تشكل الأخلاق القرآنية معياراً مناسباً
لجميع الأجناس البشرية
، ولكلّ المهن ، وفي كل زمان، حيث أنها توجه سلوك
البشر ومواقفهم في
حياتهم الخاصة والمهنية.
ويجب أن توجه هذه المعايير الأخلاقية
والقيم السامية أصحاب المهن الطبية
من المسلمين في حياتهم الخاصة
وكذلك اثناء أداءهم لأعمالهم.
يجب على الصيادلة المسلمين الإيمان
بالله والعمل بتعاليم الإسلام وعاداته ،
سواء في حياتهم الخاصة
أوالمهنية. وهذا الإيمان يوجب عليهم توقير الأهل
والمعلمين وكبار السن ،
كما يوجب عليهم التواضع والبساطة واللطف والرحمة
والصبر وتحمل الآخر ،
كما يجب أن يكونوا على الصراط المستقيم وأن يسعوا إلى
رضى الله
دائماً.
إن الصيادلة الذين يتمتعون بهذا القدر من الفضائل لهم
قادرون على إتمام
متتطلبات مهنتهم والتي تتلخص بما يلي:
1- المعرفة : من واجب الصيادلة المسلمين مواصلة
اكتساب العلم والمحافظة على المعرفة ومتابعة تطور العلوم الطبية، كما يجب
أن
يحسِّنوا من مستوى أداءهم المهني. وهذا ما أمر به الله تعالى في كتابه
العزيز
حيث قال : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ
يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يعلمون) سورة الزمر جزء من الآية 9 .
كما أمر
الله المؤمنين أن يطلبوا منه أن يزيدهم علما: (وَقُلْ
رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) سورة طه جزء من الآية 114.
2- احترام القانون : من واجب الصيادلة المسلمين
احترام القانون ، والأوامر ، والقواعد القانونية التي تنظم المهنة. ويبين
قول
الله تعالى هذا الأمر بشكل واضح في الآية التالية : (يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي
الْأَمْرِ
مِنْكُمْ) سورة النساء جزء من الآية 59 .
3- التعهد المهني بالمحافظة على صحة المريض ومصلحته
: باعتبارهم من المسؤولين عن توفير الرعاية الصحية، على الصيادلة أن
يقدِّروا
مدى أهمية المحافظة على صحة المريض ومصلحته , وبشكل غير مباشر على
حياته. وقد وضح الله تعالى هذا الموضوع البالغ الأهمية في القرآن الكريم
في
قوله تعالى : (.. مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ
نَفْسٍ
أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا
وَمَنْ
أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..) سورة
المائدة جزء من الآية 32 .
4- تقديم النصائح
الصيدلانية : يجب على
الصيادلة أن يقدموا للمرضى كل النصائح
والإرشادات الصيدلانية اللازمة
والمتعلقة بعلاجهم ، بشكل يتناسب مع
مستوى المريض المعرفي وسنه وثقافته.
5-
العلاقات : على الصيادلة المسلمين أن يتبنوا
الطريقة الصحيحة في
علاقتهم مع المرضى والزملاء.
6- سرية المعلومات
المتعلقة بالمريض : على
الصيادلة حماية خصوصية وسرية المرضى.
فكتمان السر والمحافظة على خصوصية
الغير , عهدٌ وأمانةٌ أمر بحفظهما
الله كما في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ
لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)
سورة المؤمنون الآية 8
.
منقول عن موقع ركن الصيدلة
الموضوع : إلى كل صيدلي مسلم المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya