الله عليه وسلم ’ملوك على الأسرة ‘كما في البخاري .. الناس انفصلوا عن الحاكم وأصبحوا يكرهونه لكبتهم ولهذا كان الناس يستخفون بالحاكم ولو كان عادلاً هذا من النفاق.قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق : ذو شيبة في الإسلام، وذو العلم، و إمام مقسط ) [ سنن ابن ماجة 3966]. وهذا نفاق صريح بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم . كذلك من تلبيسات الشيطان نرى بعض الناس يبحث عن عبادة ضعيفة جداً والمسلمون لا يعملونها فيتعمد فعلها لكي يشق صف المسلمين وهذا نراه كثيراً وقد تكون هذه العبادة مرجوحة أما إذا كان مقصده إحياء سنة ميتة فهو مأجوروصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المصدر:منقول عن موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنةعن برنامج الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم. %%%%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله ........
الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:32 | |
| منظومة البغي
بغي– عدوان ـ- طغيان – ظُلم – جور – حيف - جنف كل مفردات هذه المنظومة تدلّ على نوع من أنواع انتهاك العدالة. بغي وبغى: هو تجاوز الحدّ في طلب الحق (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ)البقرة173). وهناك بغي بحقّ (كقطع يد سارق سرق ربع دينار مثلاً( وهي تعني الزيادة في الحق وهي مشروعة (المحصن إذا زنى يُرجم بالحجارة حتى يموت لأنه اعتدى على نظام الحياة العام). وهناك بغي بغير حقّ ( وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ )الشورى42 عدوان: (عاد) الذي يعدو البديل أو تجاوز البديل. مثال شخص قتل شخصاً فيحكم الشرع بالبدائل كان عنده عدة بدائل فلم يأخذ واحداً منها. و (عادٍ) أن لا يكون له بديل (فمن اضطر غير باغ ولا عاد) (فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )الأنعام108) أي يسبّوا الله تعالى مباشرة أي تجاوزوا البديل. طغى وطغيان:عندما تتجاوز الحدّ في عدم الطاعة. إنسان يُؤمر فلا يُطيع مثل فرعون الذي جاوز الحدّ في العصيان . والطغيان هو عصيان الأمر حتى يُصبح ديدنه. ظُلم:هو عكس الطغيان. وهو نقصان في إعطاء الحقّ أو الحرمان من الحقّ كليّاً. جور:محصور في مخالفة النصّ الشرعي. كل من خرج بالحكم عن النصوص كالإمام الجائر الذي يحكم خارج النصّ الشرعي. الجور والطغيان والظلم قد يكون لطرف واحد. حَيف:إذا مال الحاكم بين اثنين إلى أحد الطرفين. جَنَف: هو الظلم الناتج عن شهوة أو عن حُبّ (فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً)البقرة182). كأن يوصي الشخص بكل ماله لشخص واحد ويحرم الآخرين محبة بهذا الشخص. وأضيف كلمة القسط لهذه المجموعة والله أعلم. قِسط والإقساط:هو أن يأخذ قِسط غيره وذلك جور{وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً }الجن15 الظلم عن كُره يُسمى إثماً(يُحرم الشخص من حقه من شدة كره غيره له) كأن يحرم الموصي شخصاً من إرثه لشدة كرهه له ويُسمى إثماً. والظلم ثلاثة أنواع: ظلم بين الإنسان والله تعالى وهو الشرك وهو أعظم أنواع الظلم {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمان13 ظلم بين الناس: وينقسم إلى نوعين: ظلم الأعلى للأدنى أي المسؤول لموظفّيه مثلاً، وظلم الندّ عن قصد (الظلم بين الشركات والشركاء) أو بغير قصد (ظلم الأقران( ظلم النفس: (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ)فاطر32({لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ}النساء148
%%%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله...... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:33 | |
| منظومة البقاء بقاء – دوام- استمرار - خلود – مُكث- ثوى -
بقاء: ثبات الشيء عند تخلّف الآخر أو ابتعاده. لا يكون البقاء صفة إلا إذا كان مقابله فناء أو ايتعاد أو طرد (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ }الصافات77) ({كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ }26{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }الرحمن27) لأن الله تعالى هو الباقي بنفسه. (وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى }النجم51) ما بقي منهم واحد حياً ولم ينجو منهم أحد. (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ)الكهف46) كل شيء سيذهب إلا نفائس الأعمال هي التي تبقى بعد أن يفنى كل عمل آخر. وهذه النفائس تغني عن الكثير ومن هذه النفس دمعة واحدة تخرج من العين عندما يذكر الإنسان ربّه خالياً، ومن نفائس الأعمال: الذكر، حب الرسول عليه الصلاة والسلام، الصلاة في الليل، قضاء الحوائج، البكاء من خشية الله، تربية اليتيم، وتسمّى نفائس الأعمال (بقيّة) كما في قوله تعالى (بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)هود86) فالبقية تنفع المؤمنين وبركة شيء قليل جداً تقوم مقام شيء كبير جداً والبركة تكون في الزمان والمكان. (وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى)البقرة248) دوام: حضور الشيء أو الشخص في موقع وظيفته أو عمله الدوري بغضّ النظر عن ما يفعله بين ذلك. كدوام الموظفين أو الطلاب. والمداوم حاضر والدوام ضده الإنقطاع (مَّا دُمْتُ فِيهِمْ)المائدة117) {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ }المعارج23) خاصّة بأهل المساجد المداومين على الصلاة في المساجد، في وقت حلول الصلاة في المسجد بمعنى دوام جغرافي. (أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا)الرعد35) الدوام ليس تطوراً. الصلاة المفروضة دوام في الدنيا الأكل يتطور أما في الجنّة فالأكل دائم ثابت لا تطوّر فيه لأنه خلق الله خلقه بيده منذ أول يوم. أما النوافل فتطور وقد تختلف عدد ركعاتها فمنها صلاة الكسوف والتراويح والضحى والوتر والحاجة. ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: أحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قلّ. استمرار:مستمر في صلاته بمعنى ضد قطعها. (فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ }القمر19) أي اسستمرارية على وتيرة واحدة بدون انقطاع. خلود:يمكث الشيء على حاله مدة طويلة بدون أن يفسد أو يتغيّر أو يتلف سواء كان الخلود مطلقاً أو نسبياً. ويقال خَلَد الدماغ لأنه آخر عضو يتلف في الإنسان فهو أطول الأعضاء خلوداً ومكوثا. والخلود في الجنّة بقاء الأشياء على حالها من غير اعتراض الفساد عليها ومنها قوله تعالى {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ }الواقعة17) أي مبقون على حالتهم لا يعتريهم استحالة، {أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }هود23) خلود نسبي، أما (خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) خلود أبدي. والخلود لأهل الجنّة مطلق ولا يخلد في النار مع قول لا إله إلا الله أحد ؛ وأضيف هذه المفردات التي لم يذكرها الدكتور أحمد في الحلقة وقد تدخل في منظومة البقاء وهي والله أعلم: مكث وثوى وحلّ او أحلّ. مكث: هو الثبات مع الإنتظار. {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ}النمل22) ، (إِنَّكُم مَّاكِثُونَ }الزخرف77) ، (فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا)طه10) ثوى والثواء: هي الإقامة مع الإستقرار. (وَمَا كُنتَ ثَاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ)القصص45) ، (أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ }الزمر60)، {النَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ }محمد12) (النَّارُ مَثْوَاكُمْ )الأنعام128.
%%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله..... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:34 | |
| منظومة أنصت أنصت – إستمع – سمع هذه المنظومة هي في كيفية التعامل مع القرآن الكريم أنصت والإنصات:هو عدم الكلام والسكوت لإعجاب المستمع بحديث المتكلم فيسكت ويستمع للاستفادة والفهم. (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {204} الأعراف) و (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ {29} الأحقاف). سمِع والسمع:حدث غير مقصود بمعنى حدث السمع بدون قصد من السامع ولم يكن في نيته السمع. (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ {26} فصلت) و (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ {55} القصص). استمع والاستماع:هو سماع مقصود ومخططٌ له من قبل المستمع ويصل بالمستمع إلى التأمل في المعاني التي يستمع إليها بقصد الفهم والتعلم والاستفادة. (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {204} الأعراف) و (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ {29} الأحقاف) و (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ {18} الزمر. ومن هنا ننتبه إلى الفرق بين السكوت ومرادفاته أيضاً: السكوت: هو عدم الكلام لالتقاط الأنفاس وهو حركة من قوانين التنفّس. الصمت: هو عدم الكلام تجنباً أو ترفّعاً عن الرد على كلام ما أو ترفّع عن جهل المتكلِّم. الكظم: هو السكوت عند الغيظ. الإفلاس: عند المناقشة بحيث يأتي أحد المتناقشين بحجّة لا تستطيع الرد عليها. بهت: عندما يأتيك المتكلِّم بحجة تجعلك تبدو غبياً. الإنصات: وهو السكوت لإعجابك بحديث المتكلِّم فتنصت لقوله لتفهم. والقرآن الكريم يجب علينا قرآءته (وهي القراءة العادية) وتلاوته (أي تدبّر آياته) وهذه قراءة العلماء والمفكرين والمفسرين لسبر أغوار هذا الكتاب العزيز {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ}العنكبوت45) وقد امتدح الله تعالى الذين يتلون القرآن فقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ {29} لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ {30} فاطر). ويختلف الناس باختلاف تعاملهم مع القرآن الكريم (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ {32} فاطر) ، فمنهم: ظالم لنفسه الذي تعلّم القرآن ولم ينتفع به أو ينفع غيره به إنما تعلّمه سمعة ورياء ومرآءاة. مقتصد:وهو الذي تعلّم القرآن ولم يعلّمه لغيره لكنه لم يُقصّر فيه. ربّانيون: وهم الذين تعلموا القرآن وعلّموه لغيرهم وهم أهل القرآن وخاصته وحاملوا القرآن والمتخصصين به %%%%%%%%%%%% جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته،،،اللهم آمين %%%%%%%%%%%%
منظومة بصُر بصُر – رأى - نظر رأى: هو أول ما يُرى الشيء بعد أن كان غير موجود.(فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً)مريم26) وقال تعالى (رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ )فصلت29 وأضيف ما ورد في كتاب المفردات في غريب القرآن للأصفهاني عن كلمة رأى: والرؤية إدراك المرئي وهي على عدة أوجه :بالحاسّة وما يجري مجراها كما في قوله تعالى: {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ }6{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ }التكاثر7وكقوله تعالى (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ )التوبة105) وهنا أُجري مجرى الحاسّة لأن الحاسّة لا تصح على الله تعالى عن ذلك ،وكقوله: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ(الأعراف27 والثاني: بالوهم والتخيّل (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ)الأنفال50 بالتفكّر: (إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ)الأنفال48 بالعقل: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى }11{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى }النجم13 ،إذا تعدّى فعل رأى إلى مفعولين دلّ على معنى العلم (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ )سبأ6،{إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً }الكهف39 بصُر: هو وقع النظر على شخص أو شيء مُعيّن ومنها غضّ البصر. والبصر جمعها أبصار وهو عمل العين ويقال للجارحة الناظرة (وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ)الأحزاب10) (فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ )الأحقاف26) ، (رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا)السجدة12)، أما بصيرة فجمعها بصائر وهي عمل القلب {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ }القيامة14) (أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي)يوسف108). {فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }ق22) يُرفع الغطاء عن البصر في الآخرة فيُبصر الإنسان كل ما كان محجوباً عنه ولم يكن يراها من قبل. {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى }النجم17 ،وإنما نظر إلى ما أراده الله أن ينظر إليه ولم يتعداه لأي شيء آخر مع ما كان في رحلة المعراج من مناظر وأحداث مبهرة وهذا من أدب الرسول عليه الصلاة والسلام . نظر: بحث بين الأشياء ليحدد ما يُريد كأن ينظر إلى جمعٍ من بعيد ليرى شخصاً ما يعرفه {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ }(22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }القيامة23). وهو تقليب البصر والبصيرة لإدراك الشيء ورؤيته. وقد يُراد به التأمل والتفحّص (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)يونس101) بمعنى تأملوا. {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }الغاشية17 ، ونظر الله تعالى إلى عباده بمعنى إحسانه اليهم وإفاضة نعمته عليهم ، (وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )آل عمران77
%%%%%%%%%%%% يتبع إن شاء الله..... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:34 | |
| منظومة آتى آتى ــ أعطى ــ وهب ــ أهدى آتى والإيتاء : عندما يكون الأمر خطيراً ولا يقدر الإنسان على الإتيان بمثله مثل إيتاء الكتب السماوية لا يقدر عليها إلا الله تعالى لذا وردت الآيات في القرآن الكريم بكلمة آتينا للكتب السماوية (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) سورة الحجر آية 87، ( وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163)، وكذلك إيتاء الملك (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء) آل عمران 26، والرحمة (وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ)هود28) ، والمال (وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ)البقرة177) دليل على عظم حب المال بحيث يسمى اعطاؤه اتيان، والإيتاء يحتاج إلى قوة هائلة كما في قصة سليمان (أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ )النمل39 ،) ..أنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)النمل40) ،ولهذا أيضاً جاءت كلمة آتى مع الزكاة (وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ ) لأنها تكون من خير الأموال والأفضل وفيه جهد أن يُزكي الإنسان بماله لحبّه الشديد للمال وعلى نسبة الإيتاء تكون الدرجات والجزاء من الله تعالى. والإيتاء يحتمل النزع من المؤتي فالله تعالى يؤتي الملك من يشاء وينزعه عمن يشاء. أعطى والعطاء:ناول والمناولة والتناول {حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29) فيه مناولة، {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ }الكوثر1) ،فهذا عطاء من الله تعالى لرسوله الكريم عليه الصلاة والسلاموهذا حصل في رحلة الإسراء والمعراج أن أعطى الله تعالى لنبيه الكوثر وكذلك قوله تعالى {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }الضحى5) لأن الله تعالى يوم القيامة يعطي الرسول عليه الصلاة والسلام الشفاعة حين يسجد تحت عرش الرحمن يدعو الله لأمته فيقول تعالى: إسأل تعط واشفع تشفّع. والعطاء لا يمكن نزعه لأنه أصبح ملك المعطى إليه كما في قوله تعالى {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }ص39) وهب والهبة:يكون عن سؤال واحتياج فالهبة لا تكون إلا عند الإستحقاق والحاجة فلما سأل موسى عليه السلام ربه {وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي }طه29) جاء رد الله تعالى{وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً }مريم53) وكذلك دعاء المؤمنين (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا)الفرقان74) والردّ يأتي (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ }الشورى49) وكون الله وهّاب يهب الناس على قدر استحقاقهم وحاجتهم وفي الغالب لا ينتظر الواهب الردّ من الموهوب إليه. أهدى والهدية:دليل المحبة وليس هناك احتياج لها فالانسان لا يهب للملوك وانما تهدي للملوك. الرسول كان يقبل الهدية والهدية لا بد ان تُرد {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ }النمل35) .
%%%%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله ...... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:35 | |
| منظومة الجري (منظومة المشي السريع)
جرى– مرّ - ركض – سبح – نفر – زحف – انطلق - أفاض - اثّاقل
كل هذه الكلمات تدخل في منظومة الجري وهي منظومة المشي السريع. جرى:تعني أن تمشي سريعاً . والجري هو المشي السريع المتناسق الرتيب بنسق واحد في الحركة مثل الريح(فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ) سورة ص آية 36. (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) سورة يونس آية 22 ، (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة النساء آية 13، (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) سورة يس آية 38. مرّ : المرّ هو السرعة في التجاوز. (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) سورة يونس آية 12 ، (وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ) سورة يوسف آية 105، (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) سورة الفرقان آية 72، (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) سورة النمل آية 88، (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ) سورة الصافّات آية 137، (وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ) سورة المطففين آية 30. ركض:قوة حركة الرجل في الأرض. والركض هو السرعة عن طريق حركة القدمين (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) سورة ص آية 42، (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ) سورة الأنبياء آية 12. سبح:هو المرّ السريع في الماء. وهو قوة حركة الجسم كله كالسابح في الماء يستعمل جسمه كله. ويقال للخيل سابحات لأنها تتحرك بكل جسمها. (وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا) سورة النازعات آية 3، (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) سورة الأنبياء آية 33، (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) سورة يس آية 40، (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا) سورة المزّمل آية 7. نفر:النفر هو السرعة في الإعداد نتيجة اهتياج غير عادي. والنفر حركة خفيفة. (انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) سورة التوبة آية 41 و(وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) آية 122، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا) سورة النساء آية 71. زحف:الزحف هو سرعة المثقل بالأحمال بحيث يجرّ رجله في الأرض جراً من شدة الثقل ويطلق الزحف على الجيش المنظم والنفير للشعب العادي وأفراده. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ) سورة الأنفال آية 15انطلق:الإنطلاق يكون بعد التأخر. إذا تأخر شخص عن ركب أو واجب وأسرع بعد تأخره يسمى انطلاقاً. (انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ * انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ) سورة المرسلات آية 29 و30، (فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ) سورة القلم آية 23، ( سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا) سورة الفتح آية 15، ( فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) سورة الكهف آية 71. أفاض:سرعة المخترق من الزحام أو سرعة الضيق بالمكان. يكون المكان مكتظاً ثم يخرج أحدهم من الزحام بسرعة فيقال له أفاض كما في الحج من شدة الزحام ينطلق الحجاج بسرعة متناهية من شدة الزحام. (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة البقرة آية 198 و199، (وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ) سورة التوبة آية 92. ضاقت العين بالدمع فيخرج منها مسرعاً. الفرق بين نفر وزحف: نفر هي حالة عابرة أو حالة طوارئ كأن يقال جاء عدو فالكل ينطلق من كل مكان أهاجهم مهيّج فينفر الناس كالسهم كهجوم مباغت أو حريق أو حادث أو غيره مما يهيج الإنسان أي شيء يستدعي ردة فعل سريعة يسمى نفيراً أما إذا بقيت مكانك يسمًى اثّاقل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ ) سورة التوبة آية 38.نزلت السورة في المنافقين الذي قعدوا عن غزوة تبوك بعد أن جمع هرقل جند الروم ليذّل المسلمين الذين كانوا منهكين من بعد غزوة حنين وهي أول معركة بين الروم والمسلمين. ولا أعلم إن كانت كلمة سبق تدخل في هذه المنظومة أيضاً علماً بأنها في منظومة جاوز وكذلك كلمة سعي ( ويسعون في الأرض فساداً)المائدة33 ( فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى )طه20).
%%%%%%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله ..... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:36 | |
| منظومة بتر بتر– بتك - بتر :بمعنى قطع وهي عادة تُطلق على قطع الذنَب ثم أُطلق على قطع العَقِب فيقال فلان أبتر أي مقطوع من الولد ويقال مقطوع ذكره عن الخير كلّه ( إن شانئك هو الأبتر) سورة الكوثر آية 3. بتك:هو قطع الأعضاء والشعر مما لا ينبغي تفريقه مثل الأذن والشعر والأنف ولهذا سمّي السيف الباتك ومنه قوله تعالى ( فليبتكنّ آذانَ الأنعام )النساء119. وهنا لا بد من التفريق بين تغيير خلق الله وتبديل خلق الله: أما تغيير خلق الله فالمقصود منه هو التغيير الجزئي مع الإبقاء على أصل المخلوق كتغيير جنس الإنسان من ذكر إلى أنثى أو العكس. أما تبديل خلق الله فهو وضع أحد البديلين مكان الآخر. قطع:هو فصل الشيء مدرَكاً بالبصر كالأجسام أو مدركاً بالبصيرة كالأشياء المعقولة ومن ذلك قطع الأعضاء كما في قوله تعالى (لأقطعنّ أيديَكم وأرجلَكم من خلاف)الأعراف124 وقوله (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا المائدة38) وقوله (وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ )محمد15) وتقال لقطع الثوب (فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ)الحج19). وقطع الوصل هو الهجران وقطع الرحم يكون بالهجران ومنع البِرّ (وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )محمد22) ،(وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ)الرعد25). وقطع الأمر بمعنى فصله (مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ }النمل32، وقطع دابر الإنسان هو إفناء نوعه (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ)الأنعام45) ( أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين)الحجر66)، وقوله ( إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ )التوبة110) إما ندماُ على تفريطهم أو بالموت. بتّ:تقال لقطع الحبل والوصل ولم ترد هذه الكلمة في القرآن الكريم.
%%%%%%%%%%% يتبع إن شاء الله ..... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:37 | |
| منظومة جرح جرح –اجترح–افترى – اكتسب – ارتكب – اقترف – احتمل – كسب – عمل – فعل- تجانف هذه الكلمات كلها في منظومة أساليب ارتكاب الذنوب. وكل الكلمات فيما عدا فعل وتجانف هي للكافرين أما فعل وتجانف فهي للمؤمن يقال فعل الذنب أو تجانف للذنب.
جرح واجترح:من أساليب ارتكاب الذنوب وهي تعني الذنب الذي يترك أثراً لا يُمحى (وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ)المائدة45) كل جرح يبطل المكان الذي وقع عليه والجُرح يبطل المجروح فإذا جُرح الشاهد لم تقبل شهادته. (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )الجاثية21) واجتراح السيئة لا يكون إلا للكافر. وكل سيئة تُمحى إلا الشرك بالله. (وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ)الأنعام60) (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) سورة الجاثية آية 21 اقترف:وأصلها من قرف. وقرف لها معنيين: يقال قرف الشجرة عندما يُنزع عنها اللحاء أو القشرة الخارجية مما يؤلم الشجرة ولكنه طيب الرائحة. ويقال قرف الجُرح أي كشطه وهو مؤلم ومقزز لما فيه. واقترف بمعنى نزع الشيء بشكل مؤلم لكن الألم قد يكون طيباً يورث محمدة أو قبيحاً يورث مذلة. لذا تأتي اقترف بالخير (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) سورة الشورى آية 23 والشر (وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ )الأنعام113) ( وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ )الأنعام120يقال اقترف الصلاة واقترف الزنا. واقتراف الحسنات يترك أثراً محموداً وذكراً طيباً ولساناً محموداً حتى بعد الممات لأن الحسنات طيبة الرائحة ولا يقوم بها إلا القلّة كأن يكون الإنسان عفيفاً أو كريماً. اقترف واجترح قد تكون مرة واحدة.
احتمل:إصرار على الذنب والاستمرار عليه حتى يصبح ثقيلاً بحيث لا يمكن أن يحمله يوم القيامة فالحمل كماً والإحتمال كيفاً (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) سورة الأحزاب آية 58
كسب:تقال لمن مات على هذا الشرك {بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ }البقرة81) وهو حصيلة عمر الإنسان وهو كل عمل الإنسان وهو كل ما باشر أسبابه أو لم يباشر أسبابه كأن يدعو لك أحد بظهر الغيب ونحوه.
اكتسب:هو كل ما يملك وباشر أسبابه أو كل ما فعله الإنسان عن قصد. واكتسب أكثر من كسب بالمبنى وهذا يدل على زيادة المعنى فالذنب أعظم وأضخم من الحسنة فالحسنة تُصنع من جانب تضعيف الأجر حتى أنها تكاد تتلاشى مقابل جزائها.أما السيئة فهي بمثلها لها حضور لأنها تساوي أجرها. والكسب يكون عادة في الأمور الأخروية والإكتساب في الأمور الدنيوية. والإكتساب افتعال فيه جهد وإصرار والله تعالى لا يكتب علينا إلا ما نصرّ عليه. (لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)البقرة286
افترى:هو التآمر كتشويه سمعة عالم أو داعية أو ما شابه وهي تقال على الإشاعات والتهم. {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ }يونس69(انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا) سورة النساء آية 50، {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }الأنعام21
عمل:تقال للكافر عادة (يعملون السيئات) . والكافر عمله العام كله سيء والعمل عام يقال عمل فلان نجّار أما الفعل فهو جزء من العمل كأن يقال نجّار الأبواب أو غيرها. { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }آل عمران30، (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة التوبة آية 102
فعل:الفعل هو من جزئيات العمل والعمل هو العام. والفعل من عمل المؤمن يقال للمؤمن فعل الفاحشة أو فعل السيئة وليس عمل الفاحشة أو عمل السيئة. وما إن يفعل المؤمن فعلته حتى يتوب عنها وإن كانت فاحشة. وكلمة لا إله إلا الله كلمة عظيمة ومن فضل الله تعالى أن كل الذنوب إلا الشرك قابلة للمغفرة (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) سورة النساء آية 114، (وما يفعلوا من خير فلن يُكفروه والله عليم بالمتقين) سورة آل عمران آية 85، (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) سورة الصافات آية 102
جنف: كل شيء تضطر إليه لارتكاب الحرام أكلاً أو شرباً أو شِركاً ولا يرضى به قلبك ( إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ )النحل106) وكل ضرورة وكل اضطرار تدفعك إلى أن يصبح الحرام حلالاً وأنت كاره له ولا تأخذ منه إلا الحدّ الأدنى. ( فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )المائدة3) فيُكره الفعل ويُكره الرخصة فيه. وهي تقال للمؤمن الذي يضطر لارتكاب إثم أو حرام أو جريمة وهو كاره لها في قلبه ويأخذ منها فقط ما يبقيه حيّاً كمثل العطشان في صحراء يوشك على الموت فيشرب من الخمر وهو يكره الرخصة ولا يشرب إلا بالقدرالذي يحفظ عليه حياته من الهلاك. أو كأن يأكل لحم خنزير أو ميتة في حال الإشراف على الهلاك وليس هناك طعام آخر لكنه لا يفعل هذا باستمرار وإنما فقط للضرورة القصوى{فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة182 %%%%%%%%%%%
يتبع إن شاء الله .... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي الأحد 4 يوليو 2010 - 5:38 | |
| منظومة بعض
بعض – جزء -ـ قسم – نصيب – حظ – كِفل -ـ قِطّ
بعض:هي الطائفة من الشيء الذي إذا ذهب لا يتأثر الشيء نفسه. يقال مثلاً شعب الإمارات بعض الأمة العربية. ولا يلزم منه انعدام الشيء. وقد يكون أقلّ من النصف ولكنه ليس محدداً ولا معروفاً. (بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً)الأنعام129) (وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً)العنكبوت25) (وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ)الزخرف63) (وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ)الزخرف32) تأتي في مقابلة الآخر. (يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ )غافر28) من حِلم الله تعالى يأبى أن يُعاقب الناس جميعاً عقاباً مطلقاً وإنما يعاقب كل إنسان بما عمله. (وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ)البقرة251) وجود قوتين متصارعتين حماية للأرض أن القوة الوحيدة تهدد الأرض أما أن يكون معها قوة متصارعة فهذا يخفف من سيطرة القوة الواحدة الكلّية على الأرض. (قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ)الكهف19) (إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ)آل عمران155) (وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ)النساء21) (وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ)الأنعام65) كلا الطرفين ظالم ولو كان الصراع بين الحق والباطل لزهق الباطل. (يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ)الأنعام112) الإيحاء هو الخفية والإنسان مخيّر لذلك يفعل هذا ولو لم يكن مخيّراً لما فعلوه.( أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ)الأنعام158) مثل الأعاصير والطوفان التي تأتي بدون سابق إنذار عقوبة من الله تعالى. (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ)آل عمران34) دليل على تماسك الأسرة. (فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ)النساء34) تكامل الأسرة والمجتمع. (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ)البقرة85) (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ)الأنفال72) دلالة على وحدة الهدف. (نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ)التوبة127) تحريض. (وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ)النحل71) تنافس اقتصادي. (بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً)الفرقان20) اختبارات.
جزء: جزء الشيء هو ما يتقوّم به جُملته كأجزاء البيت وأجزاء الساعة، فالدقيقة جزء الساعة لأنه متوقف وجودها على كل دقيقة. كل ما يتوقف عليه بقاء الآخر يُسمّى جزءاً. (ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً)البقرة260) (لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ )الحجر44) (وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً)الزخرف15)
قسم: هو إفراز النصيب والقِسمة كقسمة الميراث والغنيمى بمعنى تفريقهما على أربابهما. (لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ )الحجر44) ،(وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ )القمر28).
نصيب:مكافأة أو نتيجة القسمة ؛يقال لما هو محبوب وهو الحظ المنصوب أي المُعيّن (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ )النساء53) ،(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ)آل عمران23 حظ:النصيب الطيّب المحبوب وهو النصيب المقدّر. مال المرأة يُعدّ حظاً والحظّ هو النصيب للمؤمنين. (وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ)المائدة13) (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ)النساء11
كِفل:النصيب المساوي ومنها المِثل. وهو النصيب غير المحبوب أو الرديء، والكِفل بمعنى النعمة أو الرحمة والكفل هي من الكلمات المشتركة يكون لها أكثر من معنى واستعمال. (يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا)النساء85) (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ)الحديد28 وأضيف إلى هذه المجموعة كلمتي قسط وقِطّ وخلاق (فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ)التوبة69) وذ َنوب (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً)الذاريات59) وكِسَف (أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً) والله أعلم: قِسط: هو النصيب بالعدل كالنَّصف والنِّصَفة (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ )يونس4) ،(وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ )الرحمن9) ،والقاسط هو أن يأخذ قسط غيره وذلك جور، والإقساط هو أن يعطي غيره وذلك إنصاف.
قِطّ: هو النصيب المفروز. (وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ )ص16 %%%%%%%%%% يتبع إن شاء الله..... الموضوع : منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
| منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي | |
|