بر الوالدين
قال الله عز وجل !<وَقَضَى
رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ
تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً
كَرِيمًا>!
وقال !<وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ
إِحْسَانًا>!
1 - أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ
الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ كَثِيرٍ ، وأبو عمر الحوضي ، وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ
بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْحُسَيْنِيُّ الْعَلَوِيُّ ، رَحِمَهُ
اللَّهُ ، إِمَلاءً ، وأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ
دَلَّوَيْهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، أنا أَبُو
الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ الْعَيْزَارِ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو
الشَّيْبَانِيَّ ، يَقُولُ : أَخْبَرَنِي صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ ،
وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا ، قُلْتُ ، ثُمَّ أَيٌّ ؟
قَالَ : بِرُّ الْوَالِدَيْنِ ، قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : الْجِهَادُ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي بِهَذِهِ وَلَوِ
اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي
لَفْظُ حَدِيثِ الْعَلَوِيِّ
2 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ ، ثنا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ شُبْرُمَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَحَقُّ مِنِّي بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ ؟ قَالَ :
أُمُّكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ ، قَالَ : ثُمَّ
مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أَبُوكَ وَرَوَاهُ وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ
ابْنِ شُبْرُمَةَ ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَنْ
أَبَرُّ ؟ قَالَ : أُمَّكَ قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : أُمَّكَ ، قَالَ :
ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : أُمَّكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : أَبَاكَ
3
- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو
عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ ، وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
عَلِيٍّ الْفَقِيهُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا ابْنُ
وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ
أَبِي الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَعْرَابِ لَقِيَهُ بِطَرِيقِ
مَكَّةَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ ، وَحَمَلَهُ عَلَى حِمَارٍ
كَانَ يَرْكَبُهُ ، وَأَعْطَاهُ عِمَامَةً كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ ،
فَقَالَ ابْنُ دِينَارٍ : فَقُلْنَا لَهُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، إِنَّهُمُ
الأَعْرَابُ يَرْضَوْنَ بِالْيَسِيرِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ
أَبَا هَذَا كَانَ وُدًّا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ ، وَفِي
رِوَايَةٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَيْضًا ، أَنَّهُ إِذَا خَرَجَ إِلَى
مَكَّةَ كَانَ لَهُ حِمَارٌ يَتَرَوَّحُ عَلَيْهِ إِذَا مَلَّ رُكُوبَ
الرَّاحِلَةِ ، وَعِمَامَةٌ يَشُدُّ بِهَا رَأْسَهُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ
يَوْمًا عَلَى ذَلِكَ الْحِمَارِ إِذْ مَرَّ بِهِ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ
ابْنُ عُمَرَ : أَلَسْتَ ابْنَ فُلانٍ ؟ قَالَ : بَلَى ، فَأَعْطَاهُ
الْحِمَارَ ، فَقَالَ : ارْكَبْ هَذَا ، وَالْعِمَامَةَ ، وَقَالَ :
اشْدُدْ بِهَا رَأْسَكَ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ الأَعْرَابِيُّ ، قَالَ لَهُ
بَعْضُ أَصْحَابِهِ : كَانَ هَذَا يَرْضَى بِدِرْهَمٍ أَوْ دِرْهَمَيْنِ ،
فَأَعْطَيْتَهُ حِمَارَكَ الَّذِي كُنْتَ تَرُوحُ عَلَيْهِ إِذَا مَلِلْتَ
رَاحِلَتَكَ ، وَعِصَابَتَكَ الَّتِي كُنْتَ تَشُدُّ بِهَا رَأْسَكَ ،
قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْمَرْءِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ مَا
ثَوَّى
كَذَا فِي كِتَابِي ، وَقَالَ غَيْرُهُ : بَعْدَ مَا تَوَلَّى
وَرَوَاهُ
خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ ، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ ، وَحُكِيَ أَنَّ الأَعْرَابِيَّ كَانَ
صَدِيقًا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، ثُمَّ قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ :
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : احْفَظْ وُدَّ أَبِيكَ ،
وَلا تَقْطَعْهُ فَيُطْفِئُ اللَّهُ نُورَكَ
4 - أَخْبَرَنَا أَبُو
الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ
الزَّيْبِيُّ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ ،
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ
الرَّاهِبِ بْنِ الْغَسِيلِ ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ
أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي أَسِيدٍ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ
: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبَوَيَّ قَدْ هَلَكَا ، فَهَلْ
بَقِيَ مِنْ بِرِّهِمَا شَيْءٌ أَصِلُهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا ؟
قَالَ : نَعَمْ ، بِأَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ : الصَّلاةُ عَلَيْهِمَا ،
وَالاسْتِغْفَارُ لَهُمَا ، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِ
مَوْتِهِمَا ، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا ، وَصِلَةُ رَحِمِهِمَا الَّتِي لا
رَحِمَ لَكَ إِلاَّ مِنْ قِبَلِهِمَا قَالَ : مَا أَكْثَرَ هَذَا
وَأَطْيَبَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَاعْمَلْ بِهِ ، فَإِنَّهُ
يَصِلُ إِلَيْهِمَا
الموضوع : بر الوالدين المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ابراهيم كمال توقيع العضو/ه:ابراهيم كمال |
|