تأملات أم (5)

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
تأملات أم (5)
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
تأملات أم (5) Empty

شاطر | 
 

 تأملات أم (5)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


تأملات أم (5) _
مُساهمةموضوع: تأملات أم (5)   تأملات أم (5) Emptyالأربعاء 26 يناير 2011 - 3:38 

نتابع
أخواتي الكريمات ما مرّ بي من بعض التأملات عسى

الله
أن ينفع بها
.
أبدأ
مستعينة بالله سائلته التوفيق والسداد

:-

من
منّا

لم
يمنِّ النفس بحفظ كتاب الله الكريم ؟ بل ويحدو كل منا الرجاء مشفوعًا بكثير من


الدعاء أن يحفظ أولاده كتاب الله من الصغر ، وكلنا يبادر إلى الأخذ بالأسباب
والعمل

؛
لتحقيق هذا الأمل ، واضعا نصب عينيه مقولة الأسلاف

:
((التعليم
في الصغر كالنقش على الحجر

))
.
ولأني
كالجميع ،

بادرت
الولد فور تمكنه من الكلام ، فأرسلته إلى دار ليحفظ القرآن ؛ شافعةً رجائي


بالعمل

وكانت
الدار عن الجوار بعيدة ، والشقة في الذهاب والإياب إليها ومنها

شديدة
، فاستعنت بالله ، وسألته التيسير

فتقبل
الدعاء ، وسَهُلتْ لنا


الصعاب
.

وانتظم الولد في تلكم الدار ، وبدأ يحفظ من الكتاب الكريم ، وزاد حفظه

من
صحيح السنة المطهرة ، وكذا القليل من الشعر ، و الأذكار- ما شاء الله لا قوة
إلا

بالله
– ....
**
وذات
يوم ألفت الولد يردد الحديث التالي

:-
عن أبي
هريرة -رضى الله عنه - قال : قال رسول الله

صلى الله
عليه وسلم

:-
((
من كان
يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ ِ جاره

))
متفق
عليه
./
صحيح
البخاري - رقم : 5185
.
وكان
يقرن الترديد بالقفز الشديد

من
الفراش على أرض الحجرة ، وفعل ذلك ليس مرة ، يردد ويقفز ...وهـــكذا ،
فعَجِلْتُ

إليه
؛ أنهره وأزجره على شنيع فعله ، فقال : وماذا فعلتُ ؟
!
أجبته
ألا تفهم ما

تقول
؟! إنك بفعلك تؤذي الجيران ؛ وهذا ينقص من حسناتك في الميزان

.
قال
متعجبا

حيران
: أي ميزان ؟
!


فصمتُّ أتفكَّر، وهو إليّ ينظر ،فأخذت نفسا عميقا، وشرعت

أبين
له ما جنت يديه

:
-
يا
بني : ألم تقل في الحديث أبي هريرة - وكان يحفظ


الراوي
-
:
(
من كان
يؤمن بالله واليوم الآخر

)

وهذا

يعني
: أن تصدق أن الله موجود ، وهو إلهك الذي خلقك وكل ما حولك ، و لأنه خلق ويرزق

جميع
الخلق فهو الذي له الحق أن يأمرنا فنطيعه،


أليس كذلك


حبيبي ؟! أومأ برأسه أن بلى

.

-
(واليوم
الآخر
)
أي :
يوم القيامة نصدق أننا بعد أن نموت جميعا يحينا الله ؛ ليحاسبنا على ما


عملناه : فمن أطاع أوامرالله ، وفعل الخير ؛ أعطاه من الحسنات الكثير وأدخله
الجنة

في
الأخير
.
ومن
لم يطع أوامر الله ، وفعل الشر ، وجد الكثير من السيئات ، وأدخله

الله
النار بعد الممات
.

فمن
كان مصدقا قلبه بالله و اليوم الآخر : لن يفعل

السوء
والشر ؛ لأنه يخاف أن يدخل النار-نعوذ بالله
-

أليس


كذلك يا بني ؟! أومأ برأسه أن بلى

.

-
إذن
من كان يؤمن بالله واليوم

الآخر

فـــلا ...... مـــــــاذا يا بني ؟

قال
:
(فلا
يؤذِّ جاره

)

قلت :
وأنت عندما أخذت تقفز

بشدة
آذيت الجيران ، لأن صوت القفز مزعج


فهل
هذا ما جاء في

الحديث
الذي تقول وما أمر به الرسول ؟! أومأ أن لا

.
فختمت
معه الحديث


بالدعاء ، وعلى فهمه الذي أبدا بالثناء
.

**

ومر يوم ويوم و أيام ، وعاد

ليردد
حديثا جديدا

:-
عن
عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله

عنهما-
قال : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم – :- (( المسلم من سلم المسلمون من

لسانه
ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه

))

صحيح
البخاري / رقم

: 6484

واصطحبته مساء ذلك اليوم إلى بيت الأقارب ، وهناك وجد أطفال


يلعبون


فانطلق يخوض فيما فيه يخوضون ، وما هي إلا برهة يسيرة ، وإذا بالصراخ يعلو ،


والجميع من ولدي يشكو

:

فمِن قائلا : ضربني ، ومِن قائلا

:

ظلمني ، ومن قائلة : نهرني ..جذبني
...،فنظرت
إليه عاتبة ، تخرج من عينين

سهام
له مؤنبة ، و أجلسته بجواري حتى انقلبنا إلى الدار ، وحال ولوجنا ، اتخذ ركنا


بالجدار ،

فأخذت
نفسا عميقا وكان هذا الحوار

:
-
شرع
يدافع عن نفسه ، ويقول

:
إن
السبب فيما حدث أقرانه

....

فأقبلت بكليتي إليه وأنا ناظرة إلى عميق عينيه

،
فسكت في الحال ، وترك لي المقال فسألته

:
-
ألا
تعقل ما تقول ؟! ألم تردد قبل


خروجنا من الدار قول الرسول

:
((
المسلم من سلم
المسلمون من لسانه

ويده
))


المسلم الذي يرضى الله عنه المسلم الذي سيدخل الجنة الذي يسلم


المسلمون من
(
لسانه
):

فلا يسبهم ولا يغيظهم بقوله ،
(و
يده
)
:
فلا يعتدي
عليهم بالضرب أو الدفع أو الجذب

....
هل
هذا
الذي فعلت فعل مسلم يرضى الله عنه ؟
!
.
فغض الطرف
وقال
:
أن لا
.


فجتزأت بذلك ، ومر هذا كالسابق

.

**

ومرت أيام
....

وأيام... وجاءت لزيارتنا خالته ومعها بنت في سن الفطام ، فأخذها ؛ ليريها ما
عنده

من
لعب ولم يمر من الزمن غير اليسير ، وإذا بمعركة بينهما تصير ، وبكؤهما كأنه


النفير ؟ ! فهرعنا إليهما فأمرته : أن يكف في الحال ، فرفض وأكمل كأنه محال :
لن

تأخذ
لعبتي ، فأمسكته وقد دميت يداه ، وفاضت بالدمع عيناه

!

وأمسكت أختي


الصغيرة وقد تركت أصابعه آثارا وحدّا ، قد أشتد منها إحمرار الخدّ

!

وعندما

نامت
الصغيرة ، وهدأ ابني قليلا شرعت أحاوره : أتضرب ضيفة ؟! ألم يقل رسول الله

- –
صلى
الله عليه وسلم – :- (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ،

ومن كان
يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه

، ومن
كان يؤمن

بالله
واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت .)) صحيح البخاري / رقم : 6136

فإذا
به

يكمل
لي الحديث : عن أبي هريرة -رضى الله عنه -قال

.......
قلت :
اللهم لا حول

ولا
قوة إلا بالله ، إذن تحفظ الحديث ! قال : نعم ، فتنفست بعمق وقلت له : فلماذا

لم
تعطها اللعبة وهي ضيفتنا ؟ أليس هذا من إكرام الضيف؟! فسكت هنيهة ثم برقت عينيه

وقال
: لا هي صغيرة !!! فقلت له الضيف يطلق على الكبير والصغير
.
-
ألم
تأخذ في

الدار
حديث أنس بن مالك -رضى الله عنه - قال : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم

– :-
((

ليس منا من لم
يرحم صغيرنا

، و
يوقر كبيرنا

))

صححه الألباني بمجموع طرقه في : السلسلة الصحيحة / رقم: 2196؟ أومأ أن بلى

.

فسألته ما معنى يرحم صغيرنا ؟ هي صغيرة ، وأنت كبير يجب أن ترحمها وتعطي لها

ما
تريد ولا تضربها ..ففتح فاه ليقول عضتني ... فأسكته وقلت : وإن عضتك هي صغيرة ،

قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم

– :-
(ليس
منا من
..)
أي :
ليس مثله ولا مثل أصحابه لأنهم يرحمون الصغير ، ويوقرون الكبير وأنا

كبيرة
قلت لك
:
كفّ
عنها فلم توقرني ولم تستجب لأمري ،

ألا
تخشى ألا تكون مثل الرسول وأصحابه وأن تحرم

صحبتهم
في الجنة؟
!
فنكس
رأسه وبكى ولم يحر جوابا

.

فختمت
الكلام


بالدعاء : (( هداك الله ، هداك الله ، هداك الله
)).

**

ومرت الأيام وجاءني


بمحفوظات مادة السلوك والآداب ، وكان عليه حفظ ا لآيات من سورة لقمان

:-

{
يَا بُنَيَّ
أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ

وَانْهَ
عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ


الْأُمُورِ *وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ
مَرَحا
*
إِنَّ
اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَال ٍ فَخُور *واقصد في مشيك

واغضض من
صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير
}آية
: 17-19
.
فكان

يرددها صارخا ؛ معللا ذلك أنه يقلد طريقة قراءتها في الدار ، الله المستعان
الله


المستعان الله المستعان

لن
أعلق على ذلك الموقف وسأترك لخيالكنَّ العنان

.

***

الحق أنني لم أقصص كل المواقف ، ولكني ضربت بعض الأمثال ، لتكون شاهدا

لكنَّ
عن الحال
.
والحق
أن الأطفال ليس بها العيب ، فقد ألفت الكبار يفصلون بين

ما
يفعلون وما يقولون بله يحفظون

وبدأت
ألحظ ما كنت عنه غافلة ، من أفعالي


وأفعال كل غريب ، بله من العاقلة ،



وأصبحت من تلك المواقف أتحسس ، ووالله ما

على
خلق الله أتجسس ،فهي لكل ذي مسكة من عقل ظاهرة ؛ شاهدة على غفلتنا السافرة

.
وما
-والله- أفتري فهاكم مثلا واحدا على ما أدعي
:

صلى
إمام المسجد
-
حافظ
القرآن ذ و الصوت الفتّان في مسجد من أشهر مساجد


العاصمة في رمضان - صلاة القيام فأطالها حتى أذان الفجر ،ولم يعطِ لأحد من
المأمومين

خلفه
من وقت للسحور ، راغبا بفعله عن سنة الرسول ؛ راغبا في إطالة القيام ، مضيعا

لحق
كثير من الأنام ، ولعل قرأ حال قيامه

:
((وما
آتاكم

الرسول
فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) الحشر : آية : 7


لله
الأمر من

قبل
ومن بعدُ ، إلى الله المشتكى

.
{
يا أيها الذين
آمنوا لم

تقولون ما
لا تفعلون *كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون

}

سورة الصف
/

الآية : 2-3



-

سؤلت عائشة -رضي الله عنها - عن أخلاق الرسول -عليه الصلاة


والسلام - فقالت

:
((
كان خلقه القرآن
))

صححه
الألباني في : صحيح الجامع / رقم
:
4811


**

وفي الأخير عدَّلت من رجائي وألححت بدعائي

:
((
اللهم
اجمع


القرآن في صدر أولادي ، وارزقهم العمل به آمين

))

وأولادكن وأولاد المسلمــين


أجمعــــــين


كتبة ام هاني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


.
 الموضوع : تأملات أم (5)  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

تأملات أم (5)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المجتمع المسلم ::. ::  روضة الأخوات -