El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: سر الابتلاء (1) الدنيا دار امتحان الجمعة 29 أكتوبر 2010 - 15:53 | |
| سر الابتلاء (1) الدنيا دار امتحان
الدنيا دار امتحان خلق الله سبحانه وتعالى البشر, وجميع المخلوقات الأخرى, لغرضٍ أوضحه سبحانه في القرآن الكريم الذي أنزله هدىً للناس كافةً: ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ) سورة المؤمنون: 115 ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) سورة الذاريات: 56
إذن, فما وجد الإنسان إلا لعبادة الله سبحانه وتعالى، وأعمار البشر تقدر تقريبا بين ستين وسبعين عاماً,وما أشبه عمر الإنسان بالساعة الرملية حيث ينصرم العمر لحظة فلحظة دون توقف.فكل إنسان يمكث في هذا العالم مدة زمنية لا يعلم مداها إلا الله تعالى، ويجري ذلك تبعاً للقدر الذي حدده سبحانه، ولا يملك أحدٌ من الخلق له تبديلاً. وكل شيء آيلٌ لنهايته المحتومة عند حلول الأجل (... وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ) سورة الرعد: 26 فكل شيء هنا ينمو ثم يذوي، وهو متوجهٌ سريعاً نحو دارالفناء.فالزمن كفيلٌ بإفناء الأحياء والأشياء, لذا, فالمتمسكون بهذه الحياة الزائلة هم إلى خسران مبين. وكثيراً ما كان المفكر الإسلامي العظيم بديع الزمان النورسي يذكّـر قرّاءهُ بمعنى الفناء الذي يميز هذه الحياة الدنيا ويحثهم على بذل أقصى ما بوسعهم لينالوا شرف نعيم الحياة الآخرة الحقيقية. يقول الشيخ النورسي رحمه الله تعالى: "ما الحياة الدنيا سوى بيت ضيافةٍ والإنسان نازلٌ فيه لمدة وجيزةٍ وهو مثقلٌ بالواجبات, فينبغي أن ينشغل بالإعدادات الضرورية استعداداً للحياة السرمدية" 1. فبديع الزمان يشبّه قِصَرَ الحياة الدنيا بزيارةٍ مؤقتةٍ. ويقول في مثالٍ آخر: "أيا روحي الحائرة ويا صديقي اهتد إلى رشدك ولا تبعثر جوهر حياتك وقدراتك على شهوات الجسد في هذه الحياة الزائلة كالأنعام أو أدنى منها منزلةً. وعلى فرض أنك أقوى من البهيمة خمسين ضعفاً, فإنك ستهوي خمسين منزلة ًدون منزلتها".2 وكما قال النورسي رحمه الله تعالى فالإنسان إنما ركبت فيه هذه الصفات المعجزة كالذكاء والضمير وحسن الفهم لا ليلهث وراء الشهوات الحسية المؤقتة لحياةٍ دنيوية واضحة العجز, ولكن لينال بها جمال الخلود, وبهذا فحسب يجتاز الإنسان امتحان الحياة الدنيا. يُمتحنُ الناسُ وفقا لاستجابتهم لمجريات ما لاقَوهُ في الحياة الدنيا وما مارسوه ضمن دائرة قيمهم الأخلاقية. ومن الواضح أنه لا يكفي لأحدهم أن يقول "أنا مؤمن" بل ينبغي أن يترجم ذلك الإيمان قولاً وعملاً وسيُكشفُ يوم القيامة كل ما عملوا من شؤونهم الخاصة والعامة,وسيُقدمُ لهم كشف مفصل لما عملوه.فلن يُظلموا شيئا, والحال كذلك أبداً, والقرآن الكريم يقول: ( وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) النساء: 49. فالذين أثقلت أعمالُ البر موازينهم سيكافئون بنعيم الجنة المقيم, أما الذين اتخذوا الشيطان والظلم لهم سبيلاً فمصيرهم نار جهنم خالدين فيها.فما خلق الله الحياة الدنيا سوى ابتلاءً وتمحيصا. يقول عزّ من قائل: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) سورة الملك: 2 الموضوع : سر الابتلاء (1) الدنيا دار امتحان المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
غالي الذكرىعضو فعال
تاريخ التسجيل : 12/09/2010
| |
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| موضوع: رد: سر الابتلاء (1) الدنيا دار امتحان الخميس 30 يونيو 2011 - 0:44 | |
| اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بارك الله فيكم جزاكم الله خيرا ً بما قدمتم جعله الله فى ميزان حسناتكم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال الموضوع : سر الابتلاء (1) الدنيا دار امتحان المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: الجنه تناديني توقيع العضو/ه:الجنه تناديني | |
|
|
واسلاماهالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| |
أم شروقالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 12/07/2011
| |