إنكار البدع

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
إنكار البدع
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
إنكار البدع  Empty

شاطر | 
 

 إنكار البدع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
(حياتى كلها لله)
عضـــو جـــديد

عضـــو جـــديد
(حياتى كلها لله)


المشاركات :
39


تاريخ التسجيل :
24/06/2010


الجنس :
انثى

إنكار البدع  Caaaoa11إنكار البدع  Empty

إنكار البدع  _
مُساهمةموضوع: إنكار البدع    إنكار البدع  Emptyالثلاثاء 8 مارس 2011 - 9:25 

إنكار البدع

( عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). [رواه الـبـخـاري ومسلم].

وفي رواية لمسلم: ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد ).
)

بسم
الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أشرف
الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، نسأل الله - عزّ
وجلّ - أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن
ينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماًَ، إنه سميع قريب مجيب .

فى هذا الدرس إن شاء الله معنا حديثان.

الحديث الأول: حديث أم المؤمنين، عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). وفي رواية لمسلم: ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد ).

هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم، فهو متفق عليه، وانفرد مسلم بالرواية الأخرى ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد ).

والفارق بين الروايتين كما هو ظاهر، أن الرواية الأولى المتفق عليها في إحداث شيء جديد.

أما الرواية الثانية فهي أعم من الإحداث تشمل الإحداث للشيء الجديد أو أي عمل آخر؛ ولذلك قال: ( من عمل عملاًَ ليس عليه أمرنا فهو رد ) فالرواية الثانية أعم من الرواية الأولى كما سيأتينا الآن .

قال في الحديث: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:- ( من أحدث ) يعني من أنشأ من اخترع، من ابتدع ( في أمرنا ) المقصود بأمرنا هنا ديننا أو شرعنا، قال: ( من أحدث في أمرنا هذا ) يعني في ديننا هذا، دين الإسلام الذي بعث به محمد - صلى الله عليه وسلم - ما ( ليس منه ) ما ليس من شرع الله - جلّ جلاله - بزيادة أو بشيء لم يكن منه من دين الله - سبحانه وتعالى - ( فهو رد ) أي فهو مردود على صاحبه، يعني فهو باطل، فهو غير مقبول.

ثم قال في الرواية الأولى: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) هذا الحديث في مسألة غاية في الأهمية، هذه المسألة ينبني عليها قبول الأعمال، أو رد الأعمال .

كما
أنها تمثل أيضاً منهاجاً للمسلم في علاقته مع ربه - عزّ وجلّ - فالدين ليس
بالهوى، وليس بالعقل، القصد منه ليس من عقل الإنسان أن يخترعه، وليس
بالهواية والمزاج، وليس بالتقليل، وليس بالرغبات .

إذاً
الدين منهاج ثابت جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عند الله -
عزّ وجلّ - هذه هي المسألة التي يدور عليها أو حولها الحديث، ولذلك نفصل
هذه المسألة من خلال هذا الحديث في النقاط أو المسائل الآتية:

المسألة الأولى: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم:- ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه ) إذاً أمرنا هذا كامل، لا يحتاج إلى زيادة ولا نقصان، فهذا الدين دين كامل وهو مصداق قوله - سبحانه وتعالى - ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ﴾[المائدة: 3].

فالدين
كامل لا يحتاج إلى زيادة ولا إلى نقص ولا إلى اختراعات جديدة ولا إلى
أعمال جديدة، لم ترد من عند الله - سبحانه وتعالى - هذه المسألة الأولى .

إذاً
المسألة الأولى: الدين كامل، ولذلك لا يحتاج إلى ابتداع شيء فيه، لو جاءنا
واحد وقال: والله دينكم هذا ما أتى بحكم الطائرات، ولا أتى بحكم السيارات،
ولا أتي بحكم الفواكه الجديدة التي طلعت للناس في هذه الأزمنة لم تكن
معروفة، فماذا نقول له ؟

الأصل في الأشياء الإباحة

قبل الأصل في الأشياء نحن في نقطة كمال الدين، نعم .

ممكن فضيلة الشيخ أن تكون بدعة حسنة

لا، بدعة حسنة أو سيئة نأتيها بعد قليل.

حول
نقطة الدين كامل فهذه الأشياء والمستجدات تندرج تحت قواعد في الدين، من
القواعد ما ذكر الأخ الآن، الأصل في الأشياء الإباحة هذه أيضاً نتحدث عنها
في الحديث الذي يأتينا الآن بعد هذا الحديث .

إذاً دين الإسلام دين كامل .

المسألة الثانية تنبنى على المسألة الأولى، يعني مسألتنا كلها حول الدين وزيادته ونقصانه كما ذكرنا.

إذًا
إذا كان الدين كاملا فجميع شئون الحياة كلها تندرج تحت شريعة الله - عزّ
وجلّ - سواء كانت عبادات، أو معاملات، أو تنظيم لحياة الناس الاجتماعية،
والسياسية، والاقتصادية، وغيرها، سواء كانت في الأفراد، أو الأسرة، أو
المجتمع، أو المجتمعات الأخرى، أو العلاقة فيما بينها كلها تندرج تحت هذا
الدين.

فجميع
شئون الحياة كلها نجد لها حكماً في دين الله - عزّ وجلّ - هذا مقتضى كمال
الدين، فليس هناك شاردة ولا واردة في شئون الحياة كلها إلا ونجد لها حكماً
في كتاب الله يندرج تحت دليل أو تحت قاعدة.

بناء على ذلك نأتي للمسألة الثالثة: أن من زاد في دين الله ما ليس منه مقبول أو غير مقبول ؟ غير مقبول ، بمعنى أنه مردود على صاحبه .

لو
جاءنا واحد، وقال: خمس صلوات في اليوم والليلة ما تكفي، والله - سبحانه
وتعالى - شرعها كم ؟ خمسين صلاة؛ إذاً أذهب أصلي خمسين وخمسين صلاة أنا
والله مبسوط بالليل، بعد صلاة العشاء، أصلي خمس وأربعين صلاة، إلى الفجر.
أصل الصلاة جائز أم غير جائز؟ أصل الصلاة تعبد لله - عزّ وجلّ - لكن فعله
هذا الذي زاد مقبول أو غير مقبول ؟ غير مقبول؛ لأنه زاد في دين الله - عزّ
وجلّ - ما ليس منه .

لو
جاء واحد، وقال: الصيام ممتاز، هذا هو فعلاً الذي يناسبني أنا، أنا أصوم
من واحد محرم إلى ثلاثين ذي الحجة، هل هذا مقبول أو غير مقبول ؟ غير مقبول؛
لأن الصيام الواجب رمضان، أو ما وجب بكفارة أو نذر، لكن غيره، هناك صيام
مستحب، ورد الدليل، لكن لم يرد الدليل أن نصوم من واحد محرم إلى ثلاثين ذي
الحجة، هذا لم يرد، وأعلى ما ورد صيام يوم وإفطار يوم، لكن هذا زاد في دين
الله - عزّ وجلّ - .

لو
قال لنا واحد: والله أنتم الحج مرة في العمر، هذا يعني سهل أنا رايح أحج
مرتين في السنة، مكة قريبة، وعرفات قريبة، ومنى قريبة، وأبيت وبعدين ما فيه
زحمة، مقبول أو غير مقبول ؟ غير مقبول .

فإذاً كل ما زاد في دين الله مما هو تعبد لله - عزّ وجلّ - هذا غير مقبول، ما الضابط في هذا ؟ ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .

إذاً
تأتي المسألة الرابعة: تطبيق من نعتمد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -
الضابط في هذا نظرياً هو هذا الحديث وعملياً هو الاقتداء بالنبي - صلى الله
عليه وسلم - لذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - غضب على الثلاثة الذين
جاءوا ينظرون إلى عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بيته، فلما ذكرت
لهم عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنهم تقّالوها، يعني نظروها
قليلة، ثم رجع بعضهم إلى بعض غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر نحن مساكين
ضعاف، فقال واحد منهم أنا أقوم الليل لا أفتر أصلي طوال الليل، وقال الآخر:
أنا أصوم النهار لا أفطر مطلقاً دائماً، وقال الثالث: أنا لا أتزوج النساء
يعني أتعبد تكون حياتي كلها عبودية لله - سبحانه وتعالى - سمعهم النبي -
صلى الله عليه وسلم - فغضب ثم صعد المنبر فقال: (
مال بال أقوام قالوا كذا وكذا أما إني أتقاكم لله وأخشاكم لله أما أني أصلي
وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني
) .

إذاً الدين منهاج، جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - طبقه النبي - صلى الله عليه وسلم - وعمل به فما زاد عنه فهو غير مقبول .

بناء على ذلك نأتي للنقطة الخامسة: وهي ما قاله أهل العلم الذي يمثل قاعدة في هذا وهي أن الأصل في العبادات أن تكون توقيفية .

ما معني الأصل في العبادات التوقيفية ؟

أن العبادة تكون أوقفت على ما نص عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعمله

نعم
أحسنت، يعني العبادات توقيفية موقوفة على الدليل، العلاقة مع الله - عزّ
وجلّ - بالدليل، هذا الفعل عليه دليل من القرآن ؟ نعم، عليه دليل من السنة ؟
نعم أعمل به، عليه إجماع من أهل العلم ؟ نعم أعمل به، فأما غير ذلك، فلا
أعمل به، وهل القياس يرد في العبادات أو لا يرد؟ القياس لا يرد في العبادات
.

إذاًَ
ما دل عليه الدليل عبادات توقيفية بمعنى أنها موقوفة على الدليل، والدليل
هو كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما أجمع عليه أهل العلم .

الأمثلة من كتاب الله كثيرة مثل إيجاب الصلاة، إيجاب الزكاة، إيجاب الصيام، إيجاب الحج، إيجاب بر الوالدين، وهكذا.

والأمثلة من السنة كثيرة، لكن مثال في العبادات على الإجماع .

سأترك المثال أريد من الأخوة الذين يتابعوننا يأتون لنا بأمثلة على الإجماع في العبادات عن طريق الموقع، ونتركها حتى نستمع للإجابات.

إذاً قال أهل العلم: بناء على هذا الحديث الأصل في العبادات أن تكون توقيفية؛ ولذلك قال الله - سبحانه وتعالى - ﴿
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً
﴾[النساء:65] . لابد من التسليم الوقوف على الدليل.

بناء
على هذا تأتي المسألة السادسة أن أمور العبادات لا يحكم عليها بالعقل ولا
بالمزاج، ولا بالهوى، ما يقول: والله عقلي يقول لي: والله ثلاث ركعات
قليلة، أو أربع ركعات قليلة، أو الصيام إلى المغرب قليل، أنا أجعله إلى
الساعة العاشرة مثلا.

ليس
الدين بالعقل بعقل الإنسان، العقل دليل ومرشد في أمور الحياة يدل على الله
- سبحانه وتعالى - فالعقل له وظائف، لكن ليس من وظائفه أن يشرع لنا في
عباداتنا، إنما التشريع من الله - سبحانه وتعالى - عن طريق رسوله - صلى
الله عليه وسلم - ولذلك نخطئ لما ندخل عقول البشر في إيجاب عبادات لله -
سبحانه وتعالى - لكن نستخدم العقل في وظائفه الأخرى، نعم، الله - سبحانه
وتعالى - فضل الإنسان على سائر الحيوانات بأي شيء؟ بالعقل.

فالعقل
إذاً له وظائف، بل الإسلام وضع العقل في منزلته الحقيقة الذي لا يطغى فيها
فيضل ولا يعطل فيها، فلا يستخدم الاستخدام الصحيح فتتعطل كثراً من أمور
الحياة؛ ولذلك من ضوابط هذا العقل ألا يستخدم في أمر العبادات لله - سبحانه
وتعالى - ولذلك مهما حاولنا أن نبحث في عقولنا عن الحكمة لماذا الظهر أربع
ركعات، والمغرب ثلاث ركعات ؟ ما نجد مطلقاً مهما كان، حتى النبي - صلى
الله عليه وسلم - لما سئل في حديث جبريل عن الساعة، قال: (ما المسئول عنها بأعلم من السائل) لم يستخدم عقله فيما ليس فيه في الأمور الغيبية في أمور العبادات هذه خارج عن نطاق العقل .

كذلك
الرغبات، والهوى، والمزاج فيما يرغبه الإنسان، أو فيما يريده لا يكون في
أمور العبادات، والله - سبحانه وتعالى - وضع لنا مساحة كبيرة في العبادات
نتجول في هذه المساحة، من الفرائض المفروضة يلزم الإتيان بها، هناك مستحبات
في كثير من العبادات أنتقي منها ما أستطيعه، وما أستطيع الاستمرار به في
الصلوات في الصيام في الإنفاق في الحج والعمرة، أنتقي أشياء كثيرة في قراءة
القرآن في ذكر الله - عزّ وجلّ - في الدعاء .

كل هذه الأشياء ونحوها من العبادات مساحتها كثيرة وكبيرة جداً، فأنتقي منها ما شرعه الله - سبحانه وتعالى - .

كذلك
في العلاقة مع الله في أمور الاعتقاد يعني أن الله - سبحانه وتعالى - سمى
نفسه بأسماء، ووصف نفسه بصفات، ليس لي أن أقول: هذا الاسم ليس على ظاهره أو
أوله، الله يسمى نفسه حكيم، أقول: أنت لست بحكيم، الله - سبحانه وتعالى -
يصف نفسه بالعلم، أقول: لا لست عليم، مثل الذين يقولون: أن الله لا يعلم ما
يجري في خلقه إلا بعد كونها، إلا بعد أن تكون، فهذا تعدي على الله -
سبحانه وتعالى - .

نأتي
بعد ذلك لربط هذا الحديث -بناء على ما سبق من هذه النقاط الست- بالحديث
الأول، والحديث الأول يمثل جانب، وهذا الحديث يمثل جانب آخر نجمعها، أو
جمعها أهل العلم بأن العبادة لا تكون مقبولة عند الله - جلّ وعلا - إلا
بشرطين:

الشرط الأول: -عرفناه- وهو الإخلاص في حديث عمر - رضي الله عنه - ( إنما الأعمال بالنيات ) .

والشرط الثاني:
أن يكون العمل على وفق ما جاء عن الله - جلّ جلاله - وعن رسوله - صلى الله
عليه وسلم - بمعني أن يكون مشروعاً بالدليل، إذا اختل شرط من هذين
الشرطين؛ فلا يقبل العمل ولو كان الإنسان يعمل ليلاً ونهاراً، إذا اختل
الإخلاص لله - عزّ وجلّ - فعَمِلَ الإنسان -صام، صلى، حج، أنفق، ذكر، قرأ،
إلى آخره، ولكن بغير نية الإخلاص إنما للرياء للسمعة، لطلب شيء من الدنيا،
لمجاملة لشيء آخر؛ غير مقبول.

أو كان العمل على غير ما جاء عن الله - سبحانه وتعالى - أو عن رسوله - صلى الله عليه وسلم - فكذلك غير مقبول .

لو
صلى الظهر واحد الساعة الثانية عشر في الليل، قال أنا أصلي الظهر مقبول أو
غير مقبول ؟ غير مقبول مطلقاً؛ لأن هذا ليس في وقته، والله جعل الصلاة
كتاباً موقوتاً، يعني محددة، ومؤقتة بوقت، فإذا خرج وقتها لا تقبل إلا من
عذر .

نأتي
بعد ذلك أن من خرج عن هذا المنهج -المنهج التوقيفي في العبادات في العلاقة
مع الله- خرج من مقتضى السنة، إلى مقتضى البدعة؛ ولذلك سمى أهل العلم بل
سماه الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن من خرج عن سنة النبي - صلى الله
عليه وسلم - خرج من السنة إلى البدعة ( عليكم بسنتي وسنة الخلافاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة) ولذلك ما قابل السنة هو البدعة.

إذاً من خرج عن هذا الدليل هو مبتدع؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضاً في حديث آخر (إن
أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر
الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
).

إذا كان هذه هي البدعة، ما منشأ الابتداع من أين يأتي ؟ كيف الإنسان ينجر ويترك الدليل ويذهب للبدعة، نعم .

باتباع الهوى الذي في نفسه

أحسنت،
هذا سبب من الأسباب في منشأ الابتداع وهو الهوى، الإنسان يهوى والشيطان
يضله من خلال هواه يرغب عبادة معينة فيزيد فيزيد فيزيد رغبة لهواه، لا
اتباعاً للدليل الذي به يصل إلى الجنة وإنما اتباع للهوى لهواه لرغباته
لمزاجه، فيهوى هذا الشيء هذا سبب .

سبب آخر، نعم
 الموضوع : إنكار البدع   المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  (حياتى كلها لله)

 توقيع العضو/ه:(حياتى كلها لله)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(حياتى كلها لله)
عضـــو جـــديد

عضـــو جـــديد
(حياتى كلها لله)


المشاركات :
39


تاريخ التسجيل :
24/06/2010


الجنس :
انثى

إنكار البدع  Caaaoa11إنكار البدع  Empty

إنكار البدع  _
مُساهمةموضوع: رد: إنكار البدع    إنكار البدع  Emptyالثلاثاء 8 مارس 2011 - 9:26 

حب الدين فبعضهم وضع أحاديث في فضائل قراءة القرآن لما رأى الناس زهدوا في قراءة القرآن

هذا مثال يندرج تحت سبب كبير نسميه الجهل، وسواء كان الجهل في العبادة نفسها أو جهل بالدليل، أو جهل بمقاصد الشريعة .

فالجهل
أياً كان نوع هذا الجهل فهو منشأ للبدعة؛ ولذلك كثير من البدع في العالم
الإسلامي نشأت عن طريق الجهل في الشرع، الجهل بالله - عزّ وجلّ - الجهل
بهذا الدين، الجهل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الجهل بالشريعة، الجهل
بمقاصد الشريعة، وبما دلت عليه الشريعة، فيرى من خلال جهله هذا أن هناك
عبادات مثل: الذين قالوا: والله هذا رسول الله عليه الصلاة والسلام غفر له
ما تقدم من ذنبه وما تأخر ونحن مساكين، هذا يدل على ماذا ؟ على جهل، جهل
بهذا الدين، وإلا لما خرجوا عن نهج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هذه
الزيادة .

فالجهل مصدر أساسي لكثير من المشكلات الجهل بدين الله - عزّ وجلّ - .

نعم سبب ثالث .

النظر في الأديان الأخرى

قصدك
تقول التقليد، والتقليد سبب من الأسباب الأخرى، أنا أرى أن فلان زاهد
وعابد، ويعني فيه مظهر من مظاهر الخير، وسلوكه مستقيم وإلى آخره فأقلده في
كل شيء، والمسكين هذا قد يكون عنده أخطاء، فتتفاعل هذه الأخطاء؛ ولذلك ضلال
المشركين أتى من أين في القديم؟ من تقليد ﴿ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ﴾[الزخرف:22]
فلذلك التقليد سبب من الأسباب. الأمة الفلانية، أو المجتمع الفلاني أو
المكان الفلاني أو الأسرة الفلانية، عندها كذا إذاً نعمل فيه .

إذاً
لو لم يكن صحيح ما عملوا فيه وهذا كثير يجري على لسان الناس، يعني كل
الناس على خطأ إلا أنت؟ فهذا التقليد سبب من الأسباب، والتقليد منه ممدوح
ومنه مذموم، ولذلك الممدوح ما وافق الشرع، لكن المذموم الذي يعني يتبع كل
ناعق فيقلده .

إذاً هذه الأسباب الثلاثة الرئيسة التي هي منشأ للبدعة وللابتداع .

إذاً ما هي؟ نتذكرها، الهوي، والجهل، والتقليد، ونكتفي بها .

بقى
عندنا نقطة أخيرة، من ابتدع في دين الله - عزّ وجلّ - فقد أتى بأشياء
ونتائج غير طيبه منها، من عنده جواب؟ هذا المبتدع الذي ابتدع أو المجتمع
الذي انتشرت فيه البدعة.

أول الشيء أنه إذا كانت سيئة يعني يجر أناس معه إذا انتشرت في تحصيل ...

جيد
إذاًَ انتشار البدعة هذا سبب من الأسباب وهو البعد عن السنة، وانتشار
البدعة هذا من الآثار فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة
كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( من سن في
الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل إلى يوم القيامة، ومن سن في
ألإسلام سنة سيئة؛ فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة
) مثل ابني آدم الذين تقاتلا فقتل أحدهما الآخر عليه وزر القتل إلى يوم القيامة .

فهذا
المبتدع الذي أنشأ بدعة في دين الله - عزّ وجلّ - بدعة اعتقادية، أو غير
اعتقادية، أو عملية فهو عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة .

هذا واحد، اثنين .

في إحداث البدعة إحداث الفرقة بين المسلمين وإخوانهم

لا
شك أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أتى بمنهج اجتمع عليه المسلمون، وإذا
جاءت البدعة من فلان، والبدعة من فلان تشكل الناس فرقاً وأحزاباً، فكان
هذا عامل من عوامل الفرقة، في دين الله وفى المسلمين، ولذلك هذه من الآثار
السيئة .

أثر ثالث، نعم .

البدعة المستحدثة لا تكون كالعبادة التي شرعت من الله ورسوله هذا مما يوهن القناعة في الدين أو الحماس في العبادة

وهذا
أمر مهم جداً وهو بعبارة أخرى اتهام الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأنه
لم يبلغ كل شيء عن ربه - عزّ وجلّ - لماذا؟ً لأن من اكتشف هذه البدعة فلان
من الناس، فلان من الناس أتى بهذه البدعة فيها أجر أو ليس فيها أجرًا؟ لا
أجر فيها مطلقاً، هي في الحكم الشرعي لا أجر فيها، لكن هو يظن أن فيها
أجرًا، فإذا أخذنا أن فيها أجراً، معنى ذلك أتهمنا النبي - صلى الله عليه
وسلم - بأنه لم يبلغ دين الله كما جاء عن الله - عزّ وجلّ - وإذا تجاوزنا
أكثر فهو اتهام لله - عزّ وجلّ - لأن الله قال ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً ﴾[المائدة:3]
فإذا كان الله قال كذلك؛ فلمَ البدعة فيما لم يأت به النبي - صلى الله
عليه وسلم -؟ فالذي يعمل البدعة مقتنعاً بها فمعني ذلك أنه اتهم النبي -
صلى الله عليه وسلم - بأنه لم يأتِ بما أوحي إليه، ولم يكمل شرع الله .

بل إذا تجاوزنا أكثر هو حينئذ اتهام لله - سبحانه وتعالى - بقوله ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ .

آخر الآثار هو أن عمل المبتدع هباءً منثوراً؛ لأنه خرج عن منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - فاختل فيه شرط القبول.

بقينا في النقطة النهائية والختام نذكر ما ذكره بعض أهل العلم ونعلق عليه تعليق يسير.

أولاً:
في حكم البدعة، هل تأخذ حكماً واحداً؟ لا كلها حرام، لكن هناك بدع مكفرة
يكفر صاحبها، وهي البدع في الاعتقاد فيما يتصل بالله - عزّ وجلّ - هناك بدع
مفسقة، فصاحبها مبتدع لكن لم يخرج عن دائرة الإسلام العامة فيكون قد ارتكب
محرماً، وهذا المحرم هو بدعة في دين الله - عزّ وجلّ - هذا تقسيم، إذاً هو
تقسيم من حيث الحكم، هناك تقسيم من حيث نوعية العمل، فإذا كانت في
الاعتقاد، قالوا: بدعة اعتقادية، إذا كانت في السلوك والأعمال، قالوا: بدعة
عملية .

التقسيم
الآخر وهو مما ينبغي أن ينبه إليه، ويسمع كثيراً بعض أهل العلم البدعة
يقسم البدعة بدعة حسنة وبدعة سيئة، ويقصدون البدعة الحسنة التي اندرجت تحت
دليل، ويقصدون بالبدعة السيئة المحدثة في الدين، وبعض أهل العلم قال: بهذا
التقسيم، والبعض الآخر كالإمام وغيره لم يقل بهذا التقسيم، والبدع كلها
سيئة لماذا؟

لأن
ما سُمي بالبدعة الحسنة هو ليس بدعة، وإنما له أصل وهو وجود الدليل، ولذلك
الذين يقسمون يحتجون بقول الخليفة الراشد عمر - رضي الله عنه - لما اقترح
عليه جمع الناس في التراويح فقال: نعمت البدعة هي، هذه التراويح ليست بدعة،
أصلها من الذي عملها ؟ الرسول - صلى الله عليه وسلم - إذاً ليست بدعة ليست
شيئاً مخترعاً وإنما أصله موجود، أصل الصلاة موجود، أصل الاجتماع على صلاة
النافلة موجود، أصل الاجتماع للتروايح موجود، عمله النبي - صلى الله عليه
وسلم - استأنفه عمر وأجمع عليه الصحابة .

لمَ لم يعتبر جمع الصحابة من الإحداث في الدين ؟

لأنه إجماع .

فإذا
نأتي لهذه التقسيمات، البدعة الحسنة، والبدعة السيئة، بعض أهل العلم مشى
على ذلك أن هناك تقسيم، ويقصدون حينئذ البدعة الحسنة التى لها أصل في الشرع
.

والذين لا يرون التقسيم مطلقاً لا يعتبرون ما له أصل في الشرع أنه بدعة.

فلذلك قالوا إن كل البدع سيئة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( وكل بدعة ضلالة ) نكتفي بهذا القدر بهذا الحديث، إذا كان هناك أسئلة فلا بأس .

نعم
الإجماع لصلاة التراويح جواب صحيح، وهو الإجماع على عبادة كان أصلها
موجوداً كما ذكرناه الآن قبل قليل، لكن اجتمعوا عليه الصحابة، اجتمعوا على
أنها تصلى جماعة .

أما
قضية تسيير الجيوش هذه من أمور الحياة، وأمور الحياة يسميها أهل العلم
المصالح المرسلة، والفارق دقيق يعني أنا وأنت والثاني والثالث قد لا نفرق
إنما يفرق أهل العلم، فالمقصود في الابتداع في العلاقة المباشرة مع الله -
جلَّ وعلا - في أمور عقدية أو أمور عملية عبادية بين العبد وبين ربه - عزّ
وجلّ - .

أما
أمور الحياة مثل: تسيير الجيوش وغيرها، وأنظمة الحياة بعامة هذه ترعاها
المصالح، وتحكمها يعني تطورات الحياة، فإذا اندرجت تحت القواعد العامة،
فالأصل فيها إيش ؟ الإباحة.

وهذا مبحث طويل لا ندخل فيه لكن يعرف الفرق هنا.

البدعة:
كل أمر محدث في الدين، ليس عليه دليل من الكتاب أو من السنة أو من إجماع
صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد يقول قائل: من أين أتيت
بالإجماع ؟

أتينا به من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ماذا ؟ ( عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) فأدخل النبي سنة الخلفاء الراشدين معه في سنته - صلى الله عليه وسلم - فكيف إذا اجتمع عموم الصحابة ؟ الأمر أكبر.

إذاً ما دل عليه الدليل هو الذي يعمل به، وما كان خارج الدليل فهو بدعة .

تقول: البدعة: هي كل ما أحدث في الدين على وجه التعبد

هذا على وجه التعبد، هذا زيادة في الإيضاح .

معناه في وجه الحياة أو المعاملات ؟

أصلاً
لما قلنا في الدين فهو في وجه التعبد هذا للتأكيد لقوله في الدين، لكن لما
نريد أن نخرج الحياة ما نقول في الدين، ما نقول في ذات الدين كل أمر محدث
في الحياة، هذا شئون الحياة يعني لا يدخل في أمر البدعة كما نبهنا إليه.

يضربون مثالاً على ما وقع عليه الإجماع إجماع الصحابة على جمع القرآن

هذه
بعضهم يدخلها يعني جمع القرآن لم يأتِ بجديد إنما فرق وأتى فيدخلونه في
المصالح في مصلحة الدين العامة، وعلى أي وجه وقع عليه الإجماع .
 الموضوع : إنكار البدع   المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  (حياتى كلها لله)

 توقيع العضو/ه:(حياتى كلها لله)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

واسلاماه
المراقبة العامة

المراقبة العامة
واسلاماه


المشاركات :
3822


تاريخ التسجيل :
23/06/2009


الجنس :
انثى

الحمدلله


إنكار البدع  _
مُساهمةموضوع: رد: إنكار البدع    إنكار البدع  Emptyالسبت 9 يوليو 2011 - 14:26 

بآرك آلله فيكـ ونفع بكـ
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.

وأن يثيبك البارئ على ما طرحت خير الثواب .

في انتظار جديدك المميز
إنكار البدع  907938 إنكار البدع  907938 إنكار البدع  907938
 الموضوع : إنكار البدع   المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  واسلاماه

 توقيع العضو/ه:واسلاماه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أم شروق
المراقبة العامة

المراقبة العامة
أم شروق


المشاركات :
2731


تاريخ التسجيل :
12/07/2011


الجنس :
انثى

إنكار البدع  Caaaoa11إنكار البدع  Empty

إنكار البدع  _
مُساهمةموضوع: رد: إنكار البدع    إنكار البدع  Emptyالثلاثاء 2 أغسطس 2011 - 21:53 

بارك الله فيك ونفع بك
وجعل كل ماقدمتيه في ميزان حسناتك
وجزاك ربي الجنه بغير حساااب
موفقـــــ ..
 الموضوع : إنكار البدع   المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أم شروق

 توقيع العضو/ه:أم شروق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

إنكار البدع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الآلة :: علوم الحديث والمصطلح-